1

لاعبو “ليستر سيتي” يدعمون الفلسطينيين بعد التتويج

عبّر لاعبا ليستر سيتي حمزة شودهوري والفرنسي وسلي فوفانا عن دعمها للفلسطينيين، بعد تتويج فريقهما بلقب كأس إنكلترا لكرة القدم، مساء السبت.

وحمل لاعب الوسط شودهوري والمدافع فوفانا العلم الفلسطيني، بعد فوز ليستر على تشلسي 1- صفر على ملعب ويمبلي في لندن.

ووضع شودهوري العلم الفلسطيني على كتفيه أثناء حصوله على الميدالية الذهبية للمسابقة العريقة التي حصل عليها ليستر للمرة الأولى في تاريخه.

واحتج عشرات الألوف السبت في مدن أوروبية بينها لندن، برلين، مدريد وباريس لدعم الفلسطينيين.

ونشر رئيس البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة حسام زملط في حسابه على تويتر رسالة شكر وجهها للاعبي ليستر والنادي المتوج بلقب الكأس لدعمهم الفلسطينيين.

وكانت تغريدة نشرها لاعب وسط أرسنال المصري محمد النني يظهر فيها دعمه للفلسطينيين لقيت رد فعل عنيف من المشجعين اليهود.

وكتب اللاعب الدولي في حسابه على تويتر “قلبي وروحي ودعمي لك يا فلسطين”.

وأكد نادي ارسنال اللندني لشبكة “سكاي سبورتس” أنه تحدث مع لاعبه بعد أن أثيرت مخاوف بشأن تغريدته من قبل أحد رعاة النادي، صانع القهوة لافاتسا. وقال النادي “كما هو الحال مع أي موظف في أرسنال، يحق للاعبينا التعبير عن آرائهم على منصاتهم الخاصة”.

وتابع “مع ذلك، فقد تحدثنا مع “مو” عن الأمر، لذا فهو يفهم الآثار الواسعة لمنشوره”.

وأردف نادي شمال لندن “نحن ملتزمون كناد في مواجهة والقضاء على جميع أشكال التمييز ونواصل الدفاع عن الحاجة إلى المساواة والتنوع في جميع مجالات الحياة”.




فوتوغرافيا: الجائحة التي أنهكت جوهر الأعياد !

فوتوغرافيا

الجائحة التي أنهكت جوهر الأعياد !

حلَّ علينا عيد الفطر منذ أيام وما زلنا تحت مظلته لحظة قراءتكم لهذه الحروف، لقد تواردت إلى الخاطر حالة عالمنا في عيد الفطر الماضي، حيث كنّا على وشك الخروج من العباءة الثقيلة للجائحة ولكنها … استمرت. كما تعلمون جميعاً فإن الجائحة مستمرة في ظل تقلّبات الفيروس وتحوّراته ومستجدات الدراسات التي تحاول فك طلاسمه والمقارنة بين لقاحاته المختلفة ونتائجها، استمراريته تطبع عالمنا بسِمةٍ واحدة .. وهي الحذر والخوف مع بعض الأمل بفرجٍ قريب. لقد سيطرت علينا ونحن في مواسم الأعياد المختلفة من فطرٍ مجيد و”هولي” وفصحٍ غربيّ وشرقيّ، مشاعر قلقٍ وتوتّر تفوق تلك التي عايشناها منذ عامٍ مضى ! فربما كان الأمل بالانفراج والخلاص أكبر.

في هذا الصدد نقول، لا نريد للصورة أن تكون مُوثِّقة للأحداث فحسب، بل نرجو من صُنّاعها أن ينتقلوا إلى صناعة الأمل ونشر الوعي الإيجابيّ وتعزيز التضامن والتآزر المجتمعيّ والسلوكيات الملائمة للمرحلة، حتى نستطيع معاً أن نفتح نافذة أملٍ جديدة، نريد للعدسة المُخلِصة للإنسانية أن تذهب إلى وجوه الأطفال السعيدة وتنقلَ لنا من خلالها الكثير من الفرح العفويّ النقيّ النابض بالحياة منزوع الخوف ! عَلَّها تكون وسيلةً لنا نستمدُّ منها القوة والاندفاع الإيجابيّ والقدرة المتفائلة على تجاوز الآلام والعبور نحو غدٍ أجمل.

