1

أغنيات محمد منير تعانق سماء رام الله!

كتب يوسف الشايب:

بدا جلياً أن كثيراً من الفلسطينيين يعشقون “الكينغ”، وهو لقب المطرب المصري القدير محمد منير، أو أغانيه وطريقته المميزة في تقديمها، وهو ما تجسّد ليس فقط عبر الحضور الكثيف لحفل فرقة “درويش درويش” في ميدان راشد الحدادين مقابل دار بلدية رام الله، مساء أول من أمس، بل عبر الرغبة في امتدادها أكثر وأكثر، والتفاعل الهائل للقادمين من كامل الجغرافيات الفلسطينية معها.
وحملت الأمسية الرابعة من فعاليات مهرجان “وين ع رام الله”، عنوان “باقة من أغاني محمد منير”، قدمتها الفرقة بموسيقييها وحنجرتَي الفنّانين شادي دكور ورنا خوري.
ودُشّنت الأمسية برائعة منير “تعال نلضم أسامينا”، مع أن جلّ ما قدمه “الكينغ” عبارة عن روائع، قدمتها الفرقة الفلسطينية باقتدار، وعلى مدار ما يزيد على الساعة ونصف الساعة.
ولفتت الفنانة رنا خوري، بعد أن حيّت الجمهور الكثيف مقابلها، إلى أن العرض جاء بناء على رغبة متزايدة لمسوها عبر وسائل عدة بتقديمه في رام الله، وهذا نابع من العشق المشترك، ربما، ما بين الفنانين والجمهور لهذا الفنان “الأسطورة”.
ومن الأغنيات التي قدّمتها خوري برفقة دكور وعازفو الفرقة على الآلات المختلفة: “أنا قلبي مساكن شعبية”، و”يا طير يا طاير”، و”يونس”، و”يا لاللي”، و”شمندورة”، و”امبارح كان عمري عشرين”، و”آه يا أسمراني”، و”علموني عينيكي”.
وتفاعل الجمهور بشكل لافت حدّ الغناء المشترك، والتصفيق، والتمايل، على وقع أغنية “حارة السقايّين”، ليرتفع الصوت عالياً في سماء رام الله: “على مين على مين.. ما تروحش تبيع الميّة بحارة السقايّين”، وهو ما كان مع أغنية “علّي صوتك بالغنا”، وكانت حققت شهرة كبيرة حين قدّمها في فيلم “المصير” ليوسف شاهين العام 1997، وشارك فيه ممثلاً أمام نخبة من نجوم الفن المصري كنور الشريف، وليلى علوي، ومحمود حميدة، وصفية العمري، وخالد النبوي، وغيرهم.
وكان لافتاً ذلك التفاعل الكبير مع أغنية “الليلة يا سمرا”، وهي من الأغاني الباقية في ذاكرة الكثير من الأجيال، ولا تزال، منذ صدورها للمرة الأولى في العام 1981، ضمن ألبوم حمل اسم “شبابيك”.
وقدّمت الفرقة أغنيات من جديد منير في السنوات القليلة الماضية، ومنها أغنية “طاق طاقية”، وهي من التراث الشعبي لبلاد الشام، وبعض المحافظات المصرية، وقدّمها بكلمات مستحدثة وعلى طريقته الخاصة المحبّبة قبل ثلاث سنوات.
واختتمت فرقة درويش حفلها هذا بأغنية “في عشق البنات” التي تشتهر شعبياً بـ”نعناع الجنينة”، الذي طالبها جمهور “وين ع رام الله” بإعادتها فور الانتهاء منها، وهو ما كان بالفعل، وهي أغنية من تراث صعيد مصر، وغناها كثير الفنانات والفنانين على مدار عقود طويلة، من بينهم “الجعفري” و”سيد الركابي”، لكنها اشتهرت حين غناها منير، وكان ذلك للمرة الأولى في العام 2000، ونجحت في تقدميها من بعده الفنانة المصرية دنيا مسعود، وهي أغنية تعددت الحكايات حول ظهورها، ومعاني كلماتها، بما يوازي تعدد مُقدّميها.
جدير بالذكر أن فرقة “درويش درويش”، تحمل اسم الفنان الذي عمد إلى تأسيسها في الداخل الفلسطيني المحتل العام 1948، وتتكوّن من عازفين ومغنين اشتهروا بتقديم عدّة أنماط موسيقية، الشرقية منها والغربية، وتتميّز بقدرتها على التنويع والأداء المغاير لهذه الأنماط المتنوعة.




