1

الملكة رانيا: نستحق نظامًا عالميًا يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات




الملكة رانيا: نستحق نظامًا عالميًا يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات

قالت الملكة رانيا العبد الله خلال مشاركتها في القمة السنوية لعالم شاب واحد، إن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، خاصة حربها على غزة لها تداعيات تطال المستقبل الذي ستتوارثه الأجيال، محذرة من ان ذلك يجر العالم نحو حالة من الفوضى.

وأضافت الملكة رانيا في كلمتها امام القمة التي عقدت في مدينة مونتريال بكندا، “نحن جميعاً نستحق عالماً يرتكز على العدالة والمساواة، حيث يطغى حكم القانون على حكم القوة، نستحق نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب، لا بالاستثناءات، نستحق أن ندرك أن قيمتنا لا يحددها جواز السفر الذي نحمله أو لون بشرتنا، بل إنسانيتنا بحد ذاتها”.

وحثت الشباب على قراءة التاريخ، وخاطبتهم بالقول “حاولوا أن تتخيلوا واقع الحياة تحت وطأة الاحتلال الساحق، تعرفوا على روابط الفلسطينيين العميقة بالأرض وأشجار الزيتون التي ورثوها عن أجدادهم”.

وأضافت: في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم فرض واقع غير مسبوق، الضم الإسرائيلي للأراضي والحصار على قطاع غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية، والقمع والظلم، كلها أصبحت جزءاً من نظامنا العالمي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات جمة على المستقبل الذي سترثوه.

وقالت الملكة رانيا عبر “الاستمرار في تقديم الغطاء العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لإسرائيل – تُرسل العديد من القوى العالمية رسالة مُرعبة عن مستقبلنا: أن هذا هو شكل الحروب القادمة”.

وأضافت: “في قطاع غزة، نشأ جيل بأكمله لا يعرف سوى القيود، بعد 17 عاماً من الحصار العسكري، و12 شهراً من الحصار شبه الكامل… نفذت مواردهم وقدرتهم على التحمل… ونفذت خياراتهم، كل ما تبقى هو خيارات مستحيلة ومشينة”.

وتابعت: “لا مجال للصبر، علينا المطالبة بشيء مختلف، ليس وقفاً مؤقتاً للعدوان… وليس عودة إلى وضع راهن مرفوض… بل سلام حقيقي وعادل، مبني على الاحترام العالمي للكرامة والإنسانية وحق تقرير المصير، ولتحقيق ذلك علينا العودة لجذور هذا الصراع: الاحتلال غير الشرعي لفلسطين”.

وقالت “مؤخراً، أكدت محكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة الحقيقة التي لطالما عرفها الكثيرون منا: وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب أن ينتهي”.

وأضافت “السلام لا يحدث صدفة، السلام مثل الأمل هو خيار – خيار فشل عالمنا في اتخاذه لفترة أطول بكثير مما ينبغي، حان الوقت لاختيار طريق آخر، ويمكن لجيلكم أن يساعد في تمهيد الطريق”.




انهيار المنظومة التعليمية في القطاع.. “إبادة التعليم” لتحقيق هدف التجهيل

صادق الخضور: 130 ألف طالب وطالبة التحقوا بالتعليم الافتراضي ومعلمون من الضفة يشاركون في التدريس

عدنان أبو حسنة: الظروف القاسية بغزة تجعل البدء بعملية تعليمية حقيقية مستحيلاً والجيل معرض لخسارة عام دراسي آخر

منال قادري: “إبادة التعليم” في غزة جزء من الإبادة الجماعية التي يشاهدها العالم بصمت منذ قرابة العام

منذر الحايك: هناك هدف خفي آخر للحرب وهو تجهيل الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في التعليم

مازن الدبس: الحرب لا تؤثر فقط على تحقيق أهداف المناهج الدراسية بل أيضاً على الصحة النفسية للطلاب

