1

الدبلوماسية لا تعني النعومة ولا الانهزام !

يقول ثيودور روزفيلت ان تعريف الدبلوماسية في العصر الحديث هو عبارة عن استخدام العصا الكبيرة ولكن بشكل رقمي، كما يضيف أن التعريف المستقبلي للدبلوماسية في القرن ٢١ لا تعني الحديث الناعم أبداً. 

أما خبير العلاقات الدولية مورجنثاو يتحدث عن الدبلوماسية في العصر الحديث من منطلق الواقعية كأداة مهمة في السياسة الخارجية، اذا تم استخدامها بشكل صحيح فهي تحقق مزايا قوة وأهمية أخلاقية للدول، كما ان سوء استخدام الدبلوماسية والتعامل غير الحكيم معها قد يودي الى إضعاف الدول. الدبلوماسية إذاً هي الأداة والوسيلة في تحقيق المصالح في العلاقات الدولية بأقل تكلفة ودون عنف.

أما هولستي، فعرف الدبلوماسية بأنها أداة الضغط والعقاب والتهديد الذي توظفه الدول لتحقيق مصالحها في المنظومة الدولية. 

نتنياهو دبلوماسي شرس تمكن من إقناع العالم ان الإجراءات الاسرائيلية هي جزء من الدفاع عن النفس ! الدبلوماسية التي يوظفها تضم التهديد والعقوبات الاقتصادية واستعمال القوة لمعاقبة الفلسطينيين وهذا ينطبق على فكر نيكولا ميكاڤيللي المتطرف الذي يؤمن أن “الغاية تبرر الوسيلة”، مبررا للعنف والظلم والاستيطان والاحتلال.

أود التوقف عند تعريف ثيودور روزفلت -الرئيس الـ ٢٦ للولايات المتحدة الامريكية 1901-1909- الذي حدد في تعريفه للدبلوماسية انها لا تعني النعومة بل على العكس أكد على ضرورة استخدام الكلام البعيد عن النعومة. البعض يعتقد ان الدبلوماسية تتطلب الانهزام والضعف ولكن الحقيقة هي العكس تماما, فنحن هنا لا نتحدث عن استعمال القوة والسلاح ولكن نتحدث عن القوة الناعمة بعيدا عن العنف، فهي تكمن في فن التواصل والخطاب وضرورة استعمال اللغة البعيدة عن الليونة. من الضروري استخدام الكلام الذي يعكس الحالة حتى لو كان قاسياً, الدبلوماسي الناجح هو من يوظف الكلام المدعوم بالحجة والقانون والمنطق هذا الذي يحقق المكاسب الدبلوماسية لا الصمت ولا التنازل ولا الاكتفاء بلعب دور الضحية!  

في هذه الأيام، نتابع البيانات الدبلوماسية والتصريحات التي تصدر عن الدول إزاء الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى في شهر رمضان، لو نظرنا الى بيان ممثل الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط، نرى ان لغة الخطاب ناعمة جداً، البيان لا يسمي الجرائم الاسرائيلية باسمها ولا يطلق لقب “إرهاب” على “عنف” المستوطنين. ولا يتحدث عن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم. الأدهى من ذلك ان لغة البيان تساوي بين كل الأطراف، فيتعامل مع ردود الفعل الفلسطينية كمسبب في تردي الاوضاع، متناسيين الحق الفلسطيني في الدفاع عن النفس أمام غطرسة الاحتلال. ولا نستثني هنا بيانات الدول الأخرى العربية قبل الأجنبية، ولا بيانات الفصائل الفلسطينية، كلها تصريحات ناعمة جدا لا ترتقي لمستوى وخطورة الموقف الذي تتناوله. 

مطلوب من الدبلوماسي الفلسطيني ان يوظف أداة الدبلوماسية بكافة أشكالها وأن يستعمل العصا الالكترونية والرقمية كما قال روزفلت، ضروري ان يستعمل الدبلوماسي الفلسطيني الكلام الموزون في التعبيرعن حقوقه وأولها الدفاع عن النفس أمام الظلم والاضطهاد وجرائم الابارتهايد والاعدامات والقتل والعنصرية الممنهجة تحت الاحتلال. ضروري ان يبتعد الدبلوماسي الفلسطيني عن الكلام الناعم وتكرار الحديث عن دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فهذا لا يعني مقاومة سلمية بل يعكس روح الانهزام.

نريد دبلوماسية مجردة من الكلام الناعم, القضية الفلسطينية تحتاج لقيادة تتحدث لغة الصمود والنضال والتحدي والبقاء والمقاومة بعيدا جدا عن الانهزام, الدبلوماسية هي الأداة السلمية القانونية التي تتيح لنا توظيف القوة الناعمة شديدة اللغة. 

– دلال عريقات:أستاذة الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي، كلية الدراسات العليا، الجامعة العربية الأمريكية.




الجامعة العربية الأمريكية تستضيف بروكالي لتعليم الطب وتبحث سبل التعاون

استقبلت الجامعة العربية الأمريكية في حرمها في جنين وفدا من منصة بروكالي الإلكترونية لتعليم الطب، حيث شمل كلاً من المؤسس والمدير التنفيذي للشركة ومنصة بروكالي السيد الدكتور أمين علي، ومحامي الشركة الأستاذ عبد الرحمن الناشف ومدير العمليات في الشركة السيدة عرين خوري.

وكان في استقبال الوفد مستشار مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور عدلي صالح، وعميد كلية الطب البشري في الجامعة الدكتور مالك الزبن، ومساعد نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير الدكتور سامي صدر.