نريد لعدسة العيد أن تغضّ الطرف عن الألم والمعاناة والخوف والحذر مُؤقتاً .. وتهبُنا فرحاً وسروراً وبهجةً، تلك المشاعر التي افتقدناها في جوهر الأعياد، منذ أن ألقت هذه الجائحة سدولها على حياتنا بكل مناحيها. فلتكن صورة العيد ملوَّنةً من جديد بألوان الفرح والبشائر .. كي يستعيد مفهوم “العيد” عافيته.

فلاش

العدسة سلاحٌ قادرٌ على صناعة الفارق .. منتصراً للأمل على الألم

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae




بلدة صبارين المهجرة قضاء حيفا

صبًارين (وتلفظ بفتح الصاد وتشديد الباء) قرية فلسطينية، تقع في الأطراف الغربية لبلاد الروحة على بعد 35 كم جنوبي حيفا وعشرة كيلومترات شرقي زمارين (بجانب مستوطنة زخرون يعقوب)، وكانت تتبع في فترة الانتداب البريطاني لقضاء حيفا. تحدها من القرى الفلسطينية السنديانة وبريكة من جهة الغرب، قنير وكفر قرع من جهة الجنوب والجنوب الشرقي، أم الشوف وخبيزة من جهة الشرق، وأم الدفوف ودالية الروحة من ناحية الشمال الشرقي. ترتفع صبارين قرابة المئة متر عن مستوى سطح البحر، وقد استمد اسمها، كما يبدو، من نبات الصبّار الذي يتواجد فيها . بلغ عدد سكانها عشية النكبة قرابة 2000 نسمة.

صبارين..
هجرت بتاريخ : 12 أيار، 1948
تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا، وتبعد عنها حوالي 35 كم وترتفع 100م عن سطح البحر، يرجع اسمها إلى الثمرة المعروفة باسم (الصبير) أو(التين الشوكي) وقد ذكرها الافرنج باسم (صابريم). بلغت مساحة أراضيها 25307 دونمات، وتحيط بها أراضي قرى خبيزة، أم الشوف والسنديانة. تحتوي القرية على أسس وبئر أثرية وتحيط بها مجموعة من الخرب التي تضم مواقع أثرية. والقرية غنية جدا بمصادر المياه وفيها عيون كثيرة. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي ( 1972) نسمة وكان ذلك في 12-5-1948 وعلى أنقاضها اقيمت مستعمرة (عميقام) عام 1950 وكانت مستعمرة” راموت مناشي” قد أنشئت على أراضي القرية عام 1948.

يستخدم الإسرائيليون بعض الأراضي المجاورة للرعي ولزراعة أشجارالفاكهة ولم يكن حال هذه القرية افضل حالا من القرى الاخرى حيث اكتسحت الأشواك البرية الموقع مغطية أنقاض المنازل الحجرية وتتخلل الأشواك أشجار الصنوبر والتين والزيتون ونبات الصبار

صبارين

صبارين
صبارينصبارين
قضاء
إحداثيات 32°34′16.09″N 35°1′23.15″Eإحداثيات32°34′16.09″N 35°1′23.15″E
السكان 1972
المساحة 33،000 دونم
تاريخ التهجير 1948
سبب التهجير

صبارين إحدى قرى فلسطين المهجرة بعد حرب 1948.تاريخ الاحتلال الصهيوني 12/ايار/1948 على بُعد 28 كم جنوب حيفا.

الجغرافيا

هي أكبر قرى حيفا، وتبعد عنها حوالي 28 كم إلى الجنوب الشرقي[1]، وترتفع 100م عن سطح البحر؛ القرية مُحاطة بسفوح الربع الجنوبي الشرقي لجبل الكرمل، ويمر بجنوبها أحد روافد وادي الغدران -ويسمي في هذا المقطع وادي السنديانة وهو أحد روافد وادي الزرقاء– الذي يفصلها عن أُم الشوف[2]، كما يمر وادي المزرعة من شمال القرية.[3]

تقغ القرية على طرفي وادي التين الذي يعبر القرية من الشمال إلى الجنوب وكانت هناك طرق فرعية تربط بينها وبين جنين وبينها وبين حيفا وكذلك طريق يربطها بطريق الساحل بين حيفا وجنين، كان الصيليبيون يدعونها صُبّاريم، وهي تقع على منحدر وكانت بيوتها مبنية من الحجارة والطين وكان بها بئر مبنية ويقال أنها رأس قناة قيصرية.[5]

صبارين في ثورة 1936-1939

كانت صبارين مركزا للثورة في منطقة الروحة وجبال الكرمل وكان قائد الفيصل في صبارين إبراهيم الخوجة الذي يتبع لصبري الحمد عصفور ويوسف أبو درة.[6]

تطهير القرية عرقيًا

دخلت العصابات الصهيونية القربة من الجهة الجنوبية، وقتلوا كل من لم يستطع الهرب، أما من لم يستطع منهم فعل ذلك من العجزة والمرضى وكبار السن فقد جمعتهم العصابات الصهيونية في متبن (مكان لوضع الشعير) كان تابعًا لسليم عبد القادر وهناك حرقوا عليهم المتبن.

