1

30 آذار، يوم الأرض الخالد

30 آذار، يوم الأرض الخالد

كتبت: تسنيم صعابنه

ستة وأربعون عامًا تمٌر على ذكرى يوم الأرض الخالد، هذا اليوم الفلسطيني الذي يحيه الفلسطينيون بالفعاليات الشعبية في وجه الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يدّخر وسيلة لانتزاعهم من هذه الأرض.

في الثلاثين من آذار من كل عام يحي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض الخالد؛ للتعبير عن تمسكّهم بهويتهم الوطنية وأرضهم، فالأرض للشعب الفلسطيني بمثابة العرض حيث يُقال، “الأرض كالعرض”، وبعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية،  خرجت أول مواجهة مٌباشرة بين المواطنين الفلسطينيين، والاحتلال الإسرائيلي، عام 1948، وتوسعت هذه المظاهرات لاحقًا، وردًا على هذه المظاهرة قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي صبيحة يوم الإضراب بإطلاق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين الفلسطينيين، مما أدى إلى استشهاد عددَا من الفلسطينيين، وقدٌّر عدد الجرحى 49 جريح، بالإضافة إلى اعتقال عدد منهم.

ويحي الفلسطينيون يوم الأرض بزراعة أشجار الزيتون، بالإضافة إلى افتتاح العديد من المعارض التي تتضمن الأشغال اليدوية والمطرزات ومنتجات تراثية وطنية،  وإقامة المهرجانات المتنوعة، بالإضافة إلى حملات استذكار على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، من أجل التذكير بحق العودة، وتمسكهم بأرضهم، وصمودهم على هذه الأرض، والمطالبة بالحرية والاستقلال.

في عام  1967قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي الشعب الفلسطيني؛ من أجل تنفيذ مشروع أطلق عليه “تطوير الجليل”، مما دفع أهالي الداخل الفلسطيني لإعلان الانتفاضة  ضد هذا المشروع.

“وورد في بعض المواقع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على أكثر من 85% من أراضي فلسطين، والبالغة نحو 27،000كلم، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.”

يمكن القول أن ما حدث بيوم الأرض في عام 1948 لم ينتهِ بعد، ففي كل يوم يصادر الاحتلال الإسرائيلي آلاف الدونمات من أراضي الشعب الفلسطيني، فمازال تهجير السكان وهدم المنازل وبناء المستوطنات قائم حتى هذه اللحظة، ومازالت معركة يوم الأرض قائمة ولم تنته.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في ذلك الوقت مصادرة العديد من الأراضي الفلسطينية، ورافق هذا القرار إعلان حظر التجول على بعض القرى الفلسطينية، طمرة وطرعان ودير حنا وعرابة وسخنين وكابول، مما أدى إلى إعلان الإضراب العام والخروج في تظاهرات ضد مصادرة الأراضي.

العمر البلد تاريخ الاستشهاد مكان الاستشهاد
خير أحمد ياسين 23 عرابة البطوف 29/ 3/ 1976 عرابة
خديجة قاسم شواهنة 23 سخنين 30/ 3/ 1976 سخنين
رجا حسين أبو ريا 23 سخنين 30/ 3/ 1976 سخنين
خضر عيد محمود خلايلة 30 سخنين 30/ 3/ 1976 سخنين
محسن حسن سيد طه 15 كفر كنا 30/ 3/ 1976 كفر كنا
رأفت علي زهدي 21 مخيم نور شمس 30/ 3/ 1976 الطيبة



الزعتّر، ذهب فلسطين الأخضر

تسنيم صعابنه

الزعتر نبات له أهمية ثقافية ورمزية عند الشعب الفلسطيني، وبسبب هذه الأهمية سمي ب”الذهب الأخضر”، والزعتر نبات عشبي معمر، له رائحة عطرية مميزة، ينمو في دول حوض البحر المتوسط بأنواع مختلفة، ينتشر في معظم أنحاء فلسطين وجبالها، وفي السنوات الأخيرة أصبح الفلسطيني يزرعه كمحصول يٌباع في الأسواق.

