المفتي يدعو إلى الامتناع عن استخدام المفرقعات النارية في المناسبات
يعمل بالذكاء الاصطناعي.. طبيب “غوغل” في طريقه إليك

يطور عملاق محركات البحث في الإنترنت “غوغل” برنامجا جديدا عبر الذكاء الاصطناعي، يوفر لمستخدميه طبيبا افتراضيا يجيب على أسئلتهم.
ويستعين مستخدمو “غوغل” حاليا به عبر طرح الأسئلة التي تكون الإجابة عنها هائلة، وهي عبارة عن صفحات في مواقع لا تعد ولا تحصى، بعضها مرتبط وبعضها بعيد كل البعد عن الموضوع.
لكن “طبيب غوغل” الجديد سيقدم إجابات أكثر دقة، وسيكون أداؤه تماما مثل أداء الطبيب البشري.
وقال باحثون من “غوغل” في دراسة نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية إن الخدمة الجديدة سوف تستخدم نظاما شبيها بنظام روبوت الدردشة الشهير “تشات جي بي تي”.
وأضافت أن دقة الإجابات كانت بنسبة 92 في المئة.
وعلى سبيل المثال، كانت الإجابات التي قدمها “طبيب غوغل” مماثلة لإجابات قدمها 9 أطباء من الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، سئلوا 80 سؤالا.
لكن “طبيب غوغل” فشل في تقديم تفاصيل وإجابات دقيقة عن مشكلات صحية مثل “سلس البول”، وهل بالإمكان علاجها.
ويقول الباحثون في “غوغل” إن الخدمة الجديدة لا تهدد عمل الطبيب العام.
ويمكن استخدام “طبيب غوغل” لاحقا في الإجابة على الأسئلة التي يطرحها الناس على الخطوط الساخنة للخدمات الصحية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، فيفيك ناتاراجان، إن الناس عندما يتوجهون إلى الإنترنت بحثا عن المعلومات الصحية، فإنهم يواجهون كما هائلا من المعلومات، لذلك قد يختاروا أسوا سيناريو من ضمن 10 تشخيصات محتملة يجدونها هناك، ويمرون بتوتر غير ضروري.
وأضاف أن نموذج اللغة الذي يقوم عليه “طبيب غوغل” سيقدم رأيا علميا مختصرا، وسيكون مدعوما بالأدلة.
ولفت إلى أنه يمكن أن يستخدم في فهم مدى إلحاح حالة المريض وتحويلها إلى العلاج الفعلي.
اليوم جنين وغدا غزة

د. دلال صائب عريقات
لقد كان لزيارة الرئيس محمود عباس الى جنين ومخيمها طيب الأثر في نفوس أهالي الشهداء والجرحى، الزيارة جاءت بعد أكثر من عقد من الزمان وبعد عدوان عنيف على المخيم أدى الى الدمار والخسائر البشرية والمادية والمعنوية.
لا يخفى لأي مراقب للوضع العام أن أساس التحديات المختلفة أمامنا هو الاحتلال العسكري الاسرائيلي، ولكن في محاولة لتحليل البيئة الداخلية لا يستطيع اي فلسطيني انكار حقيقة ان الانقسام الداخلي يشكل أحد أهم التحديات التي أثرت على ترهل النظام السياسي والوضع الاقتصادي والاجتماعي الداخلي. في محاولة بسيطة لعمل تحليل SWOT على الوضع السياسي، نرى ان أحد أصعب نقاط الضعف في بيئتنا الداخلية هو الانقسام الذي طال أمده! بعد العدوان على جنين قررت الفصائل ان تلتقي مجدداً في محاولة ماراثونية اخرى لإنهاء الانقسام، مع الاحترام لجهود ونوايا ممثلي الفصائل والدول المضيفة والداعمة، إلا أن الرسالة من مقال اليوم تكمن بعبرة بسيطة وعميقة شهدناها قبل أيام في جنين، وهي ان يقود الرئيس عباس زيارة مماثلة لقطاع غزة في أقرب وقت ممكن كخطوة أولى لإنهاء الانقسام. العاقل والواقعي في السياسة وReal Politik يعلم ان جلسات الحوار واجتماعات الفصائل لن تحقق المصالحة المرجوة ولن تتجاوز استعراضا لإرادات بعض الفصائل اكثر من غيرها، من غير المقبول ولا المنطقي ان نستمر بتكرار نفس الاساليب التي لم تحقق المُراد في السابق.