وكذلك أقاموا محبسا أي مكانا للحبس وحبسوا به كل النساء والأطفال، الذين تجاوز عددهم المئة شخص، لأيام ثم هجّروهم لأم الشوف ومن أم الشوف إلى أم الفحم لضمان عدم عودتهم للقرية. ووقع في القرية 80 شهيدًا.[7]

العملية العسكرية التي نفذت ضد البلدة التنظيف الساحلي
سبب النزوح نتيجة إعتداء مباشر من القوات الصهيونية
مدى التدمير دمرت بالكامل، أنقاض البيوت لاتزال  موجودة
أعمال إرهابية تم إرتكاب مذبحة ضد سكان البلدة
التطهير العرقي لقد تم تطهير البلدة عرقياً بالكامل

معلومات حول القرية

ملكية الارض الخلفية العرقيةملكية الارض/دونمفلسطيني19,840تسربت للصهاينة4,209مشاع1,258المجموع25,307
استخدام الأراضي عام 1945 نوعية المساحة المستخدمةفلسطيني (دونم)يهودي (دونم)مزروعة بالبساتين المروية45109مزروعة بالزيتون50مزروعة بالحبوب12,7734,100مبنية1790صالح للزراعة12,8184,209بور8,1010
التعداد السكاني السنةنسمةفي القرن 19600192284519311,10819451,70019481,972تقدير لتعداد الاجئينفي 199812,110
عدد البيوت السنةعدد البيوت19312561948455
الحالة التعليمية البلدة كان فيها مدرسة للذكور.
اسم البلدة عبر التاريخ يرجع اسمها إلى الثمرة المعروفة باسم (الصبير) أو (التين الشوكي) وقد ذكرها الإفرنج باسم (صابريم).
الأماكن الأثرية تحتوي القرية على أسس وبئر أثري وتحيط بها مجموعة من الخرب التي تضم مواقع أثرية.