تتعدد أنواع الزعتر في فلسطين، ومنها:

  • زعتر سبلة: تستعمل أوراقه المدقوقة كبهار للطبخ، وتستعمل أيضا لطرد الديدان والروائح الكريهة.
  • زعتر رومي: يعمل الزعتر الرومي على إثارة الشهية ووقف الإسهال وقتل الديدان الموجودة في الأمعاء.
  • البري (زعتر الجبل)، مذاقه حاد قوي، يعطي طعمًا مميزًا لخليط الدقة.
  • الفارسي: يطلق على الزعتر الفارسي اسم “مفرح الجبال”، وتشتهر به مناطق رام الله، مذاقه اللاذع يجعله مناسبًا للمخللات، ويستعمل في تخفبف الشد العضلي عند لاعبي الرياضة.
  • زعتر بلاط (زعيتمانة)، أوراقه ملساء تضاف عادة للشاي؛ لتعطي نكهة مميزة.

يأكل الفلسطينيون الزعتر كاملًا ومطحونًا، طازجًا ومجففًا ومخللًا، ويدخلونه في الفطائر والمخبوزات، ويتبلون به اللحوم، والأطعمة، ومن أبزر الأطباق التي تحضر من الزعتر: مناقيش الزعتر، ومطبق الزعتر، وزعتر الدقة مع زيت الزيتون، وأقراص الزعتر مع الجبن.

فوائد الزعتر: استخدامات الزعتر لا حصر لها، سواء استخدم في علاج السعال، أو اضطرابات المعدة، وعلاج آلام المفاصل، وتطويل الشعر، وتغذية البشرة، وهناك من يقول بأن تناول الزعتر للأطفال يجعل منهم أذكياء.   فإحدى الروايات عن أهالي طلبة في دولة الكويت، يفسرون تفوق الطلبة الفلسطينيون هناك، بسبب تناولهم للزعتر على الإفطار”، هذه الرواية دارت بلدانًا عدة أيضًا، بين الهزل والجد.

يتكون الزعتر من زيوت متطايرة تعرف ب ((تيربينين، ثيمول، وكارفاكرول))، إضافة إلى الفلافونويد وحمض الفينول، فيتميز الزعتر بقدرته على طرد البلغم، والحشرات، ويعمل على تهدئة الأعصاب فهو مريح للتشنجات العضلية، ومضاد للأكسدة.

لاقى نبات الزعتر إقبال وطلب عالمي، إذ يمكن تسوقيه وتصديره إلى العديد من الدول، كما أنه يحقق دخلًا مرتفعًا بسبب فوائدة المتعددة، من علاج وطعام واستثمار، بالإضافة إلى كونه من أهم الأعشاب التي يحضر منها وصفة شعبية ويوصف لكثير من الأمراض.

“باقون ما بقي الزعتر والزيتون”، “أحب الزيت والزيتون والزعتر.. ولكن أحب موطني أكثر”.

الزعتر في الغزل: (الشاعر سعود الأسدي)

  • يا طلق الزعتر يا طلق الزعتر

قلبي ع فراق الحلو يتحسر

 ع طريق العين ما أحلى المشي

يومن غمزتني وقلت بترمشي

وفهمت يللا ع الوعر نطلع سوى

ونهمش الزعتر وقلبي تهمشي

  • “الزعتر في المقاومة: طلعنا ع الجبل دقة يا ناسي

تتلقط زعتر ونساوي أقراصه

مناحم بيغن ريتو بقواسي

من فرد الموزر بين لعيونا”

  • كفاح الشعب بروح السعادة

شعبنا كله همه وإرادة

ناكل خبيزة وزعترنا العادي

أحلى من العسل خبز الطابونا   (ديوان الدلعونا الفلسطيني، عبد اللطيف البرغوثي)

الزعتر في الأفراح

“حنا يا حنا يا ورق الزعتر، والحنا لايق ع ايدين السمر”.

“يا سدر المشكل شكلتو بالزعتر، وإن كان للعريس لأمشي وأتمختر”.

والزعتر في الأتراح

“لاروح للزعتر واشمه، يا هالجنين مفارقته أمه”.  (من تناويح يطا)

المصدر: الأغاني النسائية الشعبية في فلسطين

في عام 1977 أضاف الاحتلال الإسرائيلي الزعتر لقائمة النباتات التي يمنع الفلسطينيون في الأراضي المحتلة 1984، من قطافها، بحجة “حماية البيئة”، وبين العامين 2004-2016، نظرت محاكم الاحتلال في 40 قضية قطف أو حيازة الزعتر، وهذا يشكل مأساة حقيقية مستمرة تتجسد في فقدان أصحاب الأرض أرضهم، وإخضاع أبسط عاداتهم لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي وفرض قوانينه الجاحفة، ومحاولته في تفكيك علاقة الفلسطينيّ بأرضه وهويّته.

بعد أن شهد مخيم تل الزعتر في لبنان واحدة من أفظع مجازر العصر الحديث، اقترن الزعتر برائحة الدم، ولم يعد يرتبط بكل ما هو جميل وحميمي فقط.




مَا هُوَ تَطْبِيق “الذئب الأزرق” الَّذِي يَسْتَخْدِمَه الاحْتِلاَل لمراقبة الفِلَسْطِينيِّين فِي الضَّفَّة الغربية؟

مَا هُوَ تَطْبِيق “الذئب الأزرق” الَّذِي يَسْتَخْدِمَه الاحْتِلاَل لمراقبة الفِلَسْطِينيِّين فِي الضَّفَّة الغربية؟

كتبت: تسنيم صعابنه

مَازَال الاحْتِلاَل الْإِسْرَائِيلِيّ يُمَارِس أَقْسَى أنْوَاعِ التَّعْذِيبِ وَالتَّنْكِيل بِالشّعْب الْفِلَسْطِينِيّ، وَمَا يُصَاحِبُه مِنْ حَرْبِ نَفِيسَةٌ وجسدية، بِالْإِضَافَةِ إلَى سِيَاسَةِ التَّجَسُّس وَالْمُرَاقَبَة عَلَى الشَّعْبِ الفِلِسْطِينِيُّ بأكمله من نساء وأطفال وكبار السن، الخ…، وَكَان من ضمنها اسْتِخْدَامٌ تِقْنِيَّةٌ “الذئب الأزرق”، حَيْثُ يَقُومُ هَذَا التَّطْبِيق بالتقاط صُوَر وُجُوه الفِلَسْطِينيِّين، وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ إنْشَاءٌ قَاعِدَةٌ بَيَانَاتٌ رَقَمِيَّة عَن الفِلَسْطِينيِّين.

ما هو تطبيق ” الذئب الأزرق”؟

تم تزويد جنود الاحتلال الإسرائيلي بهواتف مزودة بتطبيق يُدعى “الذئب الأزرق”، والذي يمكّنهم من تصوير الفلسطينيين وبطاقات الهوية الشخصية لديهم، وخاصة تصنيفهم بالنسبة لأفعالهم وأدائهم الأمني، مما يؤدي إلى إنشاء قاعدة بيانات رقمية عن الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويتم هذا دون الحصول على موافقة أولئك الذين يتم تصويرهم.

جَاءَت فَكَرِه تَطْبِيق “الذئب الأزرق”، مِن مَشْرُوعٌ يُسَمَّى “المدينة الذَّكِيَّة، ويطبق هَذَا الْمَشْرُوعُ فِي مَدِينَةٍ الْخَلِيل، عَنْ طَرِيقِ كاميرات الْمُرَاقَبَة الْمُنْتَشِرَةِ فِي جَمِيعِ الْأحْيَاء السكنية، الَّذِي وَضَعَهَا الاحْتِلاَل، وتقوم بِمَهامّ رَصَد وَتَعَقَّب الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ عَلَى مَدَار السَّاعَة، وَتُوثِق تحركاتهم، حَتَّى دَاخِلِ الْمَنَازِل، وَبِالطَّبْع هَذَا فِعْلُ مُشين يُنْتَهَك خُصُوصِيَّة الشَّعْبُ الفِلِسْطِينِيُّ، والحريات الشخصية.

وتمّكن هذه التقنية من التعرف على الفلسطينيين من خلال ثلاثة طرق، تصوير بطاقة الهوية، وكتابة رقم الهوية، والتعرف على الوجه.

آلية عمل التطبيق:

يعمل تطبيق “الذئب الأزرق” على تصوير أوجه الفلسطينيين في  مكان ما، وذلك من خلال الكاميرات المنتشرة في الضفة الغربية، أو من خلال الاقتحامات، والحواجز، ويتم جمع البيانات والمعلومات اللازمة من خلال تصويرهم عبر الهواتف التي تم تنصيب عليها هذا التطبيق عبر الماسح الضوئي، ومن ثم ربط هذه البيانات بمجموعة من البيانات الجديدة أو القديمة، لُتصبح مادة أرشيفية لدى الاحتلال.

