1

بداية جافة للموسم- رياح شرقية ولا أمطار حتى نهاية الشهر




سياسة شجاعة وحكيمة

سياسة أردنية شجاعة وحكيمة، يقودها رأس الدولة، ويعمل بها وفي إطارها وزير خارجيتنا النشط، استجابة للمصالح الوطنية الأردنية وأولوياتها، وتم التعبير عنها وممارستها من خلال  سلسة من اللقاءات والزيارات الاستثنائية التي تجعل الأردن في الموقع المقدر من قبل الآخرين، سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا. 

زيارة دمشق من قبل أيمن الصفدي حاملاً رسالة الوضوح والصراحة، بدون مجاملات أو نفاق، بل من موقع القوة والندية، قام بها والتقى خلالها الرئيس السوري، وتضمنت إبداء القلق الأردني من خطر عمليات التهريب، وضرورة عودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى بلدهم، ولكن الأهم من ذلك هو: “حل الأزمة السورية، بما يضمن وحدة البلد العربي، وتماسكه وفرض سيادته، ويحقق طموحات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، ما يهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين السوريين من الأردن لبلدهم الأحق في استقبالهم. 

وقد سبقت زيارة دمشق، زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى الأردن يوم الأربعاء 16-10-2024، في إطار جولة إقليمية، ورداً على زيارة أردنية لطهران. 

زيارة الوزير الإيراني تمت على أعلى مستوى وفي نطاق العمل والتوجه المشترك لمواجهة سياسات المستعمرة الإسرائيلية العدوانية المستمرة، وفي سياق العمل لدعم الشعب الفلسطيني في صموده على أرضه، ودعم نضاله لاستعادة كامل حقوقه، وفي وقف جرائم المستعمرة في القتل والإبادة والتدمير التي تقارفها قوات المستعمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. 

في 4-8-2024، زار الوزير الصفدي، طهران، في زيارة عمل وصفت على أنها نادرة وفريدة، ودللت على أن الأردن لا يتخذ موقفاً معادياً لإيران، ولا يستجيب لسياسات التحريض، أو استبدال التصادم في مواجهة إجراءات المستعمرة وسياساتها العدوانية التوسعية، بالعداء نحو إيران بسبب وجود تباينات أو خلافات مع طهران.

ووفق تصريحات أردنية مسؤولة لدوافع زيارة الصفدي إلى طهران واللقاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أبرزت التأكيد على حياد الموقف الأردني، وأن عمان تتعامل وتعطي أولوية المرحلة وفق مصلحة واحدة، وهي إنهاء الحرب الكارثية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، وأن الهدف الأردني من الزيارة كما قال الصفدي: “تجاوز الخلافات بين البلدين”. 

حصيلة الزيارات واللقاءات الأردنية مع كل من إيران ودمشق، والاتصالات مع العراق، ومع لبنان، تعكس الحرص على استقلالية القرار الوطني، وعدم قبول سياسات المحاور التصادمية المنغلقة، بالانحياز لهذا الطرف أو ذاك، لهذا المعسكر أو غيره، فاللقاءات والعلاقات الأردنية الوطيدة مع الولايات المتحدة وأوروبا لا تعني قبول سياساتهم سواء في الانحياز للمستعمرة الإسرائيلية، أو في التحريض على إيران، أو في ممارسة الاغتيالات للقيادات الفلسطينية أو اللبنانية أو الإيرانية. 

ولخص الصفدي موقف الأردن بقوله: 

“بدأنا حواراً معمقاً، في إطار التشاور حول كيف يكون موقفنا واضحاً من إدانة ما إرتكب من جرائم، وفي التأكيد على ضرورة احترام سيادة إيران والقانون الدولي، وبنفس الوقت يحمي منطقتنا من تبعات كارثية




تصاعد عداد النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في لبنان بسبب العدوان الاحتلالي

هلا سلامة- وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية ضد لبنان مواصلا قصفه الجوي والمدفعي على قرى وبلدات الجنوب والبقاع وصولا إلى جونية التي تربط العاصمة بيروت بمحافظة الشمال والتي يتم استهدافها لأول مرة، حيث لاحقت مسيرة إسرائيلية سيارة رباعية الدفع مطلقة عليها صاروخين، وما إن ترجل السائق وامرأة كانت معه، حتى أعادت الطائرة الإسرائيلية استهدافهما بصاروخ ما أدى إلى استشهادهما على الفور.

وبالتوازي، كانت شتورا البقاعية وللمرة الأولى أيضا في مرمى نيران الاحتلال عبر غارة نفذها سلاح طيرانه على إحدى الشقق السكنية ما أدى إلى سقوط شهيد وجرح اثنين.

وفي البقاع الغربي ارتقى خمسة شهداء في غارة اسرائيلية على شقة سكنية في بلدة بعلول بينهم رئيس بلدية سحمر وعدد من الجرحى فيما لا يزال العمل جاريا بحثا عن مفقودين تحت الركام.

