مبارة كرة القدم

1


روان الأسعد – استطاعت أن تصل إلى النجاح والإبداع بممارسة عمل يعتبر من هواياتها، ومن إيمانها بأن الشغف وحب العمل هما أساس الإبداع والنجاح، استمرت دنيا زهد في مشروعها الذي تحلم أن يكون يوما ما أكبر من مجرد مشروع صغير يأتي إليها بدخل متوسط ربما أو أقل من المتوسط.
تقول دنيا، 28 عاما، عن بداياتها: أحب الحلويات وكنت أعمل دوما لأهلي وصديقاتي وأقاربي حلويات من عمل يدي، فكانوا دوماً يقولون إن حلوياتي رائعة، لماذا لا تقومين بعمل مشروع لصناعة الحلويات المنزلية؟ ومن هنا جاءتني الفكرة، فقمت بشراء الأدوات وبدأت من الصفر سنة 2014 وحتى الآن، رغم أنني درست تخصص المحاسبة إلا أن فرص العمل شحيحة جدا، وبعد أن أنجبت طفلتيّ كان لا بد من رعايتهما وخلق فرصة عمل وفكرة إبداعية مميزة فيما أحب وأستطيع القيام بها من المنزل فانطلقت بمشروعي.
بداية الحكاية ،،
حكايتها ببساطة كانت هي شغف وحب قديم لصناعة الحلويات والإبداع بها لتخرج بنكهة جميلة تتذوقها العين قبل الفم، وشاءت الأقدار أن تتبع شغفها وتنطلق لتعمل بهذا المجال وتطلق صفحتها الخاصة بالمشروع لتسوق له عبر السوشيال ميديا منذ 8 سنوات، وبالفعل مع وجود الأقارب والمعارف والأصدقاء تمكنت دنيا من التوسع وبات الكل يعرفها وبدأ يكبر المشروع وكانت بدايتها جميلة رغم التعب.
تتحدث دنيا بحماسة: لطالما كنت أهوى المجال الإبداعي في أي عمل نحب، وبرأيي أن الموهبة وحدها غير كافية، حيث أنه من الضروري الاستمرار بالتطوير والدراسة والاطلاع لنصل دائما للنجاح غير المسبوق والمقرون بالتميز عن الجميع، خاصة وأن مشاريع الأطعمة والحلويات المنزلية باتت منتشرة بشكل كبير في المجتمع، لذا يجب السعي باستمرار وبجد لنتمكن من شق طريقنا وبناء اسم في هذا المجال مع المحافظة على النجاح، ودائما ما يكون الإبداع والشغف مفتاحا للنجاح مقرونة بالعمل والسعي المتواصل دون كلل.
مزيد من الإبداع ،،
وأضافت: لذلك كان لا بد من التطوير في عملي، فبعد أن كانت بداياتي بسيطة بإعداد كاسات الحلويات على اختلاف مذاقاتها وأنواعها من الخشخاش الى التيراميسيون والتشيز كيك بكل أنواعه، قررت أن أنتقل للخطوة الثانية بعد عامين وهي توسيع مجال عملي من خلال الالتحاق بدورة متخصصة في صناعة الكيك والحلويات لأتسلح بها وأكتسب مزيدا من الخبرة والمهارات ويكون عملي بحرفية أكبر، وأستغل وقتي ومهارتي لأفتتح مشروعي الخاص بي على أرض الواقع ويكون لي محل أصنع وأبيع فيه ما لذّ وطاب من الحلويات وتمكنت من افتتاحه عام 2016 وأطلقت عليه اسم “حلويات تاليا” على اسم ابنتي.
أسرار التميز والنجاح ،،
حين يجتمع الشغف مع المهارة والتعلم تكون النتيجة أكثر من رائعة، فحين التحقت دنيا بدورات لصناعة الكيك بطرق احترافيه والتحقت بورشات عمل متنوعه كانت تضيف لها شيئا جديدا ومختلفا استطاعت أن تنتقل من بيتها الدافىء وأدواتها المتواضعة لتعمل بمحلها في تحضير أشهى أصناف الحلويات بنكهة لذيذه وشهية وترتيب وأناقة لتزداد الواجبات والطلبات عليها.
حيث قالت: مـن أهـم أسـرار النجاح هو حب العمل وبعدها تأتي المقومات الأخرى من اختيار المواد الجيدة ذات الجودة العالية والطازجة، النظافة الفائقة والنكهة الطيبة، إضافة للشكل الجميل والمتقن الذي يعكس الفن لنأكله بالعين قبل تذوق طعمه، هذه اهم مفاتيح النجاح التي تجعل الزبائن يقبلون على الطلب فمن يجرب الطعم مرة يعود ومعه زبائن آخرون بالإضافة للسعر المناسب كذلك.
