1

بشارة والسعداوي يبحثان مع القطاع الخاص سبل تعزيز الشراكة لتطوير منطقة جبل قرنطل في أريحا




كأس العالم




في الدوحة.. سقط قناع التطبيع

هلا سلامة- لم تكن فلسطين بحاجة إلى استفتاء حول هويتها ومكانتها ولكن إن ارتضى الاحتلال ذلك مستغلا مونديال قطر 2022 لقلب الحقائق التاريخية وجر الجمهور العربي إلى بؤرة التطبيع فإنه سجل فشلا مريبا حتى على شاشات إعلامه التي لم تحظ بفرصة انتزاع تصريح واحد من الجماهير لا سيما العربية منها التي أظهرت كل الحرص على حقوق الشعب الفلسطيني والوفاء له. 

على أرض الملعب سقط قناع التطبيع والاتفاقيات التي أبرمت مع الاحتلال تحت أي ظرف كان، ناقضته الشعوب بآرائها ومواقفها المشرفة التي لم تخذل فلسطين ومواجع أهلها التي يتسببها الاحتلال منذ عقد من الزمن. 

حمل مونديال قطر اسم فلسطين، ورفعت الجماهير علمها وكوفيتها وهتفت لها في أبهى صورة تكرس الهوية العربية ووحدتها، وكانت الفرصة كي يقال بصدق وعفوية للإسرائيلي أن لا مكان لك بيننا، “يللا يللا يللا إسرائيلي برة” أحد هتافات جمهور كأس العالم هذا الموسم، وبموازاة وسم “كأس العالم قطر 2022 ” انتشر وسم “فلسطين في مونديال قطر” ووسومات أخرى متضامنة معه. 

ارتبك مراسلو إسرائيل وبدت السخافة على وجوههم وهم يستجدون متحدثا عربيا يطل على شاشات القنوات التي يعملون فيها.. قطر المستضيفة لهذه اللعبة الرياضية الدولية أظهر جمهورها روح تضامنه مع فلسطين عبر مواقف عديدة شاهدناها عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد لاقى مقطع فيديو لأحد شبانها تفاعلا كبيرا وهو يوزع شارة فلسطين على جماهير كأس العالم. 

وتزامنا مع التغريدات التي دعت لمقاطعة أي لقاء مع الإعلام الصهيوني فقد رفض أحد مواطني قطر ويدعى “محسن” إجراء مقابلة مع إحدى القنوات بعد معرفته حقيقة أنها صهيونية، وقد حيّا “شباب قطر ضد التطبيع” عبر تدوينة على حسابهم الشاب محسن على حسه الوطني العروبي والإسلامي في رفضه إجراء المقابلة مع صحافة الاحتلال، طالبين من بقية الجماهير انتهاج فعله والامتناع عن توفير أي فرص أمام الاحتلال لتغطية جرائمه وتقويض حقوق الشعب الفلسطيني وعدم التفاعل مع القنوات الإسرائيلية والالتزام بالموقف الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية.

مشجعون لبنانيون في مونديال قطر رفضوا الحديث مع مراسل (القناة 12) العبرية، انسحبوا من أمام الكاميرا بعد معرفتهما أنه إسرائيلي، مؤكدون عدم الاعتراف بإسرائيل ولا بوجود شيء اسمه إسرائيل.. أحدهما قال للصحفي الإسرائيلي : اسمها فلسطين وليس إسرائيل، إسرائيل غير موجودة. 

ونقل مراسل القناة العبرية في قطر أن الشبان اللبنانيين غضبوا عندما عرفوا أن من يتكلم معهم هو الإعلام الإسرائيلي. وأضاف: نحن موجودون في المونديال، أود القول إنه خلف الكواليس تقريبا كل من نلتقي معهم ونعرف عن أنفسنا أمام مشجعين عرب فإنهم بشكل عام يرفضون، لكن هناك مجموعة شبان لبنانيين في اللحظة التي قلنا لهم إننا من إسرائيل تغير تعاطيهم 180 درجة. 

واستشعرت إسرائيل نبذ الحضور الإسرائيلي في الدوحة مسبقا، ودعت وزارة خارجيتها الإسرائيليين الذين يسافرون إلى قطر لإخفاء الأعلام الإسرائيلية والمواد التي تشمل نجمة داوود خلال زيارتهم، كما أطلقت موقعا إلكترونيا يهدف إلى تثقيف المشجعين وتوعيتهم بالقضايا الحساسة التي يواجهونها. 

بدورها الصحف الإسرائيلية استبقت انطلاق المونديال بالتحريض على قطر والتهجم على استضافتها كأس العالم، حتى أن بعض صحفييها وصف قطر بـ “الدولة العدوة” والمونديال بـ “مونديال العار”، فيما دعت (القناة 13) الإسرائيلية إلى الامتناع عن السفر إلى المونديال عبر تقرير عنونته بـ “أربعة أسباب لعدم السفر إلى مونديال قطر”. 

