الصامدون في الأغوار.. معاناة وتحديات

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

لا تنتهي معاناة المواطنين في الأغوار من الاحتلال ومؤسساته ومستوطنيه، فهناك تتناوب مؤسسات الاحتلال على المواطنين، فهذا جيش الاحتلال، الذي حول أغلبية أراضي الأغوار لمناطق تدريبات عسكرية، وفرض قيودا غير عادية على المواطنين، وهناك ما تسمى سلطة حماية الطبيعة التي تتحكم بمساحات كبيرة وتحظر على المواطنين دخولها بحجة أنها محميات طبيعية، ثم يأتي دور الإدارة المدنية لتكبل المواطنين بقوانين وقرارات عسكرية، ولا تنتهي بالمستوطنين الذين أصبحوا رعاة أبقار ومواشٍ، يغلقون الجبال بوجه المواطنين، ويطلقون العنان لأبقارهم لتدمير مزارع وحقول المواطنين

قبل أيام قليلة نشر نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي صورا لمخلفات تركها جيش الاحتلال في أراضي المواطنين في قرية تياسير. وأكد العديد من المواطنين أن هذه المواد عبارة عن مواد حارقة سريعة الاشتعال يستخدمها جيش الاحتلال، وتنفجر وتشتعل بسرعة وبقوة كبيرة، وسبق أن تسببت بإصابات بالغة للمواطنين. وتنتشر هذه المخلفات التي تسببت باستشهاد العشرات من المواطنين على مدار سنين الاحتلال، كما تسببت بإعاقات كثيرة في صفوف المواطنين

وقال الناشط في رصد انتهاكات الاحتلال عارف دراغمة: إن جيش الاحتلال يغلق مساحات كبيرة من أراضي المواطنين، ويحولها لمناطق رماية لقواته ووحداته المختلفة، وتطرق لأحدث عمليات تدريب أقامها الاحتلال في مواقع مختلفة، خاصة قرية ابزيق، وما رافقها من ترحيل مؤقت للمواطنين من بيوتهم بحجة إجراء التدريبات.

وأشار الناشط محمد دبك إلى وجود مخلفات جيش الاحتلال في الجبال والسهول المحيطة بقرية تياسير, ونشر صورا توضيحية لهذه المخلفات، وحذر من الاقتراب منها، وسبق وأصيب العديد من أبناء تياسير بمخلفات مشابهة تسببت في إعاقات لعدد منهم، خاصة الفتية ممن لا يدركون مدى الخطر الذي تمثله هذه المخلفات.

مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالي معتز بشارات قال: معاناة سكان وأهالي الأغوار غير عادية في ظل تكالب كل قوى الشر في دولة الاحتلال لطرد السكان من أراضيهم وبيوتهم، وأشار بهذا الصدد لممارسات المستوطنين، خاصة ما يتعلق بإطلاق المستوطنين لأبقارهم في حقول المواطنين، واستقواء هؤلاء المستوطنين بجيش وشرطة الاحتلال على المواطنين. وطالب بشارات بتحرك جدي لتوفير الحماية للمواطنين العزل في مواجهة مؤسسات الاحتلال ومستوطنيه.

اطبع هذا المقال