مصرع الفنان اللبناني جورج الراسي في حادث سير

: لقي المغني اللبناني جورج الراسي مصرعه فجر أمس جراء حادث مروري في منطقة البقاع شرق لبنان على الحدود مع سورية، على ما أفادت معلومات صحافية تحدثت أيضاً عن وفاة امرأة كانت برفقته في السيارة.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن الراسي البالغ 39 عاماً “توفي إثر اصطدام سيارته بحاجز وسطي في محلة المصنع في النقطة الفاصلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية، بينما كان قادماً من الحدود السورية”.
ولفت الدفاع المدني اللبناني في تغريدة عبر تويتر كشف فيها عن الحادث دون تحديد هوية الضحيتين، إلى أن عناصره استعانوا “بمعدات الإنقاذ الهيدروليكية” نظراً إلى “تضرر هيكل السيارة بشدة نتيجة قوة الحادث”. وقد نقلوا الجثتين إلى المستشفى في بلدة تعنايل المجاورة.
وأظهرت صور نشرتها مواقع إلكترونية لبنانية سيارة سوداء متضررة بشكل كبير جراء الاصطدام بفاصل اسمنتي.
وفي رصيد المغني الشاب ألبومات عدة منذ انطلاقته في أواسط تسعينيات القرن الماضي، وأغنيات كثيرة بلهجات مختلفة خصوصاً اللبنانية والمصرية، حقق بعضها انتشاراً في البلدان العربية.
ولفت الراسي انتباه الجمهور والنقاد الموسيقيين، خصوصاً بفعل تشابه صوته مع خامة المغني السوري الشهير جورج وسوف.
وتعاون الراسي المتحدر من شمال لبنان، خلال مسيرته مع أسماء معروفة في مجال التأليف الموسيقي والشعر الغنائي العربي في العقدين الماضيين.
كما كان اسمه متداولاً في الصحافة الفنية العربية على خلفية حياته الشخصية، بما يشمل أخبار طلاقه أو تقلبات علاقته بشقيقته الممثلة اللبنانية نادين الراسي.
وأثار نبأ وفاته حزناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ عبّر مستخدمون كثر خصوصاً على تويتر، عن أسفهم لموت المغني الشاب في سن مبكرة.




جدل في العراق بسبب صور للسفير العراقي في الأردن مع الفنان راغب علامة

أثارت صور أظهرت الفنّان اللبناني راغب علامة بضيافة سفير العراق في الأردن وزوجته، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق الذي يعيش أزمة سياسية واجتماعية خانقة، ووصل الأمر ببغداد إلى استدعاء سفيرها من الأردن.

وعلّق كثر على المفارقة المتعلّقة بسوء الوضع الاجتماعي والسياسي في العراق الذي يعاني سكّانه من البطالة والفقر ونقص الخدمات، في مقابل رفاهية يرون أن الطبقة السياسية تتمتّع بها.

واعتبر ناشطون عبر الإنترنت أن الصور “غير لائقة” بشخصية دبلوماسية، بينما انتقد البعض في المقابل الهجوم الذي تعرّضت له زوجة السفير إثر تلك الصور في مجتمع لا يزال محافظاً إلى حدّ كبير.