وقدم الوفد الضيف لمحة عن الشركة ومنصة بروكالي التعليمية الطبية وهي منصة تدريب لطلبة الرعاية الصحية لتعزيز تحصيلهم العلمي من خلال توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتحقيق أفضل تعليم فردي من خلال المواضيع التعليمية المطروحة من خلال المنصة.

كما تحدث الدكتور عدلي صالح عن نشأة وتطور التعليم الطبي في الجامعة وأشار الى أن الجامعة وضعت نصب أعينها التركيز على احتياجات المجتمع الفلسطيني بما في ذلك أهلنا في الداخل، وقامت بافتتاح العديد من البرامج الطبية وتخصصات العلوم الطبية المساندة. وقدم الدكتور مالك الزبن شرحاً مفصلاً عن كلية الطب البشري في الجامعة العربية الأمريكية والمراحل المتقدمة التي وصلت إليها الكلية في تعليم الطب، والشراكات التي تتمتع بها مع العديد من كليات الطب المرموقة.

وبحث الطرفان سبل التعاون المشترك بين الجامعة ومنصة بروكالي بما يخدم العملية التعليمية في الكليات الطبية في الجامعة وتوفير خدمات المنصة لطلبة التخصصات الطبية المختلفة في الجامعة وعلى رأسها كلية الطب البشري.




6 أعوام على رحيل الشاعر الكبير أحمد دحبور

تصادف، اليوم السبت، الثامن من نيسان، الذكرى السادسة لرحيل الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور (1946-2017)، كاتب أهم أغنيات الثورة الفلسطينية، التي اشتهرت بها وغنتها فرقة العاشقين.

في أي لقاء أدبي أو ندوة شعرية أو حوار صحفي، تكون حيفا جوهر ولذة ما سيقوله، فهو المليء بحيفا، وكما قالها مرة: لا أكلّ من الذهاب إلى حيفا.

دحبور المولود في حيفا، يوم 21-4-1946، والعائد إلى حيفا يوم 21-4-1996، جرحه الأول خسارة حيفا، شاءت الأقدار أن تكون الخسارة في عيد ميلاده الثاني، في 21-4-1948، فيقول “لم يشعل لي أهلي شمعتين احتفاء بعيد ميلادي الثاني، إنما حملوني وهاجروا بي إلى المنفى”.

عمل الراحل دحبور مديرا لتحرير مجلة “لوتس”، ومديرا عاما لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير، وكان عضوا فعالا في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وعمل كذلك وكيلا لوزارة الثقافة الفلسطينية، وحاز على عدة جوائز منها جائزة توفيق زياد للشعر عام 1988، كما منحه الرئيس محمود عباس، وسام الاستحقاق والتميز عام 2012.

كتب الأغنية الشعبية، فمعظم أغاني فرقة العاشقين هي من كلماته، وعلى سبيل المثال: اشهد يا عالم علينا وع بيروت، وردة لجريح الثورة، والله لازرعك بالدار يا عود اللوز الاخضر، دوس ما انت دايس، هبت النار  والبارود غنى، للقدس تشرع يا علمنا العالي، جمّع الأسرى جمّع، وعشرات الأغاني الأخرى.

وفي الشعر كتب: الضواري وعيون الأطفال 1964، وحكاية الولد الفلسطيني 1971، وطائر الوحدات 1973، وبغير هذا جئت 1977، واختلاط الليل والنهار 1979، وواحد وعشرون بحرا 1981، وشهادة بالأصابع الخمس 1983، وديوان أحمد دحبور [أصغر شاعر تطبع أعماله الكاملة] 1983، وكسور عشرية، وهكذا 1990، وأي بيت، وهنا، هناك 1997، وجيل الذبيحة 1999.

كتب دحبور المقالة الأدبية، ويذكر له الوسط الثقافي تلك الصفحة الأسبوعية “عيد الأربعاء”، والتي كانت تحظى بمتابعة هائلة.

عشق مدينة حيفا التي ولد فيها، وكتب لها الكثير من القصائد، وكان يقول: بدون حيفا ليس هناك فلسطين.

يقول الذين عرفوه: علمنا كيف تسكن الأوطان فينا ونحن نسكن المنافي. فهو الذي كتب:

أنا الولد الفلسطيني

أنا الولد المطل على سهول القش والطين

ويوم كبرت.. لم أصفح

حلفت بنومة الشهداء، بالجرح المشعشع فيّ: لن أصفح..

توفي دحبور في 8 نيسان 2017، بعد صراع مع المرض، ودفن في مدينة البيرة.




تظاهرات مؤيدة لفلسطين في ولايات أميركية مختلفة

خرج الآلاف من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية ومتضامنون أجانب في عدة مدن أميركية كبرى، احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، واستنكارا للصمت الأميركي على الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

وطالب المحتجون في المسيرات الحاشدة التي انطلقت في كل من نيويورك وشيكاغو ودالاس ولوس انجلوس وأوهايو وتكساس وكاليفورنيا ومينسوتا برفع يد سلطات الاحتلال عن المسجد الأقصى، وبالحرية لفلسطين، وبضرورة توفير حماية دولية لشعبنا ضد ممارسات حكومة الاحتلال العنصرية بحقه.

ودعا أسامة ناصر باسم “التحالف من أجل العدالة في فلسطين” في المسيرة التي انطلقت في شيكاغو المجتمع الدولي، وعلى رأسها حكومة الولايات المتحدة إلى الابتعاد عن سياسة ازدواجية المعايير، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائم الحرب ضد المواطنين الفلسطينيين، وفرض العقوبات عليها.




إغلاق الحرم الإبراهيمي يومي الأحد والاثنين بحجة “الأعياد اليهودية