المعيقات ،،
لا تكون البدايه دائما معبدة بالورود، هي فكرة تولد من طموح لا حدود له لنصل للنجاح، وأي مشروع منزلي هو خطوة للانطلاق وهدف لمشروع أكبر وهذا ما سعت له دنيا منذ البداية حيث قالت: دائما تكون البدايات بسيطة لكن الطموح كبير والهدف أكبر، فمشوار الميل يبدأ بخطوة وكانت الخطوة الاولى العمل من منزلي رغم المعيقات التي كانت بداية مع أطفالي، فأنا أم ولديّ ابنتان أكبرهما تاليا تبلغ حاليا من العمر ثلاث سنوات ولارين سنتان، لذلك فالمسؤوليات والواجبات المنزلية كبيرة اضافة للاجتماعية، فكان لا بد من التوفيق بينهم والانتظار حتى ينام أطفالي لأباشر العمل بالطلبيات، خاصة أنهما كانتا أصغر مع بداية المشروع.
وأضافت: ومن الصعوبات أيضا التسويق على صفحات التواصل الإجتماعي، فقد بذلت مجهودا كبيرا جدا حتى استطعت أن أؤسس اسما لي، إضافة لأن السعر يختلف عن السوق خاصة وأنني كنت بالبداية لا أقوم بالشراء بسعر الجملة، كما وأن المواد التي أستخدمها سعرها مرتفع لأنني أختار ذات الجودة العالية ومع ذلك لا زال البعض يعتبر أن أسعاري مرتفعة نوعا ما رغم أن أسعار المواد ارتفعت كثيرا عن السابق ومع ذلك استطعت تجاوز كل العقبات والنجاح.
التطور والدعم ،،
لأن الإبداع لا حدود له، كثير من المشاريع بدأت من المنزل ثم تطورت وأصبحت مشاريع على أرض الواقع، استطاعت دنيا من خلال دعم والدها أن تحول مشروعها من البيع أونلاين الى محل قائم تعمل فيه، وهذا ما أخبرتنا به من خلال قولها: بعد العمل بالمنزل كان لوالدي رحمه الله وقدوتي في الحياة فضل كبير، سواء من خلال الدعم المادي أو المعنوي، فقد ساعدني للالتحاق بالدورات التي أفادتني من الناحية العملية كثيرا، ودعم مشروعي ليفتتح لي المحل الخاص بي، وكان الدعم ايجابيا جدا من أمي وأخواتي ومعارفي ولم أتعرض أبدا لأي انتقادات سلبية، وهذا ما شكل قوة دافعة لي لبذل المزيد والتطور أكثر، لكن مع زيادة ضغط العمل وكثرة العمل والوقت الطويل الذي أقضيه فيه، قمت بإغلاقه بعد ستة أشهر، خاصة مع وجود طفلتين لدي، وكان خيار العمل من المنزل الأنسب، خاصة وأنني أعد كل أنواع الكعكات الباردة والساخنة إضافة للكنافة والبسبوسة، كما أقوم بعمل كعكات المناسبات على اختلاف أنواعها العادية منها والمصنوعة بعجينة السكر، وحاليا التحقت بدورة متخصصة لصناعة المعجنات.
الطموح ،،
عندما يمتلك الشخص العزم على تحقيق النجاح، فقد امتلك الحافز لبلوغ القوة التي تدفعه ليكتسب القدرة على بذل مجهود أكبر وتحقيق ما يريد، وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو تعزيز أحلامه، وهذا حال دنيا التي لم تكتفِ بما تعلمه وما تلتحق به من دورات بل تسعى أيضا للالتحاق بالمزيد منها خاصة وأنها تطمح لافتتاح محلها من جديد بحلة جديدة وإضافات منوعة لم تكن من قبل، كما تسعى لتتميز أكثر من خلال الدورات التخصصية لتتمكن في المستقبل من إعطاء دورات مختلفة في صناعة ما تحب، وأن يكون لها فروع متعددة ليستمتع الجميع بتذوق ما تنتجه.
رسالة ونصيحة ،،
واختتمت دنيا حديثها بالقول: ان البطالة الحقيقية هي بالتفكير المحدود وعدم الانطلاق والسعي للعطاء والعمل وخلق فرصتنا الخاصة للنجاح دون أن نستسلم حتى نحقق ما نريد، وأنصح الاناث على وجه الخصوص بالتوجه نحو ما تحب القيام به دون تردد وأن تكون جريئة وحرّة وقوية وواثقة بنفسها لتصير ما تريد، وبالتأكيد فان عائلتها ستدعمها وهذا ما يعطيها حافزا ويدفعها للاستمرار.