ونشر الفنان اللبناني راغب علامة الجمعة على حسابه على تويتر صوراً جمعته مع السفير وزوجته. وكتب “شكراً من القلب لسعادة السفير العراقي في الأردن السيد حيدر منصور العذاري وزوجته السيّدة ميسم الربيعي على هذه الاستضافة الكريمة والرائعة والمُمتعة”.

وتعليقاً على الصور، كتب المستخدم عبدالله البياتي على تويتر “السفير العراقي في الأردن حيدر العذاري وزوجته يستقبلان الفنان اللبناني راغب علامة… سؤالنا هنا الى حيدر العذاري من أين لك هذا؟ من أين لك هذه الأموال؟”.

وعلّق مغرّد باسم “مسافرٌ زاده العراق” بالقول “رسالة مفتوحة الى السيد راغب علامة، العراقيون يقتلون، وآلاف منهم ينامون عراة في مخيمات في هذا الحر، ولا توجد حكومة أو قانون. هل سألت السفير من يتحمل مصاريف الاستضافة الكريمة والرائعة؟”.

كما تعرّض البعض لزوجة السفير بكلمات نابية وشتائم بسبب ظهورها في الصور قريبة جداً من راغب علامة.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان في وقت متأخّر السبت أنها استدعت سفيرها في الأردن حيدر العذاري إلى بغداد، بعد أن قالت في وقت سابق إنها تتابع “باهتمام ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من صور تُعنى بسفير جمهورية العراق في المملكة الأردنية الهاشمية”.

وأضافت أنها “ستتخذ الإجراءات المناسبة بهذا الشأن وبأسرع وقت وبما يعزّز قيم الدبلوماسية العراقية”.

ويعاني العراق من أزمة سياسية واقتصادية حادة. وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب في العراق نحو 35%، وفق تقرير لمنظمة العمل الدولية في 2021، فيما حلّ العراق في المرتبة 157 (من أصل 180 دولة) في ترتيب البلدان الأكثر فسادا، بحسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية للعام 2021.




الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: سميح القاسم لا يستأذن أحدًا بحضوره رغم قسوة الغياب

أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانًا في الذكرى الثامنة لرحيل شاعر فلسطين الكبير سميح القاسم جاء فيه:

“يحجب الضباب الجبال ولا يغيبّها، وتستر الأبواب الحدائق ولا تغلق عليها، ليبقى الشاعر حاضرًا بقصائده، ورنة الحنجرة، وكيف لا وإن كان سيد الكلمة وثائرها الجسور، يردد مع الأزرق الفصيح: يا ليل المحتل الطويل إلى زوال قريب، مع وصول “مواكب الشمس” و”أغاني الدروب”.

ثماني سنوات وسميح القاسم عين الشعر على التلال، ويد النهر الجاري بين رافدين من شوق وحنين، وغزل الأشجار لخشفها؛ الإيقاع يسمعه العابرون، فيهابه الجند من تحت الثرى، كلما قرأت النسور قصائده على السهول من “دمي على كفي” حتى “كولاج” بوجهها الثالث، وما “بغض النظر” عنها ببعيد، فويل للذين تخشبت صدورهم عن هواء الحلم الكبير وانزاحت عنهم الأماني بالرجوع إلى دالية الجدة، وعكا في محراب الروح تفتح الوعد الذي يخاله البعض مستحيل.

سميح القاسم الثوري الغاضب، والجامع الناري لعزائم المضطهدين في بقاع الظلم لم يصمت ليسكت عن نفس ترجو المهادنة، وتطلب السلامة الفردية، بل ترك شؤونه الخاصة بما فيها حياته الذاتية إلى أجل يحضر الحرية فيكون مشغلها، وأما العمر قضية، وكل ما في القضية بطل يمشي منتصب القامة.

سميح القاسم توقيت حاسم لفارق واضح بين وطنٍ معافى، ووطن جريح، بين سماء صافية فوق بئر العائلة، وسماء كأرض قحط تشوهها الشقوق الواسعة، وهو الفصل بالسيف لكتابة الماضي المجيد، والفصل بالكلمة لخلاص موعود، ولم تكن “مجرد منفضة” في سيرة شعب يخوض المعركة من أجل الوجود المستحق.

