1

العودة للعمل بعد انتهاء موسم الإجازات.. كيف تواجه أعراض “اكتئاب ما بعد العطلة”؟

يقضي المرء وقته أثناء عطلة الصيف ما بين النوم والاسترخاء واستكشاف المناطق الخلابة، ثم تنتهي أيام العطلة أخيرا، وتحين العودة إلى العمل.

وفي الواقع، تظهر الحقيقة الصعبة جلية عندما يدق جرس المنبه في ساعة مبكرة مجددا، وكل ما يستطيع فعله هو سحب نفسه من السرير والذهاب للعمل. ويبدو المرء وكأنه أصيب بما يسمي “حالة ما بعد العطلة”.

اكتئاب ما بعد العطلة

وتعرف هذه الحالة أيضا بـ”اكتئاب ما بعد العطلة”، وهو شعور طبيعي يصاب به المرء عقب عودته إلى عمله بعد عطلة طويلة، وفقا لتفسير مدير المشروع بمعهد استشارات الصحة المهنية بألمانيا روبين كاوفمان. فقد أوضح كاوفمان أن “التحول من وضع العطلة إلى وضع العمل أمر صعب بالنسبة لجسم الإنسان، لأنه ما يزال في وضع استرخاء”.

ووفقا لديرك ويندموث مدير معهد العمل والصحة برابطة “جيرمان سوشيال أكسيدنت إنشورنس”، فإن العَرَض الرئيسي هو الإرهاق. وأوضح أنه يتعين على المرء أن يعتاد على دائرة النوم والاستيقاظ السابقة مجددا، وهو عادة ما يستغرق عدة أيام.

خطة العودة للعمل

مع ذلك، هناك سبل لمنع الشعور بالخمول وضغط العمل. يقول ويندموث “عندما يكون المرء محاصرا بالفعل في نفق القلق، لا يمكنه أن يفكر في أي بدائل”، لذلك يوصي بأن يعد المرء خطة لعودته إلى العمل قبل التوجه لقضاء العطلة.

ويوصي كاوفمان بالتخطيط للعطلة بحيث يمكن للمرء العودة إلى العمل منتصف الأسبوع، مما يتيح له عودة سلسة إلى العمل. ومثاليا، سوف يكون بالفعل أكمل مشاريع وعروضا مهمة وغيرها قبل العطلة.

ونصيحة أخرى، هي: قيام المرء بزيادة يومين إضافيين بعد العطلة للبعد عن مستلزمات العمل الفعلية، لكي يعطي نفسه وقتا للاطلاع على الرسائل الإلكترونية التي تراكمت في غيابه.

كما يمكنه الإعداد لدخول سلس للعمل أثناء قضاء العطلة، لكن كاوفمان يعارض بشدة الاطلاع على الرسائل الإلكترونية، محذرا من أن الحدود غير الواضحة بصورة متزايدة بين وقت الترفيه ووقت العمل مرهقة.

ويقول إنه من الأفضل قيام المرء بأنشطة استرخاء وإعادة شحن للطاقة، لكي يكون مستعدا بصورة كاملة للمهام التي تنتظره في مكان العمل.

ثقافة مكان العمل

ويقول ويندموث إن الشركات نفسها مسؤولة عن وضع ثقافة في مكان العمل لا يشعر داخلها العائد من عطلة بالإنهاك، مما يعني -على سبيل المثال- عدم وضع خطط لعقد كثير من الاجتماعات، حيث إن الموظفين الذين يتعين عليهم حضور اجتماع تلو الآخر غالبا ما لا يتمكنون من إكمال عملهم.

وألمح كاوفمان لإجراء وقائي آخر يمكن أن تقوم به إدارة الشركة، وهو مشاركة صندوق البريد الإلكتروني أثناء عطلات الموظفين، بحيث يتجنبوا الاطلاع على المئات من الرسائل الإلكترونية لدى عودتهم.

ولكن ماذا إذا كانت طبيعة عمل المرء أو الشركة لا تسمح بالعودة التدريجية للعمل بعد العطلة، ربما بسبب ضغط العمل القوي أو غير المتوقع، أو بسبب نقص العاملين وعدم وجود مساحة للتراخي؟

يشجع ويندموث على التعبير عن التقدير المتبادل، قائلا إن هذا الأمر يسهل كثيرا من التعامل مع الضغط. فعلى سبيل المثال، يمكن للزملاء العائدين من العطلة إخبارهم أن من الرائع عودتهم، وأن ذلك يمثل مساعدة كبيرة للفريق. وقال ويندموث “هناك دائما وقت لكلمات مثل هذه”.




أول مقهى للنساء الغزيات بنكهة وصيغة أنثوية

روان الأسعد – في جو تسوده الخصوصية بعيدًا عن الاختلاط، فكرت رهام حمودة بفكرة خارج الصندوق لتفتتح مقهى طاقمه ورواده من الجنس اللطيف بصيغة ونكهة أنثوية بحتة من الألف إلى الياء، في تجربة فريدة من نوعها في غزة ليكون الأول من نوعه.

بعيدًا عن صخب المقاهي المختلطة وعبر خدمات متنوعة، مع تخصيص مساحة من الحرية لرواده من النساء، كانت هذه الفكرة وكأنها تعيد إحياء تقليد قديم هو تجمع النساء عند بعضهن في المساء لتبادل الأحاديث ولكن بسياق مختلف من خلال إنشاء مكان مخصص لهن يرتدنه بكل أريحية في ظل افتقارهن لأماكن خاصة بهن عكس الرجال تمامًا الذين يرتادون مئات الأماكن.

التفكير خارج الصندوق ..

تقول رهام حمودة، وهي ربة منزل وأم لخمسة أطفال لـ “القدس” دوت كوم – بعد فترة الكورونا وتوقف الحياة وعدم وجود فرص عمل، فكرت أن أخلق لنفسي فرصة عمل من خلال البحث عن فكرة ريادية وجديدة تكون بمثابة مشروع فيه استدامة، فخرجت بفكرة فتح كافيه بعيدًا عن المتعارف عليه، ليكون تجربة جديدة بحيث يكون للسيدات فقط مع وجود فتيات يعملن فيه ليشعرن النساء بارتياح ويرفهن عن أنفسهن من خلال فضاء أنثوي مستقل.

وتابعت: رغم التخوف من الفكرة والصعوبات التي مررت بها، إلا أنه لاقى استحسانًا واحتضانًا كبيرًا رغم حداثة الفكرة وجذب فئات من السيدات لم أتوقع حضورهن وأصبح المقهى يعج بالزوار الذين نقدم لهم خدمات متنوعة عبر طاقم مميز من الفتيات اللواتي يعملن فيه.

أبعاد إنسانية ..

رغم أن هذا الفضاء أنثوي وفكرة ريادية في ظاهرها، إلا أنها تحمل أبعادًا انسانية، يستدل عليها من خلال قولها: حاولت من خلال هذا المقهى أن أوظف أيدي عاملة نسائية ليس فقط من خلال الطاقم الذي يعمل بل كذلك سعيت لمنح النساء العاملات بالبيوت لإعالة أسرهن فرصة للعمل من خلال ما يقدمنه من حلويات ومعجنات ذات جودة عاليه ليتم تقديمها بالمقهى ضمن الخدمات التي نقدمها، إضافة طبعا لما نقدمه من وجيات ومشروبات وغيرها من خلال سبع فتيات نعمل سويًا يداً واحدة من الساعة العاشرة صباحًا وحتى العاشرة ليلًا، وكان توفير فرص عمل لعدد من الفتيات وربات البيوت هو إنجاز مهم في ظل ما يعانيه القطاع من بطالة وظروف اقتصادية صعبة.

خدمات منوعة وعمل منظم ..

واستطردت بالقول: حرصت من خلال هذا المقهى على توفير جو جميل عبر الديكورات والألوان الهادئة والتصاميم وإدخال عنصر الطبيعة فيه لتشعر النساء بأنهن في حديقة غناء، إضافة لتخصيص مساحة للنساء العاملات وتوفير انترنت عالي السرعة لهن ليقمن بأعمالهن في جو جميل ومريح، إضافة لزوايا مخصصة للتصوير مع وجود أماكن متخصصة للحفلات وكذلك يجتمعن فيه الصديقات ويجلسن براحة ويكون شرفة يتنفسن من خلالها بعيدًا عن هموم الحياة اليومية ومتاعبها.

وتابعت: وفق نظام دقيق وجدول أعمال محدد، أقوم بتنظيم مهام البيت والعمل، خاصة وأن المشروع يأخذ من وقتي ما يقارب الأربع عشرة ساعة من العمل اليومي، ورغم التعب المبذول إلا أن الشغف كان أكبر من كل التعب والعقبات التي واجهتها، خاصة أن هذا الشغف كان نابعًا من احتياجي لمكان هادئ أجتمع فيه مع صديقاتي بكل راحة دون قيود.

الصعوبات ..

وعن الصعوبات التي واجهتها تنهدت قائلة: بالبداية رغم حداثة الفكرة ودعم زوجي وأهلي لي، إلا أن التخوفات كانت كبيرة خاصة أنها جديدة وربما لن تنجح، إلا أن الإصرار والجد لتحقيق الفكرة والسعي قد جعلاها تتحقق وأفضل مما توقعت. وعن الصعوبات على أرض الواقع كانت كثيرة سواء من ناحية عدم توفر تجهيزات للمطاعم والمقاهي في غزة بسبب الاحتلال والحصار والضرائب المرتفعة إلى عدم وجود الآلات والماكنات الحديثة التي أحتاجها، مع ضعف الخيارات المتاحة في إعداد المقهى وتجهزيزه وصولاً لشح الأيدي العاملة النسائية في هذا المجال رغم توفرها بكثرة من الذكور، ومع ذلك استطعت مع طاقم العمل أن نتدرب ونخوض التجربة بكل نجاح وفخر وسعادة بما حققناه.

وكان هنالك تجاوب كبير وإقبال أكبر حيث كان هنالك حضور من فئات مختلفة سواء من الطالبات أو النساء العاملات وحتى المنقبات والنساء الكبيرات في السن، وهنالك مزيج من مختلف الشرائح وهذا ما دفعني للعمل أكثر على المشروع والسعي لتطويره خاصة وأنه واجه انتقادات كثيره من فئة الشباب والمجتمع بشكل عام للفكرة.

طموح

حمودة رغم دراستها للأدب الإنجليزي إلا أن شح الوظائف بل وانعدامها في قطاع غزه المحاصر دفعها للخروج بفكرة ريادية تحمل أهدافًا مجتمعية وتوفر للنساء مساحة أنثوية مستقلة خاصة بهن وسط احتضان واقبال لفكرتها ما دفعها لتطمح لتوسيع هذا المقهى من خلال إعداد قاعة خاصة للمؤتمرات وورشات العمل والندوات والحفلات والسعي لنشر هذه الفكرة في مناطق مختلفة بالقطاع.




بشارة يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإعادة الحقوق المالية

– طالب وزير المالية شكري بشارة المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والضغط على الجانب الإسرائيلي لإعادة  الحقوق المالية الفلسطينية كاملة غير منقوصة ووقف قرصنته لعائدات الضرائب خلافًا للقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، مؤكدًا على ضرورة تعديل بنود رئيسية في بروتوكول باريس الاقتصادي وإضافة بند يلزم الجانب الإسرائيلي بالتحكيم.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بشارة على هامش اجتماع لجنة الإتصال الدولية  (AHLC) الذي عقد في رام الله بالتزامن مع بدء الاجتماع الدولي المنعقد في نيويورك، حيث تم عرض جزئية الوضع المالي والاقتصادي لأول مرة من فلسطين عبر الفيديو كونفرنس بحضور أربعين ممثلاً من المجتمع الدولي والمانحين، وبمشاركة وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، وممثلين عن وزارة الاقتصاد، وسلطة الطاقة، وسلطة المياه الفلسطينية، بالإضافة إلى مساهمة عدد من ممثلي المجتمع الدولي بالنقاش من مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

 واستعرض يشارة خلال الاجتماع أداء المالية العامة لعام 2022 في الفترة الواقعة من كانون الثاني حتى آب من العام الجاري، إلى جانب مناقشة جهود الحكومة الفلسطينية للسيطرة على الأزمة المالية في ظل ارتفاع السلع، وانخفاض الدعم الخارجي، واستمرار الاقتطاعات من أموال المقاصة الفلسطينية. 

وتطرق في حديثه إلى تأثير الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا على الاقتصاد الفلسطيني وانعكاساته على أسعار السلع الأساسية بما فيها الوقود والطاقة والسلة الغذائية الأساسية وقرار الحكومة الفلسطينية بدعم القطاعات الحيوية الهامة، مما جنب المجتمع الفلسطيني التبعات السلبية لارتفاع الأسعار العالمي.

