1

روان رجب.. تصنع من مخلفات الزجاج أحجارا صديقة للبيئة

عبير البرغوثي- قصة نجاح وإبداع جديدة فارستها الشابة روان رجب (22 عاما) من مدينة طولكرم، روان حولت حلمها إلى واقع، عندما فكرت وخططت وبحثت وصقلت فكرتها، لتبدأ مشروعها الخاص القائم على  تحويل مخلفات الزجاج إلى أحجار بناء صديقة للبيئة.

شاركت روان “الحياة الجديدة” قصة نجاحها التي أثبتت من خلالها أن المرأة الفلسطينية قادرة على تحقيق وتنفيذ أحلامها وأفكارها مهما كانت الصعوبات والتحديات.

خلال فترة جائحة كورونا، بدأت روان بالالتحاق بدورات عبر الإنترنت حول إدارة الأعمال وتنظيم المشاريع، وفي الفترة نفسها، ونتيجة للحجر الصحي، كان تأثير السلوك البشري على كوكبنا واضحا، وأصبح حديثا عاما. “وهكذا جاءتني فكرة القيام بشيء من شأنه أن يساعد على الحفاظ على البيئة، وجاءتني الفكرة عندما تعرض شقيقي الصغير لحادث في قدمه نتيجة زجاج مكسور أثناء اللعب في الشارع، الأمر الذي دفعني الى التفكير في استخدام الزجاج والتخلص منه كنفايات وتحويله إلى مصدر جمالي ومصدر للدخل عن طريق إعادة تدوير الزجاج وصناعة الحجر الصناعي والقواوير الزراعية،  ومن هنا وضعت مخططا لأكون شابة ريادية وأقود تنفيذ هذه الفكرة، وبدأت بمشروعي الحجر الأزرق (BLUE STONE)، وأساسه إعادة تدوير مجموعة من المخلفات، أهمها الزجاج ونشارة الخشب والورق”.

وحول سبب تسمية المشروع بـ “الحجر الأزرق”، تكشف روان: “تعود إلى الدلالات الفلسفية للون الأزرق، إذ إنه مؤشر على السعادة والريادة والابتكار والإبداع، وهذا ما نحاول توفيره للجمهور المستهدف، وفي الفترة الاخيرة تم التعاون مع مشاريع لسيدات في مجال الشمع وأيضا مع فنانين فلسطينيين وطلاب فنون للرسم على القواوير والتحف الفنية”.

فكرة مشروع “الحجر الأزرق” لاقت ترحيبا من محيط روان التي بدأت بجمع النفايات الزجاجية، وإعادة تدويرها، حيث تم اطلاق مبادرة لجمع الزجاج وفرزه في كفر اللبد بالتعاون مع البلدية بمساعدة وتعاون متطوعين شباب تم من خلاله جمع 6 أطنان من الزجاج، وجاءت هذه المبادرة بهدف تشجيع المجتمع المحيط على إعادة تدوير الزجاج، بدلا من رميه أو تكسيره في الطرقات”.

تمكنت روان من تسجيل المشروع كعلامة تجارية في وزارة الاقتصاد الوطني، وتم اطلاق مبادرة لجمع الزجاج وفرزه في قرية كفر اللبد بالتعاون مع بلدية كفر اللبد ومتطوعين شباب وتم من خلاله جمع تلك الكمية من الزجاج.

تطمح روان الى تحويل قطع الزجاج إلى منتجات جمالية لتصبح في كل بيت فلسطيني في عالم نظيف وصديق للبيئة، كما تطمح الى أن يتحول المشروع إلى العالمية.

وعبر منبر “الحياة الجديدة” وجهت روان رسالة إلى كل من يملك فكرة مشروع، وتقول: “لنصنع الفرق وكل ما هو جديد وجميل، لدينا متسع من الوقت لنجرب ونخطئ ونعيد الكرة من جديد، وعلينا أن ننظر إلى احتياج المجتمع، ضمن دائرة اهتماماتنا وشغفنا، وهذا سيساعدنا على ابتكار أشياء عظيمة،  لنفكر بتنفيذ وتصميم مشاريعنا بربطها بالجانب البيئي والمناخي بأي عالم وأي بيئة سنترك لأبنائنا وأحفادنا”.




