أبناء الرصاص والزرنيخ !
فوتوغرافيا
أبناء الرصاص والزرنيخ !
“ماركو غارو” المصور والمستكشف لدى “ناشيونال جيوغرافيك” التقى فتى يُدعى “خوسيه تولينتينو” في بلدة “سيرو دي باسكو” على جبال الإنديز في بيرو، هذه البلدة معروفة بأنها من مراكز التعدين. نتائج فحوصات الدم الخاصة بـ”خوسيه” أظهرت مستويات عالية من الرصاص والزرنيخ، بسبب آثار التلوّث الناتجة عن صناعة التعدين. “خوسيه” قال لـ”ماركو”: كنتُ أود أن أصبح طبيباً أو مهندساً عندما أكبر، لكن الآن أملي فقط أن أنهي دراستي الثانوية !
لقد أنجز “غارو” هذه الصورة للفتى “خوسيه” باستخدام مياه مُلوَّثة بنفايات التعدين، في إقرارٍ فوتوغرافي بالآثار الضارة المدمّرة لصناعة التعدين على صحة الإنسان الجسدية، والنفسية أيضاً المُنعكسة في حالة اليأس الشديد لدى “خوسيه” وأمثاله من الأبرياء، ويقوم “غارو” بالتعاون مع منصات التأثير الإعلامية والناشطين في مجال البيئة بنشر هذه الأعمال لرفع مستوى الوعي ولتوليد الضغوط على صُنّاع القرار للحد من هذه الأخطار طويلة المدى.
وبحسب التقارير المرافقة لأعمال “غارو”، تُعد القوانين واللوائح أداة مهمة لإنشاء إدارة سليمة للنفايات. حيث يُمكن للحكومات مكافحة التلوّث من خلال إصدار قوانين تحدّ من كمية وأنواع المواد الكيميائية المسموح للمصانع والشركات الزراعية باستخدامها، كما يمكنهم أيضاً تثبيط التلوث من خلال فرض غرامات على الأشخاص والشركات التي تتخلّص من النفايات بشكل غير قانونيّ في الأرض والمياه والهواء. بعض البرامج الحكومية، كبرنامج “سوبر فاند” في الولايات المتحدة، تُجبر المُلوِّثين على تنظيف المواقع التي لوَّثوها وإلا سيتعرضون لغراماتٍ كبيرة.
فلاش
تحية لكل العدسات التي تصنع فارقاً إنسانياً عظيماً
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