الأنباط –

يُحْي الفلسطينون في ١٥ مايو/ أيار من كل عام ذكرى “النكبة” من خلال الفعاليات في انحاء فلسطين تعبيرا عن تمسكهم في حق العودة الى اراضيهم التي هجروا منها في ١٩٤٨. ولكن هذا العام يحيوا الفلسطينيون الذكرى ال ٧٣ للنكبة بثورة عارمة ضد دولة الاحتلال الصهيوني في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة من النهر الى البحر. وفي ظل هذه الثورة العارمة ضد الاحتلال وخاصة في الاراضي الفلسطينية المحتلة في ال ٤٨ كانت المفاجئة للعدو الذي عمل على مدى ٧٣ عام على ابناء الشعب الفلسطيني في تذويب هويته الفلسطينية واعتقد ان الجيل الجديد للشباب الفلسطيني نسي قضيته وارضه وخصوصا بعد سياسات التقسيم المتبعة فاصبح هناك تسميات مثل فلسطيني الداخل وفلسطيني الضفة وفلسطيني غزة. تفاجأ العدو الصهيوني المحتل بأن الشباب الفلسطيني الذي فرض عليه منهاج صهيوني يعلم في المدارس باللغة العبرية لم يستطيع ان يغيير ما تزرعه الام الفلسطينية وما ترضعه الام الفلسطينية وهو حب فلسطين والقضية الفلسطينية. فلا تغيير اللغة او فرض المناهج الكاذبة او تذويب الهوية سيذيب هوية الشباب الفلسطيني. هذه قضية ارض وقضية شعب لن تُنسى فالاجيال السابقة والاجيال الحالية والاجيال القادمة والتي لم تولد بعد عند ولادتها على ارض فلسطين وعند صرخة الولادة تُقسم بالعهد لقضيتها. اعتقد الاحتلال الصهيوني ان ما عملت عليه على مدار ٧٣ عاما من تشويه صورة الشعب الفلسطيني ومحاولة التطبيع والترويج للسلام الكاذب مع السلطة الفلسطينية والدول العربية وكسب الاعلام العالمي والعربي لجانبها والتسلح بافضل الاسلحة ونشر الذباب الالكتروني لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتغيير الحقائق بانها تتربع على عرش المنطقة في الشرق الاوسط، مما ادى الى استغلالها لكل المتعاونين معها للمضي قدما في تطبيق صفقة القرن. مثال على ذلك، قامت دولة الاحتلال الصهيوني في يوليو / تموز ٢٠٢٠ اول عمليات ضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية والتي بدأتها بغور الاردن، ويقول الخبراء إن المساحة التي تعتزم إسرائيل ضمها، تزيد عن 30 % من مساحة الضفة المحتلة وذلك تنفيذا لصفقة القرن المزعومة وسعيا منها لخلق “امر واقع على الارض”، وطبعا حي الشيخ جراح كان في مخطط الصهاينة منذ اكثر من ٣٠ عاما يحتلون فَبْرَكِة الامور وكسب الرأي العام العالمي، الى ان قامت ابنة حي الشيخ جراح واحدى المتضررين بنشر ما يحث لبيتها ولبيوت المتضررين على منصات التواصل الاجتماعي الذي احدث تعاطف وصدى كبير وتَزامَن ذلك مع حواجز باب العامود ومنع الصلاة في المسجد الاقصى واقتحامه في الشهر الفضيل وتهديد المقاومة الفلسطينة بضرب القدس الغربية بالصواريخ اذا تم اقتحام المسجد الاقصى الى ما انتهت اليه الاحداث الى الان بالخسائر التي تكبدها الاحتلال الصهيوني على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعالمي. اثبتت المقاومة الفلسطينية ان دولة العدو الاسرائيلي دولة هشه ضعيفة لا تستطيع الدفاع عن مواطنيها ولا اقتصادها وليس لها استراتيجية حربية سوى قتل الابرياء والاطفال والنساء واستخدام الاسلحة الممنوعة دولياً لانها دولة عصابات صهيونية هدفها التطهير العرقي و المجازر ضد الشعب الفلسطيني. اما اليوم وفي الذكرى ال ٧٣ للنكبة هو يوم مختلف لان المعادلة اختلفت وظهر الحق وظهر للعالم الوجه الحقيقي لدولة الصهاينة النازية اصبح الجميع يفتخر بالفلسطينيين وبطولة الفلسطيني وشعوب العالم اجمع ترى بأم العين التنكيل الذي تقوم به قطعان المستوطنين الصهاينة والجيش الصهيوني المهزوم على اطفال غزة وابنائنا في فلسطين المحتلة في ال ٤٨ لكن اين رؤساء الدول العربية والاسلامية اين الصوت العربي الاسلامي؟؟ خنوعكم وخوفكم من كذبة “الجيش الذي لا يقهر” يدل على الذل والتخاذل الذي تَعود عليه الشعب العربي منكم، لكن ان غدا لناظره قريب، لا تستهينوا بثورات الشعوب، اذا شعوبكم لم تثور عليكم فهي ثارت لقدسها ولشعب الامة العربية المرابط في الاقصى والقدس وغزة ونابلس واللد وحيفا ويافا وام الفحم وكل فلسطين من النهر الى البحر ولن تسكت، ولن يبقى الجيل العربي الجديد خانع وخاضع للسلطة، سيخرج للحدود ليشارك اخوانهم الفلسطينين لنصرة القدس والاقصى وغزة. انه يوم جديد وعهد جديد، انه عهد التغيير. واول ذكرى لنكبة فلسطين منذ ال ٤٨ ستكون ليس ذكرى النكبة بل ذكرى التغيير




تركيا تحوّل إقصاءها من نقمة إلى نعمة

بقلم: ياسين أقطاي

في مقال كتبه ياسين أقطاي، الأمين العام لحزب العدالة التركي بعنوان “تركيا تحوّل إقصاءها من برنامج تصنيع طائرات إف-35 من نقمة إلى نعمة”، نشر على موقع الجزيرة، يرى الكاتب أن استبعاد وزارة الدفاع الأميركية لتركيا من برنامج تصنيع الطائرات الشبحية الشهيرة إف-35 (F-35)، كان نتيجة متوقعة للخلاف الطويل بين البلدين، على خلفية شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 (S-400).

ويؤكد ياسين أقطاي قائلا: قد يبدو أن إخراج تركيا من برنامج تصنيع طائرات إف-35 خبرا سلبيا، لكن عندما نتذكر إنجازات الصناعة الدفاعية التركية، ونجاحاتها التي أبهرت الجميع ولم يعد يمكن إنكارها، يمكننا القول إن هذه العقوبات الأميركية فتحت الباب أمام فرص عظيمة لتركيا.

