1

فوتوغرافيا : “سوني” و”نيكون” و”كانون” يتحالفون ضد تزييف الصور !

“سوني” و”نيكون” و”كانون” يتحالفون ضد تزييف الصور !

فوتوغرافيا

“سوني” و”نيكون” و”كانون” يتحالفون ضد تزييف الصور !

في سابقةٍ فريدةٍ من نوعها، تستعد شركات “سوني” و”كانون” و”نيكون” اليابانية، لتحالفٍ غير مسبوق بينها لتطوير تقنيةٍ جديدة تضع بصمة رقمية داخل الصور الملتقطة بكاميرات هذه الشركات، لتسهيل تمييزها عن الصور المُنشأة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبحسب موقع “نيكاي آسيا”، تنوي شركة “نيكون” تقديم كاميرات تصوير احترافية عديمة المرايا، تستهدف بها المصورين المحترفين، خاصة المصورين الصحافيين، وستحتوي على التقنية الجديدة.

البصمة الرقمية – محور التحالف – تتكوّن من أشكال متنوعة من البيانات التي تثبت مدى موثوقية وحقيقية الصورة الملتقطة بكاميرات الشركات الثلاث، وتتمثل المعلومات في تاريخ التقاط الصورة، وساعة التصوير، وإحداثيات الموقع الجغرافي لموقع التصوير، واسم المصور.

أبرز الضرورات المُلحَّة خلف هذا التحالف، التطور المتسارع لمنصات الذكاء الاصطناعي المُنتجة للصور المزيّفة. وقد شَهِدَت المسابقة السنوية للتصوير التي تنظمها شركة “سوني” واقعةً مرتبطة، إذ رفض المصوّر الألماني بوريس إلدجسن، تسلُم جائزة في فئة الإبداع المفتوح، عن صورة بعنوان “Pseudomnesia: Fake Memories”، واعترف أنه لم يُصورها، وإنما صمَّمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. حينها قال إلدجسن في بيان على موقعه: لا ينبغي أن تتنافس صور الذكاء الاصطناعي مع التصوير الفوتوغرافي في جائزة كهذه، إنهما كيانان مختلفان. كما أن الذكاء الاصطناعي ليس تصويراً، والمسابقة لا يمكنها التعامل مع الفن المصنوع بهذه الطريقة، لذلك لن أقبل هذه الجائزة.

فلاش

الفنون منظومةٌ بشريةٌ صافية .. يجب تنقيتها من شوائب الزيف !

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae




فوتوغرافيا : النص والصورة والتأثير …. من يتربع على عرش السيادة ؟ – الجزء الأول 

النص والصورة والتأثير …. من يتربع على عرش السيادة ؟ – الجزء الأول 

فوتوغرافيا

النص والصورة والتأثير …. من يتربع على عرش السيادة ؟ – الجزء الأول 

قيل أن الصورة بألف كلمة وربما يقول أحدهم اليوم بأن “الصورة الفيديو” لا تعادلها ملايين الكلمات ولكن من يتربع على عرش السيادة بين هذه الوسائل والأدوات ؟ 

سؤال برسم الحوار وسنبدأ من المقارنة بين ما فعلته الصورة بالنص المكتوب، فالنص المكتوب كان وسيلة التعبير البصري العقلي حيث كان الكاتب يرسم لنا بكلماته صوراً للمشاهد والأحداث ولكن كان يترك للمتلقي حرية تشكيل المشهد على هواه واستناداً إلى حجم معرفته واطلاعه ورؤاه.

جاءت الصورة وزلزلت عرش سيادة النص ليس لأنها أبلغ فقط بل لأنها أسهل في الوصول إلى الجميع فحتى الأميّ الذي استعصى عليه فهم الحرف وقراءته بات قارئاً للصورة وربما قارئاً مميزاً يستنبط منها ما يعجز عنه فصحاء النص.

الصورة باتت وعاء الحقيقة ودليلها – مع كثير من التحفظ – فلا يمكن إطلاق العبارة دون تقييد، ولكن الجديد اليوم هو الأشكال الجديدة للصورة في حلتها التي تسمى الفيديو وهذه لوحدها زلزلت عرش الصورة التقليدية لا بل تربّعت على ذاك العرش معلنةً أنها مجموعة صور وليس إطاراً واحداً وفي الكثرة الغلبة والترجيح. ولكن الفيديو يبقى من عائلة الصورة ، ولكن مالجديد اليوم ؟ 

الجديد صنفان متصاعدان بسرعة صاروخية وهما: التزييف العميق أو الفن الرقمي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والثاني هو المؤثرون البشر في كثير من الصيغ والتركيبات .. وللحديث بقية.

فلاش

الصورة باقية على العرش أم أن النخر بدأ يأكل عرشها ؟

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae




فوتوغرافيا : النص والصورة والتأثير …. من يتربع على عرش السيادة؟ – (2-2)

النص والصورة والتأثير …. من يتربع على عرش السيادة؟ – (2-2)

فوتوغرافيا

النص والصورة والتأثير …. من يتربع على عرش السيادة؟ – (2-2)

نبدأ من حيث انتهينا بأن أول المنافسين الجديدين على عرش سيادة التأثير هو التزييف العميق أو الفن الرقمي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، فهل لهذا المنافس حظ في التربع المستقر؟

المتابع لما شهده هذا الميدان من تطورات متسارعة خلال الأشهر القلية الماضية يُوقن أنه تجاوز التوقعات بفارق كبير، وأن القادم ربما يكون أدهى وأمرّ، فالكثير من أدوات الفن الرقمي أو بالأحرى التلاعب الرقمي رغم أن مخرجاته قد تندرج في كثير من الحالات تحت بند الفن قدمت لنا فناً موازياً للفن البشري ورغم أنه يعتمد على مهندسي التوجيه (البرمجة)وصياغة الأوامر والكلمات التي يجب أن تُعطى لتلك الأدوات وتتفاوت النتائج تبعاً لدرجة الإتقان في هندسة الكلمات والتعليمات إلا أن الحقيقة الدامغة تقول أن “بيكاسو” و”جيفانشي” لم يعودا أيقونات الرسم المتفردين وكذلك “ستيف مكاري” و”آندي آدمز” و”فرانس لانتيغ” خرجوا من قائمة المصور الأوحد، فأدوات الفن الرقمي المُعزّزة بالذكاء الصناعي أزاحتهم بكل اقتدار.

نعم، للمسألة وجوه أخرى، لا يمكن لأية أداة أن تزيح الإنسان وإبداعه ولكننا نتحدث عن التربع على العروش، فهو لم يعد دائماً، وعلى الإنسان المصور والإنسان الفنان أن يجد لنفسه وهو قادر مسارات أخرى يخرج فيها عن الرتيب والموروث ليبقى دائماً سبّاقاً وخارج قاعدة بيانات هاتيك البرامج والأدوات، فلا تستطيع تقليده ولا محاكاته وبالتالي تنحني أمامه مبايعةً له بالسيادة.

فلاش

التفرّد الإنساني …. المتفوق على ماضيه وحاضره هو الضامن للمحافظة على عرش السيادة

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae