1

بشرط واحد.. الموز يساعد في الوقاية من السرطان

خلصت دراسة جديدة إلى أن تناول قرن واحد من الموز يوميا، يمكن أن يساعد في الوقاية من عدة أنواع من السرطان.

لكن الأمر بحاجة لأن يكون قرن الموز أخضر اللون، بحسب ما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأعطى العلماء الأشخاص الذين لديهم مخاطر عالية للإصابة بالسرطان نظاما غذائيا غنيا بالنشا المقاوم، بعدما وجدوا أنه يقلل من خطر الإصابة ببعض أشكال المرض بأكثر من النصف.

والنشأ المقاوم شكل من أشكال الكربوهيدرات، يزود الإنسان بالطاقة، ويوجد في الشوفان والحبوب والفاصوليا، وبشكل أقل في الموز الأخضر.

وبحثت الدراسة، التي قادها علماء بريطانيون، في حالات 1000 مريض مصابون بـ”متلازمة لينش”، وهي حالة وراثية تزيد من خطر الإصابة بـسرطان القولون وسرطان بطانة الرحم وغيرها.

وأعطى الباحثون المشاركين وجبة من النشا المقاوم، ما يعادل قرن موز غير ناضج، وذلك لمدة عامين في المتوسط.

وخلصوا إلى أن الموز بهذه الهيئة تمكن من تقليل خطر الإصابة بأنواع عدة من السرطان في أنحاء الجسم بنحو 60 في المئة، لكنه لم يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

وكان التأثير الوقائي للموز قويا خاصة في مواجهة السرطانات التي تضرب الجهاز الهضمي العلوي، مثل سرطان المريء والبنكرياس، التي يصعب اكتشافها.

وقال جون ماذر، أستاذ التغذية البشرية في جامعة نيوكاسل: “وجدنا أن النشا المقاوم يقلل من مجموعة من السرطانات بنسبة تزيد على 60 في المئة”.

وأضاف ماذر أن التأثير كان أكثر وضوحا في الجزء العلوي من القناة الهضمية.

وتابع: “هذا مهم لأن سرطان الجهاز الهضمي العلوي يصعب تشخيصه وغالبا لا يتم اكتشافه مبكرا”.

وأضاف ماذر أن جرعة النشا المقاوم المستخدمة في التجربة تعادل تقريبا تلك الموجودة في موزة غير ناضجة.

وأشار إلى أن النشا الموجود في الموز يقاوم التحلل ويصل إلى الأمعاء، حيث يمكنه أن يغير من نوع البكتيريا التي تعيش هناك.




عن غسان كنفاني .. تفاصيل عادية جدا

 يامن نوباني

منذ 8 تموز 1972 إلى اليوم، لم يعد لغسان كنفاني عنوان للوصول إليه، لكنه، بفكره المتوج باستشهاده، قام بالمهمة، ووصلنا جميعا، إلى كل عناويننا.

للوصول إلى حياة انسان ما، لا بد من محاولة إيجاده شخصياً، ولأن غسان استشهد –جسداً- لم يعد بالإمكان أخذ موعدٍ معه ولقائه.

ولأن بيته في عكا، حيث وُلد، احتله اليهود، وبيته في يافا احتل ايضاً، ولم يعد هناك بيت في بيروت، كانت الطريق الأقصر والمتوفرة، الاتصال بمكتبه في مجلة “الهدف” لكن الرقم (309230) لا يُجيب، ولا قلم يرد على الكلمات لو كتبناها في رسائل ورقية وكانت الوجهة البريدية: بيروت، ص.ب رقم 212.

تعطل الهاتف وتعطلت “الهدف”، لكن لم يتعطل الأصدقاء، الذين زاملوا غسان في تلك المرحلة الثورية والأدبية، وكان أبرزهم عدنان الحلو المقيم حاليا في فرنسا، ليوافينا وكأننا بالأمس، في نهايات الستينيات وبدايات السبعينيات مع غسان كنفاني.

يصف الحلو لـ”وفا” بيت كنفاني في بيروت: يقع في ضاحية بيروت الجنوبية الشرقية في منطقة الحازمية وبالتحديد في محلة مار تقلا، في الطابق الأول من بناية مقامة على منحدر يطل جنوبا على واد عبارة عن “حواكير” يقابله مبنى “دار الصياد” الشهيرة، ويتصل من الناحية الشمالية بحديقة صغيرة تابعة له، ويتكون من صالون واسع إلى حد ما تزين جدرانه لوحات متنوعة بعضها من أعمال غسان نفسه وأخرى إهداءات من أصدقائه الفنانين، وتشغل معظم جداره الشرقي خزانة كتب كبيرة، وشرفة مستطيلة تطل على الوادي وتشكل الواجهة الجنوبية للبيت كله، إضافة إلى غرفة مكتبة متصلة بالصالون، وأخرى صغيرة للطعام وغرفتي نوم.

ولأن الاغتيال كان بتفجير سيارته، استذكر الحلو: كانت لدى غسان سيارة قديمة (موديل أواخر الخمسينيات) من نوع BMW 2000 وقد باعها قبل استشهاده بفترة قصيرة واشترى سيارة صغيرة (من نوع أوستن 1100على ما أعتقد) بيضاء اللون، هي التي تم تفجيرها.

ولأن جنازته كانت مهيبة، أعاد الحلو لحظاتها: كان هناك أكثر من عامل جعل تلك الجنازة مميزة جدا. أولها دون شك، شخصية الشهيد غسان وسمعته ودوره كأديب وصحفي ومناضل معروف جدا على كل الصعد الفلسطينية واللبنانية والعربية وحتى الدولية. يضاف إلى ذلك أنها عملية الاغتيال الإسرائيلية الأولى المعروفة وحتى المعلنة التي تشهدها بيروت. فكان ثمة إجماع على الحزن لم يسبق أن عرفته العاصمة اللبنانية المعروفة بانقساماتها حول كل شيء. ولذلك شهدت تلك الجنازة حشودا قل أن شهد لبنان نظيرا لها شاركت فيها كل منظمات المقاومة على اختلافها وجميع الأحزاب والقوى اللبنانية بكافة مشاربها وطوائفها. إضافة للحشود التي زحفت من المخيمات الفلسطينية في جميع أنحاء لبنان وحشود الناس العاديين من لبنانيين وسوريين وعرب مقيمين في لبنان أو حضروا خصيصا للمشاركة في وداع الراحل الكبير من أكثر من بلد عربي، خاصة من سوريا والأردن والعراق واليمن والكويت وغيرها من دول الخليج العربي.

يضاف إلى ما تقدم عدد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب وكثير من الصحفيين الأجانب المقيمين في لبنان أو الذين حضروا خصيصا من عواصم أوروبية غربية وشرقية.

وحول أكلاته المفضلة: لم يكن غسان يهتم كثيرا بالطعام، حتى أنه كثيرا ما كان يكتفي بشطيرة يتناولها وهو منهمك بالعمل.. وكان يشاركنا (جميع العاملين في الهدف) بالغداء في مطعم صغير افتتحته عائلة من الجنوب اللبناني في الطابق الأرضي من البناية التي تشغل المجلة طابقها الأول.. وكان يقدم فيه طبيخ منزلي عادي (فاصوليا أو بامية مع الرز).

غسان كان مصابا بالسكري من الدرجة الأولى أي منذ الصغر، وكان مواظبا يوميا على حقن نفسه بإبرة أنسولين في البطن، وربما كان هذا ما جعله متحفظا في الطعام.

كان كنفاني يحتفظ في درج طاولة مكتبه كما في درج سيارته ببعض البسكويت والسكاكر تحسبا من احتمال هبوط مفاجئ لمستوى السكر.

وعن عاداته في القراءة والكتابة: بالنسبة للقراءة كان يتركها للبيت. أما الكتابة فكان يمارساها في أي وقت حتى مع وجود آخرين معه في الغرفة. وكثيرا ما كان ينجز مقالا وهو يشارك في اجتماع، خاصة تلك الاجتماعات الحزبية التي يهدر فيها الكثير من الوقت.