فتيات مصريات ينسجن بأناملهن تحفا فنية من أشجار الموز

بأناملهن المبدعة، تنسج عدة فتيات من محافظة قنا جنوب القاهرة تحفا فنية من أوراق أشجار الموز التي يتم تحويلها إلى قطع أثاث وديكور، في إطار مبادرة لإعادة تدوير مخلفات هذه الأشجار.

وتستهدف المبادرة تحقيق عدة أهداف في آن واحد من بينها المحافظة على البيئة من التلوث وتحقيق دخل مالي للمزارعين والفتيات العاملات معا.

وعلى الرغم من أن المبادرة قد تم إطلاقها على أيدي الشاب محمد عبد الرحيم إلا أن جميع العاملين فيها فتيات.

وقال محمد عبد الرحيم مؤسس مبادرة إعادة تدوير مخلفات أشجار الموز بقرية دندرة غرب محافظة قنا، إن دندرة تشتهر بزراعة الموز وفكرة المبادرة جاءت بسبب معاناة أهالي القرية من التلوث، حيث كان مزارعو الموز يلجأون إلى حرق مخلفات أشجار الموز أو إلقائها في المصارف والترع للتخلص منها، وبالتالي كانت تتسبب في مشكلات بيئية واجتماعية فضلا عن إعاقة المياه في المجاري المائية.

وأضاف عبد الرحيم لوكالة أنباء ((شينخوا)) “لقد فكرنا في الاستفادة من مخلفات أشجار الموز فى إقامة مشروعات صغيرة تحقق دخلا للمزارعين وتحافظ في نفس الوقت على البيئة”.

وأوضح مؤسس المبادرة أن المزارعين يتعاونون بإيجابية مع المبادرة خاصة أنهم يحصلون على مقابل مادي نظير الحصول منهم على مخلفات أشجار الموز، التي يتم إعادة تدويرها واستخدامها في صناعة الأثاث والديكور.
ويشتري عبد الرحيم ما يتراوح بين 30 إلى 40 طنا سنويا من مخلفات أشجار الموز من مزارعي دندرة، ويستخدمها فى تصنيع قطع أثاث منزلى ذات شكل جمالي مميز فضلا عن بعض قطع الديكور.
وتبلغ تكلفة شراء الطن من مخلفات أشجار الموز المجففة 25 ألف جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 30.93 جنيه مصري)، مقابل 10 آلاف فقط للطن من المخلفات الخضراء، بحسب عبد الرحيم.
ووفقا لمؤسس المبادرة، تستغرق صناعة قطعة الأثاث من مخلفات أشجار الموز يوم عمل كامل، أما قطعة الديكور الصغيرة فتستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط.
وأردف أن “منتجاتنا تلقى إقبالا كبيرا فى السوق المحلية وفي القرى السياحية في محافظات الأقصر وأسوان والبحر الأحمر، كما أننا نشارك بمنتجاتنا في معارض ديارنا”.
وتنظم وزارة التضامن الاجتماعي معارض “ديارنا للحرف اليدوية والتراثية” من حين لآخر في محافظات مختلفة لتحفيز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتمكين صغار المنتجين من عرض منتجاتهم اليدوية وفتح منافذ تسويق لها وتنشيط حركة البيع والشراء.
وبسبب النجاح في تسويق منتجاته، يستهدف عبد الرحيم التوسع في المبادرة خلال الفترة المقبلة من خلال إقامة مشروعات لتدوير مخلفات أشجار الموز فى محافظتى الأقصر وأسوان جنوب القاهرة، واللتين تشتهران أيضا بزراعة الموز.

ويعمل في هذا المشروع عدة فتيات يقمن بتدوير مخلفات أشجار الموز وتحويلها إلى تحف فنية من الأثاث والديكور.