محمد أنيس المحتسب: التدمير الممنهج للمؤسسات التعليمية في غزة يمثل تدميراً لآمال جيلٍ كاملٍ في التعليم

لم تقتصر تداعيات ونتائج حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ قرابة العام على عشرات آلاف الشهداء والجرحى أكثر من ثلثهم من الأطفال والفتية، إضافة إلى الدمار الهائل وغير المسبوق، بل طالت الحياة التعليمية، سواء في المدارس أو الجامعات ومختلف المؤسسات التعليمية، ما تسبّب في ضياع عام دراسي كامل، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الشعب الفلسطيني، دون أُفقٍ واضحٍ لاحتمالات وقف هذه الحرب المجنونة، هو ما ينذر بضياع عامٍ آخر.

هذا ما دفع وزارة التربية والتعليم للبحث عن بدائل قد تساعد في تخفيف الخسائر على صعيد التعليم، فأوجدت ما يعرف بالتعليم الافتراضي، بالتعاون مع وكالة الغوث “الأونروا”، بهدف مواصلة المسيرة التعليمية، ولو عن بُعد، وبشكل إلكتروني، وبمشاركة معلمين من الضفة الغربية.

لكن السؤال الكبير المطروح، كيف بإمكان الطلاب تلقي تعليمهم في ظل الظروف القاسية جداً التي يعيشونها في ظل القصف الإسرائيلي الإجرامي في كل ساعة ودقيقة وحالة الرعب التي لا تنتهي، وفي ظل عدم توفر الكهرباء والإنترنت، عدا نقص المياه والغذاء، وحالة النزوح المستمرة من مكان إلى آخر دون أن يكون هناك مكان آمن؟!

خطة لإنقاذ العام الدراسي في غزة عبر التعليم الافتراضي

أعلن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور، أن الوزارة بدأت في تنفيذ تدخلات تعليمية لصالح طلاب غزة مع بداية العام الدراسي الحالي عبر منصات التعليم الافتراضي. وقال الخضور لـ “القدس” إن عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم الافتراضي تجاوز الـ 130 ألف طالب وطالبة، وأنه يشارك في المدارس الافتراضية معلمون من الضفة الغربية.

وأشار إلى أن التعليم الافتراضي يشمل جميع المراحل التعليمية والصفوف. وأضاف: “صحيح أن هناك صعوبات تخص استدامة الإنترنت وانقطاعه المتكرر، لكن يتم تقديم حصص مسجلة للطلاب، حتى يتمكنوا من العودة إليها في أي وقت”. 

وأكد أن الوزارة تسعى لاستدامة هذا النظام التعليمي من خلال اعتماد منصة تعليمية رسمية على نظام “الرزم التعليمية”، الذي يركز على تغطية أساسيات التعلم السابقة والمستقبلية.

19 ألف طالب غزي في مصر

وتابع الخضور قائلاً: “لدينا خطة لإنقاذ العام الدراسي وتنفيذ عامين دراسيين في عام واحد. في الفصل الأول سنمنح الطلاب فرصة لاستدراك ما فاتهم من العام الماضي، ومن ثم نستكمل العام الدراسي الحالي”. موضحا أن هذه الخطة تهدف إلى تقليل الفاقد التعليمي الذي تراكم نتيجة الحرب.

وأكد الخضور أن الوزارة تحتضن كافة المبادرات الموجودة في المراكز الواقعية، لتعمل وفق الرزم التعليمية المعتمدة من الوزارة.

وأضاف: “بالنسبة للطلاب الغزيين الموجودين في جمهورية مصر العربية، والبالغ عددهم 19 ألفًا، منهم 11 ألفًا تم نقلهم للعام الدراسي الماضي عبر مدارس عن بعد، و8 آلاف طالب يتم العمل على تمكينهم من استدراك العام الدراسي”.

