1

لأطباء الشباب في بريطانيا يباشرون إضرابا مدة أربعة أيام

يباشر آلاف الأطباء الشباب في المملكة المتحدة الثلاثاء إضرابا مدته أربعة أيام للمطالبة بأجور أفضل في خضم أزمة غلاء معيشة، ما يزيد من الضغوط على النظام الصحي في البلاد.

وقال ستيفن بويس المدير الصحي للنظام الصحي العام NHS في إنكلترا “إنها التعبئة التي ستخلف أكبر تأثير في تاريخ NHS والكثير من الضغوط”.

وأضاف “ستكون الأولوية للحالات الطارئة والخطرة لكن مواعيد بعض المرضى ستؤجل”.

وأفاد اتحاد NHS أن 350 ألف موعد طبي قد يؤجل. وسبق للأطباء الشباب أن أضربوا مدة ثلاثة أيام الشهر الماضي ما أثر على 175 ألف موعد.

في المملكة المتحدة يمثل الأطباء المتدربون (جونيور دكتورز) نحو نصف الأطباء في المستشفيات وهم أطباء شباب تخرجوا للتو وصولا إلى أطباء لديهم خبرة ثماني سنوات.

ويأتي الإضراب الذي يبدأ صباح الثلاثاء وينتهي السبت صباحا بعد عطلة عيد الفصح مع وجود الكثير من العاملين في عطلة.

وقال ماثيو تايلر مدير اتحاد NHS لمحطة “سكاي نيوز” الاثنين “سيكون لهذا الإضراب تأثير كارثي على قدرة NHS” على العمل بكامل طاقته.

وأضاف “لا ينفع أن نخفي أنه سيخلف مخاطر على المرضى” داعيا البريطانيين إلى الحذر “حاولوا أن تتجنبوا التصرفات الخطرة لأن NHS لن يكون قادرا على توفير العناية اللازمة”.

وأكدت نقابة BMA التي تمثل الأطباء المتدربين أن هؤلاء الأطباء خسروا 26 % من قيمة اجورهم الفعلية منذ العام 2008.
وتطالب النقابة بزيادة هذه الأجور بنسبة 35 % الأمر الذي وصفه وزير الصجة ستيف باركلي بأنه “غير واقعي”.

ويمر نظام NHS بأزمة كبيرة بعدما أضعفته سياسات التقشف وتداعيات جائحة كوفيد-19. وتكثر الإضرابات منذ مطلع السنة لدى الممرضين والأطباء والمسعفين.




12 قتيلا وجريحا في عملية إطلاق نار في لوسيفيل بولاية كنتاكي الأميركية

 قُتل أربعة أشخاص، وأصيب ثمانية آخرون على الأقلّ، برصاص مسلّح أطلق النار، الإثنين، داخل مصرف بوسط مدينة لوسيفيل في ولاية كنتاكي، وسط شرق الولايات المتّحدة، بحسب ما أعلنت شرطة المدينة، التي قالت إن المهاجم هو على الأرجح موظف سابق في البنك، وقُتل خلال الهجوم.

وأعلنت الشرطة الأميركية، لاحقا أن إطلاق النار، تمّ بثه بشكل مباشر عبر مواقع التواصل، وأكدت مجددا مقتل المنفذ.

وأعلنت الشرطة الأميركية في تصريحات متلفزة صدرت عن مسؤولين، مقتل منفذ إطلاق النار.
وقال مسؤول في الشرطة خلال مؤتمر صحافي نقلت وقائعه قنوات تلفزيونية محليّة: “لقد تأكّد مقتل خمسة أشخاص”، وهناك “ستّة أشخاص على الأقلّ نقلوا إلى المستشفى” أحدهم شرطي.

في حين أفاد شهود عيان بأنّ إطلاق النار وقع داخل مصرف.

وأفادت وسائل إعلام بأن إطلاق النار وقع داخل مبنى تجاري، يقع قرب مرافق حيوية بينها ملعب لرياضة البيسبول، وقاعة مؤتمرات.
وأضافت أن منفذ إطلاق النار قام بقتل 5 أشخاص داخل المبنى، قبل أن يتم تحييده من قبل عناصر الشرطة. وأشارت إلى أن الحادث أسفر أيضا عن إصابة 6 أشخاص آخرين، بينهم أحد أفراد الشرطة.

وفي السياق، أفاد شهود عيان على مواقع التواصل الاجتماعي بأن منفذ الهجوم أصاب أحد أفراد الشرطة برصاصة في الرأس، إلا أن حالته “ما زالت غير معلومة”.




