
كشفت دراسة حديثة عن أن مكملات فيتامين “د” قد تعمل على خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة جمعية الغدد الصماء يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
يعتبر نقص فيتامين “د” شائعا في جميع أنحاء العالم ويرتبط بأمراض القلب، والأمراض المناعية، والالتهابات، والسرطان. وقد ربطت الدراسات بين نقص فيتامين “د” وارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على التأثير المفيد لمكملات فيتامين “د” على ضغط الدم غير قطعية.
والدراسة أجراها باحثون من الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة وجامعة الفيصل في المملكة العربية السعودية.
فيتامين “د”
فيتامين “د” (ويُشار إليه أيضا باسم كالسيفيرول) هو فيتامين يوجد بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة، ويُضاف إلى أطعمة أخرى، وهو متاح بوصفه مكملا غذائيا. كما يتم إنتاجه داخل الجسم، عندما تضرب الأشعة فوق البنفسجية من ضوء الشمس الجلد وتحفز صناعة فيتامين “د” في الجسم.
يعزز فيتامين “د” امتصاص الكالسيوم في الأمعاء ويحافظ على تركيزات الكالسيوم والفوسفات الكافية في الدم لتقوية العظام ومنع التشنجات والتقلصات الناتجة عن نقص الكالسيوم في الدم. كما أنه ضروري لنمو العظام وإعادة تشكيلها بواسطة الخلايا العظمية والخلايا الناقضة للعظم. بدون وجود كميات كافية من فيتامين “د”، يمكن أن تصبح العظام رقيقة أو هشة أو مشوهة. يمنع وجود كمية كافية من فيتامين “د” الكساح عند الأطفال وهشاشة العظام عند البالغين. يساعد فيتامين “د” -جنبا إلى جنب الكالسيوم- في حماية كبار السن من هشاشة العظام.
فيتامين “د” وضغط الدم
وفي السياق، قالت الدكتورة غادة الحاج فليحان، الحاصلة على الدكتوراه في الطب والماجستير في الصحة العامة وزميلة الكلية الملكية للأطباء، من المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت في لبنان -وفقا لموقع يوريك أليرت- إن “دراستنا وجدت أن مكملات فيتامين (د) قد تقلل من ضغط الدم لدى فئات فرعية محددة، مثل كبار السن والأشخاص المصابين بالسمنة، وربما أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د). لم توفر جرعات فيتامين (د) العالية مقارنة بالجرعة اليومية الموصى بها من قبل معهد الطب فوائد صحية إضافية”.
أجرى الباحثون دراسة على 221 شخصا مسنا يعانون السمنة يتناولون مكملات فيتامين “د” إما بجرعة 600 وحدة دولية يوميا أو 3750 وحدة دولية يوميا على مدار عام، ووجدوا أن المكملات الغذائية تقلل من ضغط الدم لديهم.
وقارن الباحثون بين المجموعتين ووجدوا أن الجرعات العالية من فيتامين “د” لا توفر فوائد صحية إضافية. وكشفت الدراسة عن أن الأشخاص الذين يعانون السمنة وأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين “د” هم الأكثر استفادة.

يمكن للقهوة والبروتين تعزيز صحتك بطرق متنوعة، فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بالإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.
أما البروتين فهو يعمل، وفقاً لموقع «هيلث»، على توفير المكونات الأساسية اللازمة للنمو الصحيح، وإصلاح وصيانة الأنسجة، بما في ذلك العضلات. كما أنه ضروري لإنتاج الإنزيمات والهرمونات، والجزيئات الأخرى التي تدعم وظائف الجسم المختلفة.
ولتحقيق أقصى فوائد صحية من القهوة والبروتين، من المهم بحث تأثير تزاوج القهوة مع الأطعمة الغنية بالبروتين على تأثيرات كل منهما على الصحة.
فوائد شرب القهوة مع البروتين
يمكن أن يفيد شرب القهوة مع مصدر بروتين صحتك بالطرق التالية:
1- تعزيز الأداء البدني
يلعب البروتين دوراً حيوياً في تقوية العضلات، وإصلاح نسيجها. لمعظم البالغين يجب تناول 1.4 – 2.0 غرام من البروتين يومياً لكل كيلوغرام من وزن الجسم لبناء وصيانة كتلة العضلات.
أظهر الكافيين، المركب الرئيسي في القهوة، أنه يحسن التحمل الهوائي ويدعم انقباض العضلات ويؤخر تعب العضلات في الأفراد الذين يؤدون التدريبات البدينة وغير المتدربين. وتظهر هذه الآثار بشكل أوضح مع جرعات تتراوح بين 3 – 6 ملليغرام من الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
2-يدعم إدارة الوزن
قد يساعد استهلاك البروتين مع القهوة في فقدان الوزن. وتظهر بعض الدراسات أن تناول كميات أكبر من البروتين يمكن أن يقلل من دهون الجسم في حين يمنع فقدان العضلات. حيث يكون الحفاظ على كتلة العضلات مهماً لأنها تتيح للجسم حرق السعرات الحرارية أكثر حتى في حالة الراحة.