 وحزام ناري يلف الجنوب يسقط الشهداء في القرى التي تبدلت معالمها بفعل الدمار الكبير. ففي النبطية أغار الطيران المعادي على كفرمان والنبطية الفوقا وعبا وزفتا التي أدت الغارة على أحد مبانيها إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة أحد الأشخاص بجروح.

وفي صور، وبعد استهدافها المساكن الشعبية ليل أمس، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على مبنى في جل البحر أدت إلى سقوط 6 جرحى، نقلوا إلى مستشفى اللبناني الإيطالي للمعالجة.

ومنذ ساعات الفجر تواصل القصف الإسرائيلي على قضاءي بنت جبيل وصور وحلقت طائرات الاستطلاع على طول الخط الأزرق ملقية قنابل ضوئية، فيما دارت اشتباكات ضارية عند محور عيتا وراميا والقوزح التي يسعى الاحتلال للتوغل منه إلى الأراضي اللبنانية، وسط نيران الغارات والرشاشات الثقيلة.

وما زالت القرى في القطاع الشرقي تتعرض الى قصف مدفعي عنيف لا سيما على الخيام وسهل مرجعيون. وأدت إحدى الغارات إلى تدمير مسجد مجدل سلم إحدى قرى القضاء، كما نفذ الاحتلال غارات على بلدتي برعشيت وصفد البطيخ والطيري وحانين في قضاء بنت جبيل.

وبعد أيام من الهدوء نفذ الاحتلال الإسرائيلي عصر أمس سلسلة غارات على برج البراجنة وحارة حريك والسان تيريز والشويفات في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد إنذارات إخلاء من قبل جيش الاحتلال لسكان الأحياء التي هي خالية في الأساس.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان حتى يوم أمس ارتفعت إلى 2448، والجرحى إلى 11471.

 أما وما زالت قوات اليونيفيل ومواقعها تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية فقد رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه “ربما يتعين إعادة النظر في بعثة اليونيفيل، لكن وقف إطلاق النار هو الأولوية”.

وأكد بوريل أن قوات اليونيفيل موجودة في لبنان بتاء على تفويض من مجلس الأمن لا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش.

وبالتوازي صرح وزير الدفاع الأميركي أنه “لا غنى عن دور اليونيفيل في تنفيذ القرار 1701 وإسرائيل أبلغتنا أنها لا تتعمد استهداف اليونيفيل”.

توسيع رقعة العدوان أدى إلى تصاعد عداد النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية، 4 حالات تسمم في مدرستين في بر إلياس وحالة كوليرا في عكار، تدق ناقوس الخطر لاتخاذ الجهات المعنية كافة الاحتياطات الممكنة، فيما فصل الشتاء يطرق أبواب النازحين في مراكز إيوائهم المكتظة وخيمهم المهددة بالغرق ولو بعد حين.




كاركاتير حول الوضع الراهن




برهم يطالب “اليونسكو للجودة والتميز في التعليم” بإسناد جهود استعادة طلبة غزة لحقوقهم

طالب وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، أعضاء مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، إلى بذل كل جهد ممكن لإسناد جهود الوزارة لتمكين طلبة غزة من استعادة حقهم في التعليم والحياة.

وأضاف خلال مشاركته في اجتماع المركز افتراضيا الذي شارك فيه عدد من وزراء التربية والتعليم العرب، وخبراء اليونسكو، ومدير عام وحدة ضبط الجودة في الوزارة محمد الحواش، اليوم الثلاثاء، أن قطاع التعليم في قطاع غزة يواجه تحديات كبيرة، في ظل عدوان الاحتلال المتواصل منذ أكثر من عام، إضافة إلى الاستهداف الممنهج للتعليم، من قصف وتدمير الجامعات والمدارس، وحرمان الطلبة من التعليم.

وأكد برهم، اهتمام فلسطين بمواصلة المشاركة الفاعلة في أنشطة المركز ومشاريعه، وبضمنها مشروع الكراسي البحثية، وتعليم القراءة، والكتابة في مرحلة الطفولة المبكرة، ونشر ثقافة الجودة، معربا عن استعداد فلسطين للمشاركة في كل أنشطة المركز.

وأشارت “التربية”، إلى أن الاجتماع ناقش أبرز إنجازات المركز خلال السنوات الثلاثة الماضية، كما استعراض خطة العمل للمرحلة المقبلة، وأبرز المؤشرات الخاصة بمجالات العمل المختلفة.

وأقر الاجتماع، مجموعة قرارات من شأنها تعزيز عمل المركز، وتطوير آفاق التعاون بين الدول العربية في مجالات ذات علاقة بجودة التعليم، والتركيز على حوكمة العمل فيما يرتبط التدخلات المندرجة في إطار تعزيز ثقافة الجودة لتكون نهجا وممارسة.