You are currently viewing الأغوار الشمالية.. بين مطرقة المستوطنين وسندان جيش الاحتلال

الأغوار الشمالية.. بين مطرقة المستوطنين وسندان جيش الاحتلال

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

 عاطف أبو الرب- لا تمضي ساعات إلا ويسجل انتهاك من قبل الاحتلال ومؤسساته ومستوطنيه بحق الأغوار الفلسطينية من شمالها إلى جنوبها، تارة بيد جيش الاحتلال، وتارة بيد شرطة الاحتلال وما يسمى مجلس مستوطنات الأغوار، ومع كل هؤلاء عصابات المستوطنين التي تعيث في الأرض فساداً.

أمس الأول تم الاعتداء على مواطن من مدينة طوباس، بعد احتجاز سيارته في منطقة العوجا شمال أريحا، لساعات تعرض خلالها للتنكيل والاعتداء، وأدخل بعدها إلى المستشفى.

الشاب تم احتجازه منذ يوم امس الأول الساعة 11 ليلا حتى ال7 صباح أمس  من قبل جنود الاحتلال حيث تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وتحطيم مركبته وتم نقل الشاب الى مشفى اريحا لتلقي العلاج

ليس بعيداً عن المكان، داهم مستوطنون مضارب المواطنين في منطقة المعرجات بالقرب من المدرسة، واعتدوا على المواشي بحضور جنود الاحتلال الذين لم يحركوا ساكناً، فيما عجز المواطنون عن رد الأذى عن مواشيهم، تجنباً لاعتداء الجنود.

أمس الاول، اقتحم جيش الاحتلال وما يسمى مجلس المستوطنات المنطقة الواقعة شرق بردلا على المدخل الرئيسي للقرية، واوقفوا العمل ببناء بيوت بلاستيكية في أراضي المواطنين، واحتجزوا المواطنين الذين يعملون في تركيب البيوت البلاستيكية، كما احتجزوا خلاطة باطون وجرار زراعي وسيارات خاصة، وبعد ذلك صادروا خلاطة الباطون، والجرار الزراعي، كما اعتقلوا عبد الله بسام علي فقها، وتوجهوا بهم إلى جهة غير معلومة.

وطالت مضايقات الاحتلال المؤسسات الدولية ونشطاء السلام والمقاومة الشعبية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال رئيس مجلس المالح والمضارب البدويه مهدي دراغمة، وطاقم مؤسسة كومت مي بعد أن صادرت 5 كاميرات، كانت قدمتها المؤسسة للمواطنين لنصبها في تجمعاتهم السكنية لتوثق اعتداءات المستعمرين، كما صادرت هذه القوات كاميرات شخصية لعدد من نشطاء سلام اسرائيليين.

وبهذا تبقى الأغوار الفلسطينية وحيدة في مواجهة الاحتلال وأدواته، حيث يسابق الاحتلال الزمان من أجل فرض واقع صهيوني في الأغوار، وتهويد جميع أراضي الأغوار وطرد أصحابها من منها.

اطبع هذا المقال