وعلينا دائما المضي قدما حتى لو كانت البدايات بسيطة ومتواضعة، فهي بداية تحقيق الهدف الكبير الذي نطمح له، وعلى المرأة أن تكون ريادية وتخلق فرصة لها لتمكين نفسها وتحقيق كيانها وذاتها لما له من أثر إيجابي ينعكس في نفسها ونفس عائلتها ومحيطها لتكون قدوة يحتذى بها، مؤكدة أن طموحها في مواصلتها لعملها بمشروعها الخاص لن يتوقف عند حد وستسعى جاهدة لجعل منتجاتها معروفة في كل مكان، يطلبها الناس من كل حدب وصوب.

من الصعب أن تعيش الحياة وأنت تشعر بانعدام الثقة بنفسك، وكذلك يحتاج الأطفال بشكل خاص إلى الشعور بأنهم حصلوا على دعم الأسرة والأصدقاء وهم ينتقلون من مرحلة الطفولة إلى البلوغ.
قد يكون الأطفال محاطين بالأصدقاء والعائلة، ومع ذلك يبدو عليهم الشعور بالوحدة والضياع، وذلك لعدم شعورهم بثقة المحيطين بهم، فكيف يمكن إذن تطوير الثقة بالنفس لدى الأطفال؟
وفقا لموقع “كيدز هيلث” (Kidshealth)، فإن الأطفال الذين يشعرون بالثقة وبالرضا عن أنفسهم لديهم القدرة على تجربة أشياء جديدة وبذل قصارى جهودهم في ما يقومون به أو يكلفون به. فهم يشعرون بالفخر لما يمكنهم فعله، ويمكنهم التعامل مع الأخطاء والمحاولة مرة أخرى حتى لو فشلوا في البداية.
أما الأطفال الذين يعانون تدني الثقة في أنفسهم، فيشعرون بعدم اليقين، ويعتقدون أن الآخرين لن يقبلوهم ولن يرضوا بانضمامهم إليهم. وقد يعرضهم ذلك لسوء المعاملة ويواجهون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم ويستسلمون بسهولة، إضافة إلى ذلك فهم يجدون صعوبة في التأقلم عندما يرتكبون خطأ أو يخسرون أو يفشلون.
يمكن أن تبدأ الثقة بالذات في وقت مبكر من الطفولة، وتتعزز ببطء مع مرور الوقت. فهي تبدأ عندما يشعر الطفل بالأمان والحب والقبول، وحينما يحظى بالرعاية والاهتمام الإيجابي.
يشعر الأطفال بالرضا عن أنفسهم عندما يكونون قادرين على القيام ببعض الأمور بشكل مستقل واستخدام مهاراتهم وتطويرها. وينمو تقديرهم لذواتهم عندما يلاحظون انتباه الوالدين لهم وثقتهم في تركهم يجربون. ومع نمو الأطفال أكثر، يمكن أن تنمو الثقة بالذات حينما يجربون ويتعلمون بشكل دائم.
وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” (Unicef)، فإن الأطفال يطورون إحساسا بالثقة في محيطهم عندما تتم تلبية احتياجاتهم بشكل إيجابي. وبالتالي، فإن كونك حساسا ومتجاوبا مع الأطفال يقوي العلاقات ويؤثر بشكل إيجابي على تنمية الثقة. ويستطيع الآباء بناء الثقة لدى أطفالهم عن طريق 4 أمور:
يحتاج الأطفال إلى الارتباط عاطفيا بالأشخاص المهمين في حياتهم، من خلال العناية بصحتهم الجسدية وسلامتهم وقضاء الوقت وإظهار المودة للرضع والأطفال الصغار.
دعم الأطفال في البيئات والأنشطة الجديدة، فعندما يغامر الأطفال بالخروج إلى عالمهم الجديد يجب أن تؤكدي لهم أنك ستكونين موجودة لدعمهم وحمايتهم.
ساعديهم على الاستكشاف والتعرف على محيطهم.
تعلمي كيف يتواصل الأطفال أو يعبرون عما يحتاجون إليه. الاستجابة لتلك الاحتياجات على الفور وبعناية من أهم الأمور لتنمية الثقة لدى الأطفال وهم صغار.
كيف يمكن للوالدين بناء الثقة لدى أطفالهم
يختلف كل طفل عن الآخر، لذلك فإن بناء الثقة قد يكون أسهل عند بعضهم، ويحتاج إلى مزيد من الجهد لدى البعض الآخر. وقد يواجه بعض الأطفال مواقف يمكن أن تقلل من تقديرهم لذواتهم، ومع ذلك يمكن علاج الأمر من خلال التالي:
ساعدي طفلك على تعلم القيام بالمهام: وعند القيام بذلك، أظهري له الدعم والمساعدة في البداية، ثم دعيه يفعل ما في وسعه حتى لو ارتكب أخطاء. يجب أن تتأكدي من حصول طفلك على فرصة للتعلم والمحاولة والشعور بالفخر.