الوزارة تعمل بالتنسيق مع “الأونروا”

وأوضح أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وكالة “الأونروا”  لضمان تمكين الطلاب الغزيين من التعليم مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في استيعاب الطلاب الذين كانوا يفترض أن يلتحقوا بالصف الأول هذا العام، وقال: “تم إدراج هؤلاء الطلاب في الصفوف الافتراضية، رغم التحديات الهائلة التي تواجه هذا النوع من التعليم”.




الاتحاد الأوروبي وألمانيا والسلطة الفلسطينية يوقعون اتفاقية جديدة لتنفيذ اثني عشر مشروعًا في المنطقة (ج)

وقع الاتحاد الأوروبي وألمانيا والسلطة الفلسطينية اليوم اتفاقية منحة بقيمة 6 ملايين يورو لبناء 12 مشروعًا جديدًا للبنية التحتية الاجتماعية والعامة في المنطقة (ج) من الضفة الغربية. وتشكل هذه المبادرة جزءًا من برنامج تنمية المنطقة (ج) الجاري تنفيذه من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية للمجتمعات الفلسطينية.

تمثل حزمة التمويل الأخيرة هذه المرحلة السابعة من برنامج الاتحاد الأوروبي لتنمية المنطقة (ج)، وسوف يستفيد منه أكثر من 33 ألف فلسطيني يعيشون في 12 منطقة في جميع أنحاء الضفة الغربية. وتشمل المشاريع التي سيتم تنفيذها بناء مدرسة وطرق وشبكات صرف صحي وتوزيع المياه، وكذلك خزان مياه وإعادة تأهيل شبكات الكهرباء. ومع هذه المساهمة الجديدة، يرتفع إجمالي الاستثمار في البرنامج إلى 23.2 مليون يورو، تغطي 73 مشروعًا للبنية التحتية في 59 منطقة. هذا ويتم تمويل برنامج المنطقة (ج) التابع للاتحاد الأوروبي من قبل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.

وقد جرى توقيع الاتفاقية في مكتب رئيس الوزراء، بحضور رئيس الوزراء محمد مصطفى، ووزير الحكم المحلي سامي حجاوي، وممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر ستوتزمان، والممثل الألماني أوليفر أوفتشا، ومسؤولين من صندوق تطوير وإقراض البلديات.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر شتوتسمان: “يعتبر الاتحاد الأوروبي المنطقة (ج) جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءا حيويا لتحقيق حل الدولتين. ومن حق كل فلسطيني أن يتمتع بالوصول دون عوائق إلى الخدمات الاجتماعية والعامة. كما أن العيش في المنطقة (ج) لا يجعل هذا الحق موضع شك. إن الاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء فيه، ملتزم بدعم السلطة الفلسطينية في تلبية هذه الاحتياجات، وبينما نفعل ذلك، فإننا ندعو إلى تغيير جذري في السياسات الإسرائيلية في المنطقة (ج) لتتماشى مع القانون الدولي ونتوقع حماية استثماراتنا”.

بالإضافة إلى ذلك، قال ممثل ألمانيا، أوليفر أوفتشا، “في ظل تزايد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الحركة، تؤكد ألمانيا على أهمية برنامج تطوير المنطقة (ج) وتستمر في دعمه بشكل كبير. كذلك فإننا نشيد بصندوق تطوير وإقراض البلديات لقيادته في ضمان مشاركة المجتمعات الريفية ذات الصلة والاستفادة منها”.

إن جميع أنشطة الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية تتوافق تمامًا مع القانون الإنساني الدولي، كما يعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية لتنمية المنطقة (ج) ودعم المجتمعات الفلسطينية ويشمل ذلك مشاريع تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين نوعية حياة المجتمعات الفلسطينية في مجالات توفير الخدمات العامة الأساسية وتنمية القطاع الخاص والبيئة والزراعة. إن الهدف العام للمساعدات الإنمائية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي هو ضمان تمتع الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة (ج) بحقهم في التنمية والعيش بكرامة.




وزارة الصحة تسير خمس شاحنات أدوية ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة