1

كاركاتير رغم الحرب هناك امل




شرق أوسط 2025.. بين الاحتمالات والتحديات الكبرى

د. روان سليمان الحياري

يمر الشرق الأوسط بمنعطفٍ تاريخي حاسم، في ظل التغيرات الجيوسياسية الراهنة، تبرز فيه تساؤلات تتعلق بمصير سوريا، مستقبل إسرائيل، ودور القوى الإقليمية كالسعودية وتركيا وتفاعلها مع القوى العالمية. الأحداث المتسارعة في المنطقة تُلقي بظلالها على العام 2025، الذي قد يحمل مفاجآت سياسية وتحولات استراتيجية غير مسبوقة.

فبعد سنوات من الصراع المرهق، يواجه المشهد السوري تعقيدًا جديدًا، حيث تزداد مخاوف من أن يؤدي الفراغ السياسي وتبعاته، إلى اندلاع نزاعات وصراعات طائفية واسعة. فليس خافياً مواصلة دعم الجماعات المتنافسة على أسس طائفية وعرقية من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية “على اعتبارهم وكلاء مصالح”، ما يعمّق الانقسامات – السنة، العلويون، الأكراد، والدروز- وصراع النفوذ، فيما تبقى دمشق وريفها في حالة غموض، ما يستوجب أن يكون هناك تحرك وطني بالدرجة الأولى يُعطي الأولوية للمصالحة الوطنية لغاية بناء نظام سياسي شامل يقبل الآخر وتزيد التعددية من قوته، بعيدًا عن الأجندات الطائفية والتقسيمات العرقية التي تفاقم الأزمة وتُمهد لتفتيت البلاد، ومما لا شك فيه ضرورة الإسناد الدولي المسؤول لذلك .

مع استمرار الاضطرابات في سوريا ولبنان، تتزايد احتمالات استغلال إسرائيل لهذه الفوضى لتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، بداية عبر ضم أجزاء استراتيجية من جنوب لبنان وأجزاء من أراضي سوريا، بما فيها منابع المياه، وما يتبعه من تصعيد للصراعات الإقليمية، وفتح جبهات جديدة في منطقة مشتعلة أصلًا. لا أعني فترة نشوة النصر، وإنما المرحلة القادمة في ترسيخ الأنظمة السياسية. الحفاظ على سيادة الدول يتطلب موقفًاً واضحاً وموحدًا ودعمًا دوليًا صارمًا لاحترام الحدود القائمة.

تتصاعد الإشارات والتحركات السياسية والديبلوماسية المتسارعة إلى تمهيد سيناريو معاهدة سلام تاريخية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، ورغم أن معاهدة كهذه قد تُحدث تحولًا جذريًا في العلاقات الإقليمية، إلا أن تأثيرها الحقيقي سيعتمد على شروط الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

من جهة أخرى، وفي ظل الدعم التركي المتزايد لجيش تحرير الشام، ودوره في الشمال السوري، يبقى السؤال حول مستقبل الإسلام السياسي في المنطقة. فهل ستكون هناك محاولات للتحرك في الدول العربية؟ على اعتبار الفوضى الإقليمية والصراعات الحالية فرصة نفوذ لن تتكرر؟! وهل يمكن أن ترى بعض القوى الإقليمية في الإسلام السياسي، أداة لتحقيق أهدافها؟ والسؤال هنا، ما تحتاجه هذه الدول لمواجهة هذا التحدي من تعزيز استقرارها عبر التنمية الاقتصادية والإصلاحات السياسية الحقيقية.

يواجه الشرق الأوسط عامًا حاسمًا مليئًا بالاحتمالات، تتشابك القضايا وتتداخل المصالح. وحدها الحكمة السياسية والرؤية الاستراتيجية يمكن أن تحول هذه التحديات إلى فرص تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، بعيدًا عن الطائفية والتوسع والنزاعات.

فهل يكون 2025 عام المفاجآت ومعاهدات السلام؟




في يوم الشه يد الفلس طيني: نحو 47 ألف شهيد في غزة والضفة منذ 7 تشرين الأول 2023

 يصادف اليوم، السابع من كانون الثاني/يناير ذكرى “يوم الشهيد الفلسطيني”، الذي أُقر تخليدا للشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها.

يوم الشهيد الفلسطيني مناسبة لإحياء ذكرى شهداء فلسطين، وقد أُعلن بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد فلسطيني بالثورة الفلسطينية (الشهيد أحمد موسى سلامة، أول شهيد لحركة فتح والثورة الذي استُشهد في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، بعد أن نفّذ عمليته البطولية “نفق عيلبون”، فصار يومًا وطنيًا تخليدًا لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل فلسطين.

ويأتي أحياء هذا اليوم إرساءً للروابط بين الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، يستذكر فيها شعبنا الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في مراحل الثورة الفلسطينية كافة، ومسيرة النضال الوطني الطويل من الفصائل كافة وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه، وفي السجون وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم.

وخلال العام الماضي، احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين 198 شهيدا، وهو ما يشكل ثلث عدد الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام والثلاجات، وفق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، والذين يبلغ عددهم 641 شهيدا.

وآخر الشهداء المحتجزة جثامينهم، شهيد قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء في بلدة طمون جنوب طوباس، ولم يتم التعرف إلى هويته.

ولا تشمل هذه الأرقام جثامين الشهداء التي اختطفتها قوات الاحتلال من قطاع غزة.

وفي أحدث حصيلة، غير نهائية، فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 45.885 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفي الضفة الغربية 841 شهيدا منذ الفترة ذاتها




حزب الخضر الفرنسي يطّلع على الانتهاكات بحق المعتقلين و”الأونروا”




فتوح: مطالبة مسؤولين في حكومة الاحتلال بضم وتسوية مدن بالضفة دعوة صريحة للتطهير العرقي