1

لجنة إسناد أم تشكيل جديد يعمّق الانقسام؟

منذ شهر أب الماضي، وبمبادرة مصرية، عقد وفدان من حركتي فتح وحماس عدة اجتماعات تمحورت حول تشكيل لجنة إدارية، سُمّيت بعد ذلك لجنة إسناد مجتمعي، تتولى المسؤولية عن الوضع في قطاع غزة من مختلف جوانبه، بما في ذلك السيطرة على المعابر لفترة مؤقتة إلى حين تمكن السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة. والمقصود أن تضم هذه اللجنة شخصيات مستقلة، رغم أنها سوف تشكل بموجب مرسوم رئاسي.

تأتي الجهود للاتفاق على هذه اللجنة في ظل الفراغ الناجم عن عدم وجود سلطة في قطاع غزة، لأن حكومة نتنياهو تريد بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على القطاع دون أن تتحمل الأعباء والمسؤوليات المترتبة على إعادة الاحتلال، لكن دون تسميته كذلك. فهي لا تريد عودة السلطة، لأنها تواصل السعي لتكريس فصل الضفة عن القطاع، وهو الإنجاز الكبير الذي حققته طوال السنوات الطويلة السابقة، خصوصا منذ وقوع الانقسام الفلسطيني عام 2007 وحتى الآن، كونها لا تريد وجود سلطة واحدة تعبر عن هوية وطنية فلسطينية واحدة، لأنها تبقي باب إقامة دولة فلسطينية مستقلة مفتوحًا، في الوقت الذي صوت فيه الكنيست الاسرائيلي على قرار يعتبر إقامة دولة فلسطينية خطرًا وجوديًا على إسرائيل، وأعطت التعليمات للحكومة بمنع قيامها، وهناك مطالبات من وزراء، ومشاريع معدة، من أجل القضاء على السلطة على أن تحل مكانها سلطات محلية منفصلة عن بعضها البعض، تتناسب مع المعازل المأهولة بالسكان المنفصلة عن بعضها البعض، والتي يراد أن تقام في المناطق المصنفة (أ ) و(ب)، في حين ستكون المناطق المصنفة (ج) معرضة للضم الرسمي، إما مرة واحدة، أو على الأغلب على دفعات هذا إن لم يتم إفشالها.

في المقابل، ترغب الإدارة الأمريكية الحالية بأن تبقي ما يسمى “حل الدولتين” مفتوحًا، لذلك تريد بقاء السلطة وعودتها إلى قطاع غزة، ولكن بعد إصلاحها وتجديدها حسب توصيف الإدارة الأمريكية. ومن غير المعروف ما هو موقف إدارة دونالد ترامب هل تدفع نحو حل السلطة أم تفضل بقاءها وتطويعها أكثر؟ وهل ستبقي على هدف إقامة دولة فلسطينية المتضمن في صفقة ترامب الذي طرحها في فترة رئاسته الأولى، أم ستدعم برنامج اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل، الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت كاريكاتورية؟

وكانت مصادر مطلعة أفادت أن إدارة بايدن، وتحديدًا عبر وليام بيريز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وكامالا هاريس، نائبة الرئيس، يقفان وراء الدفع نحو تشكيل اللجنة الإدارية لإدارة قطاع غزة، وزعما أنهما حصلا على  ضوء أخضر من طاقم ترامب لمواصلة الجهود المبذولة التي بدأت منذ شهر تموز الماضي لتشكيل لجنة إدارية تستند إلى حماية قوة متعددة الجنسيات، وتشارك فيها قوات أمريكية، على أن تترأسها شخصية ضفاوية عرض عليها الأمر مقابل راتب مغري على أن تكون مؤقتة ومقرها القاهرة. ولا مانع من وضع السلطة في الصورة، ولكن دون أن تكون لها سلطة عليها، ويشمل نطاق عملها إقامة مشاريع في سيناء، وكذلك ميناء ومطار، والسؤال هل توافق مصر على ذلك خصوصاً أن الخطة تتضمن تخصيص مناطق في سيناء لإقامة مشاريع ومناطق صناعية.

