1

“أبو سعد” يكتسب الجنسية الفلسطينية

اكتسب طائر اللقلق الأبيض، المعروف شعبيا باسم (أبو سعد) جنسيته الفلسطينية، بجهده ومثابرته.

يسمى هذا الطائر أيضا: مالك الحزين، واكتسب اسمه هذا لامتناعه عندما يكون على شواطئ البحار من شرب الماء، رغم عطشه، حتى لا ينقص ماء البحر، كما في بعض التفسيرات، خصوصا لدى الصوفيين المسلمين، الذين يوقرون هذا الطائر.

يشعر عماد الأطرش، المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية في فلسطين، ومقرها مدينة بيت ساحور، بالفرح، لنجاح جمعيته بتوثيق أول عش لطائر اللقلق في البلاد.

يقول الأطرش، إن بناء عش الزوجية لطائر اللقلق استمر خمس سنوات، بعد أن قرر هذا الطائر المهاجر، الاستقرار في فلسطين.

بعد نجاح اللقلق ببناء عشه، تمكنت طواقم جمعية الحياة البرية من توثيقه، في أخر أيام الفرخ، قبل انطلاقه إلى الطبيعية، وفي السنة السابعة وثقت الفرخ في العش مع بيضة أخرى لم تفقس، وفي السنة السابعة وثقت الفرخ بواسطة طائرة الدورون، وفق المعايير الإنسانية والاحترافية للمحافظة على عش الزوجية من دون إزعاج. قاد الطائرة المصور نضال الأطرش، ونجحت الجمعية بتوثيق العش بأعلى مستوى من التقنية وتثبيت صورة الأم مع صغيرها في العش أثناء احتضانه وإطعامه.

يقول الأطرش: “في السنة السابعة أنتزع الفرخ جنسيته الفلسطينية”.

خلال عملية رصد اللقلق، تطورت الإمكانيات التقنية للجمعية، مما ساعدها على توثيق بناء العش، وانطلاق أول فرخ منه، مما يدل على تأقلم الطير في الظروف المناخية الفلسطينية، علما أن طيور اللقلق غير الناضجة تمكث في فلسطين، بينما تغادر الطيور الأخرى، في رحلة العودة إلى مواطنها، ولكن فضل هذا الطير الاستقرار في فلسطين، لتأقلمه.

في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، تكتسب الأمور معان رمزية، ولم يكن تعشيش اللقلق استثناء. يقول الأطرش، إن سلطة الطبيعية الاحتلالية، بنت في منطقة فصايل أعشاشا صناعية لطيور اللقلق، ولكن هذا الطائر فضل بناء عشه بنفسه، رافضا المكوث في أعشاش استيطانية.

يؤكد الأطرش، أن نجاح الجمعية في توثيق عش اللقلق وتسجيله: “هو جزء من مواصلتها للعمل الدؤوب الذي بدأ منذ عام 1999، وحتى هذه اللحظة في توثيق الحياة البرية وتنوعها الحيوي في فلسطين من نباتات، وطيور، وحيوانات، وزواحف”.

عن أهمية هذا التوثيق يوضح الأطرش: “هذا التسجيل هو فريد من نوعه فقد راقبت الجمعية هذا الزوج من طيور اللقلق الأبيض لمدة سبع سنوات، بعد أن لاحظ باحثوها بداية بناء عش الزوجية ولكن خلال العام الماضي وهذا العام، حدث التفريخ وتربية الصغار بعد أن فشل الزوجان سابقا في تربية صغارهما نظرا للتحديات التي مروا بها في عالمهما الجديد”.

يفخر الأطرش، أنه قاد عملية مراقبة عش اللقلق، خلال السنوات السبع الماضية، قائلا: “دخلت الجمعية وباحثوها من خلال هذا التوثيق، تاريخ العالم، بتسجيل أول زوجين من طيور اللقلق الأبيض في مراحل الغزل، وبناء العش، ووضع البيض، وتفقيسه وخروج الصغار وتربيتها، تعتبر طيور اللقلق الآن مفرخة في فلسطين وانتقلت من مرحلة الطيور المهاجرة إلى الطيور المقيمة”.

اللقلق الأبيض، من الطيور الخواضة ذات الأرجل الطويلة التي تنتمي لفصيلة اللقلق، لون ريشه أبيض، إلا نهاية أطراف أجنحته فهي سوداء، بينما الساقان والمنقار فهما أحمرا اللون. وهو طائر ضخم يصل طوله إلى 100-125 سم ويصل طول جناحه إلى 155-200 سم والوزن يصل إلى 2.3 -4.5 كجم.

