هلا سلامة- في إطار تصعيد التحركات الشعبية الرافضة لقرارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وللمطالبة بخطة طوارئ إغاثية وصحية وتربوية عاجلة، وإسناداً للاعتصام الرئيسي أمام المكتب الإقليمي للوكالة في لبنان، نظم اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سوريا، أمس الإثنين، اعتصاماً غاضباً أمام المقر الرئيس للأونروا في منطقة المدينة الرياضية بالعاصمة اللبنانية بيروت .
وشارك في الاعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، ومسؤولو اللجان المنظمة والمشرفة على اعتصام المهجرين، وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، والمهجرون الفلسطينيون من المناطق اللبنانية كافة، وحشود شعبية من المخيمات.
وألقى أحمد طعمة كلمة باسم المهجرين الفلسطينيين من سوريا، أشار فيها إلى أن الاعتصام المفتوح أمام مقر الأونروا هو للتعبير عن رفض القرارات الجائرة للمؤسسة الدولية التي طالت ٢٧ ألف فلسطيني مهجر من سوريا، متسائلاً عما حل بالوعود التي قطعتها الأونروا باستمرار المساعدة النقدية للعائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا.
وجدد طعمة مطالبته للأونروا باسم عموم المهجرين بالعمل على إيجاد حل للمهجرين الفلسطينيين من سوريا باعتبارهم الاكثر تأثراً بالأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بلبنان الشقيق، كما والتراجُع الفوري عن القرارات الجائرة التي اتخذتها الوكالة، والشروع بصرف بدل إيواء وغذاء كامل وتوزيع المساعدة الشتوية، وتأمين الرعاية الصحية والمساعدة التربوية لجميع الفلسطينيين المهجرين من سوريا دون أي تأخير.
وتسلمت الناطقة الرسمية باسم “الأونروا” هدى السمرة نيابة عن المدير العام للوكالة كلاوديو كوردوني، مذكرة من المعتصمين، وأكدت في كلمة مقتضبة لها خلال الاعتصام على المطالب المحقة للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا.
وأوضحت السمرة أن الأونروا أطلقت نداء عاجلاً للحصول على المزيد من التمويل، وأنها لا تتنصل من مسؤولياتها، وهي أُنشئت لغوث ومساعدة عموم اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم.
وانطلقت بالتزامن مع الاعتصام مسيرة من أمام الباب الغربي لمقر الوكالة إلى الباب الرئيسي، حيث مقر خيمة الاعتصام رقم ١٩٤، تخللتها كلمات فلسطينية ولبنانية، شددت على أن الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم هم بين أهلهم، وحقوقهم جزء لا يتجزأ من حقوق أبناء الشعب الفلسطيني المتمسكين بوكالة الأونروا باعتبارها الشاهد الأساس على نكبتهم واقتلاعهم من أرضهم. وأعلن المعتصمون أن الحل الوحيد للشعب الفلسطيني هو إعادته إلى أرضه التي هُجر منها.