وقالت فاطمة عبد الرحمن (28 عاما)، وهي إحدى القائمات على عملية التصنيع اليدوي، إن 18 فتاة يعملن في المشروع واحترفن مهنة تدوير مخلفات أشجار الموز خاصة أنها حرفة بسيطة ولا تستغرق مجهودا كبيرا.

وأوضحت الفتاة العشرينية، الحاصلة على شهادة دبلوم فني صناعي، لـ ((شينخوا)) أن أغلب النساء فى قرى محافظة قنا يجيدن العمل على النول بخيوط الحرير، لكن الجديد هو استخدام ألياف الموز، وهي متاحة لنا أكثر من الحرير وأرخص خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

وشرحت فاطمة عملية إعادة التدوير، بقولها إنه “عقب تجميع أوراق أشجار الموز يتم تقطيعها إلى شرائح طولية وتجفيفها تحت الشمس، ثم تأتي مرحلة معالجتها بغمرها فى المياه لتصبح بعد ذلك مؤهلة للاستخدام في صناعة الأثاث عن طريق غزلها بخطوط طولية وأخرى عرضية في هياكل الأثاث”.

وتصنع فاطمة وزميلاتها من أوراق أشجار الموز قطع مختلفة من الأثاث مثل الكراسي والكنب والأنتريه، فضلا عن بعض قطع الديكور مثل الأطباق والأبجورات وسلال جمع القمامة وغيرها.

وأشارت فاطمة إلى أن أسعار هذه المنتجات أرخص عن مثيلاتها المصنوعة من مواد أخرى مثل الخشب بحوالى 50%.
بينما قالت منى صابر، وهي فتاة عشرينية لم تكمل تعليمها من قرية دندرة، إن المبادرة وفرت فرص عمل تدر دخلا مقبولا لنا، حيث نتقاضى ما يقرب من 150 جنيه يوميا.

وأوضحت منى لـ ((شينخوا)) أن المبادرة واجهت عدة تحديات لكن بالإصرار نجحنا في تجاوزها خاصة أن المادة الخام التي نستخدمها في صناعة قطع الأثاث والديكور موجوة في القرية وكان يتم حرقها وإلقائها في القمامة.




سحر الطبيعة” ينهي معاناة نغم الغطاس في البحث عن وظيفة

 عبد الهادي عوكل- تدفع البطالة المتفشية في قطاع غزة العديد من الشابات إلى تحويل اتجاههن من الالتحاق بوظائف إلى الاعتماد على الذات بفتح مشاريع خاصة ريادية، بعد أن اصطدمن بالواقع الاقتصادي البالغ الصعوبة، وندرة فرص العمل، إلى جانب استغلال أرباب العمل سوء الأوضاع الاقتصادية بدفع أجور متدنية أقل بكثير مما نص عليه قانون العمل بالحد الأدنى للأجور، كما هو الحال في مؤسسات رياض الأطفال.

الشابة نغم الغطاس الحاصلة على بكالوريوس تعليم أساسي، واحدة من أصحاب المشاريع الريادية، كافحت وناضلت من أجل الاستقلال في العمل بعد أن تعرضت للاستغلال في مؤسسات رياض الأطفال بأجر شهري مقابل 250 شيقلا، لتفتح مشروعها الريادي “سحر الطبيعة للعناية بالبشرة والشعر”، بإنتاج شامبوهات وكريمات وبلسم للعناية بالشعر والبشرة، معتمدة على الفطر الطبيعي.

تقول الغطاس: “بعد سنوات من التخرج من الجامعة والبحث عن عمل دون جدوى، واستغلال من مؤسسات رياض الأطفال حيث الأجر متدنٍ جدا ولا يتناسب مع الجهد المبذول، قررت فتح مشروع خاص”.

وتضيف انها ولأكثر من عام تدربت على تصنيع الشامبوهات والكريمات والسيريم للعناية بالشعر والبشرة، معتمدة على الفطر الطبيعي، دون استخدام أي من المواد الكيميائية والصناعية.

