You are currently viewing المهندس معروف.. أرهقته البطالة فأبدع بخيوط الحرير

المهندس معروف.. أرهقته البطالة فأبدع بخيوط الحرير

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:
دفعت الظروف الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، الشاب نعيم معروف للتفكير خارج الصندوق، للتخلص من شبح البطالة، متخذاً من “المسمار وخيوط الحرير” فناً جديداً، يجسد فيه شخصيات وطنية وكلمات معبرة وحكما وأقوالا مأثورة وآيات قرآنية، بشكل جذاب وجميل على لوحات خشبية.
ورغم أن الشاب الفنان معروف خريج كلية الهندسة المدنية، ولم تفلح جهوده في الحصول على فرصة عمل في قطاع غزة المتخم بالبطالة، يبدأ فيها مشوار حياته ويؤسس لأسرة شأنه شأن أبناء جيله، ما دفعه إلى التفكير مطولاً ليستقر في نهاية المطاف إلى تنمية موهبته في الفن، متخذاً من بيته مقراً لعمله في إنتاج اللوحات الفنية الجذابة بالخشب والمسمار وخيط الحرير منتجاً أشكالاً جذابة تسُر الناظرين.
ويقول الفنان معروف: “دفعتني الأوضاع البائسة في غزة إلى أن أوفر لنفسي فرصة عمل خاصة توفر مردوداً مالياً لي ولعائلتي،

ورغم أن التجربة الأولى كانت صعبة إلا أن الإصرار على التقدم والنجاح بإرادة قوية، ذلل الصعاب، وأصبح الإنتاج وفيراً من تلك اللوحات بكافة أنواعها، مركزاً في الشخصيات على قيادات وطنية كالشهيد القائد ياسر عرفات، والكوفية الفلسطينية، وخارطة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.
وعن آلية العمل، يوضح الفنان معروف، أنه يجلب الألواح الخشبية من محلات النجارة، وأحياناً من المخلفات، ويتم رسم الشخصية على اللوحة الخشبية، ومن ثم دق المسامير على اللوحة، وأخيراً ينتهي الأمر بنسج خيوط الحرير عليها، لتصبح لوحة متكاملة الأركان وواضحة، وشكلها جذاب وجميل، حيث يحرص كل من رآها على اقتنائها.
ويضيف، بحمد الله حققت نجاحاً في هذا الفن الجديد، وشاركت في عدة معارض محلية، وأصبح فنه معروفاً في قطاع غزة، وأصبح الإقبال على شراء اللوحات أفضل. معبراً عن طموحه في أن يشارك في معارض دولية باسم فلسطين.
وعن آلية تسويق منتجاته الفنية، أوضح الفنان معروف، أنه يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن التفاعل على صفحته الخاصة جيدة، وهناك من يطلبون رسومات خاصة بناء على طلبهم، وتتم تلبيتها لهم.
ووجه الفنان معروف، رسالة لزملائه من الخريجين، بأن يتحدوا البطالة المتفشية في القطاع، وأن يفكروا خارج الصندوق، للخروج بمشاريع خاصة قد تكون أفضل من الوظيفة التي يحلم بها أي خريج.

اطبع هذا المقال