زيارة واحدة للرئيس ابو مازن ستكون كافية للتمهيد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وجمع المنقسمين. في حال تمت هذه الزيارة ستتحقق عدة نتائج ايجابية:
– ستثبت القيادة جدية الحديث عن الحوار وانهاء الانقسام.
– سيكسب الرئيس والقيادة شعبية وثقة المواطن.
– سيتم البدء فعلياً بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.
– ستكون فاتحة للحديث عن الانتخابات واصلاح النظام السياسي الفلسطيني.
– ستعود الحياة للمشروع الوطني الفلسطيني “لا دولة دون غزة ولا دولة في غزة”.
في ظل هذا الإرباك والفراغ، من البديهي أن نحتكم للمادة ٢ من القانون الأساسي الفلسطيني التي تؤكد على الفصل بين السلطات، وان الشعب هو مصدر هذه السلطات. لقد بات واضحاً للجميع أن تعدد صلاحيات السلطة التنفيذية وتحولها من التنفيذ والرقابة وانشغالها بالتشريع هو من أكبر المشاكل والتحديات، ومن هنا نرى أن زيارة واحدة الآن للرئيس ستكون فاتحة لمواجهة التحديات الفلسطينية السياسية، بدءاً بالانقسام ثم الانتخابات لإتاحة الفرصة للمواطنين للمشاركة في إدارة الشؤون العامة وانتخابهم لممثليهم وتعزيز أدوات الرقابة والمحاسبة، كما ستتمكن الحكومة من القيام بواجباتها التنفيذية والرقابية وستعمل السلطات بالتوازي لتكمل معاً ما نتمناه من فصل حقيقي وانسجام بين التشريع والتنفيذ والقضاء.
كلنا أمل بتعاون أصحاب العقول النيرة من صانعي القرار والمؤثرين في السياسات العامة الذين يدركون أهمية الحقوق المدنية والسياسية للمواطن، لا بد من انهاء الانقسام بجدية بعيداً عن تكرار نفس الآليات، متوقعين نتائج مختلفة!
ثم لا بد من عقد الانتخابات، عقد الانتخابات لن يزيد من عمق الانقسام، ولا يجب أن ننظر للانقسام كنتيجة للانتخابات, على العكس تماما, الانقسام يجب أن يكون أحد أهم الأسباب لعقدها.
لملء الفراغ السياسي الفلسطيني، نتمنى ان نرى زيارة قريبة رئاسية وطنية الى قطاع غزة.
– دلال عريقات: أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي، كلية الدراسات العليا، الجامعة العربية الأمريكية.
النحل يعاند الجفاف لإنتاج العسل في العراق

عند أقدام أشجار النخيل الفارهة، يرفع محمد العلياوي الغطاء عن إحدى خلايا النحل المزدحمة التي يهتمّ بها في منطقة ريفية في وسط العراق، حيث أثّر الجفاف وارتفاع درجات الحرارة على إنتاج العسل.
وزّعت الشركة التي يعمل بها العلياوي في محافظة بابل العشرات من خلايا النحل على موقعين. وسط البساتين العطشى في قرية الرغيلة، صفّ نحو 40 صندوقاً خشبياً قرب حقول الشمام والبطيخ التي تنازع تحت شمس حارقة وفي أرض متشققة.
وللإفلات من درجات الحرارة الصيفية التي تناهز الخمسين مئوية، غيّر العلياوي موقع جلّ خلاياه لإنتاج العسل خلال الصيف. فقد نُقلت سبعة مواقع إلى جبال كردستان العراق في الشمال، حيث تنعم النحلات بطقس لطيف وخضرة وفيرة، تُعدّ مصدراً هاماً للرحيق وحبوب اللقاح.
يشرح العلياوي، وهو نائب رئيس جمعية نحالي النجف، أنه “ما لم ننقل النحل فسوف يُنهك”، مشيراً إلى أن الحرارة المثالية للنحلة تراوح بين 30 إلى 35 درجة مئوية.
