وسام الشويكي- بغية استكمال سياسة الاحتلال بتهويد منطقة “خلة الضبع” في مسافر يطا، جنوب الخليل، والاستيلاء على مزيد من الأراضي فيها، وضمن مخططاتها الرامية لمنع التضامن مع سكانها والاطلاع على معاناتهم وتوثيقها، أقدمت سلطات الاحتلال، أمس الاثنين، على منع وفد من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان برئاسة الوزير مؤيد شعبان، وعدد من النشطاء والمتضامنين والصحفيين الأجانب، من الوصول إلى خلة الضبع بذريعة أنها “منطقة عسكرية مغلقة”.
واحتجزت قوات الاحتلال الوفد عند قرية التوانة، ومنعتهم من التقدم نحو خلة الضبع، ونكلت بعدد من أعضائه.
وقال رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي، إن سلطات الاحتلال لم يرق لها حالة التضامن مع أهالي وسكان خلة الضبع الذين يتعرضون للقمع والاعتداء والتنكيل بهدف طرد سكانها وفسح المجال أمامها لالتهام المزيد من الأراضي والممتلكات التي تعود للمواطنين في الخلة.
وأضاف: احتجزت قوات الاحتلال وفد هيئة مقاومة الجدار والمتضامنين والنشطاء والصحفيين الأجانب وتعرضت لهم بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة يحظر الاقتراب والدخول إليها، ومنع أية حالة تضامن وتعاطف مع سكانها في محاولة لمنع مخططات الاحتلال التهويدية.
وقال الناشط أسامة مخامرة: منذ ساعات الصباح أعلنت قوات الاحتلال منطقة التوانة وصولا لقرية خلة الضبع منطقة عسكرية مغلقة وذلك أثناء وصول وفد من هيئة مقاومة الجدار برئاسة مؤيد شعبان والصحفيين والنشطاء الأجانب للتضامن مع سكانها إزاء الهجمة الاستيطانية التي يواجهونها جراء اعتداءات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وأضاف أن قوات الاحتلال احتجزت طلبة المدارس ومعلميهم أثناء توجههم لمدرستهم وأخرتهم عن الدوام.
وتواجه خلة الضبع، التي تبلغ مساحتها نحو 3000 دونم ويقطنها نحو 120 نسمة، مخططا تهويدا يرمي إلى إخلاء سكانها، بعد هدم مساكنهم، وتحويل لمنطقة مغلقة، تمهيدا للسيطرة عليها، ويقابل سكانها بطش الاحتلال وآلياته لاقتلاعهم من أراضيهم، بصمودهم وإصرارهم على البقاء.
وعلى مدار السنوات السابقة تعرضت لسلسلة اعتداءات متواصلة، ارتفعت وتيرتها في الشهور الأخيرة؛ أبرزها هدم العديد من المساكن وآبار مياه الشرب، وخلايا شمسية وحظائر وغرف زراعية تستهدف الوجود الفلسطيني، وتشريد الأهالي إلى خارجها.