لم يكن قادرا على هدر وقته دون عطاء. حتى ولو كان مجرد خربشة على ورقة بيضاء أمامه لا تلبث أن تتحول بين يديه إلى رسم معين أو زخرفة من نوع خاص أو حتى تسجيل لفكرة يعود إلى تطويرها لاحقا لتوظيفها في مقال أو قصة قصيرة أو حتى رواية.

ترى هل كان لديه حدس بأن حياته ستكون قصيرة؟

إلى جانب الأدب والإعلام والسياسة ما هي اهتمامات كنفاني: أولا الرسم بالقلم والألوان. وكان قد بدأ نشاطه في دمشق بعد اللجوء بتدريس مادتي الرسم والرياضة في إحدى مدارس الأونروا.

 ترك خلفه كنزا من اللوحات الجميلة، وحتى المنحوتات. كما كان يهتم بالورود التي زرعها في الحديقة الصغيرة في الجهة الخلفية من بيته.

كان يعشق زيارات المخيمات ويلتقي بالناس العاديين من أهلها لا سيما كبار السن الذين يحملون معهم كنوزا من الذكريات عن فلسطين. وكثيرا ما كنا نرافقه في هذه الزيارات خاصة عندما يكون لدى الجبهة الشعبية مهرجان تخريج أشبال فيقتنص المناسبة للانخراط مع الأهل على هامش الاحتفال وبعده.

هل تتذكر رقم هاتف لغسان (البيت، العمل، شخصي)؟ لا أتذكر الأرقام. وبالنسبة لهاتفه الشخصي لم يكن هناك هواتف شخصية في تلك الأيام، حتى في “الهدف” لم يكن لرئيس التحرير رقم خاص بل كان لدينا رقم واحد تتلقى السكرتيرة المكالمة وتحولها إلى غرفة صاحبها.

عن علاقة غسان بالحدود مع فلسطين؟ في فترة العمل في “الهدف” لم يحصل ذلك إلا مرة واحدة حيث قمنا بزيارة القواعد العسكرية في منطقة العرقوب (كفرشوبا) وكانت لنا إطلالة على الأراضي الفلسطينية من هناك.

في هذا المجال بالذات كنت ألاحظ -وربما أكون مخطئا- أن غسان كان أكثر اهتماما باللاجئين الفلسطينيين. فإلى جانب حماسه لزيارة المخيمات كان حريصا، في كل مرة نقوم فيها بمشوار في نهاية أسبوع العمل إلى منطقة شملان في الشوف، على زيارة الأستاذ أحمد الشقيري في منزله هناك. وكان يصغي إلى أحاديثه باهتمام واحترام كبيرين.

عن سجائر غسان، وتفاصيل حقيبته؟ كان يدخن “مالبورو”.. لكنه في السنة الأخيرة توقف عن التدخين غير أنه بقي متمسكا لفترة طويلة بعادة حمل سيجارة غير مشتعلة في يده وأحيانا في فمه. دون أن يدخنها.

وكانت لديه حقيبة “سمسونايت” سوداء عادية جدا.

وعن عائلته: زوجة غسان وابنته ليلى مقيمتان في بيروت وتشرفان على مؤسسة غسان الثقافية التي ترعى عددا من المدارس في المخيمات، إضافة إلى نشر إنتاجه، فيما يقيم ابنه فايز في الدنمارك.




جمعية حقوقية: إسرائيل تشدد من سياستها بمنع القاصرين في غزة من الخروج للعلاج

 كشفت معطيات جديدة نشرتها جمعية “أطباء لحقوق الإنسان”، عن أن سنة 2021 قد شهدت مضاعفة لعدد مرات رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية لطلبات القصر من قطاع غزة في الخضوع لعلاج طبي في مستشفيات شرقي القدس، الضفة الغربية، والأردن.

