1

زعتريات ” نموذجا رائعا لدور المرأة ونجاحها في القطاع الزراعي

 لم تعد أدوار الشباب في القطاع الزراعي تقليدية، بل بدأت مساهماتهم في هذا المسار جلية وواضحة وحاكت قصص نجاح متعددة ومتكاملة عبر استخدام الوسائل الحديثةوالزراعة العضوية إضافة للتسويق الالكتروني، واستطاعت العديد من المزارع الفردية أن تشكل نماذج ناجحة رغم كونها في طور الإنطلاق إلا أنها تعد تجارب ملهمة أثبتت نفسها، وانتصرت لأصحابها خاصة من النساء للإعتراف بواقع زراعي جديد خاصة حين تجد نفسها قادرة على تحقيق ذاتها وأخذ دورها داخل الأسرة والمجتمع من خلال تميزها بتبني زراعة فيها تحدي للأنظمة الزراعية السائدة، وفيها حالة كبيرة من الإبداع والثقة بالنفس والاستقلال.

كان لجائحة كورونا والبطالة حافزا لمها حج محمد سبعة وعشرين عاما خريجة علم النفس لتنطلق بفكر ابداعي جديد وخلاق في منطقتها بيت فوريك وتستغل هذه الفترة بما يعود عليها بالنفع والفائدة، كما وسعت لتجعل لنفسها كيانا مستقلا باختيارها الزراعة ملاذا آمنا ومشروعا أخضرا تدخل به عالم الريادة، وتعيد الاعتبار إلى الأرض، عبر مشروعها زعتريات ليكون الأول في بلدتها ومدينتها نابلس .

عن البدايات

نموذج للنجاح والتحدى طرحته الشابه مها من الشباب الخريجين بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، رغم حصولها على بكالوريس علم نفس، ولم يتسنى لها الحصول على فرصة عمل فقررت البحث عن فرصة حقيقية لتوفير مصدر دخل ثابت لها، وذلك من خلال تنفيذ مشروع زراعى يناسب شغفها وحبها للزراعة، وبالفعل بدأت في العمل فيه لتحول محنة كورونا إلى منحة وفسحة من الأمل.

تقول مها: مزرعة زعتريات بدأت الفكرة من أزمة الكورونا والفراغ الكبير الموجود بعد أن شلت كل مرافق الحياة إضافة لعدم توفر الوظائف الحكومية، وتوفر أرض للعائلة بمساحة ثلاثة دونمات دون استغلالها، ولكوني أحب الزراعة وأهتم كثيرا بالنباتات الموجودة في بيتي، خطرت ببالي فكرة العودة للأرض واستغلالها بالشكل الصحيح، لأعمل فيها مزرعة لي أزرع فيها الزعتر الأخضر والفارسي والميرمية والزعيتمانه ، كونها موجوده ومطلوبة بكل بيت فلسطيني، وما شجعني أكثر على زراعة هذه الأصناف عدم وجود مزارع متخصصة بها في المنطقة أو مشابهه لها في مدينة نابلس، فالمزارع الموجودة في مناطق الأغوار وجنين، وكنت أنا المزرعة الوحيدة في منطقتي، لذا بدأت في هذا المشروع .

وتتابع: بدأت بالمشروع من سنتين تقريبا من شهر تشرين الثاني عام2021 وزرعت على مساحة 3 دونمات منوعة ما بين الزعتر الأخضر الميرمية زعتر فارسي إكليل الجبل زعتر بلاطي زعيتمانه  وهذه الأصناف المنوعة هي التي ألهمتني بتسمية مشروعي زعتريات كونها جميعا من فصيلة الزعتر، بالبداية عندما قررت التوجة لمشروع زراعي واجهتني بعض الصعوبات كون دراستي الجامعية بعيدة كل البعد عن الزراعة، لكن مع حب الزراعه والطبيعة بداخلي استطعت التغلب على هذه المشكلة بالإضافة إلى التدريبات التي خضعت لها والزيارات الميدانية للمزارع المشابهة في الأغوار وجنين وساعدوني بهذا الموضوع  .