مونديال قطر، وقبل انطلاق صافرة بدايته شكل فرصة حقيقية لاستعادة الزخم العربي باتجاه دعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، نجح الشارع العربي في لملمة خيباته ورفض الإملاءات عليه وقد عكس بكل أشكال مقاطعته للحضور الإسرائيلي في قطر توازيا مع مناصرته لفلسطين، كل فلسطين، بأهلها وأطفالها ونسائها وشهدائها وأسراها ومقدساتها، موقفه الصلب الذي لا تبدله الملاعب على أشكالها بعدم القفز فوق الحقيقة الدامغة أن فلسطين هي قضيتنا الأولى وبوصلة أمتنا وليست إسرائيل بكل جبروتها وغطرستها إلا الدخيل عليها.. فشكرا قطر. 




إطلاق حملة الـــ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة

 انطلقت فعاليات حملة الــ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي نظمه منتدى المنظمات الاهلية الفلسطينية في ميدان الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين,

وحضر المؤتمر ممثلي المؤسسات الرسمية والخاصة، والمراكز واللجان والمنظمات النسوية الشريكة والمؤسسات المنضوية تحت الحملة، منتدى مناهضة العنف ضد المرأة، شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، شبكة وصال قطاع غزة، تحالف أمل لمناهضة العنف ضد المرأة، ائتلاف فضا في فلسطين التاريخية واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، كما حضر حفل الافتتاح كوكبة من أمهات الشهداء والأسرى والجرحى من كافة محافظات الوطن.

وافتتح المؤتمر بالقران الكريم والنشيد الوطني، فكلمة ترحيبية لرهف نعيرات، داعية لتكريم المرأة بمنحها كافة حقوقها، لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فاعل وحيوي لتكون شريكة في إدارة المجتمع ومنحها دورها الطليعي في كافة المجالات ومساندتها.

وألقت منسقة مؤسسة مفتاح في محافظة جنين فرحة أبو الهيجاء، كلمة ترحيبية باسم مؤسسات المجتمع المدني، شددت على أهمية دعم المرأة التي أثبت دورها البطولي عبر مسيرة النضال الفلسطينية في وجه الاحتلال، وتحدثت عن صمود المرأة في مخيم جنين ودعمها للمقاومة وإفشال سياسات الاحتلال لإركاع شعبنا، مؤكدة أهمية انعقاد المؤتمر في مكان اغتيال الصحفية أبو عاقلة.

وفي كلمة أمهات الشهداء، دعت والدة الشهيد جميل العموري، المنتدى لدعم الجهود المستمرة، للضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء التي يحتجزها في مقابر الأرقام، ضارباً عرض الحائط كافة الشرائع والقوانين والأعراف الدولية، واستعرضت المعاناة الكبيرة التي تكابدها عوائل الشهداء، بسبب سياسات الاحتلال الظالمة، مؤكدة أن سجن الجثامين يعتبر جريمة يجب محاسبة الاحتلال عليها.

وثمن الزميل الصحفي علي سمودي مراسل صحيفة “القدس” دوت كوم، جهود ودور المنتدى لدعم المرأة وحمايتها وضمان كامل حقوقها، مثمنًا مبادرة إطلاق الفعاليات من مكان اغتيال الزميلة شيرين، ليشكل رسالة تحد للاحتلال تؤكد أنه لن يتمكن من قتل صوت الحقيقة وإعدام رسالة الحرية، واستعرض تفاصيل جريمة الاحتلال باستهدافه ورفاقه الصحفيين في عملية اطلاق النار، بهدف القتل التي أدت لاستشهاد زميلته شيرين وإصابته خلال تغطيتهما للاجتياح الاسرائيلي للمخيم.

وأكد الزميل السموني أن محاكمة الاحتلال على الجريمة، ستوقف جرائم الاحتلال واستهدافه المستمر للصحفيين الذين يتعرضون للقمع والتنكيل والسجن والقتل بشكل يومي.

 وأضاف: “أن تقصير وغياب الدور الفاعل للمجتمع الدولي يمنح إسرائيل الضوء الأحمر، لتصعد من استهدافها للصحفيين الفلسطينيين، لذلك مطلوب من الجميع دعم خطواتنا ومعركتنا، لمنع القتلة من الافلات من العقاب والعدالة لروح شيرين وكل شهداء الإعلام الفلسطيني”.

