طلبت المملكة الأردنية الهاشمية من سلطات الاحتلال السماح لها ببناء مئذنة خامسة بالمسجد الأقصى، علما أن قسم الهندسة في قصر الملك عبد الله الثاني أعد هذا المخطط منذ سنوات طويلة، بيد أن حكومات الاحتلال المتعاقبة عارضت تنفيذه.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إن الاردن جدد قبل أسابيع طلبه في بناء المئذنة على السور الشرقي من الحرم.
وأشارت الصحيفة أنه بموجب اتفاقيات السلام، فإن الأردن يتمتع بصلاحيات ووصاية على الأقصى والأماكن المقدسة بالقدس، حيث ينظر لهذه الوصاية وتأثيرها كعامل لتعزيز شرعية النظام واستقرار الحكم في الأردن.
وبينت الصحيفة أن الاردن يهدف من بناء المئذنة الخامسة لتدعيم وتثبيت وصايته على الأقصى وساحات الحرم، علما أن آخر مرة تمكن الأردن من تحقيق حالة من التأثير الرمزي في الأقصى في ثمانينات القرن الماضي، عندما باع والد الملك عبد الله، الملك حسين، حاكم عمان، السلطان قابوس، قصرا كان يمتلكه بالقرب من لندن، وحول حسين مبلغ 8 ملايين دولار إلى دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لصيانة قبة الصخرة واستبدال الذهب في القبة.
وأوضحت الصحيفة أن القصر الملكي ينظر إلى الطلب الأردني من إسرائيل لبناء مئذنة خامسة في الأقصى، كجزء من منظومة العلاقات الشاملة مع إسرائيل، والتي تتقاطع وتتشابك فيها قضية الأقصى والوصاية على الأماكن المقدسة أيضا.