يديعوت: إسرائيل تعمل لعزل أحداث شمال الضفة عن باقي المناطق
|
تعمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وبدعم من المستوى السياسي، على عزل الأحداث الجارية في شمال الضفة الغربية وخاصة جنين، عن باقي المناطق الفلسطينية، ومنع امتداد أي أحداث تجري هناك إلى مناطق احتكاك أخرى.
ووفقًا لتقرير يوسي يهوشع المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن العمل يركز حاليًا من أجل الحفاظ على الهدوء بغزة، والقدس وكذلك في مناطق أخرى من الضفة الغربية، وحتى في أوساط فلسطينيي الداخل.
واعتبر التقرير أن العمليات التي جرت ولا زالت تجري في جنين بأنها ستخلق شعورًا بين أفراد المجموعات المسلحة بأنهم “مطاردون”، في المقابل لا زالت “مهمة فك شيفرة العملية الأخيرة لم تكتمل” بعد فشل اعتقال والد وأشقاء منفذ العملية رعد حازم، والشخص المشتبه بمساعدته والمعروف لدى الشاباك.
وأشار إلى أن العملية الأخيرة، كما العمليات التي سبقتها جميعها نفذت بدون بنية تحتية تنظيمية، وأن نجاحها يثير مخاوف من هجمات تقليدية أخرى.
ويشير يهوشع، إلى أنه من المشاكل التي تسعى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حلها في الوقت الحالي، السلوك العملياتي الذي ظهر خلال العملية الأخيرة من مشاكل القيادة والسيطرة على المنطقة وعدم التنسيق بين الشرطة والشاباك والوحدات الخاصة للجيش، ونشر أخبار غير دقيقة، والتغطية الإعلامية وتجول الإسرائيليين بين تلك القوات، وهو الأمر الذي أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بفتح تحقيق فيه وسيبدأ اليوم.
واعتبر أنه من الضرورة العمل على وجود “حرس وطني” يقوم بمهام عسكرية داخل الجبهة الداخلية بعد فشل الشرطة ووحداتها في مواجهة العمليات الأخيرة، وأنه من الضروري أن يتم ذلك قبل اندلاع أي حرب قد تشمل حوادث كتلك التي وقعت خلال عملية “حارس الأسوار/ سيف القدس” داخل المدن الإسرائيلية وخاصة المختلطة ما بين اليهود والعرب.
100 يوم على مقاطعة المعتقلين الإداريين لمحاكم الاحتلال
|
يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار “قرارنا حرية”، لليوم الـ 100 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي موقفا جماعيا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات كما في حالة المناضل علي الجمّال.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 4500 أسير، بينهم 31 أسيرة، وقرابة 180 طفلا.
في الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك يخرج سكان جزر القمر حاملين المشاعل، يسيرون باتجاه السواحل، حيث ينعكس نور المشاعل على المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم شهر رمضان، حيث يسمى هذا الحدث ب “مسيرة المشاعيل”، ويبقى السهر مستمر حتى وقت السحور، ويحرص العديد من سكان جزر القمر على الإفطار في المساجد، فترى الكثير من السكان قبل موعد الإفطار يحملون طعامهم متجهين إلى المساجد؛ لتحضير مائدة الإفطار المكونة من أطباق مختلفة؛ ليتناولون الطعام جماعة مع بعضهم البعض .
جزر المالديف:
في ليلة شعبان الأخيرة يذهب سكان جزر المالديف إلى الشواطئ؛ لمشاهدة الهلال بالعين المجردة، وفي العادة تشمل وجبة الإفطار المأكولات البحرية والأسماك خلال شهر رمضان،وبمجرد رؤية هلال رمضان، يتم رش المنازل بمُعطرات الجو من ماء الورد والمسك.
اندونيسيا:
تمنح الحكومة الإندونيسية الطلاب إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك؛ حتى يتعودون على الصيام، ولدى اندونيسيا طقوس خاصة لاستقبال شهر رمضان، مثل قرع الطبول، والذي يسمى ب”البدوق”، وتعد شوربة الموز المطبوخ مع جوز الهند والسكر الأحمر وكذلك المشروبات الصناعية الملونة علامة مميزة لشهر رمضان في إندونيسيا.
