1

حليله: مفاوضات مع عدة أطراف لتوسيع ملكية بورصة فلسطين

كشف رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين الجديد سمير حليله عن أن مفاوضات تجري مع عدة أطراف لتوسيع ملكية شركة سوق فلسطين للأوراق المالية، المشغلة لبورصة فلسطين، ضمن جملة من التغييرات لتفعيل البورصة وتطوير أدائها ودورها في الاقتصاد الفلسطيني.

وتملك شركة فلسطين للتنمية والاستثمار “باديكو القابضة” وشركات تابعة لها حوالي 75% من بورصة فلسطين.

وقال حليله، في لقاء مع صحفيين بمدينة رام الله، اليوم الأحد، “هناك مفاوضات مع العديد من الأطراف المحلية للدخول كشركاء في ملكية البورصة، وخفض حصة باديكو فيها”.

ومن بين المؤسسات المرشحة لتملك حصة في البورصة صندوق الاستثمار الفلسطيني، وهيئة التقاعد، وبنك فلسطين.

وتابع أن هذه الخطوة واحدة من سلسلة خطوات لتطوير أداء بورصة فلسطين، من بينها استحداث أدوات مالية جديدة للتداول كالسندات، وصندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة للشباب، برأس مال قد يصل 50 مليون دولار، بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.

وأضاف أن البورصة تعاني نقصا في السيولة لعدة أسباب، منها التطور التكنولوجي الذي سمح للعديد من المستثمرين وخاصة فئة الشباب بالتعامل المباشر مع أسواق أخرى تتماشى مع متطلباتهم، وكذلك الصبغة العائلية للشركات الفلسطينية التي تدفعها لعدم الإدراج في السوق.

وقال حليله: نسعى حاليا لاستقطاب المزيد من الشركات غير الُمدرجة وإدخال أدوات تتوافق مع تطلعات العديد من المستثمرين، خاصة الشباب، كما ستعمل على إشراك فلسطينيي الداخل في نهضة السوق المالي الفلسطيني.

وأوضح أن هناك 5 شركات مساهمة عامة محلية قائمة مرشحة للإدراج في البورصة، إضافة إلى ثلاث شركات أخرى قيد الإنشاء: بنك إسلامي، وشركتا تأمين.

وضمن جهود إدارة البورصة لاستقطاب المزيد من الشركات للإدراج، قال حليلة إن جهودا لإدراج خمس شركات فلسطينية من داخل أراضي الـ 48، الأمر الذي يتطلب بعض التغييرات القانونية وتسهيل الإجراءات من قبل الحكومة وهيئة سوق رأس المال.

وقال: البورصة بحاجة إلى نهضة نوعية في كافة الجوانب، من حيث الخدمات والأدوات المستخدمة، وذلك بتضافر كافة الجهود من الأطراف مجتمعة، منوها أن بورصة فلسطين تتمتع بمزايا استثمارية عديدة كالقدرة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والسياسية، الأمر الذي تثبته كافة البيانات الصادرة عنها منذ انطلاق أعمالها، بالإضافة إلى أنها سوق يتمتع بالكثير من الشفافية والحوكمة ويمتاز بتقديم عوائد مجزية مقارنة مع ما يقدمه القطاع المصرفي للمستثمرين.

وأكد حليله أن “منظومة السوق المالي ستكون منفتحة، وبشكل فعال تجاه الاستفسارات المختلفة، وتزويد الجمهور بالمعلومات والأخبار، كما ستعمل على نشرها بطرق استثنائية وجذابة ومفهومة لكافة الجهات”.

من جانبه، قدم مدير عام البورصة نهاد كمال عرضا ملخصا لأهم المؤشرات، والتي تظهر بوضوح أن بورصة فلسطين، وقطاع الأوراق المالية بشكل عام، “سوق واعدة تستحق المتابعة والاهتمام من كافة وسائل الإعلام، وبشكل خاص الاقتصادية منها، وبشكل مماثل لاهتمامها في قطاعات اقتصادية أخرى تهم المواطن الفلسطيني”.

