1

مصادر مطلعه وفد مصري في “إسرائيل” لمتابعة نقل الأسير عواودة للعلاج




وفد من نادي برشلونة يزور اتحاد كرة القدم

 زار وفد من نادي برشلونة الإسباني، اليوم الأحد، مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وملعب فيصل الحسيني في الرام شمال القدس المحتلة.

وتألف وفد برشلونة من تينتو سانشيز، الذي كان قائدا للفريق، ولعب 12 موسما بقميص برشلونة من عام 1973 إلى 1986، وهو حاليا هو نائب رئيس اتحاد قدامى لاعبي برشلونة، ورافقه إيسياس بيرت، المستشار الدولي لمجلس إدارة اتحاد قدامى لاعبي برشلونة، وكان في استقبالهم، فراس أبو هلال، أمين عام اتحاد كرة القدم.

وتأتي الزيارة كمقدمة لفتح آفاق التعاون بين الاتحاد ونادي برشلونة في مختلف المجالات الرياضية والمجتمعية.

كما يقوم الوفد الإسباني بزيارة للنادي الأرثوذكسي الثقافي العربي- بيت ساحور، تحضيرا لمباراة بين قدامى لاعبي الناديين يوم 4 تشرين ثاني، في فلسطين.




جمعية رجال الأعمال الأردنيين تطلق حملة تبرعات لدعم غزة

أعلنت جمعية رجال الأعمال الأردنيين، اليوم الأحد، عن إطلاق حملة تبرعات مالية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

ودعت الجمعية مجتمع الأعمال إلى المساهمة في الحملة “تقديرا للتضحية الكبيرة التي يقدمها اهل فلسطين الأبية في الدفاع عن المقدسات الدينية وحقهم في وطنهم، وتعزيزا لدور القطاع الخاص في مساندة القضية الفلسطينية”.

وأكدت الجمعية في بيان اليوم الأحد، أن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتخويف من قبل قوات الاحتلال الصهيوني هو امتداد لمعاناة امتدت لسنوات عديدة عكست قصة كفاح عظيمة للشعب الفلسطيني الصامد والشامخ، ما يجعل القضية الفلسطينية قضية عربية يتوجب علينا جميعا الدفاع عنها بجميع الوسائل والطرق المتاحة”.

ودانت الجمعية باسم مجتمع الأعمال الأردني، العدوان الإسرائيلي السافر على الأهل في قطاع غزة وما نتج عن ذلك من آثار تدميرية وخسائر في الأرواح، وأكدت ضرورة تكاتف الجهود على المستوى العربي والإقليمي والدولي لوقف هذا العدوان المتكرر الذي يلحق الألم والأسى بالشعب الفلسطيني الشقيق.

وطالبت باتخاذ موقف واضح وحاسم لوقف هذه الاعتداءات، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية والتعاون في سبيل إيقاف هذه الاعتداءات والانتهاكات المستمرة ووضع حد لهجمات قوات الاحتلال التخريبية.

وشددت جمعية رجال الأعمال الأردنيين على ضرورة تطبيق القرارات الدولية والامتثال إليها، خاصة ما أصدره مجلس الأمن المتضمن وقف أعمال الإرهاب والتخريب والعنف الممارس بحق الشعب الفلسطيني.




“أشرف القيسي” ضحى ببيته لإنقاذ جيرانه

نادر القصير- لم يكن الفقر والعوز وقلة الحيلة يوما حائلا بين الإنسان وطبيعته الإنسانية التي فطر عليها، ورجولته وقدرته على اتخاذ القرارات الأكثر صعوبة في الحياة وأن يضحي بأغلى ما يملك وإن كان مأواه الوحيد الذي يستره ولا يملك حضنا غيره يؤويه في خضم صعوبة الحياة وضنك العيش.

رفح وتحديدا حي الشعوت كان شاهدا على هذه المعاني بموقف بائع الكعك أشرف القيسي من سكان رفح الذي لم يفكر طويلا حين عجزت آليات الدفاع المدني عن الوصول لمكان القصف لإزالة الأنقاض عن جيرانه الشهداء، بالافتداء ببيته والسماح لآليات الحفر بهدم منزله ومأواه الوحيد هو وأسرته حتى تتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى مكان القصف لإخلاء الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.

ويقول القيسي: “افتديت جيراني الشهداء والجرحي ببيتي، وهو ليس أغلى على قلبي من جيراني”. وأضاف “كان الأمل يحدونا ونرجو الله لعل أحدهم يخرج حيا من تحت الأنقاض هذا كان أملي حينما وجدت الطواقم تقف عاجزة عن الوصول لبيوت جيراني المقصوفة التي تحولت الى أنقاض تنتشر منها رائحة البارود والدخان وبقايا النيران”.

وكانت طواقم الدفاع المدني قد عجزت عن انتشال شهداء وجرحى حي الشعوت برفح بسبب التصاق المنزل الذي هدم فوق رؤوسهم ببيته، فآثر القيسي هدم منزله، لتتمكن الطواقم من انتشال الشهداء وإخراج الجرحى.

وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد نفذت أبشع مجازرها خلال التصعيد الأخير ليلة أول أمس بحي الشعوت غرب رفح، استشهد فيها 8 مواطنين وأصيب ما يزيد عن 40 آخرين بجروح مختلفة. وبقيت جثامين الشهداء وعدد من المصابين تحت الأنقاض طوال ساعات الليل بسبب حجم الدمار الواسع وانهيار المباني عليهم، ما تسبب بعجز طواقم الإنقاذ عن انتشالهم.