عثرات متعددة

 لا يوجد طريق مختصر لتحقيق النجاح والسعادة، فالصعوبات والمصاعب هي جزء لا يتجزأ من تحقيق الهدف والوصول ويمكننا تخطيها من خلال العمل الجاد والتفاني ، فكل شخص لديه مزيج فريد من الطموحات للوصول للنجاح وتحقيقه، ومها لم تقاوم الصعوبات بل ركزت على العمل المطلوب للمضي قدما.

حيث قالت: ومن الصعوبات التي واجهتني في بداية الطريق عدم توفر عمال زرعيين في بيت فوريك فلجأت للمناطق المجاورة طمون وجنين ليساعدوني في الزراعة إضافة لزوجي الذي كان داعما لي في كل المراحل، وأصبحت يوميا أخصص ساعات للعمل في المزرعة من تعشيب وعناية بالمزروعات وملاحظة اذا ما كانت تواجهها أي آفة زراعية وكذلك لريها، وأحتاجاج يوميا لساعتين من العمل المنوع في الأرض، ومن الآفات التي تواجهها الزعتريات حسب تجربتي مرض الصدأ ويواجه الزعتر اذا كانت رطوبة الجو عالية ويوجد ندى وفي اليوم التالي كانت الحرارة عالية، لذا يجب عمل جدول الرشات الوقائية كل شهر مرة حتى نتفادى ظهور هذه الأمراض، كما واجهني مرض البياض الدقيقي في الميرمية واجهني وكذلك بعض الآفات الحشرية كدودة الساق في الزعتر وكنت ألجأ لمديرية الزراعة ليقدموا لي المساعدة المطلوبة والعون من خلال حضورهم للمزرعه والكشف على المزروعات، ومساعدتي بما هو مناسب.

تابعت: ومن أكبر المشاكل التي واجهتني بالزراعة في منطقتي هو ارتفاع سعر المياه فالكوب الواحد يصل سعره إلى عشرة شواكل وقمت بحل هذه المشكلة من خلال إنشاء بركة حصاد مائي وهي عبارة عن بركة أرضية من جلد معين هدفه تجميع مياه المطر من خلال الوادي الذي يمر بالأرض وتتسع تقريبا ما بين ٤٠٠-٥٠٠ كوب، وتساعدني كثيرا في عملية الري خاصة في الأشهر من أيار لنهاية شهر تموز أعتمد عليها في الري، وأستخدم الري بالتنقيط، وهذه البركة تكلفتها ٣ آلاف دور ولكن الحمد لله استطعت الحصول على منحة عن طريق مشروع نجاحها من خلال الإغاثة الزراعية، وقد دعموني وساعدوني بعمل البركة وقد ساعدوني بزراعة الدونم الأخير من الأرض فقد كان عندي دونمين قائمين ومن خلالهم استطعت تجهيز الثالث وزراعته، بالإضافةإلى تطوير البركة المائية حيث استطعت تغيير النايلون الذي كنت أستخدمه واستبداله بالجلد المخصص لها، وقد قدموا لي العديد من التدريبات المنوعة والمفيدة، في ريادة الاعمال ومهارات القرن الواحد والعشرين وإدارة المشاريع الصغيرة، وقد أخذت أيضا تدريبات في مركز معا التنموي بريادة الأعمال كما حصلت على تدريبات من منصة المشاريع الإلكترونية الفلسطينية، ومؤخرا مع معهد الإعلام العصري التابع لجامعة القدس في رام الله تدريب في ريادة الاعمال والتسويق الالكتروني وحملات المناصرة للمرأة وحاليا مع منظمة شباب الغد .

