1

“حرب أسماء” في شارع مهيوب!

عبد الباسط خلف- أعاد وضع جيش الاحتلال لافتات عبرية على شارع مهيوب ومفترقات قريبة منه، إلى ذاكرة أهالي مخيم جنين سيرة مهيوب يوسف أبو الهيجاء، المتطوع الذي حفر الطريق بيديه وبوسائل بداية عام 1981، وصار يحمل اسمه.

واستذكر الصحفي تامر أبو الهيجاء، ما يعرفه عن الشارع المرتبط بخال والده، الذي كان يحفر بئرا داخل منزله بالأطراف الغربية لمخيم جنين، وأخذ يضع الركام في الحفر الوعرة في الجوار، حتى أصبحت شارعا ممهدا.

وتلتصق بذاكرة الأربعيني تامر، إصرار الحاج مهيوب، أو أبو مروح، كما عرفه أهالي المخيم، على إكمال الدرب الوعر، حتى أصبح كشريان رئيس يربط الشارع بأحياء المخيم وبدروبه، بالرغم من انحداره وتكوينه الصخري الصلب.

سيرة

ووفق أبو الهيجاء، فإن مهنة أبو مروح، المولود في قرية عين حوض المجاورة لحيفا، ساعدته على إنجاز الشارع، فقد كان حمالا، ونقل على ظهور 3 دواب كان يملكها مواد البناء لمعظم منازل المخيم والطرق الوعرة، أو تلك التي يصعب على الآليات الوصول إليها بيسر، من وسط المخيم.

وبين أن الحاج مهيوب حفز الأهالي على المساهمة في إكمال الشارع بجهدهم ومالهم، إذ شرع في تسويته ووضع طبقة من الإسمنت، حتى صار دربا، قبل أن يجري تعبيده، ثم تدميره، وتعبيده تارة أخرى، وتجريفه الكبير خلال العدوان الحالي والمتواصل.

ويمتد الدرب، الذي استهدفه جنود الاحتلال بلافتاتهم الطارئة، نحو 700 متر، ويتصل بشبكة طرق عديدة تصل أطراف المخيم ووسطه، وتؤهل العابر للوصول إلى حي جورة الذهب وحارة السمران ولأحياء المدينة المجاورة.

ووفق أبو الهيجاء، فقد تعرض الشارع إلى تجريف عام 2002، كما تضاعفت أعداد البيوت المتصلة به، حتى وصلت نحو 150 منزلا.

وقفز اسم الشارع إلى واجهة الأحداث منذ 2022، وصار يجري تناقله في الأخبار وعبر مجموعات “تيليجرام” على نطاق واسع، إذ تعرض الطريق للجرف والتخريب مع كل اقتحام، وقبل العدوان المتواصل منذ 23 يوما.

ووصف أبو الهيجاء الشارع بـ”بانوراما” فلسطين، فعلى جنابته تتوزع عدة عائلات فقدت قراها وبيوتها القريبة من حيفا وجنين كعين حوض والكفرين وزرعين والمنسي والمزار وعين غزال، مثلما شهد مقاومة المحتلين، وارتقى فوق ثراه أبناء المخيم كالشهيد زياد العامر، وفي كل بيوته شهداء وأسرى وجرحى.

رمزية

بدوره، قال المختص بالإعلام الإسرائيلي، محمد أبو علان، إن اللافتات تحمل عبارات “مفرق النجمة” و”مسار يائير” وأسماء أخرى.

وأشار الى أن وضع لافتات عبرية داخل المخيم، رسالة من الاحتلال يريد منها إظهار قدرته وقوته على فعل ما يشاء، ومتى شاء، وأين شاء.

ورأى أبو علان بأن اللافتات العبرية “مسألة رمزية” يحاول الاحتلال من خلالها عرض عضلاته، وأن بيده فرض الأمر الواقع.

وأضاف أن ما حصل في مخيم جنين، تكرر في نبع عين الحلوة في الأغوار الشمالية قبل سنوات، إذ وضع جنود الاحتلال لافتة عبرية فوقه نسبته إلى أحد رموز الحركة الاستعمارية.

“تطبيع”

فيما أشار علاء جبر، المقيم وسط المخيم، إلى إن وضع لافتات عبرية داخل المخيم، وفي الطرقات التي وسعها الاحتلال على حساب تدمير عشرات البيوت، رسالة تسعى لأن يكون وجود الاحتلال داخل المخيم والمدينة “مسألة طبيعية وغير مستهجنة من الأهالي”، ومحاولة لـ”تطبيع عدوانه”.

