1

كأس العرب: “الفدائي” يفرّط بالفوز ويخرج متعادلًا مع المنتخب السعودي

فرّط منتخبنا الوطني لكرة القدم “الفدائي” بالفوز، ليخرج متعادلًا مع المنتخب السعودي بهدف لهدف، ضمن المباراة التي جمعتهما، مساء السبت، على ستاد المدينة التعليمية في مدينة الريان القطرية، ضمن المجموعة الثالثة وفي ختام مباريات الجولة الثانية من كأس العرب.

ودخل “الفدائي” المباراة لتعويض خسارته القاسية في الجولة الأولى أمام المنتخب المغربي برباعية نظيفة ومصالحة جماهيره المتعطشة والعودة إلى المنافسة، وكان له ما أراد بعد تقدمه في النتيجة بهدف من تسديدة جميلة لمحمد باسم في الثواني الأخيرة من عمر الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني، اندفع المنتخب السعودي للهجوم في محاولة لتعديل النتيجة، في حين اعتمد منتخبنا على الدفاع والهجمات المرتدة، وسنحت للفدائي عدة فرص لمضاعفة النتيجة وضمان الفوز والثلاث نقاط، إلا أن اللاعبين لم يوفقوا في اللمسة الأخيرة أمام المرمى السعودي.

وبينما كانت المباراة تتجه لتحقيق “الفدائي” أول فوز له في كأس العرب، وأول انتصار على “الأخضر” السعودي تاريخيًا، نجح المنتخب السعودي في تعديل النتيجة في الدقيقة (81) عن طريق عبد الله الحمدان.

وضمن نفس المجموعة، فاز المنتخب المغربي على نظيره الأردني برباعية نظيفة، لتحسم المغرب تأهلها للدور ربع النهائي، حيث تتصدر المجموعة بـ 6 نقاط، يليها المنتخب الأردني بـ 3 نقاط، والمنتخب السعودي بنقطة وحيدة في المركز الثالث وبفارق الأهداف عن منتخبنا الذي يتذيل المجموعة.

ويلتقي “الفدائي” مع المنتخب الأردني يوم الثلاثاء المقبل، في حين يواجه المنتخب السعودي نظيره المغربي. ويحتاج منتخبنا إلى الفوز على نظيره الأردني للتأهل إلى الدور ربع النهائي رفقة المغرب، شريطة تعادل أو خسارة المنتخب السعودي.

وضمن المجموعة الرابعة، فاز المنتخب الجزائري على نظيره اللبناني بهدفين نظيفين، وفاز المنتخب المصري على نظيره السوداني بخماسية نظيفة، ليضمن المنتخبان الجزائري والمصري تأهلهما عن المجموعة للدور ربع النهائي.

وسيتواجه المنتخبان يوم الثلاثاء المقبل لتحديد متصدر المجموعة




الكشف عن فوائد غير متوقعة للمياه المعدنية

قالت المختصة في مجال التغذية ألينا ستيبانوفا، إن المياه المعدنية يمكن أن تعود بفوائد متعددة لجسم الإنسان، وذلك وفقا لتركيبها الكيميائي.

وأضافت الخبيرة: “وفقا للتركيب الكيميائي، تنقسم المياه المعدنية إلى مياه مائدة (تحتوي على حد أدنى من الأملاح – حتى 1 غرام لكل ليتر)، ومياه المائدة العلاجية (يتراوح تركيز الأملاح في الماء من 1 إلى 10 غرام/ ليتر)، والمياه العلاجية البحتة (تركيز الأملاح أكثر من 10 غرام/ ليتر)”.

وتابعت المختصة: “يمكن للجميع تقريبا شرب مياه المائدة المعدنية، حتى أنه يمكن استخدامها للطهي. أما مياه المائدة العلاجية والمياه المعدنية العلاجية البحتة، فهي تستخدم فقط للعلاج والوقاية من بعض الأمراض”.

وقامت ستيبانوفا، بتقسيم المياه المعدنية إلى عدة فئات:

– كلوريدية (منشط استقلابي، تساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي).

– تحتوي على هيدروكربونات (تساعد في تقليل حموضة عصارة المعدة، ومفيدة عند وجود حصى في الكلى).

