1

في خطوة استراتيجية.. بورصة فلسطين ومجموعة تداول السعودية توقعان مذكرة تعاون مشترك

في خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الإقليمي وقعت بورصة فلسطين ومجموعة تداول السعودية مذكرة تعاون مشترك، في مقر المجموعة بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك ضمن الجهود الرامية لتعزيز تبادل الخبرات المالية، وتوسيع آفاق التعاون بين السوقين الماليين، وقد وقّع مذكرة التفاهم السيد نهاد كمال المدير العام لبورصة فلسطين، والمهندس خالد الحصان الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية، وذلك بحضور ممثلين من كلا الجانبين.

وخلال الزيارة، ناقش الطرفان المستجدات على صعيد قطاع الأوراق المالية في البلدين، واطلع وفد بورصة فلسطين على الهيكل المؤسسي لمجموعة تداول والشركات التابعة، حيث تعد مجموعة تداول السعودية الشركة الأم لتداول السعودية (سوق الأوراق المالية)، ومقاصة (مركز مقاصة الأوراق المالية)، وإيداع (مركز إيداع الأوراق المالية)، وامض (شركة الابتكار التقني والحلول الرقمية).

كما تم تقديم عروض تعريفية حول سوق نمو وصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) وأطرها التنظيمية، إلى جانب استعراض شامل لآليات الإدراج، وخدمات المقاصة والإيداع، ودور التكنولوجيا في تطوير السوق المالي السعودي،  وتم خلال الزيارة الاجتماع مع شركة مدرجة في “سوق نمو”، بهدف التعرف على نموذج عملي للتحديات التي واجهتها الشركة في مراحل قبل وأثناء وبعد الإدراج، والميزات والفرص التي تطلع إلى تحقيقها من الإدراج في سوق نمو.

وفي تعقيبه على توقيع المذكرة، أكد السيد كمال أن هذه المذكرة تتماشى مع استراتيجية تنمية السوق وتوسيع أدواته المالية، وتعزيز حضوره الإقليمي، كما أن التعاون مع مؤسسات مالية رائدة مثل مجموعة تداول السعودية من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة للنمو والابتكار في السوق الفلسطيني.

 من جانبه، أشار المهندس الحصان الى أن مذكرة التفاهم مع بورصة فلسطين تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة تشمل التقنية المالية، والحوكمة البيئية والاجتماعية، والإدراج المزدوج، وتبادل المعرفة والخبرات؛ حيث تمثل هذه الخطوة امتداداً لجهود المجموعة في بناء شراكات استراتيجية تسهم في دعم نمو الأسواق المالية على المستويين الإقليمي والدولي.

يشار إلى أن بورصة فلسطين تأسست عام 1995 وأُدرجت في العام 2012 بعد ان تحولت الى شركة مساهمة عامة، وتسعى لأن تكون سوقاً مالياً بمقاييس عالمية، في ظل توفير خدمات مبتكرة للمتعاملين في بيئة تتسم بالعدالة والشفافية والأمان، ويذكر أن بورصة فلسطين مدرجة في أهم المؤشرات المالية العالمية: ضمن الأسواق المبتدئة “Frontier Markets” و”فوتسي فايننشال تايمز العالمية” وضمن مؤشر مستقل خاص “بفلسطين” في كل من مورغان ستانلي وستاندرد آند بورز.




ناصر ردايدة.. شهيد الإهمال الطبي والاحتجاز القسري

 زهير طميزة- في مشهد يعكس قسوة الاحتلال الإسرائيلي واستمراره في التنكيل بالأسرى الفلسطينيين، ارتقى الشهيد ناصر خليل ردايدة (47 عاماً) من بلدة العبيدية شرق بيت لحم، داخل سجن عوفر، السبت، بعد معاناة طويلة مع الإهمال الطبي المتعمد وسلسلة من الانتهاكات منذ اعتقاله في أيلول الماضي.

بدأت قصة ناصر عندما أطلق جنود الاحتلال النار عليه بتاريخ 18 أيلول 2023 قرب حاجز “مزموريا” القريب من بيت ساحور، بزعم الاشتباه بنيته تنفيذ هجوم ضد جنود الحاجز. ورغم إصابته برصاصتين في الساق والخصر، اعتقلته قوات الاحتلال ونقلته للتحقيق وهو مصاب، قبل أن يبدأ رحلة من الإهمال الطبي والتعذيب النفسي والجسدي خلف القضبان.

ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي الشامل في 7 تشرين الأول 2023، تم نقل ردايدة من المستشفى إلى السجن دون استكمال علاجه، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير. ورغم مناشدات العائلة المتكررة للمؤسسات الحقوقية والإنسانية لإنقاذ حياته، تجاهلت سلطات الاحتلال تلك المطالب، وواصلت حرمانه من الدواء والعناية الطبية والغذاء.

يقول زيد ردايدة، نجل الشهيد ناصر، لـ”الحياة الجديدة”: “إن العائلة تمكنت من زيارته مرة واحدة فقط في شباط الماضي، وكانت حالته الصحية سيئة جداً، مشيراً إلى أن والده كان يعاني من آلام شديدة وضعف عام وإهمال كامل من إدارة السجن.

ويضيف: “كنا نعلم أنه يموت ببطء، وصرخنا كثيراً، لكن لا أحد سمعنا”. وجاء نبأ استشهاده كصدمة للأسرة التي كانت تأمل أن تراه حراً يوماً ما، لا أن تستقبله جثماناً.

محمد عبد ربه، رئيس جمعية الأسرى المحررين في بيت لحمأكد، أن الشهيد ردايدة هو الأسير السابع من أبناء محافظة بيت لحم الذي يستشهد داخل سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن الاحتلال يحتجز جثامين خمسة منهم حتى اليوم. وسبق ناصر إلى الشهادة كل من: محمد السراج من الدوحة، ومحمد جبر وعلي الجعفري من مخيم الدهيشة، ونصار طقاطقة من بيت فجار، وكاظم زواهرة من بيت تعمر، وداوود الخطيب من مدينة بيت لحم.

وبحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فقد استشهد ما لا يقل عن 65 أسيراً داخل سجون الاحتلال منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 302 شهيداً منذ عام 1967، في ظل استمرار سياسات التعذيب والإهمال الطبي والقمع.

الشهيد ناصر ردايدة، العامل البسيط في مجال البناء، ترك خلفه زوجة مكلومة، وابناً وسبع بنات، أصغرهن لم تتجاوز السادسة من عمرها، دون أن تتاح له فرصة الوداع أو كلمة أخيرة.




الطقس: أجواء خماسينية وشديدة الحرارة




الاحتلال يقتحم أوصرين جنوب نابلس ويداهم عددا من المنازل




الاحتلال يداهم محيط مجمع المدارس في الخضر جنوب بيت لحم