وتسبب القصف الإسرائيلي بتدمير عدة مبان متلاصقة فوق رؤوس ساكنيها في رفح، دون الاعتبار لوجود مدنيين وأطفال ونساء، وبسبب ضيق الحي والتصاق المنازل ببعضها، لم تتمكن الطواقم من إدخال الآليات إلى مكان الاستهداف، لإزالة الأنقاض والبحث عن الضحايا.

ويقول القيسي، الذي يعيش ظروفا مادية صعبة: “حاول الشبان وطواقم الإنقاذ إزالة الأنقاض بأيديهم لكن عجزوا لأن الدمار كان كبيرا واحتاج لجرافات كبيرة لإزالة الركام”، وأضاف “بيتي كان أحد المنازل التي تقف عائقا أمام دخول الجرافات، فطلبوا مني أن أسمح لهم بهدمه، ولم أتردد بذلك”.

وأكد القيسي بأنه اتخذ قرار السماح بهدم منزله دون أي ضغط عليه من أحد، مشيرا إلى أن تضامنه وقلوب ذوي الشهداء المفجوعة عليهم، جعلته يقرر السماح بهدم بيته، لتتمكن الآليات من الوصول للمكان، وهو ما تم بالفعل. ولاقى قرار القيسى تقديرا هائلا من سكان المدينة المكلومة التي تعلم شوارعها التي يجولها كل صباح لبيع “العوجا” والمعجنات ظروف عيشه القاسية والتحدي الكبير الذي نتجاوزه باتخاذ هذا القرار الذي قد لا يستطيع أن يجد بيتا يؤويه وأسرته لسنوات كما هو حال العديد من الذين هدمت منازلهم في الحروب المتتالية وما زالوا على قوائم الانتظار لسنوات، وكل ذلك لم يثنه عن القيام بواجبه الإنساني تجاه شعبه ووطنه.

 وكانت مجزرة رفح من أبشع وأصعب التحديات التي وقفت أمام طواقم الدفاع المدني في إخلاء الشهداء وذلك لضيق المكان وحجم الدمار والحطام الذي انتشر في منطقة سكنية تتلاصق فيها البيوت ولولا هدم منزل القيسي لما كان من السهل الانتهاء من إخلاء المصابين والشهداء لعدة أيام.




خليل أبو حمادة… أنجبته والدته بعد 12 عاما وحلمت برؤيته عريسا فاستقبلته شهيدًا

 أكرم اللوح- “ياريتني نمت جمبك يا حبيبي، مين ليا غيرك يا عمري” بهذه الكلمات الممزوجة بالدموع والألم ودعت الحكيمة نجوى أبو حمادة نجلها الوحيد خليل إياد أبو حمادة، الذي سقط في مجزرة مخيم جباليا التي راح ضحيتها تسعة مواطنين معظمهم أطفال شمال قطاع غزة.

الخسارة التي تلقتها الحكيمة أم خليل أبو حمادة كبيرة، كما تقول شقيقتها، فالشهيد هو وحيد والديه وانجبته والدته بعد انتظار لأكثر من ١٢ عاما، وخمس محاولات زراعة، وتضيف لمراسل “الحياة الجديدة: “ما هو ذنب هؤلاء الأطفال أن يتم ضربهم بالصواريخ، كانت شقيقتي تحلم بتزويج نجلها الوحيد، وكانت تقول دائما، جميعكم جربتم طعم الفرح إلا أنا، أريد أن أزوج نجلي خليل وأفرح به ليملأ البيت بالأطفال ذكورا وإناثا”.

ورُغم الأمنيات والعذابات التي لاقتها الحكيمة نجوى أبو حمادة لإنجاب نجلها الوحيد، إلا أن شظايا صاروخ سقط قرب مسجد عماد عقل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، أفقدها توازنها وأضاع أحلامها التي بدأت منذ أشهر بتجهيز المنزل الخاص بنجلها لتتمكن من تزويجه وإدخال الفرحة على منزلها”.

وبنبرة حزينة مليئة بالخوف والقلق تقول شقيقة نجوى أبو حمادة: “شقيقتي فقدت توازنها منذ أن سمعت بنبأ استشهاد ابنها، وضاعت كل أحلامها، وأخشى عليها من الموت حزنا على ابنها الذي أنجبته بعد خمس محاولات زراعة، وسنوات طويلة من الانتظار”.

الوالد إياد أبو حمادة جلس بجوار نجله المسجى على نعشه، وكان يردد بعض كلمات مفهومة وأخرى ذات دلالات مليئة بالألم والحسرة ويقول: “انتظرته ٣٠ عاما، وقمت بتربيته نقطة نقطة”.

الدكتورة مروة أبو حمادة تروي قصة شقيقتها المليئة بالمعاناة والصبر قائلة: “إن معاناة شقيقتي بدأت منذ زواجها وهي بعمر الـ١٦ سنة، وحاولت إنجاب طفل يحمل اسمها واسم والده، وبعد عدة محاولات زراعة طفل أنابيب أنعم الله عليها بخليل، بعد أكثر من ١٢ عاما، في تاريخ 23/9/2003م” وتُضيف: “ولكن فرحة شقيقتي كانت منقوصة بسبب استشهاد والدتنا الشهيدة خضرة أبو حمادة قبل ثلاثة أشهر من مولده، وكان الألم يعتصر قلبها لأن والدتنا لن ترى هذا الطفل الذي انتظرته سنوات طويلة أيضا”.

وتضيف أبو حمادة: “عاشت شقيقتي تكابد الحياة ومنحتنا كل ما نحتاجه، فهي أم وأخت وصديقة لنا، وسهرت الليالي ودرست بكالوريوس التمريض وهي بعمر الـ٤٠، وحصلت على وظيفة قابلة، وانتظرت حتى انتهى نجلها من الثانوية العامة لتبدأ رحلة تجهيز منزله وبناء شقته كي تشاهده عريسا، ولكنه أصبح شهيدا”.