1

8 أكواب من الماء يوميا.. العلم يكشف حقيقة النصيحة الطبية

 يحرص الناس يوميا على شرب كميات مختلفة من الماء، دون أن يدركوا ما إذا كانت تلك الكمية مناسبة لهم أم لا، في وقت يحذر فيه الأطباء من أن الإفراط أو التفريط في هذا السائل قد يعود سلبا على صحة الإنسان.

ومن المعروف أن جسم الإنسان يتكون من نحو 60 بالمئة من الماء، كما أن الشخص يفقد باستمرار وطوال اليوم كميات من المياه، عن طريق البول والعرق والتنفس.

وقال موقع “هيلث لاين” إن خبراء الصحة يوصون عادة بثمانية أكواب من المياه، أي ما يعادل لترين، مشيرا إلى أن بعض الخبراء يعتقدون أن الإنسان في الحاجة إلى شرب الماء باستمرار، حتى عندما لا يشعر بالعطش.

هذا الرقم ليس خاطئا، لكن الدراسات الحديثة حول كمية المياه، تطورت كثيرا، وأصبحت أكثر دقة.

وفقا لموقع “فورتشن ويل”: “نصائح كمية المياه اليومية باتت تعتمد كثيرا على جنس الشخص وعمره ونشاطاته اليومية”.

توصي الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب بمتوسط ​​استهلاك يومي من الماء يبلغ حوالي 3.7 لتر للرجال وحوالي 2.7 لتر للنساء. من المتوقع جدا أن يكون المقدار اللازم للشخص يوميا قريب من هذه النسبة.

وتقول الأكاديمية إن السوائل تشمل الماء والمشروبات الأخرى مثل الشاي والعصير وبعض الأطعمة.

ومن العوامل التي تؤثر على كمية المياه التي يحتاجها الإنسان، هي المكان الذي يعيش فيه (منطقة حارة أو باردة أو رطبة أو جافة..)، ونظامه الغذائي (إذا كانت كل وجباته حارة أو مالحة أو سكرية فسيحتاج إلى كمية أكبر من المياه)، وأين يقضي يومه (هناك فرق بين قضاء اليوم داخل المكتب أو المنزل وقضائه تحت أشعة الشمس)، ونشاطه الرياضي (نوعية النشاط الرياضي يؤثر على كمية المياه المطلوبة).




خطأ للجيش الأمريكي تسبب بتسرب رغوة سامة لمكافحة الحرائق في منشأة في هاواي

نشر مسؤولون عسكريون أمريكيون يوم الجمعة وثيقة تحقيق متأخرة ولقطات فيديو لتسرب رغوة شديدة السمية لمكافحة الحرائق في منشأة مملوكة للجيش في هاواي، للتأكيد على فشل مقاول.

وذكر الجيش في بيان أن مقاول صيانة استأجرته البحرية قام بتركيب صمام تفريغ هواء بشكل غير صحيح في مرفق لتخزين الوقود السائب في ريد هيل في أبريل 2022.

 وفي 29 نوفمبر 2022، فشل المقاول في تعطيل مضخات تركيز الرغوة من البدء تلقائيا قبل إجراء اختبار نظام إخماد الحرائق، مما تسبب في تفريغ غير متحكم فيه.

وتقوم البحرية الأمريكية بالإشراف على تشغيل مرفق ريد هيل لتخزين الوقود السائب في هاواي، وهو منشأة عسكرية عملاقة لتخزين الوقود، ومصمم لدعم العمليات العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ.

وقالت نائبة مدير الصحة البيئية كاثلين هو إن “نشر تحقيق وزارة الدفاع والفيديو الملتقط في شهر نوفمبر الخاص بتسرب المادة الرغوية المائية العازلة قد طال انتظاره كثيرا”.

وأشارت إلى أن النتائج تؤكد أن وزارة الدفاع الأمريكية “يجب أن تتولى الملكية على المستوى التنظيمي للعمليات في مرفق ريد هيل”، مضيفة أنه يجب تعزيز الإشراف على عمليات إزالة الوقود والإغلاق ومعالجة طبقة المياه الجوفية.