وعن أداء المالية العامة لعام 2022 خلال الثمانية الأشهر الأولى، قال: إن التطور البارز كان في نمو الإيرادات بحيث بلغ إجمالي الإيرادات 3.4 مليار دولار خلال الفترة من عام 2021، بزيادة قدرها 21%، وعزا بشارة ذلك إلى تعزيز إجراءات التحصيل وزيادة الامتثال الضريبي واستمرارية النهج المعتمد لدى وزارة المالية لتحسين الإيرادات وخفض النفقات.

وفيما يتعلق ببند النفقات، أوضح بشارة أن النمو في جانب الإيرادات رافقه انخفاض نسبي في جانب النفقات، خلال الفترة الواقعة من كانون الثاني حتى آب من عام 2022 بنسبة 2% مقارنة بذات الفترة لعام 2021، حيث تركز الإنخفاض في النفقات التشغيلية، وشهدت الفترة ذاتها زيادة في في بند النفقات التطويرية بنسبة 20%، ونتيجة لترشيد النفقات والارتقاء بالدخل أشار إلى أن العجز المالي  المتوقع سينخفض إلى مستوى متدني مع نهاية عام 2022، حيث أنه يتمحور بين 220- 280 مليون دولار تقريبًا، مما يعني أن نسبة العجز من الناتج المحلي الإجمالي ستكون أقل من 2%  وهو مؤشر إيجابي وأقل بكثير من مستويات عام 2021 التي كانت 4.2%. 

في جانب آخر ، أشار وزير المالةي، إلى أن المساعدات الخارجية للموازنة والمشاريع التطويرية بلغت 192 مليون دولار فقط خلال فترة (كانون ثاني- آب ) لعام 2022، مقارنة بـ 99 مليون دولار من ذات الفترة لعام 2021، ومن المتوقع أن يصل الدعم الخارجي للموازنة مع نهاية عام 2022 إلى 322 مليون دولار فقط أي بنفس مستوى العام 2021. 

وبحسب الوزير فإن صافي الإقراض لا يزال معضلة مستعصية لدى الحكومة الفلسطينية، حيث أن المؤشرات المالية أظهرت ثباتاً في قيمته بالمقارنة بين (كانون الثاني-آب) العام الماضي والحالي، حيث سجل 250 مليون دولار.

 في سياق آخر ، صرح بشارة أن وزارة المالية امتنعت عن الاقتراض من البنوك العاملة في فلسطين لتقليص الدين المحلي وإعادته إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا والأزمة الروسية الاوكرانية، ومع ذلك أشار إلى أن الدين المحلي تجاه البنوك يبقى متدني، حيث يشكل فقط 11 من الناتج المحلي و 22% من كتلة الائتمان الممنوحة من البنوك، كما أن قدرة السلطة لخدمة الدين تعتبر ضمن أفضل المعايير من حيث الالتزام في الأقساط والفوائد.

وأشار إلى انخفاض الدين المحلي من 2.5 مليار دولار في نهاية عام 2021 إلى 2.3 مليار دولار حتى شهر آب من العام الجاري 2022 . 

وشدد خلال الاجتماع على دور الحكومة الفلسطينية في عملية الإصلاح الإداري والمالي للوصول إلى الاستدامة المالية وتحقيق النمو في القطاعات الحيوية واستقرار الاقتصاد الفلسطيني. 

وأشار أن المحاور شملت إجراء اصلاحات على فاتورة الرواتب، صافي الإقراض، إعادة هيكلة النظام الصحي بما فيها تخفيض تكلفة التحويلات الطبية، بالإضافة إلى خطة لتنمية الإيرادات والاعتماد على الموارد والمصادر المالية الفلسطينية لتقليص نسبة العجز وصولاً للاستدامة المالية.

وفي هذا الشأن، قال وزير المالية بأنه لأول أصبح لدينا قانون فلسطيني بحت ينظم ضريبة القيمة المضافة ويحقق العدالة الضريبية بين جميع المكلفين ويعزز رضا الجمهور، حيث تم المصادقة عليه من مجلس الوزراء بعد أن تم التوافق مع جميع الفعاليات والقطاعات الاقتصادية والمجتمعية المختلفة وآخرها اللقاء مع المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص أشاد بإجراءات وزارة المالية وانفتاحها في مناقشة مشروع القانون، وعلى عمق الشراكة ما بين الحكومة والقطاع الخاص. 

من جهته دعا ممثل الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة ولجانها الفرعية وفقاً لبروتوكول باريس لنقاش كافة القضايا المشتركة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، وعبر عن استعداد الاتحاد الأوروبي لإستخدام مجموعات العمل القطاعية من الدول المانحة لتحقيق الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية ، والتأكيد على أهمية الدعم المستدام والواضح للحكومة الفلسطينية ودعم الإصلاحات التي تقوم بها.

فيما عبر البنك الدولي عن جهوزيته  للعمل مع السلطة الفلسطينية ومع كافة الشركاء في مجال دعم الإصلاح الحكومي وتقديم الخطط والاستشارات الفنية لذلك، مؤكدًا على ضرورة أن يكون هناك دعم ثابت ودائم من قبل الدول والمؤسسات المانحة لخطوات الإصلاح ودعم موازنة السلطة الفلسطينية من أجل الإيفاء بالتزاماتها حيث قدم البنك الدولي للحكومة الفلسطينية دراسة لإصلاح فاتورة الرواتب. 

بدوره أكد ممثل صندوق النقد الدولي خلال كلمته على أهمية الخطة التي قدمتها السلطة الفلسطينية  لاحتواء عجز الأزمة المالية، مشيرًا إلى أن التغلب على التحديات المالية يتطلب تنفيذ إصلاحات جادة ومستمرة على مدار عدة أعوام مع ضرورة أن يكون هناك تعاون وثيق بين السلطة الفلسطينية والدول المانحة. 

وأشار أنه يجب العمل على إيجاد حلول لكافة الملفات المالية العالقة مع الجانب الاسرائيلي من أجل تعزيز الإيرادات الفلسطينية، والحد من القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة السلع والأفراد والاستثمار لإطلاق العنان للنمو الاقتصادي الفلسطيني .




زلزال بقوة 6.5 درجات يضرب المكسيك

 ضرب زلزال عنيف، بلغت قوته 6,5 درجات اليوم الخميس، المكسيك، بحسب ما أعلن المركز الوطني للزلازل.

وضربت هزة شديدة العاصمة مكسيكو بحسب صحفيي وكالة فرانس برس.

وحُدد مركز الزلزال في ولاية ميشواكان بغرب المكسيك على مسافة 81 كلم من مدينة كوالكومان.




الكاتب اليوناني ديمتريس سوتاكيس: وجودي في فلسطين أشبه بالحلم

في اليوم الثاني لمعرض الكتاب، دخل شخص بملامح أجنبية، مبتسما لكل من صادفه، ناظراً إلى جميع الجهات والزوايا وكأنه يبحث عن شخص ما، قبل أن تقدمه وزارة الثقافة على أنه كاتب يوناني.

“أنا ديمتريس سوتاكيس من العاصمة اليونانيّة أثينا. أشعر بالسّعادة لقدومي هنا. أزور فلسطين للمرّة الأولى. أشعر بترابط قويّ مع فلسطين وشأني في ذلك شأن الشعب اليوناني”. قال سوتاكيس خلال لقائه مع “وفا”.

وأضاف: “وزارة الثقافة الفلسطينية اتاحت لي الفرصة لزيارة بلدكم الجميل من خلال دعوتي للمشاركة في المعرض، لذا، أريد أن استمتع ببيئة فلسطين وجوّها وبكل لحظة من لحظات الزيارة”.

وقال سوتاكيس: الأجواء في فلسطين مختلفة عن أمكنة أخرى زرتها. الشعب اليونانيّ في تركيبته النفسيّة يرتبط بعلاقة أخويّة بفلسطين، وهو ما تأكد لي الآن. وجودي هنا أشبه بالحلم.

وأضاف: تملّكني شعور قويّ بالألفة، وقد أخبرتُ أصدقائي الجدد هنا عن ذلك. شعرتُ بارتباط شديد بهذا البلد، ولا أشعر بكوني أجنبيّا فيه. أشعر بالألفة وبقربي الشديد من فلسطين وشعبها.

وتابع: لسوء الحظّ، ليس لديّ الكثير من الوقت سوى ثلاثة إلى أربعة أيام لأقضيها هنا. وبالتالي، أرغب بتجربة كل النكهات في المدينة، بما في ذلك الناس والكتب والطعام الذي استهواني كثيرا.

وعن فلسطين، قال الكاتب اليوناني سوتاكيس: “أشعر دائما بارتباط قويّ بفلسطين شأني في ذلك شأن الشعب اليوناني. ندعمها بكل الوسائل المتاحة وبكلّ قوّتنا، ونكن لها كل المحبّة في قلوبنا. وطالما مثّلت فلسطين بالنسبة لي مكانا بعيدا، إلا أنه قريب في الوقت ذاته”.

وعن مشاركته في معرض الكتاب، أشار إلى انه ترك لغاية الآن انطباعا رائعا لديه، حيث يسوده جوّ فريد، فهو لا يشبه غيره من المعارض للجانب المسرحيّ الذي يتّسم به.

لم يسبق لسوتاكيس أن كتب عن فلسطين لعدم تمكنه من زيارتها، لكنه سيفعل ذلك في المستقبل القريب، وعند ذلك يقول: “لم أدون شيئا في كتبي عن فلسطين، لم أفعل ذلك لأن كتبي خياليّة لا تستند إلى الواقع. ولكنّني رتّبتُ لاجراء مقابلات كثيرة عن رحلتي إلى فلسطين عند عودتي إلى أثينا مع تغطية صحفية لكل ما قمتُ به في الصّحف الكبرى ووسائل الإعلام الأخرى. لذا سأتحدّث عن ذلك كثيرا عند عودتي”.

ولد سوتاكيس في أثينا عام 1973، وقد نشر 10 روايات ومجموعة قصصية، وفاز عام 2009 بجائزة “أثينا للآداب” عن روايته “معجزة التنفس”، وترجمت كتبه إلى أكثر من ثماني لغات، كما رشحت للعديد من الجوائز الأوربية الأدبية الرفيعة.

صدر له باليونانية عشر روايات وهي: «المنزل» عام 1997، «الباب الأخضر» 2002، «التناقض» 2005، «رجل الذُرة» 2007، «معجزة التنفس» 2009، «موت البشر» 2012، «قيامة مايكل جاكسون» 2014، «قصة سوبر ماركت» 2015، «آكل لحوم البشر الذي أكل رومانيًا» 2017، و«الخادم العظيم» 2019.

وبحسب مقابلته مع عائشة المراغي الصحفية في جريدة أخبار الادب المصرية: خلال هذه المسيرة الروائية لم يتخلَ سوتاكيس عن القصة القصيرة، التي نشر منها مجموعة متكاملة عام 2004 بعنوان «11 حالة وفاة للحب»، تلاها العديد من النصوص المنفردة ضمن كُتب جماعية، منها: «الأسماء» (14 قصة) 2008، «قصص تحت الأرض» 2008 (16 قصة تدور أحداثها في المترو عبر 27 محطة)، «علم الحيوان في العالم العلوي والسفلي» 2009 (10 نصوص)، «كتاب الشر» 2009 (22 كاتبًا يرسمون نماذج مختلفة للأشرار الجُدد؛ تشكِّل نصوصهم في النهاية صورة متكاملة للجحيم)، «غياب الحب» 2011 (12 قصة)، «كيوبيد 13» عام 2011 (13 قصة عن الحب من منظور ذكوري)، «في ظل الملك» 2017 (16 قصة مستوحاة من أعمال ستيفن كينج). بالإضافة إلى كتاب «الصين المجهولة» عام 2008، ذلك البلد الذي شُغف بحضارته وسعى لمعرفة أسراره عبر لغته، حتى بات معلِّمًا للصينية في اليونان.

حصد ديميتريس سوتاكيس عددًا من الجوائز الأوروبية المرموقة، جعلته من نُخبة الكتّاب الذين تسعى اللغات الأخرى لاقتناء أعمالهم، فتمت ترجمة كُتبه إلى الفرنسية والإيطالية والصينية والدنماركية والهولندية والتركية والصربية، ومؤخرًا صدرت أولى ترجماته بالعربية لرواية «قيامة مايكل جاكسون» عن دار صفصافة للنشر، بترجمة خالد رؤوف، رفيق ذلك الحوار، والناقل الأبرز للحضارة اليونانية المعاصرة خلال السنوات الماضية، ويمكن القول إنه مترجِم سوتاكيس إلى العربية، إذ ينتظر قريبًا صدور ترجمة «معجزة التنفس»؛ الرواية الأشهر لكاتبها، التي نال عنها جائزة أثينا للأدب، ورُشِح لجائزتي «الاتحاد الأوروبي» للآداب و«جان مونيه» في فرنسا.