1

السعودية تتيح تأدية “العمرة” بجميع أنواع التأشيرات

أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية إتاحة إمكانية تأدية العمرة للحاصلين على جميع أنواع التأشيرات والقادمين من جميع دول العالم بغرض السياحة والزيارة إضافة إلى القادمين للمملكة من الحاصلين على تأشيرة الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودول الشنغن وذلك في أثناء إقامتهم بالمملكة.

وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس ” أن ذلك يأتي في إطار الجهود المبذولة لتسهيل إجراءات وصول المعتمرين لتأدية نسك العمرة وتقديم كل الخدمات بجودة عالية وإثراء تجربة المعتمرين الثقافية والدينية وفقا لمستهدفات برامج رؤية المملكة 2030.

ولفتت الوزارة إلى أن منصة “مقام”، وبالتعاون مع عدد من شركات ووكالات السياحة المعتمدة، تتيح إمكانية استخراج تأشيرة العمرة للمعتمرين القادمين من خارج المملكة، واختيار باقة الخدمات المتاحة لدى إحدى المنصات الإلكترونية المعتمدة من خلال الرابط: https://maqam.gds.haj.gov.sa/

ونوهت إلى أن منصة “روح السعودية” تقدم تسهيلات إلكترونية متعددة لإصدار التأشيرة الإلكترونية لزيارة المملكة لتأدية نسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وتصميم باقة العمرة وفق احتياجات مُقدم الطلب عبر الموقع الإلكتروني: https://www.visitsaudi.com/ar

وأوضحت أنه يمكن لمن أصدروا تأشيرات فورية عند وصولهم إلى أحد المطارات السعودية، ضمن الدول المؤهلة للحصول على التأشيرات الإلكترونية ولضيوف الرحمن حاملي تأشيرات الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ودول الشنغن، أداء نسك العمرة بكل يسر وسهولة بشرط استخدامها مرة واحدة، وأن تحمل ختم دخول من الدولة المصدرة.

وأشارت إلى أن الحاصلين على تأشيرة الزيارة العائلية والزيارة الشخصية يستطيعون تأدية العمرة بكل سهولة ويسر من خلال حجز موعد عن طريق تطبيق “اعتمرنا” في أثناء زيارتهم المملكة، وذلك بالتقديم على المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات.

وقالت الوزارة إنه يشترط لأداء العمرة الحصول على التأمين الصحي الشامل للزائرين، الذي يشمل تغطية تكاليف العلاج من الإصابة بفيروس “كورونا” والحوادث الشخصية التي ينتج عنها الوفاة أو العجز وتأخر الرحلات أو إلغاؤها وغيرها من الأمور.




“هيئة الأسرى”: تواصل السياسة الانتقامية بحق أسرى نفق الحرية

 أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الأحد، السياسة الانتقامية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق أسرى نفق الحرية، والمتمثلة بجملة من الممارسات والعقوبات المبنية على أسس عنصرية وحقد دائم.

وقال أبو بكر في تصريح صحفي له، منذ “أن تمكن أسرانا الأبطال من كسر المنظومة الأمنية في سجن جلبوع  وتمكنهم من الهروب المشرف والطواف في البلاد المحتلة لعدة أيام، ومكونات الاحتلال العسكرية والسياسية تعيش حالة من الإحباط والتوهان، وتحاول الهروب من هذا الفشل من خلال مواصلة الهيمنة على الأسرى الستة في عزلهم”.

وأضاف أبو بكر: “لا يعقل أن تستمر هذه المهزلة، فالهروب مشروع وفقًا للأنظمة والقوانين الدولية، والمحاسبة عليه مرفوضة بحكم الاتفاقيات والأعراف المعمول بها على مستوى العالم، إلا هنا في فلسطين المحتلة تُنتهك كل مبادئ المنظومة الدولية من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلي دون أن يحرك أحد ساكنًا”.

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن كل التصرفات والممارسات اللا أخلاقية واللاإنسانية التي تمارس بحق أسرى نفق الحرية والتجاوزات المستمرة بحقهم، والتي أكدها الأسير البطل محمد العارضة الذي يتواجد في زنازين عزل “أيالون” والتي تتعرض زنزانته كما أخوته في أماكن العزل الأخرى للاقتحام المستمر بطريقة استفزازية تزيدهم صبرًا وتحديًا حتى تحقيق الحرية وكسر هذا الاحتلال، علمًا أنه يحتجز في زنزانة برفقة الأسير اياد حرادات، حيث تمكن محامي الهيئة فواز الشلودي من زيارتهما مؤخرًا.




تدهور خطير على وضعه الصحي: جلسة محاكمة للأسير المضرب عواودة اليوم




“الشلوخ” … عادة قبلية قديمة تشوه الوجوه اندثرت في السودان

-عادت القروية السودانية الثمانينية خلود مساعد بذاكرتها إلى سنوات الصغر وهي تتحسس بعض الندوب البارزة على وجهها نتيجة عادة قبلية افريقية انتهت ممارستها في السودان.

لا تزال مساعد التي تنتمي إلى قبائل “الحضرية” بالسودان تحمل ثلاث ندوب على شكل خطوط على خديها صار لونها داكنًا بمرور الزمن.

وقالت مساعد لوكالة فرانس برس في قريتها “أم مغد” الواقعة على بعد 66 كلم جنوب العاصمة السودانية، إنها كانت في السابعة من عمرها عندما أُخِذَت “إلى رجل معروف بممارسة هذه العادة .. استخدم سكينا صغيرا”.

وأوضحت مساعد “بكيت .. قالوا لي إن ذلك من علامات الجمال”.

ويعد الندب القبلي أو “الشلوخ“، كما يسمّى في السودان، ممارسة قبلية قديمة كانت شائعة في افريقيا وتعتمد على ترك جروح في الوجه، لتحديد قبيلة الشخص أو كدلالة على الجمال.

وتمارس هذه العادة أيضا بين فئات اجتماعية مختلفة في السودان، حيث يُعتقد أن ما يقرب من 30 % من السكان ينتمون إلى أقليات افريقية بينما يتحدر البقية من الأصل العربي، بحسب بيانات مجموعة حقوق الأقليات.

وبمرور السنين، اندثرت هذه الممارسة في السودان بعدما رأى العديد أنها غير صحية ولم تعد مؤاتية لتطور الزمن.

وروت مساعد أن “الناس كانوا يغنون لها(الشلوخ) .. كان لها قيمة كبيرة في الماضي”.

وربما لأن مساعد عانت لمدة طويلة حتى تتصالح مع ندوبها، أبدت ارتياحاً كبيراً لانتهاء هذه الممارسة في السودان.

وعندما بلغ أطفال مساعد السن المناسبة لتطبيق هذه الممارسة، رفضت السماح بأن يتحملوا الآلام نفسها.
وقالت “لم آخذ أطفالي ليتم تعليمهم (بالشلوخ)”، مشيرة إلى اختلاف الأزمان بين جيلها وجيل أطفالها.
وعلقت “كبار السن فقط هم الذين ما زالوا يحملون هذه العلامات ولكن ليس الأجيال الشابة”.

وعلى غرار مساعد، تحمل فاطمة أحمد من قبيلة الجعليين ندوبا مماثلة على وجهها.

وقالت “استمر الألم أسابيع”، موضحة أنها اضطرت إلى وضع مراهم علاجية عدة لتخفيف الألم.

ولطالما كافحت المجتمعات التي تعيش في المناطق الريفية النائية للحصول على الرعاية الصحية المناسبة في السودان حيث لا تزال تعاني من مرافق وبنية تحتية هشة.

أما للرجال، فتختلف الشلوخ في الغالب من خطوط صغيرة عمودية أو أفقية على الخدين إلى أشكال تشبه حرفي اللغة الانكليزية “تي” (T) أو “إتش” (H)، بحسب ما قال بابكر محمد من قبيلة المحس.

وقال الرجل السوداني البالغ 72 عاما لوكالة فرانس برس “لم يكن ذلك اختيارا .. ولكن لم يكن منه مفر”.

وأضاف “الناس يأخذون الأطفال إلى الشخص المعروف بتعليم الوجوه ليتولى وضع علامة بحسب اسم القبيلة”.

ورفض محمد، أيضا، تطبيق ممارسة الشلوخ على أطفاله.

وقال “من المحتمل أن أكون من بين الجيل الأخير” الذي تم تعليم وجوه المنتمين إليه في السودان.

أما إدريس موسى من قبيلة الجعليين فأمل في أن تختفي هذه الممارسة إلى الأبد، واصفاً إياها بانها “تشويه وتؤذي الناس بلا سبب”. 