وتابعت، أن مشروعها ينقسم لقسمين، القسم الأول هو زراعة الفطر في مكان مخصص، والثاني هو تصنيع الشامبوهات والكريمات الخاصة بالشعر والجسم والبشرة، وتسويقها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمحال التجارية.

وأكدت، أن كمية الإنتاج لديها لا تفي حاجة السوق نظرا لأن مشغلها لا يوجد فيه معدات وآلات متطورة، إضافة إلى أن المساحة المخصصة لزراعة الفطر لديها، لا تفي بإنتاج كميات كبيرة لحاجة السوق.

وأعربت عن أملها أن تطور مشروعها لإنتاج كميات كبيرة تلبي حاجة السوق في قطاع غزة والضفة الغربية، وزيادة الأيدي العاملة لديها في مشروعها.

وتقول، الغطاس لـ “الحياة الجديدة” إن مشغلها الكائن في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، يتكون من ثلاث عاملات إضافة لزوجها الذي يساعدها في العمل خاصة في زراعة الفطر الطبيعي.

وتضيف أن أهم المنتجات لديها الشامبو البلسم وسيرم الشعر وسيرم البشرة وكريمات للبشرة، وصابون خاص بالبشرة، مشيرة إلى ان المنتجات تعتمد بشكل أساسي على الفطر لأنه غني بالبروتين النباتي وهو مفيد ومهم للشعر والجسم.

وأكدت أن منتجاتها خالية تماما من أي مواد كيميائية وليس لها آثار جانبية، وتضيف عليها زيوتا طبيعية أخرى وعسلا.

وقالت إن الأسعار ليست مرتفعة وتناسب الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة.

وحول المعيقات أمام توسع مشروعها، أوضحت الغطاس أن العمل لديها يعتمد بشكل أساسي على العمل اليدوي، نظرا لعدم وجود ماكينات حديثة، الأمر الذي يزيد من الجهد وقلة الإنتاج.

وحول آلية تعلمها مهنة تصنيع المنتجات الخاصة بالشعر والبشرة، أوضحت الغطاس، أنها قررت العمل في مشروع خاص، بعد معاناة كبيرة في الحصول على وظيفة في قطاع التعليم، حيث لجأت إلى المشاركة في دورات تدريبية في غزة، وعبر الانترنت، من خلال خبيرات وخاصة من الضفة الغربية.

وأكدت أن المشروع يحقق لها عائدا اقتصاديا يكفي أسرتها وحقق لها مرادها بالاستقلال الاقتصادي بعيدا عن تعب البحث عن وظيفة حكومية.

وتعتمد الغطاس في تسويق منتجاتها، على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عرض منتجاتها في الصيدليات والمولات.

يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة بطالة كبيرة، ما يؤشر على سوء الوضع الاقتصادي، حيث بلغت نسبة البطالة في القطاع 45% بواقع 239 ألف مواطن، مقارنة بـ 13 % في الضفة الغربية (128 ألف مواطن)، حسب الجهاز المركزي للإحصاء في العام الماضي 2022

 عبد الهادي عوكل- تدفع البطالة المتفشية في قطاع غزة العديد من الشابات إلى تحويل اتجاههن من الالتحاق بوظائف إلى الاعتماد على الذات بفتح مشاريع خاصة ريادية، بعد أن اصطدمن بالواقع الاقتصادي البالغ الصعوبة، وندرة فرص العمل، إلى جانب استغلال أرباب العمل سوء الأوضاع الاقتصادية بدفع أجور متدنية أقل بكثير مما نص عليه قانون العمل بالحد الأدنى للأجور، كما هو الحال في مؤسسات رياض الأطفال.

الشابة نغم الغطاس الحاصلة على بكالوريوس تعليم أساسي، واحدة من أصحاب المشاريع الريادية، كافحت وناضلت من أجل الاستقلال في العمل بعد أن تعرضت للاستغلال في مؤسسات رياض الأطفال بأجر شهري مقابل 250 شيقلا، لتفتح مشروعها الريادي “سحر الطبيعة للعناية بالبشرة والشعر”، بإنتاج شامبوهات وكريمات وبلسم للعناية بالشعر والبشرة، معتمدة على الفطر الطبيعي.