يَقُوم الْهَاتِف المزود بِتَطْبِيق “الذئب الأزرق” بِرَبْط الْوَجْه الْفِلَسْطِينِيّ الَّذِي الْتَقَط الْجُنْدِيّ صُورَة لَه، وَبَيْن الشَّخْصُ مِنْ خِلَالِ مَعْلُومَاتٌ مَوْجُودَةٌ فِي التَّطْبِيق، حَوْل مَا إذَا كَانَ الْفِلَسْطِينِيّ ناشطًا أَوْ مَا شَابَهَ ذَلِكَ، وَعِنْدَمَا يَتِمّ تَوْقِيفَه مِنْ قِبَلِ الْجُنُود يعتقلونه أَو ينقلونه إلَى أَيْدِي الشاباك، وَفِي حَالِ تَبَيَّنَ أَنَّهُ لَيْسَ لَدَى الشَّخْصَ أَيْ نَشَاط يُبرأ وَلَا يُعْتَقَل.

“يقول الباحث الحقوقي في مؤسسة الحق، هشام الشرباتي، لموقع الجزيرة، “أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول جاهدًا الاستفادة اقتصادياً من خلال هذه التقنيات، حيث يقوم بتجريب كل هذه التقنيات على الفلسطينيين ويبيعها للأنظمة القمعية في العالم، وبالتالي أصبح الشعب الفلسطيني حقل تجارب للصناعات العسكرية الإسرائيلية وللشركات التجارية لدولة الاحتلال.”

وَذَكَرْت بَعْض الْمَوَاقِع أَنَّهُ لَمْ يَتَّضِحْ عَدَد الْأَشْخَاصُ الَّذِينَ تَمّ تَصْوِيرَهُم مِنْ خِلَالِ تَطْبِيق “الذئب الأزرق”، لَكِنَّه يُقّدر بالآلاف، حَيْثُ إنَّ الْوَحْدَةَ الَّتِي جَلَبْت أَكْبَرِ عَدَدٍ مِنْ الصُّوَرِ لفئات عَمَرَيْه مُخْتَلِفَةٍ مِنْ بَيْنِهِمْ كِبَار السِّنّ وَالْأَطْفَال، فازت بالجوائز.

“أشار تقرير نُشر في صحيفة يديعوت أحرنوت، أنه في الفترة الأخيرة بدأ الاحتلال الإسرائيلي في إتاحة استخدام لهذه المنظومة للجنود بشكل مباشر، وفي جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، معلنًا بذلك عن أن كتائب الجيش الإسرائيلي باتت أقوى في استخدام وسائل رقمية، وهذا أمر بالغ الأهمية.”




“شعبونية” نَابُلُس. . . عَادَة متوارثة عَبَّر الزَّمَن

كتبت: تسنيم صعابنه

الشعبونية، عَادَة نابلسية امْتَازَ بِهَا أَهْلُ مَدِينَةٍ نَابُلُس الفِلَسْطِينِيَّة، وَهِي سِمَة مُمْتَدَّة عَبَّر الأَجْيَال، وَعَرَف اجْتِمَاعِيٌّ عُرِف مُنْذ الْقَدَم، أَيْ مَا يُقَارِبُ الْحُكْم الْعُثْمَانِيّ، تَبْدَأ هَذِهِ الْعَادَةِ مَعَ بِدايَةِ شَهْرٍ شَعْبَانَ مِنْ كُلِّ عَامٍ، وَتَسْتَمِرّ طِوَال الشَّهْر.

وإذا ما بحثت عن الشعبونية، تجد أنها عادة نابلسية بحتة وأن ما يرافقها من طقوس وتقاليد لا يوجد مثلها بأي مكان آخر.

يقوم الرجل، صاحب المنزل بدعوة القريبات النساء فقط، من الشقيقات والخالات والبنات والعمات، وما يتبعهن من إناث؛ من أجل تناول الطعام والمبيت عنده، وما يصاحبها من تقوية العلاقات وتعزيز صلة الرحم، وأواصر المحبة..