أهمية الريادة والعمل الجاد

حين تكسر المرأة القوالب الجامدة وتنطلق لتبتكر الأفكار لتدخل في مجال ريادة الأعمال، لتحولها إلى واقع ومشاريع قيد التنفيذ؛ فتلبي احتياجاتها وتحقق استقلاليتها الفكرية، والمعنوية، والاقتصادية هي امرأة ريادية بامتياز، ما يسفر عن فوائد ليس فقط للمرأة وأسرتها التي تستفيد بشكل مباشر فقط، وإنما أيضا لقوة الاقتصاد الكلي للبلد، وهذا ما أكدته مها بقولها: الحياة اختلفت كليا قبل وبعد ريادة الاعمال على الصعيد الشخصي زادت ثقتي بنفسي وأصبحت منتجة ولدي دخلي الخاص ونجاحي بالمشروع خطوة أولى لمزيد من الجاحات والتطور حيث زفكر في زيادة المساحة المزروعه بالإضافة لأنه فتح لي آفاق ومعارف جديدة في الزراعة وريادة الأعمال لم تكن موجودة من قبل حيث اتسعت دائرة معارفي وعلاقاتي، خاصة أن حب الزراعة كان موجود لكن دون أن استغله مجرد هواية والمشروع وسع آفاقي المعرفية والزراعية بعد أن عملت فيه، وأفراد أسرتي يساعدوني خاصة زوجي يعمل معي يدا بيدا إضافة لأهلي وأهل زوجي كلهم داعمين ومشجعين لي وسعيدين بالنجاح الذي وصلت له خاصة أنني المزرعه الأولى في نابلس من نوعها .

وأضافت: الزراعة لها مردود مادي إذا كان هنالك ادارة صحيحة للمشروع وخاصة من الناحية التسويقية، الزراعة تحتاج للمتابعه وعدم اليأس من أول عثرة بل البحث عن الحلول وفتح أسواق متعددة وتعامل من فئات جديدة ومواكبة السوق، ففي بدايتي واجهتني مشكله في الأعشاب التي أبيعها فأنا أقدمها خضراء ومجففة، وبحثت عن طريقة لترويجها بالسوق ولجأت لطريقة تغليف معينة وكميات محددة ما ساعدني على تسويقها بشكل كبير وساعدني على النجاح، وأذكر أن أول زراعة لي هي دونم كامل لم ازرع به سوي الزعتر ومع الأسف ماتت كل النباتات، لم أيأس أو أتوقف توجهت لمديرية الزراعه وساعدوني بايجاد المشكله والحل لها، بعد أن بحثت عن المشكلة وأوجدت الحل أعدت الزراعة مرة أخرى وكانت المشكلة بالترية، وفي المرة الثانية زرعت الدونم الأول بالزعتر وكانت ناجحة وزرعت الثاني وكان منوعا وزرعت بعدها الثالث، كان شعوري رائع جدا بعد أن شفت نباتات الزعتر بعد أن كبرت وبت القطفة كاملة للمعارف والأصدقاء دون التوجه لسوق جديد ثم في القطفة الثانية توجهت لمدينة رام الله وأصبح لدي نقاط بيع متعددة فيها وهذا شيء جميل خاصة أن من يجرب مرة يعود ويطلب مني مره أخرى كما أتعامل مع أصحاب مشاريع المطابخ المنزلية والمطاعم سواد في رام الله أو نابلس وبالإضافة لخدمة التوصيل المجانية في مناطق نابلس ونقطة تسليم مجانيه ويوجد توصيل لكل مناطق الضفة .

وأردفت: كما اعتمدت على صفحة زعتريات على مواقع التواصل الإجتماعي، وعادة نعتمد على التغليف الورقي لأنه آمن بيئيا وخاصة الناشفة منها، مثلا الزعتر كل 60 يوم له قطفة وفي الصيف يخف الطلب عليه فنقوم بتجفيفه من خلال تفريغه عن العود وتجفيفه في الظل في مكان شبه مغلق ليحافظ على لونه الأخضر ورائحته، دون التعرض للملوثات وكذلك الميرمية التي تقطف مرتين في السنه بشهر 6 و 9 ولأنها تكون معطشة لا تروى الماء تكون رائحتها وطمعها رائع جدآ، كما أعمل على نشر الوعي عن أنواع الزعتريات الأخرى كالزعتر الفارسي والزعيتمانه.

