
أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن بلاده تعمل من خلال تحركات عربية ودولية لوقف الحرب على غزة والضفة الغربية.
وقال الملك -في افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين- إن قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية هاشمية، مؤكدا مواصلة الدفاع عن مقدساتها.
وتابع الملك عبد الله الثاني في خطابه -وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية- “نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه”.
وأضاف أن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام.
وأشار إلى أن الأردن يقف بكل صلابة في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مضيفا أن بلاده قدمت جهودا جبارة ووقف أبناؤها وبناتها بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف. وأضاف أن الأردنيين كانوا “أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا”.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

يقولون إنه تاجر يحب الصفقات ويكره الحروب، ويقولون إنه غير متوقع، وإنه سيكون متحرراً من الضغوط الصهيونية وإن هذا قد يسهل عليه فرض تسوية على الجميع، ويقولون إنه نرجسي وعصبي وعدواني، وبالتالي سيصنع مجده بطريقته، وأضافوا أيضاً إنه حظي بأصوات العرب والمسلمين وإنه لذلك سيجاملهم بطريقة أو بأخرى، وقالوا أيضاً إنه يعود مره ثانية أكثر خبرة وأعمق تجربة، وقد يكون لهؤلاء بعض العذر أو بعض الفهم، فقد بلغ بنا الضعف والعجز والخور إلى درجة أن ننتظر الحلول من صانع الأزمات، وأن نرجو العون من أعدائنا وأصدقاء أعدائنا، فصار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أشبه بمن يأتي ومعه جبل من طعام وجبل من نار، بين يديه ثواب وعذاب، بحيث تتعلق القلوب والأبصار به ترجو عطفه وتتجنب غضبه، حتى أن المذيعة العربية سألته عن حفيده نصف العربي فتعطف الرجل وقال إن العرب أذكياء .. شكرا لله سبحانه وتعالى، فهذا الوصف ينسف أكثر من 70 سنة من إلحاح استوديوهات هوليوود بأن العرب أغبياء ولا يستحقون ما هم فيه من نفط وشفط .
وترامب تاجر حقاً ومفاجئ ونرجسي ويتجاوز المؤسسة الرسمية، ويحاول أن يقدم مضموناً جديداً للإدارة والمجتمع ولدور الولايات المتحدة الجديد، وهو يعمل من أجل إمبريالية جديدة عنيفة وعدوانية أكثر تدقيقاً وأنانية وانعزالاً، تعيد تشكيل ذاتها لتقليل الخسائر إلى حد كبير، إمبريالية تسعى إلى استعادة القوة والنفوذ من خلال عمليات الاحتواء والمصالح المشتركة والصفقات المربحة.
إمبريالية مبادرة وسريعة وحاسمةـ ولكنها عدوانية إلى أبعد حدود العدوانية، إمبريالية الشركات والبنوك والتكنولوجيا الفائقة، التي لا تعترف كثيراً بالخصوصيات والأحلام القومية والثقافية، ولهذا فهي إمبريالية تتحالف فيها نخب المال مع نخب السياسة التي ترى في العالم مجرد ملعب جولف تتحرك فيه كما تريد لا تردعها حدود أو جماعات أو قانون.
ترامب بهذا المعنى يحيط نفسه بشخصيات تعكس ذلك كله وأكثر، شخصيات تدعي التطهرية الدينية والحماسة الإلهية وأنهم رسل السماء، تقع على أكتافهم تحقيق النبوءات وتجسيد كل البشارات، شخصيات لا تمتلك من الخبرة إلا أنهم يعشقون إسرائيل وأن إسرائيل تعشقهم، وأنهم متطرفون في حبها ومستعدون لفعل كل شيء من أجلها، وأنهم أعداء للشعب الفلسطيني ولحقوقه وتاريخه ووجوده ونضاله، وهم بذلك ضد القانون الدولي وضد كل ما صدر عن الهيئات الدولية، فيما يتعلق بهذا الصراع، وهم ضد كل المبادرات والاقتراحات حتى تلك التي أطلقها رؤساء أمريكيون سابقون، وهم ضد المزاج الشعبي العالمي، وضد الواقع وضد التاريخـ وضد حتى الدين الذي يدعون أنهم يؤمنون به.
هذا التطرف الذي يأتي به ترامب من خلال إدارته الجديدة الثانية خطير جداً، ليس علينا فقط، وإنما حتى على الإسرائيليين وكيانهم كما قال أحد كتابهم.