لكن متغيرات طرأت بعد ذلك، فبعد أن عرض الأمر على الرئيس محمود عباس أعطى الضوء الأخضر للمضي قدمًا في البداية، ثم طالب الشخصية الضفاوية بوقف الجهود المبذولة بهذا الخصوص، وذلك بعد لقاء فلسطيني أمريكي في القدس تمحور حولها. ويبدو أن رفض، أو تحفظ، السلطة يرجع إلى أن مشاركتها شكلية دون سلطة فعلية على اللجنة الإدارية الحكومية، وموافقة حماس عليها أشبه باصدار شهادة وفاة لها.

ولا يعرف حتى هذه اللحظة هل انتهى الأمر عند هذا الحد، أم أحيل إلى شخصية أخرى ضفاوية أو غير ضفاوية، أم جمد حتى إشعار آخر لمعاودة البحث به في وقت لاحق؟!

وحتى تكتمل الصورة، لا بد أن نذكر أن وفدي حركتي فتح وحماس توافقا على فكرة اللجنة الإدارية، التي تباحثا بشأنها بالتوازي مع مساعي الإدارة الأمريكية، في محاولة لقطع الطريق عليها، أو للتأثير على دورها ومرجعيتها في محاولة للتحكم بها، وإن بشكل غير مباشر.

غير أن وفدي الفصيلين اختلفا حول مرجعية اللجنة هل للحكومة أم للفصائل وموازنتها هل تتبع السلطة أم مستقلة والموقف من موظفي سلطة الأمر الواقع في غزة، خصوصاً الشرطة، حيث يوجد قبول من حيث المبدأ لاستمرار الموظفين في الوظائف المدنية والشرطة، على أن يتم تعيين مسؤولين عنها من شخصيات أخرى لا علاقة لها بفتح وحماس أو غيرهما من الفصائل. ويبدو أن تأجيل البت في موضوع اللجنة يعود إلى العراقيل التي تواجهها وانتظار معرفة موقف حكومة نتنياهو منها، والأهم موقف الرئيس الأمريكي المنتخب، وإلى أي حد سيكون جديدًا ومختلفًا، أم سيعيد انتاج ترامب القديم بشكل أسوأ، ويمكن أن يؤثر على الموقف كله، خصوصًا في ظل الدعوات المتزايدة لمعاقبة السلطة على المشاركة في الجهود التي أدت إلى إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالاتت.

وكان التوافق الفتحاوي الحمساوي على فكرة اللجنة الإدارية محل اعتراض فصائلي ومجتمعي كبير، لأن تشكيلها يفتح المجال لتكريس الانقسام بين الضفة والقطاع، ويخلق جسمًا حكوميًا جديدًا، بمضمون أمني، ويستجيب لرفض الاحتلال لعباس وحماس في آن واحد، كما يردد نتنياهو باستمرار. كما أن تشكيلها وشروعها بالعمل دون وقف العدوان وانسحاب القوات المحتلة، يعني أنها ستعمل تحت الاحتلال، ما يعطيه شرعيةً فلسطينيةً وعربيةً وإقليميةً ودوليةً، في ظل وجود مخططات لبقاء سيطرة الاحتلال على مساحات واسعة من قطاع غزة، مع اتضاح وجود نوايا إسرائيلية لاستيطان مناطق في القطاع ولاقتطاع مساحات كبيرة في شمال قطاع غزة، وعلى الشريط الفاصل بين القطاع والداخل، ومحور الشهداء “نتساريم”، ومحور صلاح الدين “فيلادلفي” وتغطية السيطرة الاسرائيلية بادارة محلية فلسطينية مدعومة عربياً وإقليمياً ودولياً.

وإلى جانب ما سبق، يقفز تشكيل لجنة إدارية أو مجتمعية عمّا تم الاتفاق عليه في “إعلان بكين”، الذي وقعت عليه جميع الفصائل الفلسطينية، ونصّ على تشكيل حكومة وفاق وطني من شخصيات مستقلة لها مرجعية وطنية التي لو شكلت لقطعت الطريق على مختلف سيناريوهات اليوم التالي المعادية، ومن خلال تفعيل وانتظام عمل الإطار القيادي الموّحد بشكل مؤقت إلى حين إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، بحيث تضم مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي، عن طريق تشكيل مجلس وطني جديد عبر الانتخابات حيثما يمكن، وبالتوافق الوطني وفق معايير وطنية وموضوعية حيثما يتعذر إجراء الانتخابات.

