You are currently viewing رصاصة في صدر رضا تحرمه المدرسة

رصاصة في صدر رضا تحرمه المدرسة

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

خرج الطفل رضا عطا أبو عكر (12) عاما، من منزله في بلدة الدوحة المقابلة لمخيم الدهيشة، كما يفعل كل صباح، قاصدا مدرسته، ورغم أنه يدرك أن صباحات المخيم تتشابه، وأن اقتحامات جيش الاحتلال لا تتوقف، إلا أنه بوغت بدمه يسبقه إلى أسفلت الشارع، قبل أن يسقط عليه، وأدرك لاحقا أنه أصيب برصاص جيش الاحتلال، المنسحب من المخيم، وهو يطلق الرصاص، فأصابت رضا، طلقة في الصدر، وبدلا من الوصول إلى المدرسة، نقل إلى المستشفى.أبو عكر، هو واحد من ثلاثة مواطنين من أهالي مخيم الدهيشة، أصيبوا صباح أمس، برصاص قوات الاحتلال، التي اقتحمت المخيم، ودهمت منزل عائلة مازن رقبان، بحثا عن ابنه معتصم، وهدمت جدرانا داخله، وروعت سكانه، وفشلت في اعتقال معتصم، الذي أمضى نحو سبع سنوات في السجن، منها سنوات في الاعتقال الإداري.رافق اقتحام جيش الاحتلال، طائرات الاستطلاع، التي يطلق الناس على الواحدة منها اسم الزنانة. يصف إياد عرفة، الذي يسكن في الحارة التي تركز فيها اقتحام الاحتلال ما حدث: “في الساعة الخامسة فجرا، قفزت من السرير على دوي انفجار هز كل ما هو حولي، الانفجار يبعد عن شباكي أقل من عشرة أمتار، أدركت أن جيش الاحتلال، قد فجر باب منزل جيراني، ورأيت كيف اقتادوا الجيران والأطفال، خارجا، وسط صراخ الجنود، وترهيبهم، والتنكيل، والتكسير، وإطلاق النار”.يضيف عرفة: “عندما أطللت من الشباك، رأيت جاري الآخر، يطل من شباكه وعلى وجهه تتحرك نقطة الليزر والجنود يصرخون، ويطلقون الرصاص الحي، وقنابل الصوت كل دقيقة، بين الأزقة”.انسحب جنود الاحتلال، بعد إصابة جندي منهم، بجروح، وحسب مصادر عبرية، فإن الجندي الجريح من وحدة للمستعربين، وأصيب بانفجار قنبلة محلية الصنع، ونقل إلى المستشفى للعلاج.وثقت كاميرات محلية، إصابة الجندي، وإخلاءه، وسط مواجهات، شارك فيها فتية المخيم، بالحجارة، والأكواع، وغيرها من الأسلحة البدائية.وقالت مصادر محلية، إن الجندي من قوة المستعربين التابعة لحرس الحدود، أصيب في كمين نصبه فتية المخيم، رشقوا فيه الجنود بالأكواع الناسفة.يقول عرفة: “يخاف الجنود فقط، من حجارة فتية بعمر الورود”.خلال السنوات الماضية، استشهد وأصيب العديد من طلبة المدارس في مخيم الدهيشة، في طريقهم إلى مدارسهم، كالشهيد راكان مزهر، الذي استشهد عام 2018، واستشهد ابن عمه المسعف ساجد، وهو يضطلع بعمله، واعتقلت قوات الاحتلال، مؤخرا والده ثائر مزهر، وحولته للاعتقال الإداري. في مدينة بيت لحم، نظمت مديرية التربية والتعليم، وقفة احتجاجية على سياسة الاغتيالات بحق طلبة المدارس والأطفال، والتي كان آخرها اغتيال الشهيد زيد محمد سعيد غنيم 14 عاما من مدرسة ذكور الشهيد سعيد العاص الأساسية في بلدة الخضر، غرب بيت لحم.وقالت المديرية، إن غنيم: “اغتيل على أيدي جيش الاحتلال بدم بارد مع سبق الإصرار والترصد، تجدد أسرة المديرية مطالبتها للمؤسسات الحقوقية والدولية كافة التي تدافع عن الأطفال بوضع حد لهذه الحرائق المتواصلة بحق أطفالنا وطلبتنا”.ورفع المحتجون، العلم الفلسطيني تحية للشهداء وأهلنا الصامدين في مدينة القدس.

اطبع هذا المقال