-تحتوي على مركبات كبريتية (تساعد على حد سواء عند وجود مرض السكري والسمنة).

– مختلطة (على سبيل المثال، المياه المعدنية التي تحتوي على هيدروكربونات وكبريتات، تبقى جيدة لعلاج التهاب المعدة وقرحة المعدة).




الطفلان هاني وهمام.. عندما يتحدى الأسير السجان

 حان الوقت الذي طال انتظاره، في مشفى الشفاء بغزة، ومع الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الرابع من ديسمبر /كانون الأول وزعت الحلوى واعتلت الزغاريد والضحكات شفاه عائلة حميد، بعد أن انجبت زوجة الأسير ناهض عبد القادر حميد، بطفلين عبر نطف مهربة.
على آخر الممر، وعلى سرير تعتليه الأم رسمية ويحيطه سفراء الحرية (هاني وهمام)، وعلى الجانب الآخر في أحد الزنازين هناك في سجن نفحة يرفع الأسير ناهض علامة النصر على شكل طفلين بعثت فيهما الروح من روحه.
والأسير حميد (42 عاما)، من سكان بلدة بيت حانون ومحكوم 20 عاما قضى منها 15 عاما، واعتقل خلال اجتياح مدينة بيت حانون عام 2007.
تقول زوجة الأسير رسمية حميد وهي تحتضن طفليها: “أطلقت على الطفلين اسم هاني وهمام كونهما يحملان أسماء اصدقاء زوجي الشهيدين، وبحمد الله يتمتع الطفلان بصحة جيدة.. شعور جميل أن يكون لك عائلة، لكن هذا الشعور يكون منقوصا كون زوجي داخل السجن”.
وتابعت حميد: “هذا اليوم يعتبر من أجمل أيام حياتي، شعوري اليوم لا يمكن وصفه، ستكتمل الفرحة عندما يخرج زوجي من السجن بعد انهاء محكوميته وتحديدا بعد خمس سنوات، تحدينا السجان من خلال انجاب طفلي”.

من جانبه، يقول رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة لـ “الحياة الجديد”: “هناك خلف القضـبان رجال يتحدون السجان، ويعانقون الحياة التي ناضلوا من أجلها، ويهربون النطف كي تنجب نساؤهم أطفالا لهم يحملون أسماءهم من بعدهم، ويقاتلون من أجل حياة أفضل. وقد سجلوا نجاحات كثيرة وعشرات الانتصارات منذ العام 2012 واليوم قائمة (سفراء الحرية)” ترتفع الى (101) طفل، وهم الاطفال الذين انجبوا عن طريق النطف المهربة”.
ويضيف فروانة: “ارتفعت القائمة اليوم بعد ان انجبت زوجة الأسير ناهض حميد من بيت حانون طفليها”. ويتابع: “هذه هي الحالة الرابعة هذا العام وما زال الأسرى يقومون بتهريب النطف في رسالة واضحة لتحديهم واصرارهم على انتزاع الحرية رغم القيود التي تفرضها إسرائيل عليهم”.
ويشير فروانة إلى أن فكرة تهريب النطف وزراعة الأنابيب نوقشت بخجل وبصوت باهت أوائل تسعينيات القرن الماضي في أوساط مجموعة صغيرة من الأسرى من ذوي الأحكام العالية، ولاقت حينها قبولا لدى بعض الزوجات، لتعكس المعاناة الصامتة لهؤلاء الأسرى وزوجاتهم الصابرات، وفي المقابل، رغبتهم الجامحة وإصرارهم الكبير على تحدي السجان الإسرائيلي وتحقيق انتصار جديد.. هذا الانتصار أسس لمرحلة جديدة نحو تعميم التجربة والانتقال من الانتصار الفردي إلى الانتصار الجماعي، وشكل انطلاقة نوعية نحو معركة علنية ومسيرة مظفرة من أجل انتزاع حق سلبته إدارة السجون الإسرائيلية، وأقرته المواثيق الدولية، وكفلته الشريعة الإسلامية.
ويعتبر تهريب النطف من معارك التحدي التي خاضها ويخوضها الأسرى وحققوا فيها العشرات من الانتصارات التي منحتهم السعادة والحياة.