ملكي سليمان– استيقظ أهالي قرية رأس كركر شمال غرب محافظة رام الله والبيرة، فجر أمس، على هدير وأصوات الجرافات وهي تدمر أجزاءً من المدخل الغربي للقرية بحجة أنه يقع ضمن مناطق (ج) وممنوع تعبيد الجزء الواقع في تلك المنطقة، وهذا الاجراء ادى إلى عزل عدد من منازل القرية القريبة وخاصة منزل الأسير المحرر مصطفى شعبان نوفل عن القرية، اضافة الى عزل مئات الدونمات المزروعة باشجار الزيتون.
وقال رئيس مجلس قروي رأس كركر مروان نوفل لـ (الحياة الجديدة): “رغم موافقة سلطات الاحتلال على تعبيد الجزء الثاني من المدخل الغربي للقرية قبل عدة شهور، إلا أن جرافاتها دمرت الشارع دون دون سابق انذار”.
وتابع: “إن احد ضباط الاحتلال اخبره بأن مناطق “ج” من المحرمات ويحظر عليكم العبث بها كونها أراض اسرائيلية”.
واضاف نوفل: “قرية رأس كركر تعتبر “منكوبة” اذ تحاصرها سبع بوابات حديدية وعدد كبير من المستوطنات المقامة على أجزاء كبيرة من اراضيها، واعتداءات الاحتلال وقطعان المستوطنين متواصلة بشكل يومي فهؤلاء -اي المستوطنين- يمنعون المزارعين من الوصول الى اراضيهم للاعتناء بها او حتى قطف الاعشاب العطرية مثل الميرمية والزعتر، تحت تهديد السلاح.
مشاريع لتعزيز الصمود
وأشار نوفل إلى ان نحو 500 دونم من اراضي القرية في منطقة (شعب الغويط) بحاجة إلى مشاريع شق طرق زراعية عاجلة لأن اطماع للمستوطنين مستمرة للسيطرة على اراضي القرية وانني اناشد مجلس الوزراء العمل على تنفيذ مشاريع زراعية وغيرها في تلك المنطقة لحمايتها من الاستيطان.
وقال نوفل إن قوات الاحتلال استولت على اكثر من 3000 دونم من اراضي القرية على مدار السنوات الماضية واقام عليها مستوطنات (تلموند أ.ب.ج) بالاضافة الى مستوطنة نيرا والبؤرة الاستيطانية في جبل الريسان، اضافة الى تركيب كاميرات لمراقبة تحركات المواطنين على الشارع العام الذي يستخدمه مستوطنو دولب وتلموند ونيرا وغيرها من المستوطنات المقامة على اراضي المواطنين.
المدرسة المشتركة قديمة
وقال نوفل: “إن القرية تحتاج بناء مدرسة كون المدرسة المشتركة مع قرية الجانية قديمة بنيت منذ عام 1960 وآيلة للسقوط وكانت وزارة التربية والتعليم وضعت بناء مدرسة في القرية ضمن اولويات بناء المدارس في فلسطين على ان يتم البناء خلال العام الجاري، لكن حتى اللحظة لم يتم التنفيذ، اضافة الى ان العيادة الصحية الحكومية والوحيدة في القرية بحاجة الى إعادة ترميم وتأهيل ولا تتوفر فيها اللوازم المطلوبة، كما أن شوارع القرية بحاجة الى اعادة تأهيل وشق طرق جديدة وطرق زراعية، حيث وعدنا بمبلغ 500 الف شيقل لشق وتعبيد طرق، وحتى الآن لم يتم البدء بصرف المبلغ لتنفيذ المشروع”.