هناك رأي يبدو له قدر من الوجاهة، يقول إن الوضع الخاص لقطاع غزة يقتضي اهتمامًا خاصًا ومركّزًا، ما يتطلب ترتيبًا جديدًا يستجيب لمتغيرات الأوضاع والاحتياجات الناشئة في قطاع غزة. وهذا الأمر يمكن تفهمه، وحتى العمل به، لنزع أية ذرائع يمكن أن تعيق الإغاثة وإعادة البناء والإعمار، خصوصًا أن وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال لهما الأولوية وتحقيقهما دون عملية إنقاذ شاملة تتضمن إغاثة عاجلة وإعادة بناء وعمار سريعة لن يحول دون خطر الهجرة بل سيؤدي لها؛ فكيف يمكن البقاء في قطاع غزة وهو لم يعد منطقةً قابلةً للحياة إذا لم تكن هناك عملية إعمار كبيرة،؟! ولكن أي ترتيب لإدارة شؤون القطاع يجب أن يتم في سياق يستعيد وحدة النظام السياسي الفلسطيني، ووحدة الضفة والقطاع، وبعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني تحت سقف المرجعية الوطنية العليا وفق “إعلان بكين”، بحيث يمكن أن تشكّل لجنةً أو لجان لمعالجة آثار الكارثة التي حلت بشعبنا في قطاع غزة، دون إيجاد إطار حكومي جديد منفصل عن الحكومة القائمة، وعلى جثة سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة.

لا تزال الفرصة متاحة، وإن تأخر اغتنامها طويلًا، لإطلاق حوار شامل تنخرط فيه مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي، من فصائل وشخصيات مستقلة وممثلين عن المرأة والشباب والقطاع الخاص، من أجل التوافق على هياكل إدارة الحكم بشكل موحّد في الضفة والقطاع، مع إعطاء الأولوية لوقف العدوان والإبادة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين قسرًا والإغاثة والإعمار والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جدية. 




التسعينية صبحية محاميد تستذكر جارها الشيخ القسام

عبد الباسط خلف- تبرز تجاعيد عميقة في وجه التسعينية صبحية يونس محاميد، ويحافظ لسانها على لهجته الحيفاوية، وتسكن ذاكرتها قصة جار عائلتها الشيخ السوري عز الدين القسام، الذي أشعل فتيل ثورة عام 1936، وارتقى في معركة مع جيش الاحتلال البريطاني في أحراش يعبد، نهار 19 تشرين الثاني 1935.

وروت أم صلاح، كما يعرفها أهالي قرية الطيبة، في أقصى شمال جنين، التفاصيل الصغيرة التي كانت شاهدة عليها في حي وادي الصليب بحيفا، عندما كانت تقيم مع عائلتها في بيت لمحمد مسعود جرار في المدينة الساحلية، استقر الشيخ القسام في طابقه العلوي.

لحية وابتسامة

ورسمت وصفا للجار والشيخ، فقد كان هادئا ومحبوبا، وقمحي البشرة، ولحيته بيضاء، ويرتدي بذلة سكنية اللون، وليست لديه كبرة، ويبتسم في وجه الناس، ولم يكن يميز في معاملته بين الأهالي، ويوزع عليهم كسوة العيد.

ومما تحتفظ به الحاجة صبحية، التي أبصرت النور في حيفا (نحو عام 1929 كما تقول الوقائع، بخلاف تحديد السن في بطاقتها الشخصية)، أن الحي الذي أقامت فيه كان تقطنه عائلات العوف، ومطر من غزة، بينما رحل القسام من الحي إلى بلد الشيخ (7 كيلومتر في الجنوب الشرقي للمدينة).