وفي 29 نوفمبر 2022، انسكب ما يقدر بحوالي 1300 غالون من مادة رغوية مائية عازلة، تستخدم في مكافحة الحرائق وتتسم بأنها بطيئة التحلل في البيئة، في المنشأة، مما تسبب بأزمة تلوث مياه مستمرة عرضت المجتمعات المجاورة للخطر، ودفع إلى إطلاق جهود تنظيف واسعة النطاق.




استمرار القتال في الخرطوم وصمت بشأن مفاوضات بعد سعودية أميركية حول هدنة جديدة

تواصل القتال في العاصمة السودانية الأحد، في ظل ترقب لما ستسفر عنه مبادرة سعودية أميركية وافق عليها الطرفان المتصارعان في البلاد حول هدنة جديدة.

إعلانوأعلن الأميركيون والسعوديون أن المتحاربين يتفاوضون على هدنة في السعودية، لكنهما لم يتحدثا عن بدء هذه الماحدثات ولا مضمونها.

من جهة أخرى، لم يدل الجيش بقياد الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو بأي معلومات عن مناقشات بين مبعوثيهما.

ورحبت آلية ثلاثية دولية مكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة “الهيئة الحكومية للتنمية” (ايغاد)، في بيان بالمبادرة.

وعبرت عن أملها في أن “تسفر المحادثات التقنية بين ممثلي الطرفين في جدة عن تفاهمات تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار”، مؤكدة أن ذلك “يتيح تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الذين يجب أن تظل حمايتهم مسألة ذات أهمية قصوى”.

كذلك من المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب الملف السوداني الأحد بينما تظهر بوادر انقسام بشأنه.ومنذ اندلاع المواجهات في 15 نيسان/أبريل تشهد العاصمة الخرطوم حالة من الفوضى ناجمة عن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وشهدت منطقة الصحافة جنوب الخرطوم اشتباكات بين الجانبين الأحد، كما ذكر شاهد عيان لوكالة فرانس برس.

وأسفرت المعارك الضارية المستمرة منذ 22 يوما عن سقوط 700 قتيل وخمسة آلاف جريح حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، فضلا عن نزوح 335 ألف شخص ولجوء 115 ألفا الى الدول المجاورة.

كما أجبرت عددا كبيرا من المواطنين على البقاء في منازلهم حيث يعانون من انقطاع المياه والكهرباء ومن نقص مخزون الطعام والمال.”إنهاء الصراع”تبدو الآمال كبيرة في المحادثات في جدة بعد فشل كل محاولات التهدئة بين طرفي النزاع في الأسابيع الأخيرة.

فقد رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تغريدة على تويتر السبت “بوجود ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، للحوار حول الأوضاع في وطنهم”.

وأضاف “نأمل أن يقود هذا الحوار إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى جمهورية السودان”.

وقال الباحث في جامعة غوتنبرغ في السويد آلي فيرجي لفرانس برس إنه “ليكون وقف إطلاق النار هذا مختلفًا عن الهدنات السابقة سيكون من الضروري تحديد التفاصيل العملية ووضع آليات المراقبة والعقوبات”.

وشدد على الحاجة الى “اطار جغرافي وعملي لوقف اطلاق النار” يشمل خصوصا “وقف الضربات الجوية او انسحاب المقاتلين من البنى التحتية المدنية مثل المستشفيات”.

وكانت واشنطن والرياض أعلنتا ليل الجمعة السبت “بدء محادثات أولية” في جدة بين طرفي الصراع وحضّتاهما على “الانخراط الجاد” فيها للتوصل إلى “وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع”.

وأكد الجيش أن البحث سيتناول الهدنة التي تمّ التوصل إليها وتجديدها أكثر من مرة لكن بدون أن يتم الالتزام بها، بينما شكر قائد قوات الدعم السريع السعودية “لاستضافتها هذه المحادثات”.

وتأتي هذه المحادثات بعد سلسلة من مبادرات إقليمية عربية، وأخرى إفريقية قامت بها خصوصا دول شرق القارة عبر منظمة ايغاد، لم تثمر.

شبح الجوع

مع استمرار المعارك، حذرت الأمم المتحدة الجمعة من إمكانية أن يعاني 19 مليون شخص من الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة فرحان حق الجمعة إن برنامج الأغذية العالمي يتوقع “أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون فقدانا حادا في الأمن الغذائي في السودان ما بين مليونين و2,5 مليون شخص”.

ووفق تقرير البرنامج مطلع 2023، كان 16,8 مليونا من إجمالي عدد السكان المقدّر بـ45 مليون نسمة، يعانون انعداما حادا في الأمن الغذائي.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن الولايات السودانية الأكثر تأثرا ستكون غرب دارفور وكردفان والنيل الأزرق وولاية البحر الأحمر وشمال دارفور.

ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعا في 11 أيار/مايو لمناقشة “تأثير” المواجهات في السودان “على حقوق الإنسان”.

ويعتقد خبراء أن الحرب قد تطول مع عدم قدرة أي من الطرفين على حسم الأمر على الأرض.

وما زال السودانيون يعيشون محصنين في خضم حرارة شديدة خوفًا من الرصاص الطائش، وهم حالياً محرومون من الاتصالات الهاتفية إلى حد كبير إذ أعلنت شركة “أم تي أن” المشغلة للهواتف توقف خدماتها لأنها لم تعد قادرة على إمداد مولداتها بالوقود.

وفي إقليم دارفور الحدودي مع تشاد، حمل مدنيون السلاح للمشاركة في المعارك بين الجيش وقوات الدعم وقبائل متمردة، بحسب الأمم المتحدة.

وقال “المجلس النروجي للاجئين” إن حوالى 200 شخص قتلوا هناك حسب المجلس النروجي…

كذلك أحرقت عشرات المنازل ونزح آلاف الأشخاص في الإقليم الذي سبق أن شهد حربا دامية بدأت في 2003 أدت لمقتل 300 ألف شخص ونزوح 2،5 مليونا.

وفي مدينة بورتسودان (شرق) على البحر الأحمر، تحاول الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية التفاوض لايصال مساعدات الى الخرطوم ودارفور حيث قصفت أو نهبت المستشفيات ومخازن المساعدات الانسانية.




الاتحاد الأوروبي: مصدومون من هدم مدرسة “جب الذيب




من ايرلندا لفلسطين .. ما بين الإضراب عن الطعام والإضراب عن التعليم

جاء صيف 1981 للإضراب عن الطعام في ايرلندا, لحظة حاسمة للقضية الايرلندية، بقيادة بوبي ساندز وثلاثة آخرين من سجن “ميز”، حيث بدأوا في رفض الطعام حتى بدأت مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا العظمى في ذلك الوقت بالاعتراف بحقوق السجناء “الإرهابيين” كسجناء سياسيين وسمح لهم بـ “مطالبهم الخمسة”. بوبي ساندز هو الريادي التحرري، الذي سُجن بتهمة حيازة سلاح ناري وتفجيرات. وكان أول من فقد حياته بعد 66 يومًا من الإضراب عن الطعام، حيث كان تم انتخابه لمقعد في البرلمان. بعد وفاة ساندز، اندلعت أعمال شغب وحرق حافلات وهجمات على السفارة البريطانية في جمهورية أيرلندا، وكانت هناك مظاهرات حاشدة حول العالم, واندلعت أعمال الشغب والعصيان المدني في جميع شوارع بلفاست. حينها أعرب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب إفريقيا ونيلسون مانديلا عن دعمهما لـلمضربين عن الطعام (ادعى مانديلا نفسه أنه كان مستوحى بشكل مباشر من Sands لشن إضرابات عن الطعام ضد حكومة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا) وكذلك فلسطين ومنظمة التحرير أعلنت عن تأييدها للمضربين عن الطعام وحقوقهم في الجدل ما بين الإرهاب والحقوق السياسية في التحرر. 

لقد حضر أكثر من 100,000 جنازة ساندز، الذي قال ان “انتقامنا سيكون ضحكة أطفالنا.”