تقول الغطاس: “بعد سنوات من التخرج من الجامعة والبحث عن عمل دون جدوى، واستغلال من مؤسسات رياض الأطفال حيث الأجر متدنٍ جدا ولا يتناسب مع الجهد المبذول، قررت فتح مشروع خاص”.

وتضيف انها ولأكثر من عام تدربت على تصنيع الشامبوهات والكريمات والسيريم للعناية بالشعر والبشرة، معتمدة على الفطر الطبيعي، دون استخدام أي من المواد الكيميائية والصناعية.

وتابعت، أن مشروعها ينقسم لقسمين، القسم الأول هو زراعة الفطر في مكان مخصص، والثاني هو تصنيع الشامبوهات والكريمات الخاصة بالشعر والجسم والبشرة، وتسويقها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمحال التجارية.

وأكدت، أن كمية الإنتاج لديها لا تفي حاجة السوق نظرا لأن مشغلها لا يوجد فيه معدات وآلات متطورة، إضافة إلى أن المساحة المخصصة لزراعة الفطر لديها، لا تفي بإنتاج كميات كبيرة لحاجة السوق.

وأعربت عن أملها أن تطور مشروعها لإنتاج كميات كبيرة تلبي حاجة السوق في قطاع غزة والضفة الغربية، وزيادة الأيدي العاملة لديها في مشروعها.

وتقول، الغطاس لـ “الحياة الجديدة” إن مشغلها الكائن في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، يتكون من ثلاث عاملات إضافة لزوجها الذي يساعدها في العمل خاصة في زراعة الفطر الطبيعي.

وتضيف أن أهم المنتجات لديها الشامبو البلسم وسيرم الشعر وسيرم البشرة وكريمات للبشرة، وصابون خاص بالبشرة، مشيرة إلى ان المنتجات تعتمد بشكل أساسي على الفطر لأنه غني بالبروتين النباتي وهو مفيد ومهم للشعر والجسم.

وأكدت أن منتجاتها خالية تماما من أي مواد كيميائية وليس لها آثار جانبية، وتضيف عليها زيوتا طبيعية أخرى وعسلا.

وقالت إن الأسعار ليست مرتفعة وتناسب الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة.

وحول المعيقات أمام توسع مشروعها، أوضحت الغطاس أن العمل لديها يعتمد بشكل أساسي على العمل اليدوي، نظرا لعدم وجود ماكينات حديثة، الأمر الذي يزيد من الجهد وقلة الإنتاج.

وحول آلية تعلمها مهنة تصنيع المنتجات الخاصة بالشعر والبشرة، أوضحت الغطاس، أنها قررت العمل في مشروع خاص، بعد معاناة كبيرة في الحصول على وظيفة في قطاع التعليم، حيث لجأت إلى المشاركة في دورات تدريبية في غزة، وعبر الانترنت، من خلال خبيرات وخاصة من الضفة الغربية.

وأكدت أن المشروع يحقق لها عائدا اقتصاديا يكفي أسرتها وحقق لها مرادها بالاستقلال الاقتصادي بعيدا عن تعب البحث عن وظيفة حكومية.

وتعتمد الغطاس في تسويق منتجاتها، على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى عرض منتجاتها في الصيدليات والمولات.

يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من أزمة بطالة كبيرة، ما يؤشر على سوء الوضع الاقتصادي، حيث بلغت نسبة البطالة في القطاع 45% بواقع 239 ألف مواطن، مقارنة بـ 13 % في الضفة الغربية (128 ألف مواطن)، حسب الجهاز المركزي للإحصاء في العام الماضي 2022




ديانا” و”ياسمين” طالبتان جامعيتان طوَّعتا إعاقتيهما وصنعتا المعجزات

بهمة وعزيمة عالية، استطاعت الطالبة العشرينية ديانا صالح التغلب على فطرتها الصامتة، وأن تخطو بخطوات واثقة نحو التميز والإبداع في تخصصها الجامعي “فن الخزف”، وتوظيف كل ما أسبغه الله عليها من نِعم الفراسة وسرعة البديهة، لتعوّض فقدان حاستي النطق والسمع لديها، وتصقل ما بجعبتها من مواهب فنية متنوعة.