تشييع جثمان الشهيد يوسف أبو جابر في كفر قاسم

شيعت عائلة أبو جابر في مدينة كفر قاسم، صباح اليوم الثلاثاء، جثمان ابنها يوسف أبو جابر (45 عاما) إلى مثواه الأخير حيث ووري الثرى في مقبرة الشهداء.

وكان أبو جابر قد استُشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية، مساء يوم الجمعة الماضي، بادعاء تنفيذ عملية دعس في تل أبيب، أسفرت عن مقتل سائح إيطاليّ، وإصابة آخرين. 

وشارك في الجنازة العشرات من أبناء عائلة أبو جابر ومعارف العائلة، وعدد قليل من أهالي كفر قاسم، وسط أجواء حزينة.  حيث سلّمت الشرطة الإسرائيلية جثمان الشهيد إلى العائلة الساعة السابعة صباحًا، وسط أجواء ممطرة، وذلك في وقت مبكر كي لا يتسنى لأهالي المدينة التجمع والمشاركة في الجنازة.

وكانت الشرطة قد فرضت قيودا على الجنازة لتحرير جثمان الشهيد، بينها أن تقتصر الجنازة على مشاركة 50 شخصا، وألا تتضمن الجنازة هتافات ذات طابع سياسي أو وطني، وعلى الرغم من موافقة العائلة إلا أن الشرطة ماطلت بتحرير الجثمان الذي كان من المقرر أن تحرره مساء أمس الإثنين.

وتقول عائلة أبو جابر، إن الشرطة الإسرائيلية أعدمت ابنها، وطالبت بلجنة تحقيق بالحادث، حيث لم يتم العثور على السلاح الذي ادعت الشرطة انه استخدمه ،وأخفت الشرطة مقطع الفيديو الذي يوثق الحادث. وتمسكت العائلة بأقوالها بأن “ما حصل هو حادث سير”.

وكانت نجمة داوود الحمراء قد ادعت في البداية إن السائح الإيطالي قتل نتيجة تعرضه لإطلاق رصاص، ومن ثم غيّرت أقوالها إلى أن الوفاة كانت نتيجة دهس، مع العلم أن من يقرر سبب الوفاة هو معهد التشريح الطبي وليست الشرطة.

كما ادعت الشرطة الإسرائيلية في البداية، أن أبو جابر حاول استلال سلاح من المركبة، لذلك تم إطلاق النار عليه حتى الموت، ولكن بعد ساعات من الحادثة، غيّرت اقوالها إلى أن السلاح هو سلاح ليس حقيقيا وحتى أنها لم تأت بتوثيق للسلاح غير الحقيقي.




احتكار السلطة وفوضى الحكم : وجهان لعملة واحدة

تزداد يومياً حالة تراجع الثقة بالسلطة، كما تؤكد ذلك ليس فقط كافة استطلاعات الرأي، بل وقدرة السلطة على بسط سيطرتها، أو معالجة الأزمات المتعددة التي تواجهها، وتتسع معها حالة الفراغ والفجوة بينها وبين الشعب . يعود ذلك بشكل أساسي إلى أنه ورغم الفشل الكبير لمسار تسوية أوسلو، إلا أن القيادة السياسية تصر على عدم مراجعة هذا المسار ، وتستمر في اللهاث وراء السراب، سيما أن المجتمع الدولي لم يعد يكترث كثيراً بالقضية الفلسطينية وبالعدوانية الاسرائيلية على الأرض والحقوق الفلسطينية، الأمر الذي ساهم، وضمن عوامل أخرى من ضمنها حالة الوهن والانقسام الفلسطيني، في صعود اليمين الفاشي إلى سدة الحكم في اسرائيل؛ وفق خطة محددة لحسم الصراع وتصفية الحقوق الفلسطينية. 

ورغم حركة الاحتجاجات الواسعة داخل المجتمع الاسرائيلي، إلا أن قضية الاحتلال والصراع الفلسطيني الاسرائيلي ظلت خارج اهتمام المجتمع وهذه الاحتجاجات، وبقيت استراتيجية التوسع والضم الاستيطاني تشكل إلى حد كبير موقع اجماع في اسرائيل، دون أي التفات إلى أن البنية التحتية لصعود القوى الفاشية تتلخص في التوسع الاستيطاني، والسعي لتطبيق الشريعة اليهودية لاستكمال ضم أرض فلسطين وانكار وجود الشعب الفلسطيني من ناحية، و فرض الشريعة ذاتها على مؤسسات الحكم والمجتمع في اسرائيل.