واستخدم هذا الأسلوب من الاضراب الجمهوريون الإيرلنديون في العام 1917 وأيضاً خلال الحرب الإنجليزية-الإيرلندية، وأول إضراب عن الطعام قام به الجمهوريون أدى لاستشهاد اثني عشر سجيناً كان أولهم “توماس آش” في سجن “مونتجوي”، ووصل استخدام الاضراب في ايرلندا ذروته عام 1981 عندما خاض السجناء من الجيش الأيرلندي ما عرف بالاحتجاج الشامل اعتراضًا على تحويل توصيفهم من سجناء حرب إلى سجناء جنائيين، وبعد استشهاد المناضل الإيرلندي بوبي ساندز بسبب تعنت رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر حظي الإضراب السياسي عن الطعام بدعاية ضخمة في تاريخ النضال ضد الاحتلال وتحقيق الحقوق. وورد في كتاب “جينيس” للأرقام القياسية الرقم القياسي العالمي في الإضراب عن الطعام بدون إطعام قسري بالقوة لمدة 94 يوماً عام 1920 قام به كل من “جون وبيتر كراولي”، و”توماس دونوفان”، و”مايكل بورك”، “ومايكل اوريلي”، و”كريستوفر ابتون”، و”جون باور”، و”جوزيف كيني”، و”شين هينيسي” في سجن مدينة كورك، وتعدى ذلك الرقم الأسير الفلسطيني سامر العيساوي صاحب أطول إضراب مفتوح عن الطعام في التاريخ واستمر تسعة أشهر وانتهى باتفاق مع إدارة السجون يقضى بالتحرر، وإضراب الأسير أيمن الشراونة واستمر 260 يوماً وانتهى بالتحرر، والاسيرة هناء الشلبي التي أضربت 43 يوماً ، وقبلها الأسيرة عطاف عليان والتى أضربت 40 يوما متواصلة، وإضراب الأسير أيمن طبيش لأكثر من 4 شهور وعشرات الأسماء التي انتصرت على السجان وفاقت إضرابات عالمية مفتوحة عن الطعام.

خضر عدنان, أب لتسعة أبناء، فقد حياته في الثاني من أيار الجاري خلال إضرابه الخامس عن الطعام بعد اليوم الـ٨٦ . عندما سئل عدنان من أين يحصل على قوته، أجاب: من ايمانه بالله، ايمانه بقضيتنا العادلة ومن زوجته المحبة “رندة” التي يمكنه الاعتماد عليها بأي شيء! بلغ عدنان من العمر 44 عامًا فقط، وهو إنسان حارب من أجل الحرية ووثقها إلى الأبد في تاريخ النضال الفلسطيني.

أنا متأكدة أن الشعب الفلسطيني يشعر مع الأسرى ويتألم لمعاناتهم، فالإضراب عن الطعام هو الوسيلة الأكثر سلمية والأكبر ألماً التي قد يلجأ إليها الإنسان لاستخدام جسده للمطالبة بحقوقه عندما لا تنفع كل الطرق الأخرى. 
خاض عدنان اضرابات عدة:

2012 خاض اضرابًا لمدة 66 يومًا، وانتزع فيه حريته من الاحتلال

2015 خاض اضرابًا لمدة 52 يومًا، وانتزع فيه حريته من الاحتلال 

2018 خاض اضرابًا لمدة 59 يومًا، وانتزع فيه حريته من الاحتلال

2021 خاض اضرابًا لمدة 25 يومًا، وانتزع فيه حريته من الاحتلال

2023 خاض اضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة 86 يومًا، وارتقى شهيدًا معلنا عن حريته الأبدية.

لا بد لي من الوقوف عند بعض مظاهر تضامننا مع الأسرى، ففي الإعلان عن الاضراب الشامل, تصطدم بالحجارة والعجلات المطاطية المُلقاة على الشوارع والنيران المُشتعلة في وسط الطريق ومحاولات عدة لإغلاق الطرق الفلسطينية الداخلية، هذه مشاهد مؤلمة وسلبية بالتأكيد فلا يختلف اثنان أن هذه الأدوات لا تفيد الأسرى ولا بأي شكل ولا توثر على الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها تنشر ثقافة الفوضى والتخريب وعدم المسؤولية التي لن تنفع ولن تُعجب الأسرى الأبطال، وأكثر ما يؤلمني هو قضاء آلاف المواطنين وطلبة المدارس ليوم الإضراب الشامل في بيوتهم.