إعاقة لم تقف أمام طموح الطالبة صالح، من قرية سرطة غرب سلفيت، بل طوعتها لتخوض غمار تحديات عديدة والانخراط مع أقرانها الطلبة في جامعة النجاح الوطنية، التي بدورها أنشأت وحدة رعاية الطلبة ذوي الإعاقة لتهيئ البيئة الملائمة، لإدماجهم بالمجتمع وتقدم لهم الخدمات اللازمة، فيما أمضت ديانا حياتها المدرسية مع زملائها من فئة الصم والبكم الذين اعتادت التواصل معهم بلغة الاشارة المشتركة بينهم.

وتتحدث صالح لـ”القدس” دوت كوم، بلغتها، وإلى جانبها شقيقتها الكبرى ولاء تترجم قائلة: “إنني طالبة الصم والبكم الوحيدة في هذه الجامعة، ومن خلال تجربتي الناجحة رغبت أن أكون المفتاح الذي يشّرع الأبواب أمام غيري من الطلبة من هذه الفئة والذين يرغبون بإكمال تعليمهم”.

وواصلت دراستها بتفوق باهر يزداد يوماً بعد يوم، رغم كل الصعوبات التي تواجهها منذ المرحلة الثانوية –وفق شقيقتها ولاء-، إلا أنها تمكنت من اكتساب خبرات عدة في مجال تخصصها، وعملت على تنميتها وتطويرها، وأصبحت تسوّق أعمالها الفنية في مختلف المعارض وبالاشتراك مع مؤسسات مختلفة، ومدربة لغيرها من الطلبة، كما تمثل الجامعة بالعديد من المؤتمرات التي تعقد داخل أو خارج الوطن.

وأضافت صالح: “إنني أريد تعلّم فن الرسم السينمائي عبر اليوتيوب أيضاً، وبالنسبة لي كل ما اكتسبته من مهارات غير كافٍ، لذا يجب أن أبحث وأستكشف أشياء جديدة كل يوم، فلا يوجد حدود للعلم في نظري”.

وأعربت صالح عن امتنانها للجامعة التي احتضنتها منذ التحاقها بها من اليوم الأول، وتلبي احتياجاتها من خلال وحدة رعاية الطلبة ذوي الاعاقة، مشيرة إلى تعاون مدرسيها وزملائها بالتخصص أيضاً، ولا تنسى فضل عائلتها التي تقف معها جنباً إلى جنب في كل خطوة تخطوها.

وتأمل بتحقيق أسمى أمنياتها بأن تعمل في هذه الجامعة التي لطالما أحبتها، كمساعد تدريس في كلية الفنون الجميلة، وتتطلع لتحقيق هذه الأمنية بكل شوق لتكون أول مدّرسة من فئة الصم والبكم في الجامعة، فيما ستسعى لاستقطاب طلاب وطالبات من هذه الفئة حتى لا تكون هي الطالبة الأخيرة فيها، معتبرة أن هذه الخطوة نقلة نوعية تضاف إلى إنجازات الجامعة.

مسؤولية مجتمعية

ويقول مدير وحدة رعاية الطلبة ذوي الاعاقة في الجامعة، سامر العقروق لـ”القدس” دوت كوم: “من منطلق مسؤوليتنا المجتمعية، انشأنا هذه الوحدة لرعاية أكثر من ثلاثمائة طالب وطالبة من ذوي الاعاقة، فيما أصبحت هذه الجامعة الوحيدة والرائدة في تقديم هذه الخدمة لطلبتها من ذوي الهمم، إيماناً منها بضرورة إدماج هذه الفئات مع غيرهم من أفراد المجتمع، وأن تكفل حقهم بالتعليم”.