رفض المراجعة والانفراد بالحكم

بدلاً من تلك المراجعة التي تتضح الحاجة الوطنية لها، وبفعل استفحال حالة الانقسام وأثره على تفكيك المؤسسات الفلسطينية في اطار السلطة والمنظمة، حيث تم حل المجلس التشريعي، واستُبدِل المجلس الوطني بالمركزي، وهمشت اللجنة التنفيذية ، كما استُكملت السيطرة على سلطة القضاء من خلال مجموعة متضاربة من القرارات بقانون، تتناقض في معظمها مع القانون الأساسي وقانون السلطة القضائية .أي باختصار؛ قد تم السيطرة المطلقة على سلطة القرار والانفراد به على حساب المؤسسة ودورها .

غياب الحكومة في الوعي الشعبي

بفعل هذه الهيمنة والتفرد بمكونات الحكم، وفي ظل غياب الشفافية وأدوات المساءلة والمحاسبة البرلمانية ، انهارت الثقة الشعبية بالسلطة، حيث فقدت تدريجياً دور مؤسساتها، بل وفقدت السلطة ذاتها المبرر الذي نشأت من أجله، والمتمثل جوهرياً في تعزيز قدرة الناس على الصمود في سياق معركتها الأساسية لانهاء الاحتلال، وللأسف استُبدلت هذه المعركة بمعركة الصراع الداخلي على وراثة وهندسة أدوات السيطرة على السلطة، بعيداً عن الارادة الشعبية وتحديات معركة الصمود. وقد امتد هذا الصراع لدور الحكومة، التي بدت بفعل هذا الصراع ،وبسبب تخليها عن هامش مكانتها التي ينص عليها القانون الأساسي، خارج الوعي الشعبي، سيما أنها تميزت بوعودها الكبيرة التي تذهب أدراج الرياح، إما لعدم واقعيتها،أو افتقاد آليات فعّالة لتنفيذها .

أزمة اضراب المعلمين نموذج لانعدام الثقة

في سياق هذه الوعود جاء الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع المعلمين، والذي يبدو أنه تحوّل إلى عقدة خطيرة في اطار هذا الصراع الداخلي، يدفع ثمنه الناس وقدرتهم على الصمود. في وقت أن الحكومة لم تبذل أي جهد لتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ هذا الاتفاق، الأمر الذي يشي بأنه من وجهة نظر الحكومة لم يكن أكثر من مجرد وعود، وليس استحقاقا للتنفيذ ، والسؤال الذي يطرحه المعلمون والناس هو: إذا كانت أزمة الاتفاق مع المعلمين تكمن في عدم توفر الموارد المالية، فلماذا لم يتم اعادة جدولة أولويات الانفاق، والتصدي لمظاهر هدر المال العام، ولظاهرة الفساد التي ترتفع إلى معدلات غير مسبوقة. بالتأكيد فإن ذلك وغيره يعود لبنية وطبيعة الحكم التي باتت تتسم بالانفراد المطلق في اتخاذ القرارات، ليس فقط المالية منها، بل والاقتصادية والسياسية والأمنية دون أي اعتبار لتردي الأحوال الاجتماعية والمعيشية للمواطنين. هذا في وقت تتراجع فيه الحريات الاعلامية وحرية التعبير، ويجري فيه الافتراق كلياً عن المبادئ الاساسية التي أجمع عليها شعبنا في وثيقة الاستقلال ازاء أسس وطابع الدولة المدنية التي يتطلع إليها ويناضل من أجل تحقيها .