ماليزيا:
بعد تنظيف جميع الشوارع، تنتشر الزينة الكهربائية والملونة في جميع الشوارع الرئيسية في دولة ماليزيا، وذلك لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وتحرص النساء على الطوف بالمنزل؛ لقراءة القرآن ما بين وقت الإفطار وحتى السحور،
الصين:
تنظيف المنازل وتزينها باللوحات القرآنية، وتزيين المساجد، جميعها طقوس مهمة لاستقبال الشهر الفضيل لدى الشعب الصيني، ومن العادات الموجودة لدى الشعب الصيني المسلم، أنهم لا يتناولون وجبة الإفطار إلا بعد أداء الصلاة، حيث أنهم يكسرون صيامهم بتمرة، وكوب من الشاي المحلى بالكثير من السكر، والبعض يتناول البطيخ الأحمر، ولا تخلو موائد الصينيين من الكعك والحلويات اللذيذة، وتتشارك جميع المساجد في ختم القرآن.
تركيا:
تتميز تركيا بأجوائها الروحانية الرمضانية الجميلة؛ نظرًا لكونها تحتضن العديد من المساجد الجميلة والساحرة، حيث أنها تشهد ازدحامًا كبيرًا لأداء صلاة التراويح، ومن الطقوس الغريبة لدى الشعب التركي في رمضان، دس خاتم مصنوع من الفضة في أحد كرات الكفتة المعروفة ب”داود باشا”، ويكون الخاتم من نصيب من يكتشف وجوده خلال تناول الطعام، ويحاول الأهالي تشجيع الأطفال على الصيام من خلال جلب الهدايا والنقود، وتقوم السيدات بتجهيز وجبة السحور المكونة من الملبن المحشو بالمكسرات والقشدة واللحم، والفواكه الطازجة، ويتم تبادل أطباق وجبة الإفطار بين الجيران، مما يزيد من الآلفة والمحبة بين الجيران، ويقوي العلاقات الاجتماعية بينهم.
تونس:
تستقبل الأسر التونسية شهر رمضان من خلال تهيئة المنزل بطلاء الجدران والأسقف بلون جديد مضيء، وتجديد مستلزمات المطبخ، ويتسابق الشعب التونسي بعد إفطارهم إلى إقامة صلاة التراويح، وحضور مجالس الذكر جميعها وحلقات الوعظ الديني، والجلسات والمسامرات الدينية، وتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم.
“ويُجهز عادةً طبق “الرفيسة” الذي يتكون من الأرز الأبيض المطبوخ بالتمر والزبيب الأحمر، أما في الشمال الغربي من تونس فتحضر “العصيدة” بالدقيق والعسل والسمن للسحور.”
روسيا:
22 ساعة من الصيام في روسيا، وهذا ما يجعلها أطول ساعات صيام في العالم، وتقام في العاصمة موسكو ما يسمى ب”خيمة رمضان”، والذي يتولى تنظيمها مجلس المفتين في روسيا كل عام، حيث تتسع الخيمة إلى ما يزيد عن 600 شخص، بغض النظر عن جنسيته أو عقيدته.
الجزائر:
يحلق رأس الطفل الصائم ولفه بالشاش، مع ذبح خروف، وذلك احتفالًا به، وعند موعد الإفطار يتم إلقاء الحلويات فوق رأس الطفل الصائم، فرحًا وابتهاجًا به، مع ترديد بعض من الأناشيد والأدعية الدينية ووضع الكحل في عينيه، بالإضافة إلى وضع الحناء في يديه وعلى قدميه، وتزين الطفلة الصغيرة الصائمة كالعروس، وتلبس جبة مطرزة بخيوط الذهب، ويكسو هذه الألبسة الحلى من رأسها لقدميها.
