You are currently viewing

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

“خلة الضبع” في مرمى نيران التهجير

عزيزة ظاهر– يرابط الحاج السبعيني حسن دبابسة أمام خيمة تضامنية نصبت على أراضي خلة الضبع بمسافر يطا جنوب محافظة الخليل، للتضامن مع الأهالي ولتعزيز صمودهم، يواصل الليل بالنهار، وهو يردد ” ولدت هنا، وسأموت هنا، على أرض الآباء والأجداد، فالخيمة والكهف في خلة الضبع مسقط رأسي تعادل بالنسبة لي قصرا، وإن هدموا خيمتي سأفترش الأرض وألتحف السماء”.

يجسد أهالي الخربة قصة صمود ممزوجة بالعرق والدم وهم يحافظون على أراضيهم من الاستيطان الصهيوني، يزرعون ويحرثون ويربون مواشيهم ويعيشون ظروفا صعبة للغاية في ظل ملاحقة يومية من سلطات الاحتلال وتغول من المستوطنين، فبعد رفض الاحتلال الاستئناف على قرار الاحتلال هدم 18 مسكنا في خلة الضبع بمسافر يطا، سلم الاحتلال أهالي المنطقة إخطارا جديدا يقضي بإخلاء الخربة خلال 96 ساعة، هذا القرار يأتي ردا على القضايا التي رفعها أهالي خربة الضبع بعد استلامهم عشرات الإخطارات سابقا وتحديدا بعد قرار تهجير عدد من تجمعات مسافر يطا ومن بينها تجمع خلة الضبع والاستيلاء على أراضيها بحجة أنها مناطق حيوية لتدريبات جيش الاحتلال، ما ضاعف من معاناة الأهالي الذين يسمحون بتمرير تلك المخططات ولو كلفهم ذلك أرواحهم.

فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا يقول لـ “الحياة الجديدة”، أعلن جيش الاحتلال أن أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع ستكون أيام تدريب لقوات الاحتلال في المنطقة، وبالتالي على الأهالي إخلاء الخربة لمدة 3 ساعات يوميا، وبعد أن قوبل هذا القرار بالرفض الكامل من السكان، سلمهم الاحتلال إخطارا يقضي بهدم جميع مساكن الخربة خلال 96 ساعة.

ويضيف العمور، إجراءات تعسفية اتخذت مراراً بحق الخربة، حيث هدمت قوات الاحتلال بيوت الخربة أكثر من مرة، وكذلك “بركسات” للأغنام، وطمرت آبار الماء، ورشت الأراضي الزراعية بالمبيدات السامة، وهدمت مدرستها الوحيدة، وسممت العديد من المواشي، سياسة ينتهجها الاحتلال ضد أهالي “خلة الضبع”، والقرى والخرب المحيطة بها، من أجل الضغط على سكانها لهجر القرى وترك أراضيهم.

ويتابع، في الرابع من الشهر الماضي، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة، التماسا مقدما من أهالي 12 تجمعا سكنيا في مسافر يطا، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق “إطلاق نار”، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن عن أراضيهم، إلا أن إرادة الأهالي تبقى أقوى من الاحتلال ومستوطنيه ومشاريعهما الاستيطانية، بإرادة البقاء والقوة على أرض الزيتون والأجداد.

اطبع هذا المقال