وقالت إنها كانت في السادسة من عمرها، عندما عرفت الجار الهادئ وطيب القلب والمبتسم، وتعاملت عن قرب مع زوجته الحاجة أمينة، وعلمتها القرآن ابنته ميمنة، ورأت ابنته عائشة (عيشة كما اعتادت محاميد على نطقها) وهي تحيك الملابس وتصلحها، بينما تخصصت خديجة في مساعدة والدتها بأعمال المنزل.

واستردت محاميد، دور القسام في إقناع والدها بإرسالها إلى مدرسة الجمعية، الذي كان يقول للشيخ إنها ما زالت صغيرة على التعليم، بينما كان محمد الابن الوحيد للشيخ يتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة البرج.

وأضافت وهي تبتسم، إن ابن الشيخ تعثر وكسرت رجله، وظل لا يستطيع المشي فترة من الوقت، ودرست هي للصف الرابع الابتدائي، وكانت ذكية.

وحسب الساردة، فإنها لا تنسى مديرة مدرستها فاطمة خانوم من الشام، ومساعدتها سلوى النبهاني من إجزم قضاء حيفا، وتلقت تعليما في الحساب والقرآن والنشيد، وتميزت بتجويدها للقرآن، ورفض والدها إرسالها إلى القدس لإكمال تعليمها.

موائد وكسوة

ومما التقطته محاميد واستقر في ذاكرتها، أجواء بيت عائلة الشيخ، إذ كانت زوجته تطبخ الطعام للضيوف وللفقراء باستمرار، بينما تخصصت الابنة عائشة في حياكة الملابس وترميمها وتوزيع الكسوة على أطفال حيفا.

وتابعت، وهي تحمل صورة للشيخ على هاتف متنقل، أن بيت عائلتها وأسرة القسام، القريب من درج الناطور بحي وادي الصليب كان يطل على حاكورة (حديقة صغيرة)، وخلال أيام العيد كان الشيخ يوزع العيدية على الأطفال.

ولا يغيب عن ذاكرة محاميد يوم وفاة اختها الكبيرة فاطمة وهي في عز الشباب بحيفا، عندما جاءت عائلة الشيخ القسام معزية ومتضامنة.

وأضافت أن قبر اختها ملاصق لقبر القسام في مقبرة بلد الشيخ بحيفا، وقد زارته أكثر من مرة، وجودت سورة الفاتحة.

وزادت: خرجنا من حيفا عام 1940، وهربنا إلى بيت جدتي بهية أيوب في الطنطورة (24 كيلو متر جنوب حيفا)، وكانت أمي صفية يوسف البطل من طيرة حيفا.

وحسب محاميد، فإن استشهاد مفجر ثورة عام 1936 كان بعد انتقاله إلى منزل جديد في بلد الشيخ، وتؤكد أن ذلك اليوم كان حزينا على الناس، فقد عرفوا أن شيخهم استشهد في أحراش يعبد.

وأكدت أن الأهالي لم يكونوا يعلقون صور القادة على الجدران، خوفا من بطش الاحتلال البريطاني.

أشعار وسيرة

أنجبت محاميد 6 أولاد و6 بنات، ولها عشرات الأحفاد، وتعيد لهم كثيرا سرد سيرة الجار الطيب، وتحفظ أشعارا قيلت في رثاء جار الطفولة، ومنها ما أبدعه الزجال الشعبي نوح إبراهيم (1913 – 1938)، الذي ارتبط بالشيخ القسام، وعندما استشهد رثاه بزجلية طويلة، لحنها وغناها وسجلها على أسطوانة، وذاع صيتها في عموم فلسطين، وكانت بالعامية بعنوان “عز الدين يا خسارتك”.

الغداء الأخير

بدوره، استذكر الخمسيني أحمد زيد، الذي أبصر النور في قرية نزلة زيد (شرقي يعبد وتبعد 19 كيلو مترا عن جنين) ما عرفه من والده الراحل من تفاصل استشهاد القسام، إذ كان الشيخ الثائر مدعوا لطعام الغداء في بيت عارف سليمان بري، في منطقة وادي الخشب، بقرية نزلة زيد، في منطقة أحراش يعبد، عندما حاصرهم جنود الاحتلال البريطاني، وخاض الشيخ ورفاقه معركة، انتهت باستشهاده.