وأشار إلى أن بورصة فلسطين تضم حاليا شركات مُدرجة بقيمة سوقية تصل إلى حوالي 5 مليارات دولار، وبارتفاع مضطرد في أرباحها، والتي قاربت على مدى السنوات الثلاث مليار دولار، ويتوقع أن تسجل نموا ملحوظا هذا العام.

وقال كمال إن العائد على الاستثمار في بورصة فلسطين بلغ حوالي 6% العام الماضي، وهي نسبة تفوق كثيرا فوائد البنوك على الودائع، وهي تحتل مراكز متقدمة في الأداء مقارنة مع النتائج المحققة في عدد من الأسواق العربية.

يذكر أن بورصة فلسطين واحدة من بورصتين عربيتين فقط مملوكة للقطاع الخاص، وأسهمها مدرجة للتداول، إلى جانب بورصة دبي، فيما باقي أسواق المال العربية الأخرى مملوكة للدولة.




ندوتان حول رواد القصة ومستقبلها في أول أيام ملتقى فلسطين للقصة القصيرة

عقدت ندوتان، مساء اليوم الأحد، حول رواد القصة ومستقبلها في أول أيام ملتقى فلسطين للقصة القصيرة.

واستضافت الكلية العصرية الجامعية، بمدينة رام الله، الندوة الأولى التي كانت حول مستقبل القصة القصيرة في عصر الحداثة، والثانية عقدت في جامعة الاستقلال بمدينة أريحا بعنوان “روّاد القصة القصيرة الفلسطينية المقاوِمة”.

وشارك في الندوة الأولى الكاتب والناقد حكمت الحاج من العراق، والناقد الأدبي والمترجم سيباستيان هاينه من ألمانيا، والناقدة في الأدب الحديث نهى عفونة، والأديب والباحث سرجون كرم من لبنان، وأدار اللقاء الكاتب والإعلامي حسن عبد الله.

أما الندوة الثانية، فشارك فيها وزير الثقافة الروائي عاطف أبو سيف، والأديب الروائي يحيى يخلف، وقدمتها ميس عودة.

وأكد المتحدثون في الندوة الأولى أن القصة القصيرة ما زالت تمتلك جاذبيتها لكثير من الكُتاب، وأن كتابة القصة القصيرة ومستقبلها مشرق، لأن وسائل العصر في صالح القصة، فالقصة هي حقيقة وإبداع، وأن بعض الكتاب يتألقون في فن القصّ ويعتنون عناية فائقة وباهتمام ملحوظ بالقيم البنائية، والشكلية للقصة.

وفي الندوة الثانية، قال أبو سيف: إن القصة القصيرة الفلسطينيّة تعدّ من أولى القصص التي كُتِبَت في العالم العربي بتنوّع موضوعاتها وفقًا لخلفيَّة الأدباء، فمنهم من تخرّج من مسكوبيّة النّاصرة، ومنهم من تخرّج من الكليّة الإنجليزيّة، وهناك من تخرّج من المدرسة الرشيدية في القدس، وجميعهم لهم خلفيات متعددة ومختلفة.

وأضاف أن الصحافة الفلسطينية لعبت دورا محوريًّا وجوهريًّا في التأسيس للقصّة الفلسطينية، فإنشاء مجلة النفائس من قبل خليل بيدس عام 1908 أفسح المجال لعشرات القاصّين الفلسطينيين لنشر قصصهم، معظمهم لم يُذكَروا في التأريخ للأدب الفلسطيني بسبب ضياع قصصهم أو نهب المكتبات الفلسطينية عند وقوع النكبة.

من جهته، استعرض يخلف أهم الظُّروف الفلسطينية الأولية التي أسهمت في تطوّر القصة القصيرة الفلسطينية، بدايةً بالمدارس الاستشراقيّة في النّاصرة مثل المسكوبيّة التي تخرّج فيها الأديب الفلسطيني خليل بيدس والأديب اللبناني ميخائيل نعيمة.