وقد حصلت “أطباء لحقوق الإنسان” على البيانات من جيش الاحتلال في إطار طلب قدمته الجمعية، مستندا إلى قانون حرية المعلومات.

وبحسب المعطيات، فقد تم سنة 2020 رد أو رفض 17% من طلبات القاصرين للخروج من قطاع غزة لغرض تلقي الرعاية الطبية غير المتوفرة في القطاع (347 من أصل 2070 طلبا). أما في سنة 2021، فقد قفزت نسبة رفض مثل هذه الطلبات إلى 32%. وهكذا، فقد رفضت السلطات الإسرائيلية أو ردت 812 طلبا من أصل 2578 طلبا تم تقديمه باسم قاصرين في ذلك العام.

وتعزو جمعية أطباء لحقوق الإنسان، التي تقدم العون لمرضى قطاع غزة في الحصول على تصاريح الخروج لغرض تلقي الرعاية الصحية، أسباب الارتفاع، إلى التشديد في السياسات الإسرائيلية المتعلقة بإصدار تصاريح الخروج للمرضى الغزيين لعدة أسباب، من ضمنها، الهجوم الإسرائيلي على القطاع في شهر أيار (مايو) 2021.

ووفقا للجمعية، تُعزى الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات رفض طلبات استصدار تصاريح للقاصرين إلى رفض إسرائيل السماح لأولياء أمورهم بمرافقتهم أثناء خضوعهم للرعاية الطبية؛ بادعاء وجود مشاكل في الوثائق الطبية المرفقة بالطلبات. وفي مثل هذه الحالات، يُطلب من القاصرين المرضى الذين لا يُسمح لهم بالخروج من القطاع لتلقي الرعاية الصحية في الموعد الذي حددته لهم المستشفيات، استبدال مرافقيهم، وهؤلاء في الغالبية لا يكونون أقارب من الدرجة الأولى، كما يُطلب إليهم إعادة تقديم طلبهم للنظر فيه من قبل السلطات الإسرائيلية.
وقد تناولت الجمعية في السابق ظاهرة فصل الأطفال الغزيين عن أولياء أمورهم أثناء خضوعهم للعلاج الطبي. وقد كتب د. أورن لاهك، وهو أخصائي علم النفس الطبي، ورئيس مشارك في الجمعية الإسرائيلية للأطباء النفسيين، والمتطوع في جمعية أطباء لحقوق الإنسان، رسالة يوضح فيها وجهة نظره المهنية، وورد فيها “إن الفصل بين القاصر ووالديه في فترة تسريره في المستشفى تحول بين الوالدين وتوفير الإسناد العاطفي في أوقات صعبة، وهذا الإسناد ضروري لبناء شعور الثقة الذي جُبل عليه الطفل، كما أنها ضرورية للنمو البدني، والعاطفي، والاجتماعي، والمعرفي الذي يتلو العلاج”.

من جهتها، صرحت غادة مجادلة، مديرة قسم الأراضي المحتلة في جمعية أطباء لحقوق الإنسان قائلة: “يستمر الإغلاق المفروض على قطاع غزة، ذلك الإغلاق الذي ينغص حياة الملايين، ويكلف أثمانا في الأجساد والأرواح، منذ 15 عاما. إن إسرائيل شريكة في جريمة خطيرة ومتواصلة، وإلحاق الأذى بالمرضى، وخصوصا القاصرين منهم، وهذا ليس سوى واحد من المظاهر شديدة الخطورة لهذا الحصار. على إسرائيل أن تتيح لجميع الأطفال الذين يتم تحويلهم للخضوع لعلاج طبي خارج قطاع غزة الوصول إلى العلاج في الوقت المحدد، على أن تضمن مرافقة أحد الوالدين للقاصر على الأقل، ، أثناء خضوعه للعلاج الطبي.




الاحتلال يسلم اليوم جثمان الشهيد رفيق غانم من جنين




الأسير أحمد شيباني من عرابة يدخل عامه الـ 20 في سجون الاحتلال