ويضيف مربي النحل البالغ 43 عاماً والذي يعمل في هذا القطاع منذ العام 1995، أن “الجفاف” كان له وقع مباشر على النحل الذي يتأثر بالغطاء النباتي، “فإذا توفرت المياه سوف يكون هناك زراعة وغطاء نباتي”.
وليجد النحل حالياً النبات للتلقيح، عليه قطع مسافات أطول من المعتاد، “أربعة أو خمسة كيلومترات”، وفق العلياوي، فيما كان عليه في السابق اجتياز مئات الأمتار فقط.
ويضيف العلياوي، وهو مدير مناحل لدى شركة خاصة، بأنّ ذلك يؤثر على متوقع عمر النحلة، فـ”النحلة الشغالة بالظروف الجيدة تعيش 60 يوماً، لكن بهذه الظروف تعيش 20 يوماً”.
نتيجة لذلك، وفي حين كانت خلية النحل الواحدة تنتج قبل أكثر من 20 عاماً بين 20 إلى 25 كيلوغراماً من العسل، لا يتخطى إنتاجها اليوم الخمسة كيلوغرامات، وفق العلياوي.
في صبيحة أحد أيام تموز/يوليو، يتفقد العلياوي مع أعضاء من فريقه، مرتدين عدة للحماية ومغطّين وجوههم، خلايا النحل في الرغيلة. يستخدم النحالون مدخنة لتهدئة النحل، ثم يرفعون الأغطية ويُخرجون إطارات. على الخلايا الشمعية، تجمّعت النحلات العاملة حول الملكة، الأكبر حجماً بشكل ملحوظ.
يُعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض آثار التغير المناخي وفق الأمم المتحدة، وهو يشهد للعام الرابع على التوالي موجة جفاف وفق السلطات.
ويعود ذلك إلى تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والتصحر، لكنّ السلطات تعزو الوضع خصوصاً إلى بناء تركيا وإيران المجاورتين سدوداً على نهري دجلة والفرات، ما أدّى إلى تراجع حادّ بمنسوب المياه في الأنهار على الأراضي العراقية.
وعلى الرغم من ذلك، يبدي هاشم الزهيري، مدير قسم النحل في وزارة الزراعة، تفاؤلاً بوضع إنتاج النحل في البلاد.
ويقول إنه في العام 2022، بلغت كمية إنتاج النحل في العراق، باستثناء إقليم كردستان، 870 طناً، مقابل 700 طن في العام 2021.
ويقول “عام بعد عام نشهد فرقاً نحو الأفضل، والعمل مستمر”.
في العام نفسه في إقليم كردستان، بلغ إنتاج العسل 850 طناً. وأعدّ الزهيري دراسة بشأن إيجابيات نقل بعض الخلايا من وسط العراق وجنوبه نحو كردستان، وكذلك نقل خلايا من الشمال إلى الوسط والجنوب، “بحسب الحاجة”.
ويدعو الزهيري كذلك مربّي النحل إلى اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية مثل وضع “غطاء من قصب” على خلايا النحل، ووضعها في ظلّ الأشجار وقرب مصدر للمياه.
بدأت زينب المعموري بتربية النحل قبل 30 عاماً، حين كان زوجها يمارس ذلك كهواية. لكنها باتت اليوم تملك 250 خلية.
وتشرح المرأة الخمسينية أن “النحل يتأثر بارتفاع درجات الحرارة، إذ تتوقف الملكة عن وضع البيض”.
وفي بلد يشهد عواصف ترابية باستمرار، حين “تأتي عاصفة ترابية، ويكون النحل خارجاً، نصف النحلات لا تعود”، وفق المعموري.
وعلى الرغم من أن المعموري تمارس مهنة لا يزال يهيمن عليها الرجال، لكنها تبقي شعفها حياً. وقد أدارت سابقاً لجنة المرأة في اتحاد النحالين العرب.
تحت مظلة في فناء منزلها في بابل، تحتفظ المعموري بنحو أربعين خلية نحل. وفيما حمت نفسها من النحل الذي يحوم حولها، وبواسطة سكين المطبخ، تقطع قطعة كبيرة من الشمع المشبع بالعسل الحلو، لتتذوق طعمه اللذيذ.