أبناء شعبنا المسيحيون في مخيمي ضبية ومار إلياس يحتفلون بعيد الميلاد وسط الأمل المتجدد بالعودة إلى وطنهم

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

هلا سلامة- متحدون من أجل القدس بكنيسة قيامتها وأقصاها، عيونهم ترنو للصلاة في أكناف مقدساتهم .. كعادتها، المناسبات الدينية والوطنية تجمع الفلسطينيين في مخيمات اللجوء تجسيدا لوحدة عيشهم المشترك وقضيتهم العادلة بحق العودة الى أرضهم التي هجرهم منها الاحتلال.

وهم يتابعون مراسم إحياء عيد الميلاد في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم عبر شاشات التلفزة، حيث أحيا أبناء شعبنا من الطائفة المسيحية الليلة المجيدة في مخيمي ضبية ومار الياس، وسط أجواء من الخشوع والأمل المتجدد بالعودة الى وطنهم ومقدساتهم.

في مخيم مار الياس، وكما في كل عام، احتفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح” في بيروت بالمناسبة عبر إضاءة شجرة الميلاد وتوزيع “بابا نويل” الهدايا والحلوى على الأهالي والأطفال، في بادرة أرست أجواء الفرح والألفة.

 كان ذلك بحضور المتقدّم في الكهنة الأب جراسي موس عطايا، كاهن مخيم ورعية مار الياس بطينا، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، والأهالي والفعاليات واللجان الشعبية وكوادر حركة فتح في المخيم، ومندوب جمعية أصدقاء فلسطين في ألمانيا.

وكانت كلمة للأب جراسي عطايا اعتبر فيها أن رسالة السلام بدأت بولادة ملك السلام يسوع المسيح لكنها اصطدمت برسالة الشر المتمثّلة بإسرائيل، وشدد على أن السلام سينتصر في النهاية مهما طالت الغطرسة الإسرائيلية.
ووجه الأب عطايا في كلمته تحية إلى الرئيس محمود عباس، متمنيا له الصحة والعافية لمواجهة الكابوس الإسرائيلي الذي يخيم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم في أقرب فرصة.
ولفت إلى ان الشعب الفلسطيني هو شعب سلام، وان إسرائيل قامت بصلب المسيح، وهي تحارب اليوم من منطلق ديني يهدف إلى القضاء على السلام، مستغربا كيف للعالم أن يقف الى جانب الشر على حساب السلام وأهله وعلى حساب الدولة الفلسطينية وأهلها.
وألقى العميد أبو عفش كلمة أشار فيها الى أن ولادة السيد المسيح عليه السلام في بيت لحم وحياته في القدس ودرب الألم الذي مشى فيه، هي رسالة السلام الأولى للعالم، محولا بذلك درب الألم إلى درب من الأمل للشعب الفلسطيني الموحَّد خلف قيادته وماضيه وحاضره ومستقبله.
وقال ابو عفش: ان الشعب الفلسطيني يستحق الحياة، فهو شعب موحد بين جميع مكوناته المسيحية والمسلمة دون أي تفرقة، على الرغم مما يعانيه يوميا من الإعدامات والاعتقالات وقضم الأراضي والاعتداء على بشره وشجره وحجره.
وأمل أبو عفش في ختام كلمته، أن يتم الاحتفال بعيد الميلاد في العام القادم في أرض السلام في فلسطين وهي محرَّرة من دنس الصهاينة وأن يكون ميلاد المحبة هو ميلاد العودة إلى فلسطين وميلاد الأخوة.
وكانت حركة فتح شاركت أبناء شعبنا من الطائفة المسيحية في لبنان لا سيما في مخيمي ضبية ومار الياس بالاحتفاء بالمناسبة عبر فعاليات عديدة رسخت روح الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن كما الشتات الواحد.
اطبع هذا المقال