لم يأت خريف الغياب ولن؛ لأن سميح القاسم المعنى الحاسم في أزمة الحرمان، لا حل لها إلا بزوال المحتل، وفتح السقوف السوداء أمام شمس تنتظر طهارة البلاد، عنده الشعر يغتسل بالحجارة والنار، ولا تخضع اللغة لمساومة رافعي القبعات المزيفة ولا لحملة السكاكين، فالكلمة جمرة، والعبارة قنبلة، والطريق لا رأس لها سوى رأس العودة إلى أرض البرتقال.

لن ننسى سميح القاسم وأمثاله عندنا أغلب من كل نسيان، ومن فوق جسر الذكرى نجدد له العهد الأخضر، ونسمع منه الرقية المقدسة في حمل الأمانة، ليبقى كل هذا القهر وراء ظهورنا يوم أن ننزل عن منحدرات الخذلان، ونصل إلى مرابع التسابيح الصافية، لنجدد للدار عيون الماء، ونمسح الغبار عن جرح أتعب الغزاة قبل طلوع الصبح. عشت حيًا فعاشت فينا ثورتك، ومت حرًا لنحيا على عهد بالدم نكتب فيه لفلسطين”.




“الثقافة” تنعى الفنان القدير بسام لطفي

 نعت وزارة الثقافة الفنان الفلسطيني القدير بسام لطفي الذي وافته المنية، اليوم الجمعة، في العاصمة السورية دمشق عن عمر يناهز 82 عاما.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في بيان صدر عن الوزارة، “إن رحيل بسام لطفي خسارة كبيرة للدراما العربية وللفن الإنساني عامة. لقد شكلت مساهمات لطفي في العشرات من المسلسلات العربية جزءا من وعينا الجمعي، ورسخت مفهوم الفنان الملتزم الذي يعبر من خلال الفن على هموم شعبه وأمته”.

وأضاف أن “لطفي كان فلسطينيا خالصا لم تمنعه النكبة ولا اللجوء القسري من مواصلة الكفاح من أجل حقوق شعبه وترسيخ اسم بلاده وحضورها، فكان من أبرز المؤسسين والعاملين في المسرح الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير قي الستينيات. كان نموذجا للفلسطيني الذي ينهض من رماد النكبة مثل العنقاء حتى تواصل فلسطين نضالها لاستعادة البلاد ووهجها”.

وتابع أبو سيف أن “لطفي عمل دائما لتظل فلسطين حاضرة، وآمن مثل كوكبة الكتاب والفنانين الفلسطينيين الأوائل بما يمكن للفن وللثقافة أن يقدماه من أجل حقوق شعبنا”، قائلا إن “استمرار قوة الفن والثقافة في البلاد وأدوارهما في رفعة شعبنا وتحصيل وتمكين حقوقه هما أفضل ما يمكن أن نفعله من أجل الحفاظ على سيرة بسام لطفي وما آمن به”.

وأردف: “اليوم خسرت الدراما العربية علما بارزا واسما كبيرا من أعلام وأسماء الفن والدراما في الوطن العربي، ونتقدم بأحر التعازي والمواساة من عائلته ومن زملائه الفنانين الفلسطينيين والسوريين والعرب”.

بسام لطفي ممثل فلسطيني ولد في مدينة طولكرم عام 1940 ولجأ بعد النكبة إلى سوريا، ومنذ ريعان شبابه عمل في الدراما وتوهج في الستينيات والسبعينيات، كما شارك في عشرات المسلسلات العربية منها: التغريبة الفلسطينية، ونهاية رجل شجاع، وربيع قرطبة، وغيرها، كما قدم خلال مسيرته ما يقرب من 70 عملا مسرحيا.