ففي الشعبونية حكايات وروايات تروى، وأناس ملهوفون للاستماع.

تتميز طقوس الشعبونية باللّمات والجمعّات والضحكّات، ومُبادلة الأحاديث المشوّقة، حيث تمتلئ البيوت بالنساء(الولايا)، ويأكلن الطعام الذي أٌعد خصيصًا لهذه المناسبة، ويتناولن الحلوى النابلسية، من الكنافة والكلاج والمدلوقة وغيرها، بالإضافة إلى القهوة السادة.

يرى البعض من سكان نابلس أن الشعبونية لا تقتصر على كونها تقليدًا اجتماعيًا، وإنما أصبحت واجبًا عائليًا، أي يجب القيام به والالتزام فيه.

“ومن بين العادات والتقاليد التي تتخلل هذه الجلسات، هي اجتماع الأهل للبحث عن عروس من بين فتيات العائلة، حيث اعتادت النساء على مراقبة الصبايا الحاضرات في الشعبوينة؛ لمعرفة من فيهن الأكثر نشاطًا واتقانًا للعمل، بهدف التقدم لخطبتها فيما بعد.”

ومن بين الأكلات التي يتم تحضيرها في هذه المناسبة، المنسف، والعكوب، والمحاشي، وورق العنب، وما شابهه من الأرز والمرق، كما أن اليوم أصبح الطعام الجاهز حاضرًا في كل المناسبات، ولا يحتاج إلى الوقت والجهد، فأصبحت الكثير من العائلات تقدم على طلب الوجبات الجاهزة بدلًا من تحضيره بالمنزل.

“يوضح الباحث في التراث الفلسطيني، حمزة العقرباوي، “أن هذه العادة موجودة في الكثير من الدول العربية، مثلًا في سورية تسمى “شعبونية” و”تكريزة”، وفي بيروت تسمى “سيبانة رمضان”، وكانت تتم خارج المدن في سورية ولبنان، حيث يجب أن تتم من خلال رحلة أو فسحة عائلية في الأراضي الزراعية، والانطلاق في البساتين والجبال في رحلة عائلية.”

وَتَشَهَّد أَسْوَاق مَدِينَة نَابُلُس أيضًا حَرَكَةً تِجَارِيَّةً وَاسِعَةً فِي شَهْرِ شَعْبَانَ، حَيْث تَعِجّ الْأَسْوَاق بالمتسوقين والزبائن، وَتَكْثُر المشتريات مِن الخُضَّار وَالْفَوَاكِه وَاللُّحُوم وَالحَلَوِيَّات.

وكما يُقال: “تنتهي الشعبونية بتقديم أصناف  متعددة من الحلوى، وفي ذلك يقول أهل نابلس (كُلي المحلي وانسحلي)، أي بعد التحلاية تنتهي الشعبانية.

المصدر: الرسالة نت، وكالة وفا




الإعلامية عًواطف الثنيان تفوز بجائزة أطوار بهجت ٢٠٢٢

فازت الباحثة الإعلامية عواطف بنت حسن الثنيان بجائزة ( أطوار بهجت ) في دورتها الرابعة تقديرًا لجهودها الإعلامية ضمن ١٤ فائزة من الإعلاميات العربيات .

جاء ذلك في احتفال مهيب لتكريم الفائزين بجائزة ” أطوار بهجت ” لعام ٢٠٢٢، والذي نظمه منتدى الإعلاميات العراقيات تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة ، وأقيم في فندق فلسطين ( ميرديان) بالعاصمة العراقيه بغداد خلال حفل ختام “يوم الإعلامية” في الذكرى الحادية عشر لمنتدى الإعلاميات العراقيات. وتم تكريم ومنح جائزة أطوار بهجت لـ ١٤ اعلامية عربية وعراقية فائزة لعام ٢٠٢٢ وهن : ( أمل المدرس ، ايمان بحرون ، رقية حسن ، رفيف الحافظ ، عواطف الثنيان ، هديل العليان ، ندى لؤي ، فاطمة حسين ، دعاء الشروف ، حواء رحمة ، شهيان تحسبن، بسمة الزيدي ، هاجر العبيدي ، مريم الفرطوسي).