مشاريع مستقبلية وطموح

وراء كل نجاح في الحياة طموح فما أروع الإنسان حينما يعيش على هذه الحياة مفعماً بالطموح مع الجد والاجتهاد
لكسب كل إنجاز يفتخر به صاحبه ويرضى به، وهذا هو الهدف الأسمى الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه، ويبذل قصارى جهده لنيله، لذا فهو يدفعه للتفوق والاستمرار في طريق النجاح، كونهالمحفز لتحقيق المزيد من الإنجازات  والأحلام وطموح مها لا يتوقف عند وهذا ما أخبرت القدس عنه .

تقول مها: أطمح لعمل مزرعتي نموذجية وتوسعتها خاصة وأنني أعتمد الزراعة العضوية، سأدخل نظام الري المحوسب، وأعمل حاليا للإطلاع عليه وفهمه جدا كونه يعطيني حاجة التربة للري وحرارة التربة، حاجتها من السماد وسيكون مريح جدا لي، لكنه مكلف يحتاج 5 آلاف دولار وحاليا أعمل على دراسة الموضوع لأعمل خطة عمل أستطيع تقديمها للمؤسسات التي تدعم للحصول عليه، وأفكر بموضوع التصدير خاصة أن زراعتنا عضوية لا نستخدم الكيماويات بل نستخدم السماد العضوي الذي نعده في المزرعة بطريقة معاملة معينة ننتجة لتكون أهم مزرعة في مدينتي ومن الممكن أن أدخل أصناف أخري ولكن بعد أن أقوم بإنشاء بركة مياه أخرى .

وفي ختام حديثها وجهت دعوة للشباب للعمل بالقطاع الزراعي فهذه الدعوة لم تأت من فراغ إنما من تجربة حقيقية شخصية إذ تمكنت من تحويل فكرتها لواقع ملموس بفضل الدعم الذي لقيته من جميع الجهات ومثابرتها هي شخصيا والتي كانت سببا في الوصول إلى المستوى الذي هي عليه .




خيرية رصاص رئيساً جديداً لاتحاد الجامعات اليورومتوسطية

فازت د. خيرية رصاص نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية للعلاقات الدولية والخارجية، بأغلبية الأصوات في انتخابات رئاسة اتحاد الجامعات اليورومتوسطيةUNIMED التي عقدت في مدينة غرناطة الإسبانية لتصبح أول سيدة تتبوأ هذا المنصب الرفيع منذ تأسيس هذا الاتحاد قبل نحو ثلاثة عقود.

وعقدت هذه الانتخابات خلال المؤتمر السنوي للجمعية العامة لاتحاد الجامعات اليورومتوسطية الذي استضافته جامعة غرناطة بحضور شبكة واسعة من رؤساء جامعات وأكاديميين وممثلين عن المنظمات الشريكة.

وأكدت د. رصاص على اعتزازها بهذا التصويت الذي ينطوي على العديد من التحديات والفرص، مشددة على أنها وخلال ولايتها التي ستمتد للسنوات الثلاث (2023-2026)، ستعمل جاهدة على تنسيق وتفعيل وتوحيد الجهود بين جامعات الاتحاد لسد الثغرة بين ضفتي البحر المتوسط وتعزيز قوة وصمود مؤسسات التعليم العالي خاصةً في عصر ما بعد الجائحة، وبما يتلاءم مع متطلبات الثورة الصناعية الخامسة.

وقالت: “نحن بحاجة إلى المزيد من الجامعات للانضمام إلى UNIMED ، لعقد المزيد من الشراكات وبرامج الحراك والتبادل الأكاديميّ الدولي لإثراء الانفتاح وفهم التنوع الاجتماعي والثقافي وتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة أية تحديات راهنة أو مستقبلية.”