ويتابع جبر: إعلام الاحتلال منذ 23 يوما، صار يقرأ مزاعم جيشه بأن العدوان على مخيم جنين سيكون طويلا، وأنه يصنف جنين “منطقة خطرة تهدد أمنه”.




الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم وسط تدمير للبنية التحتية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ18 على التوالي ويومه الخامس على مخيم نور شمس، مع استمرار الحصار ومداهمة المنازل والنزوح القسري للمواطنين، مترافقا مع حملة اعتقالات واسعة.

هذا العدوان المستمر أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، وإجبار آلاف المواطنين على النزوح من منازلهم في مخيمي طولكرم ونور شمس تحت تهديد السلاح.

وفجر اليوم اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان من ضاحية ذنابة شرق المدينة بعد مداهمة منازلهم عرف منهم: أحمد سمير أبو جراد، وحسام الحاج احمد، ومصطفى الحاج احمد، وجميل الحاج احمد، كما اعتقلت الشاب إياد أبو زهرة من منزله في الحي الغربي للمدينة.

ودفعت قوات الاحتلال الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية الى المدينة ومخيماتها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة فيها، تركزت في الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة، اضافة الى حارات المخيمين.

‫وتواصل قوات الاحتلال حصارها للحي الشرقي للمدينة، وتحديدا شارع المقاطعة ومفرق أبو صفية، وتستولي على مباني سكنية وتحويلها لثكنات عسكرية، كما تقوم بالطرق على أبواب المنازل، وتمنع المواطنين من الخروج والتنقل، وتضيق عليهم داخل منازلهم وتمنعهم حتى من فتح النوافذ.

في الوقت ذاته، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف وعشوائي في مخيم طولكرم، وتحديدا في حارة المطار، وسط مداهمتها للمنازل وعاثت فيها دمارا وتخريبا، مع مواصلة استيلائها على عدد منها وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.

وتتفاقم معاناة المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف المخيم، نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتواصلة على المخيم، وتتوالى مناشداتهم بإيصال المواد التموينية ومياه الشرب والادوية وحليب الأطفال، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة انقطاع كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات بعد تدمير الاحتلال للبنية التحية للمخيم.

وفي مخيم نور شمس، تواصل جرافات الاحتلال هدم المنازل وتدمير البنية التحتية داخل حاراتها وتحديدا المنشية، تزامنا مع سماع اصوات الرصاص الحي ودوي انفجارات ضخمة.

وتزامن الهدم والتخريب مع فرض الاحتلال حصارا مشددا على المخيم وأطرافه وتحويله لثكنة عسكرية، ومداهمة المنازل وتخريبها، وإجبار سكانها على مغادرتها بالتهديد والترهيب، في وقت يشهد فيه المخيم موجة نزوح واسعة للسكان من نساء وأطفال وكبار سن، متكبدين مشاق التنقل على الاقدام وسط الدمار الكبير للشوارع والأمطار والبرد القارس من جهة، وترهيب الاحتلال الذي يطلق النيران بكثافة من جهة أخرى وتعريضهم للخطر.

**جنين**

قصفت طائرة مسيرة صباح اليوم مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين.

وذكرت  مصادر محلية لـ”القدس” دوت كوم، أن المركبة تعرضت للقصف ثلاثة مرات متتالية دون وقوع إصابات. 

ويواصل الاحتلال  حصار مدينة ومخيم جنين لليوم ال٢٤ على التوالي، وسط عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق طالت عدة منازل في جنين وأعتقل الاحتلال خلالها عدة شبان، كما هدد ذوي المطلوبين بتصفيتهم وعقابهم إذا لم يسلموا انفسهم فورا للجيش الإسرائيلي الذي دفع فجر اليوم بتعزيزات للمنطقة حيث سمع صوت تفجيرات واطلقت قنابل ضوئية خاصة قرب مسجد الشهيد طوالبة بالمخيم.




في نسخة كانون الثاني 2025.. جامعة النجاح الأولى فلسطينياً وضمن أفضل 5% بالعالم وفق تصنيف “ويبوميتركس”

تبوأت جامعة النجاح الوطنية المرتبة الأولى فلسطينياً وبفارق كبير عن الجامعات المحلية، في النسخة الأحدث من تصنيف “ويبوميتركس” العالمي لدورة كانون الثاني 2025، وجاءت ضمن أفضل 5% من مؤسسات التعليم العالي في العالم، لتواصل تصدرها المشهد الأكاديمي محلياً وعربياً وعالمياً.