فلسطين:
من الطقوس التي لازالت مستمرة حتى يومنا هذا عند الفلسطينيين في شهر رمضان هو المسحراتي، فما زال يتجول في الكثير من شوارع ومدن فلسطين؛ ليطرب بصوته بالأناشيد الرمضانية والأذكار برفقة الطبل، ولا تخلو الموائد الفلسطينية من حلويات القطايف بأنواعها الشهية والمتنوعة : الجوز، الجبنة، القشطة، العصافيري، والفستق الحلبي، واللوز. ومن المشروبات التي اعتاد عليها الفلسطينيون شراب الخروب، والكركديه، وقمر الدين، والعرق سوس، والتمر الهندي.
ومن عادات الشعب الفلسطيني برمضان، يقوم كبير العائلة أو أحد أفراد العائلة، بدعوة أبنائه وأقاربه للاجتماع على مائدة إفطار واحدة يجتمعون عليها. كما أنه يقوم بزيارة أرحامه ويقدم لهم الهدايا بمناسبة الشهر الفضيل، ومن الطقوس الجميلة أيضًا هي الذهاب إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه والتعبد.
مسرح الحرية في مخيم جنين.. البطولة بروح القصيدة
|
نغم التميمي- بين أزقة مخيم جنين، وعلى خشبات مسرح صغير يبعد أمتارا عن مدخله الرئيسي، نشأ أطفال من المخيم، جُبِلت لديهم فكرة تقول “لا مقاومة تحقق أهدافها دون ثقافة”، هو “مسرح الحرية”، فيه تحول أطفال صغار إلى أساطير واقعية، نقلوا ثقافة المقاومة من خشباته إلى أزقة المخيم في ملحمة صمود مخيم جنين عام 2002. على خشبة مسرح الحرية، بدأت قصة الشهيد والأسير، فيه نشأ الشهداء علاء الصباغ، يوسف السويطي وأشرف أبو الهيجا.. وغيرهم، منه انطلق الأسير البطل زكريا الزبيدي في التخطيط ليكون بطلا تراجيديا، كبرت لديهم معاني الحرية وصبوا نحو تحويله إلى واقع. بدأت الفكرة في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، انطلقت من “بيت الطفولة” من خلال أدوات بدائية بسيطة، حينها منح والد الأسير زكريا الزبيدي منزله إلى المتضامنة آرنا ميرخميس لتعلم فيه أطفال المخيم، فقد كانت آرنا على قناعة بأن للمسرح دورا حاسما في بناء مجتمع حر ينشئ جيلا جديدا قادرا على تحدي كافة أشكال الظلم والقمع ومقاومة الاحتلال. أحمد طوباسي أحد مخرجي المسرح يقول لـ”الحياة الجديدة”: “مسرح الحرية تبنى خيار “المقاومة الثقافية” للعمل في المجال الثقافي والفني”، ويضيف: “آرنا ومن ثم نجلها جوليانو، جاءا إلى بيوت الطفولة لإعطائهم ورشات درامية، حتى شكلا منهم فرقة درامية، كانت من أول أعمالها مسرحية القنديل الصغير”. عن هذه الفترة، يؤكد جمال الزبيدي شقيق الأسير زكريا لـ”الحياة الجديدة”، أن فكرة المسرح نشأت في بيتهم “القديم”، ويقول: “أتذكر أن مسرحية القنديل الصغير هو أول عمل شارك به زكريا والشهداء علاء الصباغ ويوسف السويطي وأشرف أبو الهيجا، كانوا جميعهم يتعلمون داخل المسرح التصوير والتمثيل والرسم، أي جميع أدوات المقاومة الثقافية”. ويضيف الزبيدي: “مسرح الحرية أثر بشكل كبير في صقل شخصية زكريا وزملائه، وأيضا بيئة المخيم كانت مختلفة، لم يكن لدينا في تلك الفترة أي مؤسسات أو فعاليات تنمي قدرات الأطفال، ولا يوجد أي متنفس لهم، وبالتالي عرّف المسرح أطفال المخيم