وأشار إلى أهمّ الرواد الذين شكلوا حجر الأساس في بناء القصة القصيرة، مثل نجاتي صدقي، ومحمد أديب العامري، وغيرهم من الأدباء المتقدمين مثل سميرة عزام، وغسان كنفاني وصولا إلى يحيى يخلف وغيرهم الذين كان لهم السّبق في ميدان السّرد القصصي الفلسطيني.




فوتوغرافيا : الأعمال الفائزة في محور “ملف مصوّر” – الجزء الرابع

فوتوغرافيا

الأعمال الفائزة في محور “ملف مصوّر” – الجزء الرابع

سنوياً، يترقّب المصورون في مختلف مجتمعاتهم وأنديتهم ومدارسهم، الأعمال الفائزة في محور “البورتفوليو” بصفةٍ خاصة. مالذي يمنح هذا المحور هذه الأهمية النوعية؟ إنها القيمة الفوتوغرافية المركّزة ! فالملفات الفائزة هي بمثابة مشاريع دراسية وبحثية قيّمة يتدارسها المعنيون ويحصلون منها على قدرٍ كبير من الفائدة المعرفية والفنية.

في دورة “الطبيعة”، استطاع المصور الهندي “شاد عبدالقادر” الفوز بالمركز الرابع في محور “ملف مصوّر” من خلال ملفٍ مميّز بعنوان “البُنيان” يقول عنه: الثاني من ديسمبر عام 1971 هو اليوم الذي يمكن أن نقول فيه عن ولادة الإمارات العربية المتحدة. منذ ذلك الحين أصبحت البلاد مثل طائر العنقاء ، ينهض من تحت الرماد. كان أول أطول مبنى في الإمارات العربية المتحدة هو مركز دبي التجاري العالمي. تم الانتهاء منه في عام 1979، رمزاً لطموحات دبي كمركزٍ مالي إقليمي وقوةٍ اقتصاديةٍ متصاعدة. تسعة وثلاثون طابقاً وارتفاعها 489 قدماً، في ذلك الوقت كان أطول مبنى بين مومباي وأثينا. كانت الجماليات المعمارية الأصلية في المنطقة مستوحاة بشكل كبير من الثقافات المحلية، بعد عادات البناء التي توارثتها الأجيال. تم وضع التصميمات لتعظيم البساطة وقابلية التوسع والتحكّم المناخي. على مر العقود، طوّرت دبي بعض المباني المعمارية الحديثة الأكثر ابتكاراً عبر القطاعات التجارية والسكنية والعامة. يُعد كل من مستشفى راشد ودبي للبترول، اللذين تم بناؤهما في السبعينيات، مثالين رئيسيين للهندسة المعمارية الحديثة المبكرة في المنطقة، مع الاستفادة من الجماليات الحديثة. عرضت المشاريع أفضل ما في ابتكارات التصميم من خلال الاستخدام الفعال للتخطيط والاستدامة والتصميم الحديث. من أعلى مبنى في العالم، برج خليفة، إلى أحدث الأبراج المعمارية الرائعة في إكسبو 2020، تجد أن قائمة المباني الأيقونية مُبهِجة للغاية. بصفتي مصور فوتوغرافي طموح، فإن رؤيتي هي التقاط هذه البراعة المعمارية من خلال عدستي.

فلاش

الأعمال الفائزة .. تعرضُ ما تعرفه وكأنَك لا تعرفه !

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae




تأثير إسرائيل على أسعار الزيت والزيتون الفلسطيني

زيتونيات- فياض فياض

يتوقع أن يكون إنتاج إسرائيل من زيت الزيتون لهذا العام 20 ألف طن، مع أن اسرائيل كانت تعتمد بشكل كبير على الزيت الفلسطيني قبل 30 عاما. ويتوفع أن يكون استهلاك إسرائيل من زيت الزيتون لهذا العام 25 ألف طن ، علما أن الاستهلاك عام 2012 كان 16 ألف طن.

تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في فلسطين المغتصبة ما يقارب 400 ألف دونم، منها 200 ألف دونم بعل، وتتركز في الجليل والوسط العربي … وحالها ليس بأفضل من حال زيتوننا في فلسطين … وهناك 150 ألف دونم زيتون مروي وإنتاجيته تقدر بعدة أضعاف إنتاجية الزيتون البعلي، والباقي مزروع زراعة مكثفة تعادل إنتاجية الدونم 20 ضعف إنتاج دونم الزيتون البعلي .

تسمح القوانين الإسرائيلية باستيراد زيت الزيتون وزيتون المائدة  لمن أراد … وتتقاضى إسرائيل جمارك انخفضت وأصبحت 4 شواقل للكيلو الواحد بعد أن كانت 7 شواقل حتى عام 2012 وهذا يؤثر سلبا على إنتاجنا لأن الحدود غير المضبوطة تمكن ضعاف النفوس من تهريب كميات من الزيت تؤثر على الأسعار في الضفة الغربية.لفروق الأسعار بين السوق العالمي والسوق المحلي. وحسب ما هو معلن أن إسرائيل ستسمح باستيراد 6500 طن من زيت الزيتون لهذا العام .

إسرائيل واستنادا لاتفاقيات السلام والتبادل التجاري مع الأردن فإن هناك كوتا زيت زيتون تبلغ 900 طن يتم استيرادها من الأردن بدون ضريبة أو جمارك … وهناك الباب مفتوح لزيتون المائدة للكمية التي يراها الطرفان مناسبة أو بأكثر دقة تعتمد على الكمية التي تسمح وزارة الزراعة الأردنية بتصديرها إلى إسرائيل. ولا بد هنا من ملاحظة قضيتين الأولى أن إسرائيل حاليا ليست نهائيا بحاجة لزيتون الكبيس نتيجة الإنتاجية العالية لهذا الصنف في المزارع المروية، والقضية الثانية هي أن الزيتون الذي يتم استيراده من الأردن هو للزيت وليس للتخليل. لأن الأردن معظم زيتونه هو نبالي محسن. وهذا الزيتون يتم عصر جزء بسيط منه في إسرائيل والقسم الأكبر يتم تهريبه إلى معاصر الضفة الغربية.

هناك بؤر في إسرائيل معروفة للقاصي والداني وصاحب القرار والمواطن العادي تقوم بخلط وإنتاج زيت زيتون مغشوشأو مخلوط أو زيت غير معد للاستهلاك الآدمي. هذا الزيت مع الأسف سوقه هو الضفة الغربية وخصوصا تلك المناطق التي تضعف فيها ثقافة زيت الزيتون الجيد. وهذا العنصر يؤدي لعرض زيوت بنصف سعر الزيت الدارج .

ما ذكرناه أعلاه هي عوامل تؤدي لخفض سعر الزيت الفلسطيني في الضفة الغربية وليس ما ذكرته هو النهائي ولكن هناك إجراءات تقوم بها إسرائيل، ليصبح غير ذي جدوى لأصحابه للابتعادعن الشجرة التي نعتبرها سلاح المقاومة الأول للتشبث بالأرض والثقافة والحضارة ومصدرا من مصادر الأمن الغذائي المستدام, أهم هذه العوامل:

الاول: هو الاحتلال الاسرائيلي والقوانين الاسرائيلية الامنية ومنعها الاسمدة ضرورية لشجرة الزيتون وحضوصا نيترات البوتاسيوم  وتمنع ايضا سلفات البوتاسيوم ولكنها تسمح بكبريتات البوتاسيوم وايضا الاسمدة النيتروجينية من ناحية اخرى. والرسوم الباهظة التي يتكبدها المصدرون نتيجة النقل على مرحلتين وليس على مرحلة واحدة كما هو حال الاسرائيليين.  والتفتيشات الامنية المعقدة للشحن الجوي والبحري والإعاقات في الميناء والتأخير. والحواجز التي تقيمها السلطات وإغلاق مداخل البلدات وإطالة المسافات . وهناك المناطق المخصصة للتدريبات العسكرية التي لا يسمح لأصحابها بدخولها.