كذلك قد يساعد البروتين في تقليل كمية الطعام الذي تتناوله، لأنه يساعد على الشعور بالشبع من خلال زيادة هرمونات التي تقلل الشهية.
بنفس الطريقة، يقلل حمض الكلوروجينيك، مركب طبيعي في القهوة، من الدهون في منطقة البطن من خلال زيادة كمية الطاقة التي تستهلكها والقدرة على حرق الدهون الزائدة.
3- تحسين الوظائف المعرفية
يمكن للقهوة والبروتين المساعدة في تعزيز الوظائف المعرفية. الكافيين الموجود في القهوة يعمل منشطاً يزيد من اليقظة والانتباه وسرعة الاستجابة عن طريق حجب مستقبلات الأدينوسين في الدماغ، مما يؤخر الشعور بالتعب.
وأظهرت الدراسات أن استهلاك البروتين بكميات كبيرة يرتبط بانخفاض ضعف الوظائف المعرفية. واستهلاك كمية كافية من البروتين ضروري لإنتاج الناقلات العصبية التي تنقل الرسائل من خلية عصبية إلى أخرى في الجسم.
متى يكون أفضل وقت لتناول البروتين والقهوة؟
بشكل عام، يُفضل تناول القهوة في الصباح أو قبل الظهر لتجنب التأثير على نوعية وكمية النوم.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يؤدون تمارين رياضية يجب أن يتناولوا الكافيين قبل بدء التمرين بساعة لأن مستويات الكافيين في الدم تصل إلى أعلى قيمة لها بعد 60 دقيقة من تناول القهوة. أم إذا كنت تمارس تمريناً طويلة، فقد يكون من الأفضل تناول الكافيين أثناء التمرين، حيث يمكن أن يساعد على مواجهة الإرهاق.
ينبغي تناول البروتين بانتظام طوال اليوم كجزء من نظام غذائي متوازن لضمان تحقيق احتياجاتك اليومية من البروتين وحفظ كتلة العضلات.
مصادر جيدة للبروتين
لتحضير وجبة إفطار غنية بالبروتين لتتناولها مع فنجان القهوة الصباحي، يمكنك تضمين الأطعمة الغنية بالبروتين مثل:
الزبادي اليوناني: 20 غراماً
البيض (بيضة كبيرة واحدة): 6 غرامات
التوفو (نصف كوب): 22 غراماً
السلمون: 17 غراماً
الكينوا (كوب واحد): 8 غرامات
زبدة الفول السوداني (ملعقتان كبيرتان): 7 غرامات
بذور القرع (أونصة واحدة): 8 غرامات
أفكار لإفطار غني بالبروتين
باستخدام مصادر البروتين المذكورة أعلاه، إليك أفكار لإفطار غني بالبروتين التي تتماشى مع القهوة ويمكن تحضيرها بسهولة طوال الأسبوع:
الزبادي اليوناني: يمكنك مزج كوب من الزبادي اليوناني والفاكهة الطازجة وبذور القنب.
عجة الخضراوات وسجق الديك الرومي: اصنع عجة باستخدام بيضتين كبيرتين وخضراوات مقطعة. وتناولها مع ثلاث قطع من سجق الديك الرومي.
توفو مع البطاطس المشوية: قم بخلط نصف كوب من التوفو مع السبانخ والبصل الأحمر والفلفل الحلو واستمتع بها إلى جانب البطاطس المشوية مع الثوم والروزماري.
سمك السلمون المدخن والجبنة القريش: ضع فوق خبز الحبة الكاملة قطعة من الجبنة القريش، وشرائح سمك السلمون المدخن، والخيار، والبصل الأحمر، والشبت.
يمكن إضافة مسحوق بروتين مباشرة إلى فنجان القهوة، حيت يحتوي على 20 – 30 غراماً من البروتين في ملعقة واحدة. ويجب التأكد من أن مسحوق البروتين لا يحتوي على السكريات المضافة أو المحليات الاصطناعية.
مخاطر
رغم أن شرب القهوة مع وجبة غنية بالبروتين أو مسحوق البروتين يقدم العديد من الفوائد، فإن هناك عيوباً محتملة.
أحد العيوب الأساسية لتناول القهوة مع الوجبات هو قدرتها على تعطيل امتصاص المعادن، وبشكل خاص الحديد. أظهرت الأبحاث أن تناول ثلاثة أكواب من القهوة يومياً يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات الفيريتين، وهو البروتين المسؤول عن تخزين الحديد في الجسم. هذا أمر مهم لأن الحديد، الذي يوجد في العديد من الأطعمة الغنية بالبروتين، ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين عبر الجسم.
بشكل عام قد يكون استهلاك البروتين مع القهوة مفيداً، حيث يتيح الاستفادة من مزايا كليهما. عند استهلاكهما معاً، قد يعزز تناول القهوة والبروتين الأداء الرياضي، ويساعد في إدارة الوزن، ويحسن الوظائف المعرفية.