تفاقم الأزمات الداخلية وفوضى الحكم

الأزمات الداخية التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني سواء أزمة اضراب المعلمين، أو غيرها، سيما المحامين الذين رفعوا البطاقة الحمراء ازاء مخاطر الهيمنة على سلطة القضاء، ومخاطر انهيار الثقة بها على صعيد المجتمع وتماسك نسيجه الاجتماعي . وهذا ما نحصد نتائجه؛ فاذا كان تفكك المشروع الوطني، وتخلي الحركة الوطنية عن دورها، وعجز القيادة عن حماية الناس ومصيرهم الوطني، دفعت أعداداً واسعة من الشباب لأخذ المبادرة بأيديهم والارتجال في أشكال مقاومة الاحتلال، فإن انهيار الثقة بسلطة القضاء دفع بعضهم لأخذ القانون باليد وتنفيذ الاعدام خارج القانون، الأمر الذي وان كان ينسجم مع حالة الغضب الشعبي وانهيار الثقة بالسلطتين التنفيذية والقضائية، فإن استسهاله ينذر بأوخم العواقب على السلم المجتمعي، والذي لن يسلم منه حتى المسؤولون ، فكلنا يتذكر اعدام” اغتيال” راجح أبو لحية وتيسير خطاب وموسى عرفات في قطاع غزة،والتي مهدت بمجملها لانقلاب حماس على السلطة، ناهيك عن حالة الفوضي وما رافقها من أخطاء في هذا المجال عبر مسيرة الثورة والانتفاضتين، وما ألحقته من مخاطر على تلك المسيرة.

هذه الأزمات الكبري التي تعصف بالسلطة، تندفع تدريجياً نحو حالة من الفوضى تهدد بتقويض وحدة وتماسك المجتمع ما لم يجرِ القيام بمراجعات شاملة وجذرية بمشاركة الكل الوطني وفي صلبه القطاعات الاجتماعية المتضررة .إلا أن ما يزيد الطين بلةً هو أن السلطة، ورغم ذلك، ما زالت تعتقد بأن معالجة الملف الأمني، واستعادة بسط سيطرتها، يأتي فقط لاثبات قدرتها على كسب ثقة الخارج في وكالتها الأمنية، واستمرار الرهان عليه، دون اعتبار للارادة الشعبية، بل والتصادم معها في بعض الأحيان؛ في وقت أن تدهور الأوضاع الداخلية لم يعد يحتمل “تجريب المجرب” رغم نتائجه الكارثية، كما أن الاعتقاد بأن القيام بتغيير شكلي جزئي أو كلي للحكومة دون تغيير النهج ومعالجة الأسباب التي أوصلتنا وأوصلت السلطة ذاتها إلى ما هي عليه، فلن تؤدي سوى لمزيد من الاحتقان الداخلي وتعميق الأزمة الوطنية، وما ولدته من أزمات، وحالة فوضى الحكم السائدة.

الوحدة والديمقراطية شرطان لاستعادة دور المؤسسات الجامعة

إن الذهاب إلى حكومة جديدة بات ضرورة وطنية، لكن ذلك يجب أن يتم باعتباره جزءاً من مكونات التوافق الوطني على مغادرة النهج الطاغي، وفي مقدمته استمراء حالة الانقسام وما ولدته من احتكار وتقاسم السلطة، وبلورة استراتيجية عمل وطني جوهرها الصمود الشعبي والرسمي، وبحيث تكون أولوية الحكومة العمل لعلى توفير متطلبات هذا الصمود عبر سياسات اقتصادية واجتماعية وحقوقية كفيلة بتحقيق ذلك، بالاضافة إلى المعالجة الوطنية للملفات التي نجمت عن الانقسام ،وتوفير المناخات السياسية والقانونية الكفيلة باحترام حقوق المواطنين، وفي مقدمتها الانصياع لارادتهم بالتحضير للانتخابات العامة وضمان نزاهتها، وبما يشمل اجرائها في مدينة القدس المحتلة، في سياق تحدي سلطة الاحتلال، وليس التخفي وراء سياساته الرامية لتهويد المدينة المقدسة وعزلها عن مركزها الوطني. فالمهمة المركزية على الصعيد الداخلي تتمثل في استعادة الوحدة والديمقراطية، ومغادرة سياسة الهيمنة والاقصاء والتفرد،واستعادة دور المؤسسات الوطنية الجامعة في قيادة النضال الوطني .

العدالة أساس لترسيخ ثقافة التضحية

في هذا السياق وفي اطار سيادة مبدأ العدالة في توزيع الاعباء والموارد، وإعمال مبدأ المشاركة الشعبية في صنع المستقبل والمصير الوطني، فإن المعلمين كما غيرهم من القطاعات الأخرى ستكون مستعدة للتضحية المطلوب ترسيخها كثقافة كفاحية عامة، وستكون بالتأكيد جاهزة لمضاعفة جهودها من أجل النهوض بالمجتمع ومناعته الوطنية، وصون وحدة نسيجه الاجتماعي وقدرته على مواجهة واسقاط مخططات الاحتلال، سيما المتصلة بمخططات الضم الاستعماري، وتهويد مدينة القدس والسيطرة على مقدساتها .




المرابطون

بن غفير