وتابع زيد، كما أخبره والده، أن جثمان الشيخ أحضر على تابوت يشبه السلم، وسجي تحت شجرة توت بالقرية، قبل أن ينقل إلى مقبرة بلد الشيخ في حيفا.

وأكد أن مكان وضع الجثمان تحول إلى محراب اليوم، وفي منطقة قريبة منه أقيم مقام تخليدا لذكراه.

وبين زيد أن مكان استشهاد القسام موجود اليوم وراء جدار الفصل العنصري، وداخل مستوطنة شاكيد، ويحاول أحد المستوطنين فيها الزحف عليه.

بيت ووصية

ووفق ما نشره أحفاده، فقد أرسل الشيخ شقيقه فخري لبيع بيته لشراء سلاح للثورة في فلسطين، ثم انتقل وحده إلى حيفا، قبل أن يرافقه فخري وزوجته أمينة وبناته الثلاث، إذ إنه باع المنزل والجمال التي كان يملكها، واشترى بثمنها السلاح.

بينما كانت الجدة أمينة نعنوع (توفيت عام 1977) توصي أحفادها بزيارة فلسطين وقراءة الفاتحة على روح زوجها، وحاولوا البحث عن صور إضافية ومقتنيات من الأزهر الشريف بالقاهرة، غير أن مقتنياته الشخصية: المصحف ومفتاح البيت الحيفاوي، والمنديل، والمسدس فقدت.

وأكد أحفاده بأن جدهم لحظة استشهاده في أحراش يعبد كان في جيبه مصحفه ومسدسه الشخصي و10 جنيهات، وقد أعادها رفاقه الثوار إلى زوجته وابنه محمد.




بوريل: التجويع يُستخدم سلاحا ضد شعب تُرك وحده في شمال غزة

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل: “التجويع يُستخدم سلاحا ضد شعب تُرك وحده في شمال غزة”.

وأضاف بوريل في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، “أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة، والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم”، منوها إلى أن الوضع في غزة أسوأ منه في لبنان،  فهناك 250 ألف شخص في شمال غزة يعانون وحدهم”.

وتساءل: “لماذا لا نذهب إلى مجلس الأمن لطرح موضوع المساعدات الإنسانية إلى غزة؟”.

وطالب دول الاتحاد الأوربي بالامتثال لواجباتها ولقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت.




كاركتير الوضع في غزة




الرئيس في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا: مهما كان جبروت الاحتلال وبشاعته فهو إلى زوال وسنواصل العمل من أجل الحصول على حقوق شعبنا

 أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس أنه مهما كان جبروت الاحتلال وبشاعته، فهو إلى زوال، وسنواصل العمل من أجل الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفي نيل حريته واستقلاله على أرضه وأرض أجداده، وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وقال سيادته، في كلمته لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن العالم أجمع بات على يقين أن السبب الرئيس لغياب الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هو وجود هذا الاحتلال، الذي يجب أن يزول عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن المجتمع الدولي اعتمد هذا اليوم العالمي لمساندة حقوق شعبنا، وفي مقدمتها حقه بتقرير المصير وفي استقلال دولته، الأمر الذي يقتضي اتخاذ خطوات عملية وجذرية لمواجهة المخاطر المحدقة بإمكانية تحقيق السلام العادل والشامل المستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد الرئيس أن تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على مدار 76 عاماً الماضية، والتعامل مع دولة الاحتلال أنها دولة فوق القانون الدولي، وتوفير الحماية لها للإفلات من المساءلة والمحاسبة ومن العقاب على جرائمها، بل وتقديم الدعم المالي والعسكري لها، شجعها على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي والتمادي في عدوانيتها على كافة المستويات.

وتساءل سيادته: إلى متى سيبقى العالم صامتا عاجزا عن ردع دولة الاحتلال عن جرائمها، ومحاسبتها لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي كباقي دول العالم؟

وقال سيادته إن الطريق الوحيد لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، والحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم الإقليميين والدوليين، هو حل القضية الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية.