1

“أمان” يطالب بتعزيز الرقابة على عمل شركات الصرافة

طالب الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان” بتعزيز الرقابة، الرسمية وغير الرسمية، على عمل شركات الصرافة وتطوير الرقمنة بما يساهم في التعافي المبكر للاقتصاد من تداعيات العدوان الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها “أمان” في قرى برام الله، أمس، حول أزمة السيولة في قطاع غزة.
وناقشت الورشة ورقة بعنوان “الرقابة والمساءلة على شركات الصرافة في غزة في ظل حرب الإبادة”، والتي جاءت بغرض تقديم توصيات للحد من التحديات التي يواجهها المواطنون والقطاع المصرفي في قطاع غزة في التعامل مع أزمة السيولة المالية بشكل عام، وعلى أهمية تعزيز فاعلية الرقابة الرسمية وغير الرسمية على عمل القطاع المصرفي بشكل خاص، بما يشمل تشخيص مدى فاعلية رقابة ومساءلة سلطة النقد والمؤسسات الأخرى على شركات الصرافة هناك، إضافة إلى كفاءة نظام الشكاوى في القطاع المصرفي، وصولا إلى تقديم توصيات تساهم في التخفيف من حالة الابتزاز التي يتعرض لها المواطنون نتيجة نقص السيولة.
وسلطت الورقة، التي عرضها الباحث سامي أبو شمالة، الضوء على عجز المؤسسات الفلسطينية الرسمية والمؤسسات الدولية عن إدخال السيولة النقدية لقطاع غزة، في ظل رفض إسرائيلي ومعيقات أمنية ولوجستية على الأرض، حيث وجد المواطن الفلسطيني نفسه ضحية بين نيران الحرب وصعوبة توفير قوت يومه من جهة، واستغلال بعض الصرافين والتجار المكيّشين لحالة الفوضى وغياب سيادة القانون وضعف وتراجع دور المؤسسات الرقابية من جهة أخرى.
وأكدت الورقة على أن الاحتلال يتحمل بعدوانه على غزة وسياسته التدميرية مسؤولية تقويض عمل المؤسسات الفلسطينية ومنها المؤسسات المالية، من خلال منعه دخول السيولة النقدية ومعدات الصيانة للصرافات الآلية والسيارات الخاصة بنقل الأموال، وتعمّده تقويض سيادة القانون في قطاع غزة، ناهيك عن تدمير مقرات البنوك وصرّافاتها، ما نتج عنه وجود فرع مصرفي وحيد وصراف آلي واحد يعمل في قطاع غزة.
وأشارت الورقة إلى أن ضعف المساءلة والرقابة أدى إلى شيوع ظاهرة الصرافة العشوائية في القطاع، ما أتاح الفرصة لبعض التجار الذين يملكون السيولة والصرافين لاستغلال الظروف الراهنة بهدف الحصول على مكاسب غير عادلة، بما فيها حالات تلاعب من الصرافين في أسعار صرف العملات، مع عدم التزامهم بتسعيرة البورصات العالمية، بالإضافة إلى تعرض المواطنين للابتزاز عند محاولة سحب أموالهم من البنوك أو عند حاجتهم لاستقبال حوالات خارجية بعمولات طائلة، إضافة لانتشار العملات الورقية المهترئة حيث يرفض التجار قبولها، والتي نتجت عن تكرار التداول اليومي لعملة الشيكل، ما أثّر على السيولة النقدية الخاصة بالتداول اليومي.




“كأن تكون فلسطينيّاً”.. فيصل دراج يجمع بين النكبة وشذرات من سِيَر فلاسفة وشعراء ومفكرين

فيصل درّاج فلسطيني الأصل والمنبت والمشاعر والشعور، مواليد بلدة الجاعونة -من أعمال صفد- قبل النكبة الفلسطينية بخمس سنوات، فعاش تفاصيل النكبة وعايشها، منذ طفولته المبكرة، وحملها في وجدانه وشعوره عندما أصبح “لاجئًا”؛ هذه المفردة التي كبرت معه وكبر معها، فكتب عنها بما يتراوح بين المرار والقهر، والسخرية المرّة واللاذعة. وهو فيلسوف وناقد وكاتب وباحث. درس الفلسفة، بمستوى البكالوريوس، في جامعة دمشق وتخرج منها سنة 1968، ونال الدكتوراة في الفلسفة من فرنسا عام 1974، عن رسالته الموسومة بـ “الاغتراب بين ماركس وهيجل”.   

صدر لـ “درّاج” عدد من الكتب، التي تأخذ مكانها ومكانتها على رفوف المكتبة العربية، كما تحتفي به المكتبة العالمية، بخاصة ما كتبه باللغة الفرنسية. وهو من أبرز المفكرين والنقاد العرب المعاصرين. 

أما العمل الأدبي والفكري للفيلسوف والناقد “د. فيصل درّاج”، فهو كتابه “كأن تكون فلسطينياً- شذرات من سيرة ذاتية”، الصادر في بيروت عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر”، الواقع في (318) صفحة من القطع الكبير، يتوزع عليها تقديم، وتسعة فصول رئيسة، كل عنوان يتألف من عدد من المحطات، تشكل في مجموعها (37) محطة؛ لكلٍّ عنوان يشير إلى محتوى متكامل الأركان، وتجتمع في تلك المحطات شذرات مهمة، تجعل القارئ أسيراً لها حتى نهايتها. 

تشكل تلك العناوين والمحطات علامات بارزة في سيرة حياة المؤلف، وقد أنصف الكاتب نصوصه عندما أطلق عليها “شذرات”. وقد أخذ على عاتقه “ترصيع” كتابه السّيريّ هذا بسِيَر الأتراب والأصدقاء والمعارف، وسِيَر ثلاث مدن مكث فيها ردحاً من حياته.

وجاء السرد، بين القصصي والروائي، ما يجعل القارئ يلتقط هذه الشذرات بمتعة تجعله يتنقل بينها، بتتابع، وصولًا إلى “ختام مجزوء”، ينتهي بقوله: “(…) في أحزان غزة حكايات متداخلة تنتظر الكتابة”، وفي ذلك تكتمل الحكاية بعمرها الذي يدخل الربع الأخير من مئوية نكبة الشعب الفلسطيني.

بقراءة متمعنة لتلك العناوين والمحطات، وجدتُ أنها مشبعة بالفكر، والفلسفة، والمفاهيم السياسية، وحقوق الإنسان، لا سيما ما يتعلق بالنكبة والمنفى، والاجتماعية، والتعليم وأثره في بناء الفرد، ومقتطفات من سِيَر عدد من صانعي الأدب ورواده عبر البنية الزمانية لهذه السيرة، الممتدة بين 1948 و2024. 

ونظراً لتزاحم تلك القضايا وتعددها، التي لامستها هذه السيرة، فقد وجدتُ من الضرورة تسليط الضوء على المركبات المعرفية الآتية، التي اجتمعت في هذا الكتاب، ولم تجتمع في غيره، منها: “الفلسطيني، واللجوء، والغربة، والمنفى”، “سيرة عامرة بكبار قادة الفكر والأدب والشعر”، وهي سيرة تحتفي بالكتابة والقراءة والكتب والروايات، إضافة إلى شذرات تتعلق بثلاث مدن، هي: بيروت، ودمشق، وباريس.  

إن ما وجدتُه بين ثنايا هذه الشذرات لن ينصفه هذا المقال؛ لأن فيه كثيراً من المفاهيم والرؤى التي وضعنا “درّاج” أمامها، بخاصة الفلسطيني، واللاجئ واللجوء، والمنفى، والغربة، دون أن يغرق، ويغرقنا معه، في تفاصيلها. وقد احترم عقولنا، عندما اتبع منهجية “العبارات الخاطفة، والسريعة، والرشيقة خفيفة الظل”، لينتقل إلى التالي، بسلاسة ويُسر، ويترك للقارئ الحذق إدراك ما خلفها، وما مراميها. 