التطرف الذي يتجلى في هذه التعيينات وفي هذه الإدارة يوضح لنا أن ترامب يعود إلى البيت الأبيض مرة ثانية وهو أكثر وضوحاً في رؤيته المعادية للشعب الفلسطيني، وأكثر انحيازاً للرؤية المشيحانية الصهيونية، ولهذا احتفل المستوطنون وبعض السياسيين الإسرائيليين بانتصار ترامب، وأخذوا يتحدثون علناً عن ضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
إن التعيينات الجديدة تعكس أن ترامب يأتي لإعطاء إسرائيل كل ما حلمت به على ما يبدو، فلماذا نتوقع أن رجلاً في السبعينيات مثله سيتغير؟! ولماذا نتوقع أن يتغير وهو يأتي من خلفيه أنجليكانية متطرفة، وهو يعبر عن جماعات التطرف الديني والإثني والطبقي، ولماذا نتوقع أن يتغير وهو ممول من لوبيات صهيونية يهودية بالغة التأثير؟! ولماذا نتوقع أن يتغير دون أن يكون هناك من يضغط عليه من عرب ومسلمين؟!
لا داعي للأوهام حول هذا الرئيس، والأجدر والأفضل أن نستعد منذ الآن للتعامل مع ما قد تحمل هذه الإدارة من خطط قديمة وجديدة، ليس أخطرها ضم الضفة الغربية المحتلة، وإسقاط الحل التسووي وتغييب السلطة الوطنية الفلسطينية، وتفكيك الشعب الفلسطيني ديموغرافياً وسياسياً.
ترامب يأتي محاطاً بشخصيات لا ترانا ولا تعترف بنا، وإذا لم نستعد لأمثال هؤلاء، فإن الأسوأ قادم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قال رئيس سلطة المياه زياد ميمي، إن تطوير البناء المؤسسي لمقدمي خدمات المياه والصرف الصحي خطوة مهمة جدا وركيزة أساسية لاستدامة الخدمات، من خلال إنشاء مرافق مياه إقليمية تكون قادرة على إدارة قطاع الصرف الصحي وإعادة الاستخدام بصورة مستدامة ضمن أسس مالية وإدارية وفنية.
جاء ذلك خلال لقاء ميمي، اليوم الأحد، الشركة الاستشارية الفرنسية من خلال مشروع (WADIS) ممثلة بمدير الفريق ريمي بيروند، والخبير توماس كازاليس، ومهندس المياه والصرف الصحي احمد جوري وبمشاركة فريق عمل سلطة المياه.
وناقش ميمي مع الطاقم مكونات المشروع وأهدافه والانشطة المرتبطة به والمخرجات التي تسعى سلطة المياه للوصول من خلالها إلى نظام صرف صحي مستدام.
يذكر أن مشروع WADIS يتم تنفيذه من خلال مشروع مبادرة فريق أوروبا الذي يدعم تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستراتيجية لمعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدام المياه المعالجة ضمن أسس اقتصادية واجتماعية وبيئية.

قالت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، اليوم الإثنين، “إن عدد الأسرى القصر بلغ قرابة 280 أسيراً، يقبع ما يزيد عن نصفهم في سجن مجيدو، ويعانون من أسوأ الظروف الحياتية”.
وأضافت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارتها الأخيرة لسجن مجيدو، “إن المعظم فقدوا الكثير من أوزانهم بسبب سوء جودة وكمية الطعام، كما أن التفتيشات والضرب ما زال مستمرًا، وازدادا الوضع سوءاً مع دخول فصل الشتاء وغياب الملابس، فالأسرى يمتلكون لباساً صيفياً واحداً، ويفتقدون الأغطية والفرشات، والمتواجد منها رقيق جدا ورائحته نتنة”.
وأكدت أن انتشار مرض سكابيوس لم يستثني أحداً، فمعظم الأسرى أصيبوا به بدرجات متفاوتة، وتعمدت إدارة السجن حرمانهم من العلاج، وتقديمه بشكل جزئي وبعد إصابتهم بمراحل متقدمة من المرض.
وبحسب إفادة الأسير أسيد أسامة أبو جادو (15 عاماً) من مخيم عايدة/ بيت لحم، أنه ما زال يعاني من التهابات وجروح نتيجة الحك المستمر والدمامل التي ظهرت على كافة أنحاء جسده.
علما أن أبو جادو اعتقل بتاريخ 02/07/2024، ولم يصدر بحقه حكما بعد، ولديه محكمة اليوم.
كما تمت زيارة الأسير منتصر اياد صقر ( 18 عام) من مخيم عسكر/ نابلس، الذي اعتقل بتاريخ 18/04/2024، وصدر بحقه حكما بالسجن الإداري 4 أشهر، وتمديده 4 شهور أخرى.