وبهذه المناسبة أوضحت مؤسسة ورئيسة منتدى الإعلاميات العراقيات الدكتورة نبراس المعموري، الدور الذي تتطلع به الإعلامية العربية وأهمية دعم دورها بالإضافة إلى ضرورة انتاج مواد اعلامية تغير من الصورة النمطية للمرأة في الإعلام في الإشارة إلى الأغنية التي أنتجها منتدى الإعلاميات بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (أنا العراقية) وقالت الدكتورة نبراس المعموري ، في الحفل الذي أقيم برعاية مجلس الوزراء العراقي وحضور وزيرة الهجرة والمهجرين ايڤان فائق، “ بأن منتدى الإعلاميات العراقيات جهة راصدة تتابع ما يحصل من انتهاكات ضد النساء اللواتي يعملن في مجال الصحافة والإعلام وأبرز الإعلاميات المتميزات على الصعيد الأكاديمي والميداني وبمختلف الاختصاصات والعمل على اقامة الورش التدريبية لتمكين المرأة الإعلامية،

مشيرة إلى ما حققته الجائزة من ترسيخ وانتشار ومكانة متميزة بالوطن العربي ونجاح عبر دوراتها المتعاقبة وفق أعلى المعايير في اختيار وتكريم الرموز والقائمات الصحفية والإعلامية العربية في الوطن العربي، الذين وصلوا اليوم بكل جدارة لمنصة التتويج.

من جانبها عبرت الأستاذه عًواطف الثنيان عن سعادتها وفخرها للفوز بالجائزة ، تقديرًا لجهودها ودورها الإعلامي لعدة سنوات الحافلة بالإنجازات و دعم مسيرة الصحافة السعودية محليًا ودوليًا، مؤكدة مكانة الإعلام السعودي ودوره الرائد بين وسائل الإعلام العربي والمتقدم بإثراء المشهد الإعلامي السعودي الفاعل والمؤثر في الخارج. وقالت الثنيان : «أتقدم بالشكر الجزيل لمنتدي الاعلاميات العراقيات ممثلأ بالدكتورة نبراس المعموري وأعضاء مجلس الجائزة علي دعوتي وتكريمي في بلدي الثاني العراق الشقيق ضمن كوكبة من الاعلاميات العربيات ، مثمنه حضور سفارة المملكة العربية السعودية حفل تكريمها ومشاركتها فرحة الفوز . وافتتح حفل توزيع الجائزة بالنشيد الوطني وكلمات من قبل الجهات الحكومية العراقية والأمميه والرسمية .

واشتمل الحفل على فقرات فنية وثقافية من بينها تقرير تلفزيوني عن الأنشطة التي أنجزها منتدى الإعلاميات خلال عام إصافة إلى إطلاق أغنية (أنا العراقية ) غناء أصيل هميم وكلمات حازم جابر وألحان مصطفى الربيعي وإخراج ازل إبراهيم ،كما تضمن الحفل فقرة فنية لفرقة الباليه. إلى ذلك أقيم الحفل برعاية دائرتا تمكين المرأة والمنظمات غير الحكومية في الامانة العامة لمجلس الوزراء و هيئة الامم المتحدة للمرأة في العراق والبنك المركزي العراقي ورابطة المصارف و مصرف التنمية الدولي . الجدير بالذكر بأن جائزة( أطوار بهجت) تأسست تخليدا لذكرى الإعلامية العراقية الشهيدة أطوار بهجت ( 1976 – 22 فبراير 2006),

صحفية ومراسلة وأديبة لها ديوان شعري بعنوان “غوايات البنفسج” ورواية وحيدة هي عزاء أبيض، ولقد توفي والدها وهي في السادسة عشر من عمرها في مدينة سامراء وتكفلت بمعيشة أمها وأختها الوحيدة إيثار،وعملت بعد تخرجها من الجامعة في صحف ومجلات عدة حتى انتقلت إلى العمل كمذيعة في قناة العراق الفضائية ومقدمة برامج ثقافية، وبعد عملية غزو العراق عملت لحساب عدة قنوات فضائية حتى استقرت في قناة الجزيرة الفضائية وانتقلت للعمل في قناة العربية الفضائية قبل موتها بثلاثة أسابيع. ولقد اختطفت واغتيلت مع طاقم العمل أثناء تأدية واجبها الإعلامي في سامراء في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006م، على يد مسلحين من قبل جماعات مجهولة.