الثاني: المستوطنات والمستوطنون وما يقومون به من اقتلاع وقطع وحرق لبساتين الزيتون واعتداء على المزارعين وسرقة محاصيلهم ومنعهم من الاقتراب من حدود المستوطنات كلها تعيق العمل وتدمره وتؤدي لتراجعه.

الثالث: جدار الفصل العنصري ووجود 40 الف دونم زيتون خلف هذا الجدار وعدم تمكن اصحابها من خدمتها ومن قطفها والاعتناء بها قد قلل من انتاجيتها وجعل فرص اهمالها اكبر .

الرابع : الحصار المفروض على غزة وعدم التبادل التجاري المفتوح بين الضفة وغزة، يقلل من فرض استفادة كل طرف من إيجابيات الطرف الآخر.




الرئيس الصيني: التغيرات العظيمة خلال العشرة أعوام المنصرمة تمثل علامة تاريخية فارقة

قال شي جين بينغ، اليوم الأحد، إن التغيرات العظيمة التي طرأت خلال السنوات العشر الماضية من العصر الجديد تمثل علامة فارقة في تاريخ الحزب الشيوعي الصيني والصين الجديدة وعملية الإصلاح والانفتاح وتطور الاشتراكية وتطور الأمة الصينية.

وذكر شي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب : “لقد صار الحزب الشيوعي الصيني الذي قطع مسيرة كفاح امتدت مائة عام أكثر صمودا وقوة عبر الصقل الثوري”.

واستطرد شي أن الحزب “يشكل نواة قيادية قوية في المسيرة التاريخية للتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها.”

وقال شي: لقد ازدادت ديناميكية تقدم أبناء الشعب الصيني قوة، وازدادت معنوياتهم الكفاحية علوا، وازدادت ثقتهم بحتمية النصر رسوخا.

وأضاف: “انبثق منهم وعي تاريخي أقوى وروح مبادرة أعلى، وتحدو الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني ثقة تامة في دفع تحقيق القفزة العظيمة للأمة الصينية من الوقوف على قدميها ثم تحقيق الثراء وصولا إلى تعزيز قوتها”.

وقال: لقد دفع الحزب عملية الإصلاح والإنفتاح وخطوات التحديث الاشتراكي في الصين إلى الأمام، مضيفا: “لقد دخل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية مسيرة تاريخية لا رجعة فيها”.

وأضاف شي: “أظهرت الاشتراكية العلمية حيويتها الجياشة الجديدة بالصين في القرن الـ21، ووفر التحديث الصيني النمط خيارا جديدا للبشرية في تحقيق التحديث”.

وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني يستعدان لرفد حل المشاكل المشتركة التي تواجه البشرية بمزيد أفضل من الحكمة الصينية والحلول الصينية والقوة الصينية، بغية تقديم إسهامات جديدة أكبر في القضية السامية لسلام وتنمية البشرية.

وقال شي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن الحزب الشيوعي الصيني سيطبق منهاجه الشامل لحل مسألة تايوان في العصر الجديد، ويدفع القضية العظيمة لإعادة توحيد الوطن الأم بثبات لا يتزعزع.

واضاف : “يعد حل مسألة تايوان من شؤون الصينيين أنفسهم، ويتعين أن يقرروه بأنفسهم.”

وتابع : “نسعى إلى مستقبل إعادة التوحيد السلمي بأصدق نية وأقصى جهد، ومع ذلك لن نتعهد بالتخلي عن اللجوء إلى القوة، ونحتفظ بخيار اتخاذ جميع التدابير اللازمة في هذا الشأن، وذلك يستهدف تدخل القوى الخارجية والأقلية الضئيلة من الانفصاليين الداعين لـ “استقلال تايوان” وأنشطتهم الانفصالية، وليس موجها ضد المواطنين في تايوان أبدا.”

وأضاف شي أن عجلة التاريخ لتوحيد الوطن ونهضة الأمة تندفع إلى الأمام، وقال:”لا بد أن يتحقق التوحيد التام للوطن الأم، وسيتحقق بكل تأكيد.”

وقال: “ظللنا نحترم المواطنين في تايوان ونعتني بهم ونعود بالخير عليهم، ونعمل باستمرار على تعزيز التبادل والتعاون اقتصاديا وثقافيا بين جانبي المضيق.”

وتابع: “سنشجع مواطني جانبي المضيق على التشارك في تطوير الثقافة الصينية، وتعزيز التوافق والتفاهم روحيا بينهم.”

وأكد أن الصين ملتزمة دوما بهدف سياستها الخارجية المتمثل في صون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، والسعي إلى دفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ودعا شي بلدان العالم بصدق وإخلاص إلى ترقية القيم المشتركة للبشرية جمعاء والتي تشمل السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، وتعزيز التفاهم والتحاب بين شعوب مختلف الدول، مؤكدا على تحديات غير مسبوقة يواجهها المجتمع البشري.

وأضاف “لتتضافر جهودنا جميعا في سبيل مواجهة كافة التحديات العالمية بشكل مشترك”.

وأوضح أن الصين تنتهج بثبات سياسة خارجية سلمية مستقلة، وتظل تحدد مواقفها وسياساتها حسب جوانب الصواب والخطأ في القضايا ذاتها، وتحافظ على القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وتحمي الإنصاف والعدالة الدوليين.

وذكر أن الصين تعارض بحزم نزعة الهيمنة وسياسة القوة بكافة أشكالها وعقلية الحرب الباردة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى إضافة إلى تطبيق معايير مزدوجة.

 وأكد أن الصين لن تسعى وراء الهيمنة أبدا، ولن تنخرط في التوسع الخارجي أبدا.

وقال شي إن الصين تثابر على تطوير التعاون الودي مع جميع البلدان على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ودفع بناء علاقات دولية جديدة الطراز، وتعميق وتطوير الشراكة العالمية المتسمة بالمساواة والانفتاح والتعاون، وتكريس نفسها لتوسيع ملتقى مصالحها ومصالح البلدان الأخرى.

ومضى شي قائلا: إن الصين تعمل أيضا على تعزيز التضامن والتعاون مع سائر الدول النامية وحماية مصالحها المشتركة، متمسكة بمفهوم “الإخلاص والصدق والإخاء والصراحة”، ووجهة النظر الصحيحة إلى العدالة والمنفعة.

وذكر شي أن الصين تلتزم بسياسة الدولة الأساسية المتمثلة في الانفتاح على العالم الخارجي، وتنتهج بحزم إستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتواصل توفير فرص جديدة للعالم من خلال التنمية الصينية الجديدة، ودفع بناء اقتصاد عالمي مفتوح، مما يعود بفوائد على شعوب العالم بشكل أفضل.

كما لفت الى أن الصين تعمل على الالتزام بالاتجاه الصحيح للعولمة الاقتصادية، ودفع عملية تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار، وتحفيز التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الأطراف، وتعزيز التنسيق الدولي بشأن سياسات الاقتصاد الكلي، لتهيئة بيئة دولية مؤاتية للتنمية وإنماء زخم جديد للتنمية العالمية بصورة مشتركة.

وقال إن الصين تظل تشارك بنشاط في إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها، وتطبق مفهوم الحوكمة العالمية القائم على مبادئ التشاور والتشارك والتنافع، وتتمسك بالتعددية الحقيقية، بغية تعزيز إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، ودفع تطور الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة وعقلانية.

وأشار إلى أن العالم قد وصل إلى مفترق طرق في مسيرة تاريخية مرة أخرى، حيث يتوقف اتجاه سيره على خيار شعوب دول العالم.

وأضاف شي أن الشعب الصيني يحرص على التعاون مع شعوب العالم في خلق مستقبل أجمل للبشرية.