You are currently viewing <strong>تُقى وميار.. صداقة لن تمحوها مجازر الاحتلال</strong>

تُقى وميار.. صداقة لن تمحوها مجازر الاحتلال

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

لا تزال الطفلة تُقى أبو عيشة تبكي صديقتها ميار عز الدين التي استشهدت، فجر أمس الثلاثاء، في قصف احتلالي على منزل عائلتها وسط مدينة غزة، فسنوات الصداقة، وأحلام المستقبل، انتهت بين الصديقتين بصاروخ إسرائيلي دمر منزل عائلة عز الدين في ليلة دموية لن تنساها غزة.

والدة تُقى تروي لحظات الحزن والصدمة التي تعيشها ابنتها بعد معرفتها باستشهاد صديقتها ميار، قائلة: “على حافة سريرها تضع ابنتي تُقى رأسها وتبكي بحرقة، ولكنها لا تزال تسأل: لماذا لم تُخبرني ميار بأنها سترحل؟”.

وتُضيف أبو عيشة: “لقد أحدث سؤال ابنتي الصغيرة المتكرر عن صديقتها كسرا كبيرا في قلبي، فهذا الوداع لا يليق بقلب طفلتي”، مضيفة: “ميار عز الدين هي صديقة أول الطريق وكله بالنسبة لابنتي، ولكنها تركت يد طفلتي ورحلت شهيدة في قصف إسرائيلي على منزل ذويها وسط مدينة غزة”.

وتروي أبو عيشة إحدى قصص الصداقة بين ابنتها والشهيدة ميار قائلة: “قبل شهر كُسرت يد ابنتي تُقى، وجاءت ميار لزيارتها، وأصرت الأخيرة على التقاط الصور مع ابنتي، ولكن ستبقى ذكريات الطفلتين عالقة في الأذهان ولن يمحوها الزمن”.

وتقول أبو عيشة:” لا تزال ابنتي تعانق الهدية التي حصلت عليها من صديقتها ميار خلال زيارتها الأخيرة لها، فدفتر المذكرات الذي ما زال مقفلا كما قدمته لها سيفي بعهده بأن تكتب أول رسالة فيه للشهيدة ميار، إضافة إلى البطاقة التي شكلت فيها حروف (تُقى) وذلك السوار ستبقى جميعها شواهد على وجع لن يمر عاديا أبدا على قلب طفلتي”.

شاهدة العيان ميرفت أبو عبدو تقول: “كأنه حلم.. نحاول أن نستيقظ أو نخرج منه لكن دون جدوى، لكن المشاهد الدموية التي رأيناها في مجزرة عائلة عز الدين لا تزال تخترق شباك العين، فتقهر القلب، ونكاد أحيانا لا نجيد الرؤية من بشاعة مشهد الأطفال المحمولين على الأكف شهداء يُزفون إلى الفردوس الأعلى بإذن الله”.

اطبع هذا المقال