نظمت وزارة الثقافة، اليوم الإثنين، وضمن فعاليات ملتقى فلسطين الثالث للقصة القصيرة، في يومه الثاني، ندوة في جامعة الخليل بعنوان “تداعيات التطورات الرقمية على القصة العربية”.
وشارك في الندوة كل من القاص والروائي حسين المناصرة، والمخرج صلاح أبو عون، والناقدة عبير طهبوب، وقدمها الناقد نسيم بني عودة الذي تحدث عن الأثر الإيجابي للتطورات الرقمية على القصة العربية.
وقال المناصرة في مداخلته: “إن التطوُّرات الرقميّة أثَّرت على القصَّة القصيرة بشكل كبير جدا، وخلقت شكلا جديدا للقصة القصيرة أحصيت له أكثر من مئة اسم في كتابي.. لقد أصبح الجميع كاتبين للقصّة ومنظِّرين لها رغم أنهم لا يدركون معناها الحقيقي، ولكنّ الرَّقمنة والتطبيقات التكنولوجية الحديثة جعلت من لا يجب أن يقول شيئا، يقول كل شيء، وهذه من الآثار السلبية للرقمنة، ولكن على صعيد آخر، هناك العديد من الإيجابيات التي يمكن النظر فيها”.
بدوره أشار المخرج أبو عون إلى أن “التطوُّرات التكنولوجية الحديثة كان لها أثر إيجابي عظيم أيضا في التأصير على القاصّين والقرَّاء، حيث قرّبت ما كان بعيدًا، أو ما كان من المحال الوصول إليه. فأعمال ماجد شرار، كيف يمكن لأي شخص خارج فلسطين أو داخلها أن يحصل عليها؟ يمكن ذلك من خلال الإنترنت والتطورات التكنولوجية”.
وقال: ليت هذه التطورات كانت أسبق بقرن، فلو حدث ذلك لكنّا حفظنا تاريخنا وروايتنا وكتبنا التي سرقها الاحتلال الإسرائيلي”.
وأعلنت طهبوب في الندوة عن شكل جديد من أشكال الأدب، وهو الأدب التفاعليّ من خلال التّقنيّة الرقميّة التي أسهبت في شرحها وتوضيحها، بحيث سهّلت على المتلقّين تصفُّح الكتب الأدبية والبحث فيها والتعامل معها”.