يوجد اللقلق الأبيض، في طبيعة فلسطين بأعداد كثيرة في موسم هجراته الربيعية والخريفية من أوروبا إلى إفريقيا، عبر فلسطين والمنطقة، حيث يقيم في البلاد عدة أسابيع بل عدة أشهر أحيانا في أشهر الخريف والشتاء في عدة مناطق في الضفة وأهمها مكب زهرة الفنجان/جنين، وفصايل شمال أريحا، وأريحا المدينة، والمنيا شرق محافظة بيت لحم.

سجلت جمعية الحياة البرية في العاشر من شهر أيلول من عام 2000 كمية لا تقل عن عشرين ألف طير في يوم واحد، وفي هذا العام أيضا سجل بعشرات الآلاف في عدة مناطق.




الشخير يؤذي الجسم.. تعرف على أسبابه وأنواعه

قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن الشخير ينجم عن اهتزاز الأجزاء الرخوة في الجهاز التنفسي العلوي، غالبا بسبب ارتخاء الحنك ولهاة الحلق، مشيرة إلى أن هذا الاهتزاز يزداد عندما يقل شد العضلات عند النوم، مما يتسبب في تضييق (انسداد) المسالك التنفسية العلوية.

وأضافت الرابطة أن الإصابة بالشخير قد ترجع أيضا إلى بعض الخصائص التشريحية، مثل كبر حجم اللوزتين أو ضيق البلعوم أو صغر الفك السفلي.

شخير إيقاعي وغير إيقاعي

وأضافت الرابطة أن الشخير ينقسم إلى نوعين: إيقاعي وغير إيقاعي. وفي حال الشخير الإيقاعي تتأرجح لهاة الحلق ذهابا وإيابا مع كل نفس. ويعد هذا أمرا مزعجا للمحيطين، ولكنه لا يشكل خطرا على المصاب ذاته، سوى المعاناة من بعض المشاكل، مثل الصداع وضعف التركيز والنعاس في اليوم التالي، بالإضافة إلى جفاف الفم والتعرق.

وعلى النقيض، يتسبب الشخير غير الإيقاعي، الذي يعد أحد أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي -أي توقف النفس أثناء النوم بشكل منتظم- في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمة القلبية وارتفاع ضغط الدم.

وتتسبب متلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي في انسداد المسالك الهوائية العلوية لمدة 10 ثوان على الأقل بمعدل أكثر من 10 مرات لكل ساعة. ويستجيب المخ لتراجع مستوى الأكسجين؛ فيتسارع نبض القلب وينحدر المصاب من نوم عميق إلى نوم أخف، مما يتسبب في إصابة العضلات بالشد وانفتاح المسالك التنفسية.

ويمكن تحديد سبب اضطراب التنفس المرتبط بالنوم من خلال مقياس القلب والتنفس؛ حيث يقوم الجهاز بقياس حركات التنفس ومحتوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب ووضع النوم ليلا.

المنظار لتحديد سبب الشخير

كما يمكن إجراء منظار لتحديد سبب الشخير، فأثناء عملية محاكاة للنوم يقوم اختصاصي النوم بفحص المريض لمعرفة موضع الاهتزاز؛ فإذا كان موضع الضيق عند جوف الفم أو عند اللوزتين، فقد يستلزم الأمر الخضوع للجراحة، ولكن الأعراض قد تعود مرة أخرى بعد مدة تتراوح من سنتين إلى 3 سنوات.

ويتمثل العلاج القياسي لمتلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي في ارتداء قناع تنفس أثناء النوم، والذي يضغط على المسالك التنفسية العلوية للحيلولة دون انقباض العضلات أثناء النوم.

وسائد ظهر خاصة

كما تعد وسائد الظهر الخاصة من الوسائل المستخدمة في العلاج؛ حيث إنها تحول دون النوم على الظهر مباشرة بحيث يتم رفع الجزء العلوي من الجسم بما يصل إلى 30 درجة تقريبا.

وتوصي الرابطة المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي، الذين يعانون من السمنة، باستعمال قناع التنفس ليلا وممارسة الرياضة على مدار اليوم؛ حيث إن فقدان الوزن يخلصهم من المتلازمة.

وبشكل عام، ينبغي على المصابين بالشخير الإقلاع عن الخمر والتدخين والحبوب المنومة، والوجبات الدسمة قبل النوم.

المصدر : الجزيرة + الألمانية