وتحمل د. خيرية رصاص الكثير من الخبرات المتنوعة التي تركزت في مسارين مهمين ومترابطين، في الحكومة حيث تولت منصب مستشار لرئيس الوزراء السابق د. رامي حمد الله، وفي أدوار مختلفة كمتخصصة في رعاية العيون في عددٍ من العيادات والمستشفيات، وفي جامعة النجاح الوطنية كأكاديميةٍ وعميدةٍ ونائب الرئيس للعلاقات الدولية، وقد أسست في الجامعة أول كلية للبصريات في فلسطين، بالإضافة إلى إنشاء معهد الصحة العالمية الوحيد في فلسطين خلال الجائحة. 

وتعتبر د. رصاص عضواً نشطاً في العديد من المجالس والمحافل الدولية. وقد حصلت خلال مسيرة عملها على جائزتين دوليتين من اثنين من أهم قادة العالم. ففي عام 2005، حصدت جائزة من صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، تقديراً لدورها في إنشاء برنامج صحة العيون في فلسطين، وفي عام 2021، حصلت على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي برتبة فارس بقرار رئاسي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو أعلى مرتبة تُمنح لشخصيات فرنسية وعالمية، وذلك لدورها الاستثنائي في تعزيز العلاقات الفرنسية- الفلسطينية على المستويات الحكومية والتعليمية والقطاع الخاص، وتتحدث د. رصاص العديد من اللغات بطلاقة.

يذكر أن اتحاد الجامعات اليورومتوسطية UNIMED، الذي تأسس عام1991 يعد أكبر ائتلاف أكاديمي يضم 153 جامعة ومركز بحثي من حوالي 25 دولة تتشارك وتتعاون في مجالات البحث والتعليم والتبادل الثقافي لتمكين مؤسسات التعليم العالي وتعزيز البحث العلمي.




شعار يوم المرأة العالمي لهذا العام

في كل عام تختار الأمم المتحدة موضوعاً معينا للاحتفاء بيوم المرأة العالمي، الذي يصادر الثامن من آذار. هذا العام اختار المؤسسة الدولية موضوع “إشراك الجميع رقمياً: الابتكار والتقنية لتحقيق المساواة بين الجنسين”. ويسلط الموضوع الضوء على أهمية التكنولوجيا في تعزيز الحقوق.

المرأة مقارنة بالرجل فيما يتعلق بالحقوق الرقمية

وفقاً للأمم المتحدة، يقل عدد النساء اللاتي يمكنهن الدخول إلى شبكة الإنترنت بنحو 259 مليوناً مقارنة بالرجال، كما يقل تمثيل النساء إلى حد كبير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وبحسب ما هو منشور على موقع الأمم المتحدة: “يؤدي إشراك المرأة في التكنولوجيا إلى إيجاد حلول أكثر إبداعاً وإمكانية أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة وتعزز المساواة بين الجنسين. على النقيض من ذلك، فإن عدم إشراكهن يأتي بتكاليف باهظة”.

وتضمنت موضوعات الأمم المتحدة السابقة للاحتفال بيوم المرأة العالمي تغير المناخ والمرأة الريفية وفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).




بالأرقام.. المرأة نصف المجتمع الفلسطيني

بلغ عدد الإناث في فلسطين 2.70 مليون أنثى من مجموع السكان المقدر في منتصف عام 2022، وبنسبة بلغت حوالي 49%، فيما وصلت نسبة الجنس 103.3، أي أن هناك 103 ذكور لكل 100 أنثى.

وترأس النساء حوالي 12% من الأسر في فلسطين في عام 2022، بواقع 12% في الضفة الغربية و11% في قطاع غزة، بحسب ما ذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيان له بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وأشار إلى أنه تم اعتقال 172 سيدة خلال عام 2022، منهنَ 129 سيدة من محافظة القدس، وما زالت قوات الاحتلال تعتقل 29 أسيرة في سجونها حتى نهاية عام 2022، بينهم قاصرتان وأسيرتان قيد الاعتقال الإداري، فيما استُشهدت 18 سيدة خلال عام 2022، وسيدة واحدة منذ بداية عام 2023 حتى تاريخه.

