1

الاحتلال يستولي على 70 دونما في نابلس ويشن حملة مداهمات بالضفة

استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على نحو 70 دونما من أراضي قرى فلسطينية عدة بمحافظة نابلس، وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أمرا عسكريا يقضي بالاستيلاء على 70 دونما من خلال أمر وضع يد لأغراض عسكرية وأمنية من أراضي قرى قريوت واللبن الشرقية والساوية في محافظة نابلس.

وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى إقامة منطقة عازلة حول مستوطنة “عيلي” المقامة على أراضي الفلسطينيين.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي نشر أمر الاستيلاء بعد انتهاء مدة الاعتراض القانوني التي حددت بأسبوع واحد فقط من تاريخ صدوره، ويزعم أن الاستلاء على تلك الأراضي لأغراض عسكرية وأمنية.

ومنذ مطلع العام الجاري، أصدر الجيش الإسرائيلي 53 أمرا عسكريا مماثلا، صادر بها مئات الدونمات، بذريعة “الأمن” للسيطرة على أراض فلسطينية في الضفة الغربية، وفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة مداهمات واعتقالات في مدن وقرى بالضفة الغربية المحتلة، طالت 11 فلسطينيا، منهم امرأة.

ففي محافظة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قريتي المزرعة الغربية والمغير شمال المدينة، واعتقلت 4 شبان، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي نابلس، شمال الضفة المحتلة، داهمت القوات حي رفيديا وبلدات بيت وزن وكفر قليل والناقورة، واعتقلت فتى من منزله.

أما في جنين، فاقتحمت القوات بلدة قباطية جنوب المدينة، واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله.

كما داهمت بلدة يعبد، وفتشت عددا من المنازل ومعصرة زيتون ومحلا تجاريا، وسط تحليق طائرة مسيّرة في الأجواء دون الإبلاغ عن اعتقالات.

ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة المحتلة، وخلفت ما لا يقل عن 1056 شهيدا فلسطينيا، ونحو 10 آلاف مصاب، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألفا، منهم 1600 طفل.




ميدان الدولة وسط طوباس في عين العدوان

عبد الباسط خلف- تلملم المواطنة أمل دراغمة ذكرياتها مع ميدان الدولة، وسط طوباس، إثر عدوان جرافات الاحتلال عليه فجر أمس الأحد.

وتؤكد الشابة الأربعينية أنها شاركت قبل تقاعدها في احتفالات ووقفات وطنية، احتضنها الميدان، الذي أصبح أثرًا بعد عين، وصار كومة من ركام. وتصف ما حل بالمكان بـ”استهداف لكل شيء”، ومحاولة لتسميم حياة الناس، وتدمير مصادر رزقهم، وإعادتهم إلى “عصور ما قبل تعبيد الشوارع”.

ويشير مدير عام بلدية طوباس، حسام أبو عليان، إلى أن الميدان المدمر كان يمتد على 1200 متر، وارتبط بالتاسع والعشرين من تشرين الثاني 2012، عندما غيرت الجمعية العامة للأم المتحدة مكانة فلسطين إلى “دولة مراقبة غير عضو”، وهو القرار الذي دعمته 138 دولة، واعترضت عليه 9، وامتنعت 41 عن التصويت. ويبين أن الميدان شهد احتفالات بتغيير صفة فلسطين إلى دولة، وفعاليات وطنية ومسيرات، وتحول إلى أحد معالم المدينة. ووفق أبو عليان، فإن 6 أكشاك على ألقل، تعرضت للتدمير، وتكبد أصحابها خسائر باهظة.

ويؤكد رئيس البلدية، محمود دراغمة لـ”الحياة الجديدة” أن جيش الاحتلال اقتحم المدينة قرابة التاسعة مساء السبت، بأكثر من 100 آلية وجرافات D10، ودمروا ميدان الدولة بشكل كبير. كما أغلقوا بسواتر ترابية، الطريق الرابط معه نابلس، بجوار مفرق طمون. ويصف ما حدث بـ”عقوبات جماعية” تستهدف المواطنين وتطال مصادر رزقهم وتخرب طرقاتهم وبناهم التحتية.

ويفيد دراغمة بأن الأضرار التي تسبب بها العدوان، على مدى 10 ساعات، يحتاج إصلاحه رفقة مفترق طمون إلى قرابة 300 ألف شيقل.

ويذكر بأن طواقم البلدية ووزارتي الحكم المحلي والأشغال العامة والإسكان، سارعوا إلى حصر الأضرار، لرفعه إلى اللجنة الوزارية؛ تمهيدًا لإصلاحه.

وتشمل الخسائر الأرصفة والمتاجر الصغيرة والإسفلت والأشجار، عدا عن إزالة الركام.

وحسب دراغمة، لم يكتف الاحتلال بتدمير الميدان والشارع الرابط مع نابلس، لكنه فجر شقة في بناية سكنية مستأجرة للمواطن فواز أبو زايدة.

ويسترد الأكاديمي والناشط المجتمعي سائد مسلماني، الذكريات العديدة للميدان، فقد نظمت فعاليات إسناد اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، وإحياء ذكرى النكبة والانطلاقة ويوم الأسير ومناسبات أخرى. ويقول إن المسيرات كانت تنطلق من دوار البلدية وصولًا إلى الميدان المدمر، الذي يستوعب أعدادًا هائلة من المواطنين، الذين سيتحسرون على المكان اليوم، فقد كان حافلًا بالقصص والمواقف.

ويخشى مسلماني من تفاقم معاناة المواطنين، عقب تدمير الميدان، وبخاصة مع اقتراب الشتاء وتحول الردم والركام إلى وحل ينتشر في أرجاء المدينة، وتعجز جهات الاختصاص الآن عن حل سريع له.

ويوثق المصور المختص بالحياة البرية، محمد ضبابات، ما حل بالميدان، ويشير إلى أنه كان يرصد مظاهر الحياة فيه، لكنه اليوم ينقل مشاهد الدمار التي حلت به تحت جنح الظلام، وبعمق 3 أمتار تقريبًا.

ويرى بأن مدينته خسرت أحد معالهما البارزة، الذي ارتبط اسمها بمناسبات وطنية عديدة أقيمت فيه خلال 13 عامًا، وبأنشطة اقتصادية وباعة وموقف للحافلات التي تقصد بلدات مجاورة.

ويوضح ضبابات بأن الميدان كان رئة لمدينته، التي تتعرض لتصعيد إسرائيلي، مثلما يصعد المستعمرون منذ عامين هجماتهم محمومة في أغوارها الشمالية والتجمعات البدوية التابعة لها.




الاحتلال يجرف أراضي زراعية في مدينة الخليل وبلدة بيت أمر




طوباس: مستعمرون بحماية الاحتلال يقتحمون مدرسة التحدي ويطالبون طواقمها بالرحيل




فوتوغرافيا : أبناء الرصاص والزرنيخ !

أبناء الرصاص والزرنيخ !

فوتوغرافيا

أبناء الرصاص والزرنيخ !

“ماركو غارو” المصور والمستكشف لدى “ناشيونال جيوغرافيك” التقى فتى يُدعى “خوسيه تولينتينو” في بلدة “سيرو دي باسكو” على جبال الإنديز في بيرو، هذه البلدة معروفة بأنها من مراكز التعدين. نتائج فحوصات الدم الخاصة بـ”خوسيه” أظهرت مستويات عالية من الرصاص والزرنيخ، بسبب آثار التلوّث الناتجة عن صناعة التعدين. “خوسيه” قال لـ”ماركو”: كنتُ أود أن أصبح طبيباً أو مهندساً عندما أكبر، لكن الآن أملي فقط أن أنهي دراستي الثانوية !

لقد أنجز “غارو” هذه الصورة للفتى “خوسيه” باستخدام مياه مُلوَّثة بنفايات التعدين، في إقرارٍ فوتوغرافي بالآثار الضارة المدمّرة لصناعة التعدين على صحة الإنسان الجسدية، والنفسية أيضاً المُنعكسة في حالة اليأس الشديد لدى “خوسيه” وأمثاله من الأبرياء، ويقوم “غارو” بالتعاون مع منصات التأثير الإعلامية والناشطين في مجال البيئة بنشر هذه الأعمال لرفع مستوى الوعي ولتوليد الضغوط على صُنّاع القرار للحد من هذه الأخطار طويلة المدى.

وبحسب التقارير المرافقة لأعمال “غارو”، تُعد القوانين واللوائح أداة مهمة لإنشاء إدارة سليمة للنفايات. حيث يُمكن للحكومات مكافحة التلوّث من خلال إصدار قوانين تحدّ من كمية وأنواع المواد الكيميائية المسموح للمصانع والشركات الزراعية باستخدامها، كما يمكنهم أيضاً تثبيط التلوث من خلال فرض غرامات على الأشخاص والشركات التي تتخلّص من النفايات بشكل غير قانونيّ في الأرض والمياه والهواء. بعض البرامج الحكومية، كبرنامج “سوبر فاند” في الولايات المتحدة، تُجبر المُلوِّثين على تنظيف المواقع التي لوَّثوها وإلا سيتعرضون لغراماتٍ كبيرة.

فلاش

تحية لكل العدسات التي تصنع فارقاً إنسانياً عظيماً

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae