فوتوغرافيا : هند الرئيسي .. عدسةٌ تحترفُ صناعة الدهشة

هند الرئيسي .. عدسةٌ تحترفُ صناعة الدهشة
فوتوغرافيا
هند الرئيسي .. عدسةٌ تحترفُ صناعة الدهشة
منذ الطفولة اكتشفت هند ميولها نحو التركيز على المراقبة البصرية والتقاط تفاصيل المشاهد المختلفة، أحبَّت الرسم كأداة تعبيرٍ عن مكنوناتها التائقة للتشكُّل بطريقةٍ ما .. وكما أحبّ نزار قباني الرسم طفلاً ثم تركهُ ليرسم أروع الكلمات والتعابير والقصائد، وَجَدَت هند ضالتها في الكاميرا لترسم معها قصة شغفٍ ناجحة.
المصورة الإماراتية هند الرئيسي بدأت قصتها مع التصوير عام 2013، حيث انجَذَبَت للتصوير الرياضي وراقها فيه فن المراقبة والصبر ثم اقتناص الدهشة وأسرها في إطاراتٍ مميزة. وَجَدَت متعة خاصة في توثيق هذه المشاعر التي تصل فجأة لذروة الفرح والسعادة عند الرياضي. ارتبطت بعقود تصوير مع أنديةٍ محليةٍ منها نادي الوصل، وأسَّست استديو خاص تزاول فيه نشاطها. التقطت العديد من المشاهد الكروية المدهشة، منها ما تعتبره أجمل 90 دقيقة فوتوغرافية لديها، من خلال المباراة بين فريقي مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد.
حساب هند على منصة “انستغرام” يتزيّن بصورة صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ومجموعة من الشخصيات الرسمية والفنية والرياضية، بجانب لقطات من جلسة تصوير رسمية للمنتخب السعودي في معسكره في أبوظبي استعداداً لكأس العالم 2022. هذا بجانب العديد من المقاطع التعليمية القصيرة التي تُقدِّمها باحترافية وخفة ظل وتحظى بتفاعل وانتشار واسعين، حيث يصل مجموع مشاهدات مقاطعها على منصة “تيك توك” إلى 16.8 مليون مشاهدة. أما منصة “يوتيوب” فهي تعتبرها المُعلّم الأول للمصورين.
أمُّ عُمَر وأَمَل، تعتبر أن الدافع الحقيقي خلف احترافها التصوير هم أبناؤها، الذين يرون في والدتهم مثالاً حياً للاجتهاد والكفاح. وهي تعتقد أن التصوير يجعل الفرد يرى العالم من حوله بطريقةٍ إيجابية، مستنبطاً الجمال من أشياء قد تبدو للوهلة الأولى عادية للغاية، ولكنها مختلفة في نظر المصور.
فلاش
في رحلة صناعة الدهشة .. لا حدود تقف أمام اندفاع الشغف
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص في تايوان قبل وصول الإعصار هايكوي

أُجلي نحو ثلاثة آلاف شخص من المناطق الشديدة الخطورة الأحد في شرق تايوان قبل وصول إعصار هايكوي المتوقّع مساءً، وفق السلطات.
وقالت وزارة الداخليّة إنّ أكثر من 2800 شخص أجلوا من سبع مُدن في الجزيرة، خصوصا في مقاطعة هوالين الجبليّة.
وتسبّب هايكوي بهطول أمطار غزيرة صباحا، وصاحَبتهُ رياح بلغت سرعتها حوالى 140 كلم/ساعة. ويُرتقب أن يضرب الإعصار اليابسة في منطقة تايتونغ المجاورة لمقاطعة هوالين بحلول الساعة 17,00 (09,00 ت غ).
وكانت شوارع هوالين مقفرة صباح الأحد وسط أمطار غزيرة، فيما ضربت أمواج عالية ميناء صيد في مقاطعة ييلان الساحلية شمال شرق تايوان.
وحشد الجيش جنود ومعدات، منها مركبات برمائية وقوارب مطاطية قابلة للنفخ، حول المناطق التايوانية التي يُتوقّع أن يكون للإعصار هايكوي أكبر تأثير فيها.
وأُلغيت أكثر من 200 رحلة طيران داخليّة وأغلقت مدارس ومكاتب في جنوب الجزيرة وشرقها.
وقالت الرئيسة تساي إينغ-ون الأحد “إنّه أوّل إعصار يصل إلى اليابسة في تايوان منذ أربع سنوات”.
وأضافت “أذكّر الناس بضرورة الاستعداد للإعصار وتوخي الحذر من أجل سلامتهم، بالإضافة إلى تجنّب الخروج أو المشاركة في أي أنشطة خطرة”.
وفي الساعة التاسعة صباحا (1,00 ت غ)، كان هايكوي على بُعد حوالى 180 كيلومترا شرقي الجزيرة، وفق مكتب الأرصاد الجوّية المركزي في تايوان.
وأشار نائب مدير المكتب فونغ تشين-تزو خلال مؤتمر صحافي إلى أنّ “قوّة الإعصار اشتدّت بعض الشيء منذ البارحة (السبت)”، داعيا السكّان إلى “البقاء على أهبة الاستعداد”.
وتوقّع أن يُشكّل هايكوي “تهديدا كبيرا لمعظم أجزاء تايوان بسبب الرياح والأمطار والأمواج”، مضيفا أن العاصفة ستتحرّك بعد ذلك غربا نحو مضيق تايوان الاثنين.
لكنّه يُرتقب أن يكون أقلّ شدّة من إعصار ساولا الذي أثار حال تأهّب قصوى في هونغ كونغ وجنوب الصين قبل تراجعه إلى مستوى عاصفة استوائيّة السبت.
بريكس: فلسطين وعملة عالمية جديدة

د. دلال صائب عريقات
على مدار ١٥ عاما، تشكل تحالف الـ “بريكس” من كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا. تم عقد المؤتمر السنوي هذا العام ما بين ٢٢-٢٤ آب الفائت في جنوب افريقيا، وتم الاتفاق على ضم ٦ دول جديدة، لتشمل كلا من مصر والامارات والسعودية واثيوبيا والارجنتين وإيران، لتصبح ١١ دولة في هذا التحالف مع بداية ٢٠٢٤, الذي قد نشهد معه تحول النظام العالمي في القرن الواحد والعشرين:
– من نظام أحادي الى متعدد القطبية.
– من هيمنة الدولار الى عملة اخرى (هناك منافسة بين الدول الكبرى وهذا ما قد يدفع هذه الدول لتبني العملة الرقمية لتجاوز المنافسة).
– من النيوليبرالية الى اشتراكية جديدة متوسطة تجمع دولا متقدمة في القارة الآسيوية والافريقية وامريكا اللاتينية.
تحالف مثير، ومن المهم جداً لنا كفلسطينيين هو الوجود وإيجابية وقوة العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول المتحالفة. تقدم فلسطين بطلب الانضمام هو تخطيط استراتيجي دبلوماسي على أساس قاعدة الربح في رسم خارطة السياسة الخارجية والعلاقات الدولية, ان تعزز فلسطين مكانتها بين (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، مصر والامارات والسعودية واثيوبيا والارجنتين وايران)، هو نقطة مهمة تصب في مصلحة القضية الفلسطينية. موقف “بريكس” من القضية عادل وإيجابي، حيث طالب الإعلان الختامي للقمة بدعم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك مبادرة السلام العربية الهادفة إلى تنفيذ حل الدولتين، وإنشاء دولة فلسطين، وعبروا عن رفضهم للاستيطان وعنف المستوطنين المتصاعد, وأكدوا دعمهم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، “الأونروا”، وتعهدوا بتقديم المزيد من المساعدات الدولية لتحسين الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني.
يقلقني ان زعماء دول “بريكس” دعوا إلى دعم المفاوضات المباشرة التي تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة, فهي هنا تتعامل مع “المفاوضات” كغاية وليس كوسيلة، وهذا موضوع حساس علينا ان نتعلم من تجربة ٣٠ عاما من تبني “المفاوضات”، وان نذكر من منطلق علمي ان المفاوضات هي احدى الأدوات السلمية المتبعة في حل الصراعات, وهنا يتوجب التفكير بأدوات أخرى, من غير المنطقي ان نستمر بتكرار نفس العبارات وتبني نفس الاستراتيجيات متوقعين نتائج مختلفة. فيما اذا انضمت فلسطين، فهذا سيعزز مكانتها سياسيا واقتصاديا، حيث سيفتح أفق التعامل مع عملة جديدة في ظل الحرمان من عملة مستقلة والتبعية العميقة للشيكل الاسرائيلي من جهة وللدولار الامريكي من جهة اخرى.
من المثير ان أكثر من 22 دولة صغيرة وكبيرة قدمت طلبات للانضمام إلى المجموعة, مما يدعو للمقارنة او المنافسة لحد ما مع مجموعة السبع ومجموعة العشرين. والموضوع الأكثر حساسية لهذه المجموعة هو كيفية الحد من أهمية الدولار كعملة احتياطية عالمية. إن اقتصادات مجموعة الـ “بريكس” أكبر من اقتصادات مجموعة السبع مجتمعة. ولكن عملة جديدة جذابة تنافس الدولار لا يمكن تحقيقها بوقت قريب. ومع ذلك، فإن الاتفاقيات الثنائية لمزيد من التجارة التي تشمل العملات الوطنية بدلا من الدولار تنمو بسرعة. إن استغلال هيمنة الدولار لفرض عقوبات تقودها الولايات المتحدة سيعجل بزوال الدولار، ولهذا نتخيل ظهور عملة جديدة قد تكون الكترونية لتجنب خلاف السباق بين هذه الدول، فهناك منافسة صريحة بين الصين والهند عند الحديث عن عملة، أي البلدين هي الأجدر مثلا للتبني في “بريكس”، ولتجنب انهيار هذا التحالف المتجه نحو تعديل ميزان القوى الدولية ممكن ان تتوحد المجموعة بإصدار عملة رقمية جديدة.
يرى بعص المحللين ان وجود مجموعة بريكس مهدد فيما اذا تحولت لكتلة واحدة بقيادة الصين! هناك اتهامات عديدة لوسمها بـ”الكتلة غير الليبرالية” التي تنافس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وضد الديمقراطيات في العالم. ولكن هناك العديد من القوى التي تعارض ولا ترغب الهند أو الأرجنتين أو البرازيل في احتضان الشعبوية الديكتاتورية في الصين. ويسعى كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، ومصر إلى تحديد موقع بين الكتلتين الكبيرتين. بالنسبة لهذه البلدان، فإن فائدة الانتماء إلى المجموعة الصاعدة هي حماية نفسها من الضغوط غير المبررة للانضمام إلى معسكرات الولايات المتحدة أو الصين، من خلال إضفاء الطابع الرسمي على عدم الانحياز وهذا ما شهدناه عندما رفضت أغلب هذه البلدان بالفعل الانحياز إلى أحد الجانبين في حرب روسيا وأوكرانيا.
– دلال عريقات: أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي, كلية الدراسات العليا, الجامعة العربية الأمريكية.
ازمة نتنياهو