بقلم:نيفين عبدالهادي

يرسم لخطواته طريقا مليئة بأشواك الظلم، ويرسم لمسيرته خارطة عمل يخطّ تفاصيلها بدماء الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الذي يعاني دون شعوب العالم حتى الآن من ظلم الاحتلال، فلا احتلال على هذه المعمورة سوى في فلسطين، التي يتوزّع وجعها كل يوم على مدينة من مدنها أو محافظة أو قرية لتبدو في كلّ يوم أكثر شعورا بالظلم وتعرضا للجرائم التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي ليجعلها بدايات دون نهايات.

بات التسلسل الزمني لفجائع فلسطين يستند في رزنامته على الدماء، والجرائم الإسرائيلية التي لم تعد تقف أمام السن أو المكان أو التشريعات الدولية، أو أعراف حقوق الإنسان، فلا فرق أمام أدوات حربها على شعب أعزل بين طفل أو مسنّ أو سيدة أو مسجد أو كنيسة، فهي ماضية في دربها المسكون بأوجاع فلسطين والفلسطينيين، متخذة قراراتها دون رحمة بالاعتداءات والاغتيالات والقتل، دون رحمة أو انسانية، قاتلة السلام بحرفيّة المعنى.

خلال أيام قليلة، بدأ الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه من مدينة القدس المحتلة، مرتكبا أبشع ما يمكن الحديث عنه من اعتداءات وانتهاكات واعتقالات، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، ليصل أمس الاول إلى نابلس، والذي ذهب ضحيته ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى تجاوز عددهم الأربعين بينها 4 حرجة، لينفذوا جريمتهم دون أن يرمش لهم جفن رحمة، ليقف الفلسطينيون بانتظار خطوة الاحتلال القادمة ترى إلى أين ستوجه البوصلة على خارطتهم الدموية.

وربما حتى اللحظة لا يدرك الإسرائيلي أن فلسطين باقية لن ينالوا منها، لأنها ستعيش بعدهم، ففي نضالها رسائل لا تلتقطها إسرائيل، وفي زغاريد والدة إبراهيم النابلسي الذي استشهد أمس الاول واصرارها أن تحمل جثمان نجلها وتجوب به نابلس، ألف رسالة وملايين الدلالات، بأن هذا الشعب لن يُهزم، وانتصاراته مستمرة تزداد عددا وقوة مع كل قطرة دم لشهيد أو جريح، وفي تشييع الآلاف للشهداء في نابلس وغيرها أيضا حناجر تصرخ في وجه المحتل أن الفلسطيني لا ينكسر ويكبر بكل رصاصة توجّه اليه أو الى أحد أفراد أسرته، تصرخ بأن حربكم على الفلسطينيين مقروءة النتيجة، هو الإنتصار لصاحب الحق والهزيمة لمغتصب الأرض ومنتهك الحقوق.

في نابلس، جبل النار، وجع آخر أمس الاول، لتروى أشجار الياسمين النابلسي بدماء ثلاثة شهداء، لتزيدها عطرا، وتجعلها اكثر ألقا، وبهاء، فهي الدماء الزكيّة التي لا تشبه سوى روعة نابلس وتاريخها وعظمة أزقتها وشوارعها التي تحمل تفاصيل تاريخية لا تشيخ، هي نابلس أيها المحتل المغتصب التي نحتفظ في ذاكرتنا لها ببهاء مدينة عريقة حضارية تختفي فيها الأمية إلاّ ما ندر، وتتزين بمصابنها التي تصنع «الصابونة النابلسية» ومحال «الكنافة النابلسية» هي نابلس التي التصق اسمها بصناعات وأغذية باتت اليوم دولية، ويبقى لنكتها في نابلس شأن آخر، هي نابلس أيها المحتل حيث جامعة النجاح والحارات العتيقة التي هي أكبر من ما يسمى بدولتك بعشرات الآلاف من السنين، هي نابلس التي ستضع من وجعها أمس الاول على شبابها مزيدا من النضال والمقاومة لتبقى جبل النار.

ستبقى صباحات وأيام نابلس معطّرة بالياسمين، وتزداد ألقا عندما تسقى بدماء الشهداء، لن يقوى الاحتلال على تحقيق أي نصر في نابلس وفي فلسطين، فشعب يضع روحه على كفّ يده رخيصة فداء للوطن، لا يمكن يوما ان يهزم، رحم الله شهداء نابلس، وشهداء فلسطين، بكم ومنكم نرى ضعف اسرائيل وخسائرها المتتالية.                 

عن “الدستور الاردنية”