امدحي طفلك بحكمة: صحيح أنه من الجيد مدح الأطفال، لكن بعض طرق المدح يمكن أن تأتي بنتائج عكسية. لذا لا تبالغي في الثناء، لأن المديح الذي لا يكون مستحقا لا يكون صحيحا.
تجنبي كذلك أن يكون المديح على الصفات الثابتة مثل الذكاء: الأفضل أن يكون معظم الثناء على الجهد والتقدم والسلوك.
تجنبي الانتقادات القاسية: فالرسائل التي يتلقاها الأطفال عن أنفسهم من الآخرين تترجم داخلهم إلى آراء ثابتة عن ذواتهم. والكلمات القاسية -مثل “أنت كسول جدا”- ضارة وليست محفزة. والأفضل أن تتعاملي مع طفلك بصبر وأن توضحي له كيف يقوم بالأمور بشكل صحيح.
ركزي على نقاط القوة: انتبهي لما يفعله طفلك جيدا ويستمتع به وركزي على نقاط القوة أكثر من نقاط الضعف.
امنحي فرصة للأطفال من أجل تقديم المساعدة والعطاء: ينمو احترام الذات والثقة بالنفس عندما يرى الأطفال أن ما يفعلونه مهم للآخرين. يمكن للأطفال مثلا المساعدة في المنزل أو القيام بمشروع تطوع في المدرسة أو حتى مساعدة إخوتهم.
امنحي طفلك فرصا متكررة لإظهار السلوك المسؤول: عندما يرتكب الطفل خطأ استكشفي أسباب ذلك، واطلبي رأيه في ما يتعلق بكيفية القيام بالعمل بشكل أفضل؛ فذلك اعتراف ضمني من شأنه أن يشعره بأنه شخص له كيانه ومشاعره وآراؤه واحتياجاته.
أكدي لطفلك كلما سنحت الفرصة أنه شخص حكيم: وأنه بإمكانه الوثوق بقدراته لاتخاذ خيارات جيدة وتحقيق أهدافه. عندما يتعثر طفلك ويكافح من أجل أمر ما، تأكدي من أنه يحتاج إلى دعمك ليثق في أن أسرته تقف إلى جانبه وتوجهه.
أخبري طفلك أن المشكلة التي يمر بها منفصلة عن هويته: وأنه يمكن الخروج منها بوضع خطة جيدة. سيشعر طفلك بالقوة لأنك تساندينه وتدعمينه.


قتل ثلاثة أشخاص وفقد أكثر من عشرة آخرين بعد انفجار كبير في مبنى يضم شققا سكنية في جزيرة جيرزي الواقعة في بحر المانش والتابعة للتاج البريطاني، وفق ما أعلنت الشرطة.
وأكدت كريستينا مور رئيسة حكومة جيرزي سقوط ثلاثة قتلى على الأقل جراء الانفجار في سانت هيليير (جنوب الجزيرة) الذي يشتبه بأن سببه تسرب غاز.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة كرة نارية تلتهم المبنى المكون من ثلاثة طوابق تلاها دخان كثيف.
وقال أنتوني أبوت الذي يسكن قرب المبنى إن نوافذ شقته تحطمت بفعل الانفجار “وكان هناك حريق في كل مكان بالخارج”.
وأضاف لـ”بي بي سي” إن الأمر “محزن للغاية”، متابعا “لقد صدمت قليلا، لكننا محظوظون لأننا بخير”.
وأفادت شركة “آيلاند اينرجي” مورد الغاز في جيرزي أنها تعمل مع خدمة الإطفاء لفهم ما حدث.
وأشارت الشرطة الى أنه تم اخماد الحريق لكن خدمات الطوارئ تقوم “بعمل هام” في الموقع وأن عملية الانقاذ قد تستغرق اياما.
وقال روبن سميث قائد شرطة جيرزي للصحافيين “لدينا مبنى من ثلاثة طوابق انهار تماما، مضيفا “هناك أيضا أضرار لحقت بمبنى مجاور”.
وقبل الإعلان عن ارتفاع عدد الضحايا، كان سميث قد أعلن أن عشرة أشخاص في عداد المفقودين.
وتم استدعاء “الأجهزة المختصة” للعثور على الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، وفقا للشرطة، بمساعدة فريق البحث والإنقاذ من جنوب بريطانيا.