على الحضارات والتاريخ والثقافة، ومعرفة أكثر مما يمكن تعلمه بالمدارس، وخاصة عن مفهوم الحرية”. يستذكر جبريل الزبيدي الذي كان طفلا في حينه، بأن الشهيد أشرف أبو الهيجا كان يتعلم كيفية التمثيل، ويقول بكل عفوية: “كان يقف أمام الكاميرا ويمثل بشكل أفضل من الممثلين المشهورين في (هوليوود)، كانت لديه شخصية قوية على المسرح”. أما عن شقيقه الأسير البطل زكريا الزبيدي فيقول: “كان زكريا الطفل المدلل في المسرح، كان ممثلا بارعا، يتحرك في المسرح براحة وثقة، فهو يعرف كل معالم المسرح وكأنه بيته”. توفيت آرنا ميرخميس بعد سنوات من صراعها مع مرض السرطان، كانت إحدى وصاياها لابنها جوليانو الاهتمام بمسرح الحرية، إلى أن جاء الاجتياح الاسرائيلي الشامل لمحافظات الضفة، الذي كان من أبرز ملاحمه معركة الصمود في مخيم جنين. وهنا يقول طوباسي: “في عام 2002 وقبيل الاجتياح، أصبح أعضاء فرقة الدراما قادة ونشطاء في المقاومة، استشهدوا جميعا، لم يبقَ منهم على قيد الحياة سوى الأسير زكريا الزبيدي وأصبح المطارد الأول للاحتلال، وتعرض لعدد من محاولات الاغتيال”. ويضيف طوباسي: “خلال الفترة التي تلت الاجتياح، العديد من البعثات والنشطاء الذين جاءوا إلى المخيم لرؤية زكريا الزبيدي، كان اسمه يلوح بالأفق، وكانت إحدى هذه البعثات بعثة طبية من السويد، رتبت لقاء مع زكريا، لكنها فوجئت بأن المطلوب الأول لدولة الاحتلال يتحدث عن دور الثقافة والمسرح وعن أهمية وجود ثقافة تقاوم، وأنه من الضرورة وجود مسرح يتحدث عن الشهداء والاجتياح والثورة”. عام 2006، جدد مسرح الحرية انطلاقته الحالية، حيث يقول طوباسي: “عام 2006 تم افتتاح مسرح الحرية رسميا، بعد عودة جوليانو واجتماعه بزكريا الزبيدي ومتضامن سويدي، كانوا يؤمنون جميعا بأن انتفاضة شعبنا الفلسطيني المقبلة ستكون انتفاضة ثقافية، من خلال المسرح والفن والموسيقى والشعر، لأنها ببساطة لغة عالمية، وهو ما تحقق الآن فقد أصبح منارة ومحطة زيارات سياسية وسياحية، وأضحى المسرح يشارك في كبريات المسابقات العالمية للسينما والمسرح، ويحقق جوائز لفلسطين في أغلب مشاركاته الدولية”.
جدار عازل جديد من شمال مدينة جنين حتى القدس
|
وافق رئيس أركان الجيش الاسرائيلي أفيف كوخافي على الإسراع في بناء جدار عازل جديد على حدود قرية سالم شمال مدينة جنين حتى حدود مدينة القدس وحسب الإذاعة العبرية فإن الجدار سيكون إسمنتيًا، ومشابه لما تم تشييده في الضفة الغربية. ويعتبر جدار الفصل الذي بدأ بقرية سالم شمال جنين أول مقطع بني في المرحلة الأولى من هذا المشروع التهويدي ويصل الجدار الى حتى مدينة كفر قاسم جنوب قلقيلية، وقد شمل هذا المقطع مدينة أم الفحم ، كما وصل إلى مستوطنة الكانا شرقي كفر قاسم. وأقيم الجدار أيضاً بين قريتي باقة الشرقية وباقة الغربية، وبلغ طول هذا المقطع حوالي 128كلم. وسيؤدي الجدار إلى إلحاق الضرر بعدد من سكان مناطق عام 1948 الواقعة غرب الخط “الأخضر” ، المتاخمة للسور العنصري، في قرى المثلث ومدينة أم الفحم وغيرها.