وأشاد بالنجاح الذي حققته الطالبة ديانا صالح على مدار سنوات دراستها لتصل إلى مشارف التخرج، مبيناً الدور الذي تقوم به الوحدة لمساعدة الطلبة في اختيار تخصصاتهم وتسعى لخدمتهم بناءً على القدرات التي يمتلكونها، حيث قال: “نحن نستقبل جميع الحالات التي تريد الالتحاق بالجامعة، ووجدنا أن الطالبة ديانا لديها هواية الرسم وقدراتها تمكنها من التسجيل في برنامج فن الخزف في كلية الفنون الجميلة”.

التفاؤل والإصرار رغم الإعاقة

وفي هذا الصدد، تحدث العقروق كذلك عن تجربة الطالبة ياسمين جناجرة (19عاماً)، من قرية طلوزة شرق نابلس، التي تتحدى إعاقتها الحركية بقوة شخصيتها وتفاؤلها بالحياة وإصرارها الدائم على التعلم.

ويلفت إلى أن الجامعة تم تهيئتها بشكل كامل منذ أن تم انشاء هذه الوحدة، حيث عملت على إيجاد موائمات لتسهيل الوصول الآمن لذوي الإعاقة إلى الحرم الجامعي ومرافقه، ما ساعد كثيراً في تنقلهم تحديداً ذوي الاعاقة الحركية.

وتقول جناجرة لـ”القدس” دوت كوم: “إن الجامعة اقترحت عليّ برنامج التربية الخاصة، لأنه يتناسب مع حالتي، كما أنني رغبت بأن أتعلمه لأعرف معلومات أكثر عن وضعي بشكل خاص، وعن ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام”.

وأضافت: “إنني اجتزت كثيراً من التحديات، لذلك قررت أن أكون ملهمة لغيري من أصحاب الهمم، وأبين لهم من خلال تجربتي أنه لا يوجد فشل في الحياة مهما واجهنا من صعوبات، ولابد لنا أن نحاول بإرادة قوية حتى نصل إلى كل ما نطمح به”.

وأعربت الطالبة جناجرة عن حبها الشديد للجامعة لما تلقاه من اهتمام ودعم دائم من قبل زملائها الطلبة والهيئتين الإدارية والأكاديمية، ما يشعرها بأهمية الدور الفعّال الذي تقوم به داخل الجامعة، ويجعلها تقوم بدورها كطالبة مجتهدة على أكمل وجه، كما يدفعها دائماً لتقديم كل ما بوسعها لخدمة غيرها من الطلبة ذوي الإعاقة”.

واستطرد العقروق: “إن الإبداع ينفي الاعاقة ويلغيها، لذلك نحن نهتم بأن نجعلهم مبادرين ومنتجين في المجتمع لا عالة عليه، وأن عليهم واجبات كما لهم حقوق، لذلك نعمل على صقل شخصيتهم وتعزيز ثقتهم بذاتهم، ليتمكنوا من اكتشاف قدراتهم وابداعاتهم”.

مساهمة غير محدودة

وتساهم هذه الوحدة في إشراكهم بالعديد من الأنشطة الطلابية داخل الجامعة –بحسب العقروق- كالمعارض والأنشطة الرياضية، وبعضهم انضم للكورال التابع لعمادة شؤون الطلبة، ومنهم من تميزوا بمواهب العزف والغناء، كما يشارك كثير منهم بالدورات والمؤتمرات التي تعقد داخل الجامعة أو خارجها.

ويدعو العقروق إلى ضرورة إسناد الطلبة ذوي الإعاقة مادياً ومعنوياً، وإنشاء وحدات خاصة بهم في جميع مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى تعزيز إدماج هؤلاء الطلبة في الحياة الجامعية، وتنفيذ أنشطة ارشادية وتوعوية لهم والاهتمام بواقعهم في مختلف الجامعات الفلسطينية.