لعلّ الكاتب قد أراد لهذه السيرة أن تتخطى سيرته الشخصية، لتصبح سيرة وطن وسيرة قضيّة، كثر الحديث عنها، وتناولتها أقلام لا تعدّ ولا تحصى، فأراد لها “فيصل درّاج” أن يجدد ثوبها ويزيده جمالاً، عندما رصّعها بسِيَر مفكرين، وكتّاب، وروائيين، فلسطينيون وعرب وأجانب، من أولئك الذين حملوا القضية الفلسطينية، والهمّ العربي العام -والقطري الخاص- فاشتركوا مع الفلسطينيين في المنفى، ووصفوه بما يجب أن يوصف، و”قاتلوا” إلى جانب “العمل الفدائي”؛ شعراً ونثراً وتوثيقاً، وكشفاً للؤم الاستعمار والمستعمرين، من مختلف الأجناس، وبمختلف الأشكال الاستعمارية والتسلطية. 

لم يتوقف “درّاج” عند ذلك، وإنما وفّر للقارئ ما لم يجده في أي سفر أدبيّ آخر، من كتب وكتّابها، وروايات وكتّابها، ومسرحيات ومبدعيها، وأفلام والقائمين عليها، بما يشبه الببليوغرافيا، فحظينا بالتعرف على عشرات منها، تعمدتُ البحث عنها وذكرها -قدر الاستطاعة- لجعلها ملكاً للقارئ المعني، بمتابعتها وقراءتها وامتلاكها -ورقيّاً- أو إلكترونيًّا، كما أن درّاج أردف بالحديث عن الكتابة ومعانيها وأثرها على قضيتنا، ودورها في الدفاع عنها، وأثرها -الكتابة- على الفرد والمجتمع، بما تعنيه من رفعة وتقدم. 

أما بالنسبة إلى المدن، فقد أحيا “درّاج” بيروت وأعاد لها الروح المتقدة شوقاً لأصدقاء العمر، من رفاق ومثقفين، عاش معهم وعايشهم في تلك المدينة التي تحفظ أسرار الأحبة، وتحتفظ بها، مهما قسى عليها الزمن، دون أن تبوح لأحد بما تختزنه ذاكرتها من حوارات، ونقاشات، وإبداعات شهدتها وشهدت عليها، بين أولئك الذين لم يبخلوا على الشأن الفكري والشأن الثقافي والمعرفي بما لديهم، فأحالوا ما جادت به عبقرياتهم إلى كلمات مكتوبة، تكفلتها مطابع بيروت ودور النشر فيها بالطباعة والنشر والتوزيع إلى أرجاء العالم كافة. 

وأما “دمشق” و”الدمشقيون” فقد وردت شذراتها بما يليق بدمشق العتيقة والحديثة من وصف التراث والبهاء والجمال، وبما يليق بالمدشقيين من أصحاب العلم والمعرفة والثقافة الواسعة، والكرم، وطيب خلق، وحسن المعشر. ولا أخاله إلا أن أعطى باريس حقّها من وصف لتفاصيل الحياة فيها، ولعلمائها الذين أنصفهم، عندما أوصل سيرهم إلى 




فرشاة الأسنان ورأس الدش في حمامك موطن لمئات أنواع الفيروسات المختلفة

حمامك مليء بالكائنات الحية الدقيقة، إذ اكتشف علماء الأحياء الدقيقة غابة من الفيروسات غير المعروفة من فرشاة أسنانك إلى رأس الدش، ولكن هل يجب أن نشعر بالقلق؟

في دراسة جديدة نُشرت في مجلة فرونتيرز إن مايكروبيوم، جمع باحثون من جامعة نورث وسترن عينات من 32 فرشاة أسنان و92 رأس دش في جميع أنحاء الولايات المتحدة ووجدوا مئات الفيروسات المختلفة على أسطحها، وكثير منها لم تسبق رؤيته من قبل.