 وأكمل: “ما دام العالم صامتًا عن جرائم وانتهاكات الاحتلال فانه سيستمر ولن يتوقف، وقد تزايدت وتيرة التصعيد الإسرائيلي والانتهاكات لحقوق الصحفيين مؤخرًا، لذلك نطالب ونصر على تحقيق العدالة من خلال محاسبة حكومة الاحتلال وقادتها وجنودها وتقديمهم لمحاكمة عادلة لوقف الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الصحفيين في فلسطين”.

وثمنت مدير عام التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر، دور المنتدى وسعيه المستمر في سبيل انصاف المراة وتمكينها والوصول لحقوقها العادلة والمشروعة .

بيان الحملة..
وفي مستهل بيان الحملة الذي تلته الناشطة صباح سلامة منسقة المنتدى، أوضحت أن اختيار عقد المؤتمر من موقع استشهاد الصحفية أبو عاقلة، دليل لخصوصية جنين ومخيمها، وما يتعرضان من عدوان وإرهاب منظم.

وقالت: “نقف اليوم كمؤسسات مجتمع مدني وأفراد، لنشارك مناضلات ومناضلي حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، في إطلاق الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، تتويجًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم القرار 134/54، والمتعلق بالإعلان عن يوم 25 تشرين الثاني يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة، التي تبدأ في هذا اليوم وتنتهي في العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان”.

وأعلنت سلامة، باسم المؤسسات المنضوية تحت هذه الحملة عن شجب واستنكار الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد النساء وكافة أبناء شعبنا على مدار العام وما زالت تُرتكب، مؤكدةً على أن النضال ضد جرائم العنف لا يقتصر على أيام هذه الحملة، حيث أن مقاومة هذه الجرائم مستمر على مدار العام، إلا أن هذه الحملة تكتسب معنى خاصًا.

 وأضافت: “النساء والفتيات لا زلن يتعرضن لشتى أشكال العنف، سواء أكان ذلك عنف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أو العنف الأسري والمجتمعي كنتيجة للثقافة المجتمعية التي تحلل ذلك، بل وتدعو إليه أحياناً تحت مسميات مختلفة، ونخص بالذكر فئة النساء والفتيات ذوات الإعاقة”.

واستعرض بيان الحملة، أشكال الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الاحتلال ومنها تهجير آلاف الأسر من خلال هدم المنازل، كما يحصل في العديد من المناطق وتحديدا محافظة القدس والعدوان على قطاع غزة ومناطق الأغوار وما يسمى مناطق “C”، كما يرتكب أبشع الجرائم بحق أسيراتنا وأسرانا، ويستهدف أبناء وبنات شعبنا يومياً بالقتل حتى لو كانوا يمارسون عملهم في نقل الحقيقة مثلما حصل مع الصحفية شرين أبو عاقلة، ويمنعنا من الوصول لمواردنا واستثمارها، ويمارس سياسة العقاب الجماعية بمحاصرته للمدن والقرى ومنع التنقل لمدة تصل أحياناً إلى أكثر من 30 يوماً، ويطلق العنان لمستوطنيه، لعيثوا في الأرض بالقتل والدمار بحق البشر والشجر وكل ما تطال أيدهم.

وقال المنتدى: “إن الاحتلال يسعى من استمرار هذه الجرائم إلى إنهاء وجود شعبنا على هذه الأرض، علماً أن النساء والفتيات الأكثر تضرراً من هذه الجرائم، فهذه الانتهاكات تعمق من واقع العنف الذي ترزخ تحته النساء بداية، إضافة إلى شعورهم بعدم وجود بيئة آمنة، وهذا يؤثر على أمنهن الجسدي والنفسي ونظام الحماية الاقتصادي والاجتماعي لهن، ويخلق لديهن الحزن والقلق والقهر وزيادة العبء الاقتصادي”.

 وأضاف: “كل هذه الجرائم وأكثر من ذلك يرتكبها الاحتلال على مرأى ومسمع دول العالم السامية الراعية لاتفاقيات جنيف، والتي خطت وكتبت اتفاقيات ومواثيق حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني”.

وطالب المنتدى مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي توفير الحماية المؤقتة لشعبنا لحين إنهاء الاحتلال لنساء، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق نساء وشعب فلسطين والعمل على إنهاء هذا الاحتلال، كما طالب الاطراف والدول السامية المتعاقدة ضمن اتفاقيات جنيف إجبار إسرائيل بالامتثال لواجباتها الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وإلزام حكومة الاحتلال الامتثال لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بخصوص السكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 كما طالب المنتدى السلطة الوطنية بالقيام بدورها في رصد وتوثق هذه الجرائم وتقديم كل الدعم والإسناد لهذه العائلات.




| استشهاد طفل وإصابة 4 مواطنين برصاص الاحتلال في نابلس