You are currently viewing <strong>طلال سلمان.. أمير الكلام الصحفي الأنيق والملتزم بقضايا الوطن العربي وفلسطين</strong>

طلال سلمان.. أمير الكلام الصحفي الأنيق والملتزم بقضايا الوطن العربي وفلسطين

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

 رحل طلال سلمان، أمير الكلام الصحفي الأنيق والملتزم بقضايا الوطن العربي وفلسطين التي أخذت حيزا من مسيرته الفكرية والأدبية والاعلامية، ومواقفه الوطنية الثابتة، رحل أبرز الصحفيين العرب ومؤسس جريدة السفير اللبنانية جسدا وبقي نورا نستقيه من كل حرف من حروف كلماته العابقة بالعزة  والعنفوان.        

وقد شيع جثمان سلمان في وداع مهيب ضم حشودا اعلامية وثقافية وسياسية وشعبية، الى مثواه الأخير يوم أمس في بلدته شمسطار، وقد أقيم له تأبين شارك فيه وزراء ونواب ونقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، والصحفي غسان ريفي ممثلا عن نقابة المحررين، والمدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورؤساء تحرير وممثلو صحف لبنانية وعربية، وفعاليات.

وبعد ان ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب كلمة عدد فيها مناقب الراحل ومواقفه الحرة ووفاءه للقضايا الوطنية والقومية. وتحدث نجل الفقيد أحمد طلال سلمان في كلمة العائلة عن مسيرة والده النضالية في سبيل الحق، قائلا: “بالصبر والدراية والإيمان بالغد، واجه أشواك الطريق كلها، وعلى الطريق لم يعرف الفتى النحيل الأسمر الغربة في القرى والمدن والعواصم التي زارها كلها، وبالحب، حب الناس بألوانهم ومللهم كلها عاش بقاعيا، جبليا، شماليا، جنوبيا، وبيوتيا، ومصريا وسوريا وعراقيا ويمنيا، وقبل كل ذلك وبعده فلسطينيا”.

ولافتا الى أن والده “لم يتوان عن مواجهة الظلم الذي حاول إسكاته باستباحة دمه مرارا”، ختم سلمان: “اليوم حان أوان الرحيل في عز الغربة والظلم، مع أنك ستبقى حيا في كل ما يشبهك ويشبه ناسك، والطريق ما زالت طويلة وشاقة على الرغم من فداحة الفقدان تبقى لنا الكلمات التي زرعتها في وجداننا على امتداد عقود”.

سلمان الذي وافته المنية يوم أمس الأول الجمعة في احد مشافي بيروت بعد تدهور صحته خلال الاشهر الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية وأصدقاء للصحفي الكبير، عن عمر  ناهز الـ 85 عاما من النضال والعطاء، نعته الصحف اللبنانية والعالمية وشخصيات ومؤسسات من كل الأطياف في لبنان والوطن العربي، وكتبت “الوكالة الوطنية للإعلام”: “توفي ناشر صحيفة السفير طلال سلمان، بعد مسيرة إعلامية حافلة بالنجاحات”، ونعته صحيفة “الحياة الجديدة” في افتتاحية لها حملت اسم “الراحل الكبير” .

ودوّن وزير الاعلام اللبناني زياد المكاري على منصة إكس: “الكبير طلال سلمان العابر بقلمه للمناطق ستبقى ذكراه خالدة وتاريخه العريق صفحة لن تطوى في تاريخ الصحافة اللبنانية”.

ونعى مجلس نقابة الصحافة اللبنانية، صاحب وناشر صحيفة “السفير” اللبنانية وعضو مجلس نقابة الصحافة السابق طلال سلمان.

ولفت إلى أنّه “خانه العمر ولم يخنه القلم والسير نحو الحق والحقيقة. ستون عاما ونيف، حر مدافع عن الحرية والتحرير. هو باختصار حتى آخر نبض من نبض حبره وقلبه نقول وداعا طلال سلمان”.

نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي نعى ناشر صحيفة “السفير” باسم مجلس النقابة وباسمه الشخصي.

ولفت إلى أنّه “غاب صوت الذي لا صوت لهم، صاحب القلم الماضي والحضور الطاغي في دنيا الصحافة والإعلام الذي شق طريقه إلى التألق بالحبر الذي اختلط بالحبر والدم، وبعصامية تتجاوز المغامرة التي خاض غمارها بامكانات متواضعة، ولكن بإيمان كبير وتصميم عنيد على أن يفرد لنفسه مكانة متقدمة، لا في الصحافة اللبنانية، بل في صحافة العرب، فكانت سفيره جواز مرور النخبة المتقدمة إلى الرأي العام، ونبض الرأي العام الذي يقتحم القصور والسرايات ويقض مضاجع الحكام”.

كما نعت الراحل نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع، وقالت في بيان: “عميد الصحفيين ناشر جريدة السفير الصحافي الكبير الاستاذ طلال سلمان الذي نجح طيلة عقود خلت ان يكون صوتا للذين لا صوت لهم، لا سيما الذين اصابتهم تداعيات نكبة فلسطين وما ترتب عنها من فتن وحروب ومآس، وصوتا للمقاومة وقضايا الناس، فكان بحق نموذجا في الكتابة الحرة الهادفة ومدرسة تخرج منها جمع كبير من رجال السياسة والاعلام‏….”

بدوره، نعى اتحاد الكتاب اللبنانيين، الصحفي طلال سلمان، وقال في بيان النعي: “على امتداد عقود امتشق القلم ليكتب بجرأة وبشجاعة وبالتزام، دافع بثبات عن مبادئه، وشرع صفحات جريدة السفير للأقلام المتطلعة الى الحرية والتحرر”.

اطبع هذا المقال