ويُذكر أن هذه الوحدة أنشأتها الجامعة عام 2008، وقد تمكنت من استقطاب العديد من الطلبة ذوي الإعاقة بعد جهود مشتركة مع الهيئات المحلية والمدراس في مختلف المناطق ومحافظات الوطن، والعمل على توعية الأهل وتعريف هذه الفئات بحقوقهم وتقديم المنح الدراسية لهم، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المناسبة لهم داخل الجامعة وتلبية جميع احتياجاتهم.




بيان صادر عن االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان”
حول قضية الصحافية ميرفت العز

تابع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) قضية الصحافية الفلسطينية ميرفت العزة باهتمامٍ عالٍ، وذلك على إثر تقدمها بشكوى حول تعرضها للتحرش داخل أحد المستشفيات الخاصة في مدينة بيت لحم. وجاء اهتمام ائتلاف أمان في متابعة هذه القضية من ضمن مطالباته المستمرة بضرورة تحصين الخدمات العامة ضد فرص الفساد، وبخاصة الفساد المبني على النوع الاجتماعي، سواء كان في المؤسسات العامة أو الخاصة التي تقدم خدمة عامة.

أكد ائتلاف أمان على ضرورة تطوير ووضع تدابير وقائية لتجنب فرص التحرش والابتزار الجنسي في أماكن العمل بإساءة استغلال السلطة والمنصب للحصول على منافع شخصية. وفي هذا المجال، يواصل ائتلاف أمان مطالبته بضرورة تجريم التحرش والابتزار الجنسي في أماكن العمل ضمن قانون مكافحة الفساد، خاصة وأن خطورة هذه الجرائم يكمن بكونها جرائم مستترة قد يصعب على الضحية إثارتها أمام الرأي العام، وتقديم شكاوى لفضح هذه الجريمة بسبب قصور سياسات الحماية والتشريعات، وكذلك ضعف أنظمة الشكاوى ومواءمتها للنوع الاجتماعي، إضافة للثقافة المجتمعية السائدة.

وشدد ائتلاف أمان على ضرورة أن يتم التعامل مع شكوى الصحفية العزة بموجب قواعد العناية الواجبة من قبل وزارة الصحة والنيابة العامة، بما يضمن شفافية الإجراءات المتخذة للنظر في الشكوى ونزاهتها، ونشر نتائج التحقيقات التي قامت بها وزارة الصحة الفلسطينية.

يدعو ائتلاف أمان الأطراف المجتمعية بالتوقف عن الضغط على الضحية لوقف شكواها، وبتوفير ضمانات لكسر الصمت عن مثل هكذا جرائم تلحق بالنساء، وإذ يرحب الائتلاف بدعوة وزارة الصحة بتشكيل لجنة خارجية للتحقيق في الحادثة. وعليه، يطالب ائتلاف أمان بضرورة تبني سياسات وتدابير تمنع إتاحة فرص لحدوث جرائم فساد مبني على النوع الاجتماعي، وضرورة تبني آليات لتقديم الشكاوى الخاصة بالتحرش الجنسي، وتوفير الحماية والسرية والخصوصية للمشتكي/ة للحيلولة دون الانتقام من المشتكي/ة، بالإضافة إلى تشكيل شبكات حماية ودعم، تكون مهمتها نشر الوعي حول جريمة التحرش وآليات التصدي لها، وتقديم خدمات الدعم القانوني والنفسي الاجتماعي للمشتكي/ة والضحايا.

يجدد ائتلاف أمان مطالباته- كون القضية قد حدثت في منشأة خاصة تقدم خدمات صحية- بضرورة أنْ تقوم دولة فلسطين بتنفيذ الالتزامات المترتبة على انضمامها للاتفاقية الدولية  لمكافحة الفساد؛ بمواءمة التشريعات المحلية مع أحكام الاتفاقية وتجريم بعض أفعال الفساد في القطاع الخاص بما فيها أفعال الواسطة والمحسوبية، وعدم الإفصاح عن حالات تضارب المصالح، والابتزاز، والتحرش الجنسي في أماكن العمل.