ضروري الحفاظ على خيمة الاعتصام التي تمثل نقابات ومؤسسات مختلفة, ضروري حمل اليافطات والعبارات تعبيرا عن التضامن مع الأسرى والتأكيد أن الحرية قادمة لا محالة، لكن قطار الحرية بهذا الشكل يقف على جزيرة الطريق دون حراك. من يقف في المسيرة او يعتصم في الخيمة هم المواطنون أهالي الأسرى الذين يمارسون التضحية والمقاومة ويحلمون بالتحرر باسمنا جميعاً. 

نحن بحاجة لتوظيف العقل والأفكار المعاصرة لتشكيل ردود فعل تتناسب مع لغة العصر والتكنولوجيا وحقنا في المقاومة بكافة اشكالها، مع التأكيد ان التعليم هو حق وهو أداة مقاومة مشرفة واستراتيجية لا بد من حمايتها والتأكيد عليها. برنامج التعبئة الوطنية حول قضية الأسرى وشهداء الحركة الأسيرة يجب ان يشمل البناء والاستثمار في قرابة المليون طالب في المدارس الفلسطينية لتزويد الجيل الجديد بالمعرفة والثقافة حول هذه القضية الإنسانية وكيفية المطالبة بالحقوق. 

ويتكرر السؤال كيف ندعم قضية الاسرى؟ ماذا نعلّم الجيل الجديد حول الأسرى والأسرى الأطفال والحركة الأسيرة وشهداء الحركة الأسيرة؟ عن الشهيد خضر عدنان, عدد الاضرابات التي خاضها وهدفها, في الفن, في المسرح, في أغانٍ حول قضية الأسرى في السجون, في أفكار ومبادرات وطنية تدعم قضية الأسرى, في إطلاق حملات الكترونية معاصرة إبداعية تظهر قضيتهم للعالم. كيف نستعمل وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن الألم والتضامن أو نصور فيديوهات ونطلق هاشتاجات لإضراب الأسرى والحرية والكرامة، مِنَا من هو فنان فترى لوحات جميلة تعبر عن الأسرى ومعاناتهم، ومِنا من يهوى الموسيقى ويقدم واجبه مِن خلالها، وتارة أخرى نعلن الإضراب العام والشامل ونتوقف عن العمل ونغلق المحال التجارية وتتوقف المدارس والمؤسسات الإنتاجية والدراسية. أؤكد هنا أن الأسرى بحاجة لمساندة ودعم الشعب لمعركة صمودهم داخل السجون الإسرائيلية وأتفهم مدى تأثير أخبار المساندة والدعم التي تأتي الأسرى من الخارج، على نفسياتهم وصمودهم واستمرار مقاومتهم. علينا جميعاً كل من موقعه نصرة الأسرى، وعلى القيادة وضع حرية الأسرى في أعلى سلم الأولويات، وعلى كل أم وأب يحتفلون هذا الشهر بتخريج أبنائهم أن يشعروا بمعاناة غيرهم ممن يتخرجون ويتزوجون وينجبون أثناء وجود آبائهم في السجون. هؤلاء يضحون ويقاومون عنا وباسمنا جميعاً من أجل فلسطين والحريّة. 

إلى أن يتحقق الإفراج عن الأسرى، لنعمل من أجل حرية هؤلاء الأبطال ولتكن ردود أفعالنا وأنشطتنا ذات معنى ومغزى، فبدلاً من إغلاق المدارس، علينا تخصيص ساعة مدرسية للحديث والكتابة عن الأسرى، وبدلاً من إيقاف العمل العام ومنع الموظفين من الوصول لمكاتبهم وخسارة التاجر لدخل بيته لذلك اليوم، علينا أن نعمل وننتج ونقدّم للأسرى وذويهم.

 مبارك هذا النصر للأسرى وعائلاتهم الصابرة، فليس بعد الليل إلا فجر مجدٍ يتسامى. 

التعليم هو حق ،، التعليم هو مقاومة ،، التعليم استراتيجية للتحرر.

د. دلال عريقات: أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي, كلية الدراسات العليا, الجامعة العربية الأمريكية.