قالت إيريكا هارتمان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، لمجلة نيوزويك: “قد نفكر في فرشاة أسناننا ورؤوس الدش بطريقة ما، ولكن بمعنى آخر، فهي موطن للميكروبات، ومكان يحدث فيه علم البيئة الميكروبية.. إنه عالم ميكروبي؛ نحن نعيش فيه فقط”.

تنتمي الفيروسات التي تم اكتشافها في هذه الدراسة إلى مجموعة من الفيروسات تسمى “العاثيات بكتريوفاج”، التي تطورت لإصابة البكتيريا، وليس البشر.

قالت هارتمان: “لا يوجد شيء في نتائجنا يشير إلى أي حاجة للقلق أو زيادة التنظيف”. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الباحثين غير متحمسين لنتائجهم.

وقال هارتمان إن “فرشاة الأسنان ورؤوس الدش تحتوي على عاثيات لا تشبه أي شيء رأيناه من قبل.. لم نجد فقط أنواعا مختلفة من العاثيات على فرشاة الأسنان ورؤوس الدش، بل وجدنا أيضا أنواعا مختلفة من العاثيات على كل فرشاة أسنان وكل رأس دش. هذا القدر من التنوع هائل، ولا يرجع إلى أي شيء خاص بفرشاة الأسنان أو رؤوس الدش. هناك عدد كبير جدا من العاثيات التي تنتظر اكتشافها”.

إذن، لماذا يجب أن نهتم بهذه الفيروسات التي تصيب البكتيريا؟

قال هارتمان: “هناك اهتمام كبير بتسخير العاثيات في التكنولوجيا الحيوية أو التطبيقات الطبية”، موضحا أن البنسلين يأتي من الخبز المتعفن، “فربما يكون المضاد الحيوي العظيم القادم قائما على شيء نما على فرشاة أسنانك”.

على سبيل المثال، يمكن استخدام العاثيات لقتل البكتيريا المسببة للأمراض في أنظمة السباكة والمجاري المائية.

قال هارتمان: “نريد أن ننظر إلى جميع الوظائف التي قد تؤديها هذه الفيروسات ونكتشف كيف يمكننا استخدامها.. حتى لو لم يؤد هذا إلى بعض التقنيات الجديدة الرائعة، فمن المهم مراقبة وتسجيل تنوع العاثيات، لأنها توسع فهمنا الأساسي لعلم الأحياء.”




رئيسة المكسيك تدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطين

دعت رئيسة المكسيك الجديدة كلاوديا شينباوم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وقالت في أول تصريح لها حول هذا الموضوع منذ توليها منصبها في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري “يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية تماما مثل دولة إسرائيل. لقد كان هذا موقف المكسيك منذ سنوات عدة”.

وخلال مؤتمرها الصحفي اليومي، دانت شينباوم أيضا العنف في الشرق الأوسط، وقالت إن “الحرب لن تؤدي أبدا إلى وجهة جيدة”.




حملات إعلامية عبر شاحنات تجوب الشوارع الأميركية لفضح مجازر الاحتلال بحق شعبنا

أطلقت العديد من المؤسسات الداعمة للحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة، حملات إعلامية ضخمة باستخدام شاحنات تحمل لوحات إعلانية توضح الحقائق للرأي العام الأميركي حول الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وتشهد الشبكات الإعلامية الأميركية تغيير واضح للحقائق، وانحياز كامل للرواية الإسرائيلية المضللة حول ما يحصل من مجازر في غزة.

وتسلط هذه الشاحنات التي تجوب الشوارع في واشنطن العاصمة، ونيويورك، وشيكاغو، وكاليفورنيا، الضوء على “الابادة الجماعية” التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بدعم أميركي متواصل منذ تشرين الثاني/ أكتوبر 2023، بأموال الضرائب التي تدفع من جيوب الأميركيين.