وفي هذه النسخة، حافظت جامعة النجاح على مركزها الأول فلسطينياً، والمركز 49 عربياً وكانت ضمن أفضل 5% من مؤسسات التعليم العالي في العالم، من بين حوالي 31,000 مؤسسة تعليمٍ عالٍ شملها التصنيف. 

ويُعد هذا الإنجاز استمرارا لتميز الجامعة، خاصة في ظل المنافسة الشديدة والتحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي على المستوى الإقليمي والدولي.

وأكد الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، أن هذا الإنجاز يُظهر التزام جامعة النجاح بالتميز الأكاديمي والبحثي، ويعكس العمل الجاد الذي تبذله كوادر الجامعة وطلبتها لتعزيز مكانة الجامعة عالمياً. 

وأضاف “ان وجودنا كجامعة ضمن أفضل 5% من جامعات العالم يُعد دليلاً واضحاً على دور الجامعة الريادي في دعم التعليم العالي وتطوير المجتمع الأكاديمي في فلسطين”.

ويُعد تصنيف “ويبوميتركس” أحد أضخم التصنيفات الجامعية العالمية، حيث يغطي أكثر من 31,000 مؤسسة تعليمية من أكثر من 200 دولة، ويتم إصداره مرتين سنوياً في شهري كانون الثاني وتموز. 

ويعتمد التصنيف على ثلاثة مؤشرات رئيسية، تتمثل في: مؤشر تأثير الموقع الإلكتروني بنسبة 50%، والذي يقيس جودة حضور الجامعة الرقمي وعدد الروابط الراجعة لموقعها الإلكتروني، وكذلك مؤشر تأثير الباحثين بنسبة 10%، والذي يركز على أداء الباحثين وعدد الاستشهادات لأعلى 310 باحثين في جوجل سكولار “Google Scholar”، بالإضافة إلى مؤشر التفوق البحثي بنسبة 40%، والذي يعكس عدد الأبحاث الصادرة عن الجامعة والتي تقع ضمن أفضل 10% من الجامعات الأكثر اقتباساً في قاعدة بيانات “سيماجو”.

يذكر أن تصنيف “ويبوميتركس” صدر لأول مرة في عام 2004 عن مختبر Cybermetrics التابع للمجلس الوطني الإسباني للبحوث (CSIC) ومقره في مدريد، ويُعتبر أداة بارزة لقياس أداء الجامعات على المستويين الإقليمي والعالمي، لا سيما في التأثير الرقمي والبحثي.

وبهذا الإنجاز، تؤكد جامعة النجاح دورها الريادي في التعليم العالي، وتُعزز مكانتها كأحد أبرز المؤسسات الأكاديمية على المستوى المحلي والعالمي، مع التزامها المستمر بالتميز في كافة المجالات.




الرئيس عباس يثمن مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الرافضة لتهجير شعبنا

يقدر رئيس دولة فلسطين محمود عباس عالياً المواقف الأخوية الشجاعة لجلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

واعتبر هذه المواقف امتداداً لمواقف القيادة الأردنية الصلبة الداعمة لحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، والمتمسكة بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في إطار الوصاية الهاشمية.

وأشاد الرئيس بإعلان جلالة الملك استضافة أطفال مرضى وجرحى من قطاع غزة لعلاجهم وهذا يضاف إلى ما تقوم به المملكة من تقديم المساعدات الإنسانية وتشغيل مستشفيات ميدانية أردنية في غزة والضفة.

وجدد الرئيس عباس التأكيد على أهمية تنسيق الجهود والمواقف العربية، لاعتماد رؤية السلام العربية في القمة العربية الطارئة القادمة، مثمنا أهمية الجهود المبذولة في التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين والحصول على المزيد من الاعترافات الدولية لدولة فلسطين، وعقد المؤتمر الدولي للسلام منتصف هذا العام، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.

وفي هذا الإطار، ثمن الرئيس، مجدداً المواقف الأخوية الشجاعة لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والدول الشقيقة والصديقة كافة، التي رفضت مشاريع تهجير شعبنا وضم أراضيه، وأكدت أنه لا سلام ولا استقرار إلا بتجسيد الدولة الفلسطينية، والإصرار على الوقف التام للحرب، والبدء الفوري بإغاثة شعبنا، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها في قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وفقا لخطة فلسطينية مصرية عربية بدعم دولي، تهدف إلى إعادة الإعمار في ظل وجود شعبنا على أرضه.

وجدد الرئيس التأكيد على تمسك شعبنا بالبقاء على أرضه في كل من غزة والضفة والقدس، وأن فلسطين ليست للبيع.




العطاري: تسريح الاحتلال لـ200 ألف عامل أفقد السوق الفلسطينية 1.5 مليار شيقل شهريا