انخفاض نسبة عقود الزواج المسجلة في المجتمع الفلسطيني  

ويشير المركز إلى أن هناك انخفاضًا في نسب الزواج لكل من الذكور والإناث دون سن 18 سنة، إذ بلغت نسبة الإناث اللواتي عُقد قرانهنَ خلال عام 2021 وأعمارهن دون 18 سنة 11.5% من إجمالي الإناث اللواتي عُقد قرانهنَ خلال العام نفسه، في حين كانت هذه النسبة عام 2010 حوالي 24%. أما نسبة الذكور (دون 18 سنة) الذين عُقد قرانهم خلال عام 2021 فقد بلغت أقل من 0.5% من إجمالي الذكور الذين عُقد قرانهم العام نفسه، مع العلم أن هذه النسبة كانت عام 2010 حوالي 2%. وبلغ العمر الوسيط عند الزواج الأول للذكور لعام 2021 في فلسطين 26 سنة وللإناث 21 سنة. 

التطور في مجال التعليم هو حجر الأساس ومحور التنمية

أشارت البيانات للعام الدراسي 2022/2021 إلى أن معدل المشاركة في التعليم النظامي (قبل سنة واحدة من سن الالتحاق الرسمي بالتعليم الابتدائي) في فلسطين بلغ ما يقارب 73%، بواقع 68% للذكور، و78% للإناث. فيما تتفوق الإناث على الذكور في معدلات الإتمام للمرحلة الثانوية الدنيا والعليا إذ بلغت هذه النسب 97%، و78% على التوالي، في حين بلغت النسب بين الذكور 90% و53% على التوالي. وتساوت معدلات الإتمام للتعليم الابتدائي بين الذكور والإناث إذ بلغت 99% للعام نفسه.  

بلغت نسبة الطالبات الملتحقات في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية 62% من مجموع الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي 2021/2022، منهم حوالي 10% ملتحقون بتخصص تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يتوزعون حسب الجنس بواقع 59% للذكور و41% للإناث، وحوالي 3% ملتحقون بتخصص العلوم الطبيعية والرياضيات والإحصاء، منهم 28% للذكور مقابل 72% للإناث.

حصول المرأة على عمل لائق

ارتفعت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة لعام 2022 مقارنة مع عام 2021، إذ بلغت حوالي 19% من مجمل النساء في سن العمل في عام 2022 بعد أن كانت النسبة 17% في عام 2021. مع العلم أن نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة بلغت 71% و69% للعامين 2021 و2022 على التوالي. 

بالمقابل بلغ معدل البطالة بين النساء المشاركات في القوى العاملة حوالي 40% مقابل 20% بين الرجال لعام 2022. في حين بلغ معدل البطالة 48% بين الشباب (19-29 سنة) من حملة شهادة الدبلوم المتوسط فأعلى، بواقع 61% للإناث مقابل 34% للذكور. 

40% من العاملين المستخدمين بأجر في القطاع الخاص يتقاضَون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجر والبالغ (1,880 شيقلاً)، إذ بلغت النسبة نحو 38% للرجال، مقابل 50% للنساء، وما يقارب 40% من المستخدمات بأجر في القطاع الخاص يعملن دون عقد عمل، و44% يحصلن على مساهمة في تمويل التقاعد/ مكافأة نهاية الخدمة، بالمقابل هناك 46% من المستخدمات بأجر في القطاع الخاص يحصلن على إجازة أمومة مدفوعة الأجر وذلك لعام 2022؛ ومن بيانات ديوان الموظفين العام حتى شهر شباط 2023 فقد بلغت مساهمة النساء في القطاع المدني حوالي 48% من مجموع الموظفين، وتبرز الفجوة في نسبة الحاصلات على درجة مدير عام فأعلى التي بلغت 14% للنساء مقابل 86% للرجال.

مشاركة النساء في صنع القرار 

بلغت نسبة النساء اللواتي تم انتخابهنَ وتعينهنَ في الانتخابات المحلية 2021/2022 نحو 21% مقابل 79% للرجال. ولا تزال مشاركة النساء في مواقع صنع القرار محدودة ومتواضعة مقارنة مع الرجال، إذ أظهرت البيانات لعام 2021 أن نسبة النساء من أعضاء المجلس المركزي تشكل حوالي 23%، و19% من أعضاء المجلس الوطني، و12% من أعضاء مجلس الوزراء هنَ نساء، كما أن هناك امرأة واحدة تشغل منصب محافظ من أصل 15 محافظاً، 1% من رؤساء الهيئات المحلية في فلسطين هنَ من النساء، أما عن إدارة مجلس الغرف التجارية والصناعية والزراعية فقد بلغت 1% فقط من النساء، وحوالي 19% نسبة القاضيات، وبلغت نسبة النساء أعضاء النيابة 18%.

تعزيز استخدام التكنولوجيا التمكينية لدى النساء

حوالي 72% من الإناث (10 سنوات فأكثر) في فلسطين يمتلكن هاتفا ذكيا مقابل 74% من الذكور، في حين أن 88% من الإناث (10 سنوات فأكثر) في فلسطين يستخدمن الإنترنت مقابل 89% من الذكور وذلك في عام 2022. 

في سياق متصل، أشارت بيانات تقرير الواقع الرقمي في فلسطين لشركة “آيبوك” لعام 2022 أن نسبة انتشار مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين بلغت حوالي 66%، وكانت نسب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حسب الجنس موزعة بواقع 51% للذكور مقابل 49% للإناث. 

الفضاء الرقمي ليس مكانا آمنا للنساء 

حوالي 10% من النساء المتزوجات حالياً أو اللواتي سبق لهنَ الزواج (15-64 سنة) في فلسطين تعرّضن لأحد أشكال العنف الإلكتروني على الأقل عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي. وتعرضت نحو 8% من النساء للعنف من خلال الاتصالات (أي تهديد أو ابتزاز أو تحرش أشخاص أو جهات مختلفة عبر المكالمات أو الرسائل).

وتعرضت حوالي 12% من الإناث (18-64 سنة) اللواتي لم يسبق لهنَ الزواج في فلسطين لأحد أشكال العنف الإلكتروني عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي. 8% من الإناث تعرضنَ للعنف من خلال الاتصالات (أي تهديد أو ابتزاز أو تحرش أشخاص أو جهات مختلفة عبر المكالمات أو الرسائل). 




كي لا ننسى تطلق مشروع بعنوان” لاجئة تستطيع “‎‎
أطلقت جمعية كي لا ننسى مشروع لاجئة تستطيع والممول من قبل المؤسسة الاورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان والذي يسلط الضوء على النساء اللاجئات في المخيمات الفلسطينية وفي مراكز صنع القرار باللجان الشعبية .
وذكرت فرحة أبو الهيجاء رئيسة جمعية كي لا ننسى أن المشروع يهدف الى تعزيز مشاركة النساء اللاجئات في مراكز صنع القرار سواء كان ذلك داخل المخيمات الفلسطينية أو خارجها وتوحيد رؤية عمل النساء اللاجئات في المخيمات الفلسطينية وذلك من خلال تطوير وحدات النوع الاجتماعي في اللجان الشعبية من خلال التدريب والتمكين للعضوات بحيث يصبحن قادرات على القيام بأدوارهن بشكل مميز وقوي يخلق تغيير في واقع النساء اللاجئات في المخيمات ويعطي فرصا أوسع لوصول النساء الى مواقع صنع القرار في اللجان الشعبية .
هذا كما تحدثت سماح زحالقة منسقة المشروع عن آليات تنفيذ المشروع ومخرجاته خاصة فيما يتعلق بتشكيل شبكة لدعم النساء باللجان الشعبية مشيرة الى ان المشروع سينفذ لمدة عام بحيث يتضمن عدة لقاءات وورشات تدريبية للجان الشعبية