وتاليا نص المقال:

مؤخرا، أعلمت وزارة الدفاع الأميركية تركيا أنها تم استبعادها من برنامج تصنيع الطائرات الشبحية الشهيرة إف-35 (F-35). هذا القرار هو نتيجة متوقعة للخلاف الطويل بين البلدين، على خلفية شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 (S-400).

وفي الواقع، رغم أن تركيا هي بلد عضو في حلف الناتو، فإنها لم تمتلك أي نظام دفاع جوي منذ وقت طويل، وقد حاولت من حين لآخر شراء منظومة صواريخ باتريوت من الولايات المتحدة لتحمي نفسها من التهديدات المحيطة بها.

ولكن واشنطن امتنعت عن بيع هذه المنظومة الدفاعية لتركيا، متحججة بأنها تحتاج للحصول على إذن الكونغرس لبيع هذه المنتجات العسكرية. ولكن في نفس الوقت، فإن هذه المنظومة وأسلحة أخرى، منعت عن تركيا ومنحت لدول أخرى ليست حتى منضوية تحت هذا الحلف.

وتدرك تركيا بشكل جيد الأخطار التي قد تنجم عن حرمانها من مثل هذه الأدوات الدفاعية الجوية، ولهذا فقد سعت بعدة طرق للحصول عليها مع استحالة شرائها من الولايات المتحدة. وقد عقدت محادثات مع فرنسا والصين، وقدم البلدان عروضا أفضل وأقل كلفة من منظومة باتريوت الأميركية.

من الوهلة الأولى، قد يبدو أن إخراج تركيا من برنامج تصنيع طائرات إف-35 خبرا سلبيا، ولكن عندما نتذكر إنجازات الصناعة الدفاعية التركية، ونجاحاتها التي أبهرت الجميع ولم يعد يمكن إنكارها، يمكننا القول إن هذه العقوبات الأميركية فتحت الباب أمام فرص عظيمة لتركيا.

ولكن تركيا بعد ذلك، وجدت أن بإمكانها شراء نظام دفاعي أكثر تطورا وهو إس-400 الروسي، ولذلك قررت المضي قدما في هذه الصفقة.

هذه الوضعية كانت بداية المشاكل بين واشنطن وأنقرة، حيث قررت واشنطن من الوهلة الأولى أنها لا تقبل بشراء دولة عضو في حلف الناتو نظام صواريخ من روسيا، التي تعتبر خصما للناتو والسبب الأصلي لإقامة هذا الحلف.

وقد تمثلت الذريعة الأولى التي قدمتها الولايات المتحدة في أن إدماج هذه المنظومة التي تعتبر غريبة ومعادية داخل أنظمة الناتو، سيمثل خطرا أمنيا على هذا الحلف. ولكن في الواقع هذا المشكل يمكن حله.

المشكل الثاني تمثل في أن روسيا تخضع لعقوبات أميركية منذ عملية ضمّ شبه جزيرة القرم، وتنص هذه العقوبات على منع شراء المنتجات العسكرية الروسية، وبالتالي فإن هذه الصفقة إذا تمت فهي تعني أن تركيا انتهكت العقوبات الأميركية. ولكن في المقابل، فإن واشنطن بعد إعلانها عن هذه العقوبات الأحادية الجانب، لم تقدم أية حلول بديلة لتركيا للحصول على نظام دفاع جوي.

وبصراحة، هي تسعى لفرض هذه العلاقة على تركيا وجعلها تبدو طبيعية، وهذا أمر يراه الجانب التركي مشكلا حقيقيا. ولا يوجد أي تبرير لإصرار واشنطن على وضع المشكلات أمام تركيا التي تبحث لنفسها عن حلول، وإصرارها على عدم تقديم أي بدائل إلى جانب تعطيل البديل القائم وهو منظومة صواريخ باتريوت.

وخلال آخر أيام إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترامب، تم تفعيل حزمة عقوبات ضد تركيا ردا على صفقة المنظومة الروسية إس-400. هذه الحزمة التي اعتبرت غير ذات تأثير كبير في محتواها، حظرت على قيادة الصناعات الدفاعية التركية دخول الأراضي الأميركية.

إضافة إلى ذلك، فهي نصت على حرمان هيئة المشتريات الدفاعية التركية “إس إس بي” (SSB) من الحصول على تراخيص تصدير أميركية، أو الاستفادة من قروض وخدمات المؤسسات المالية الدولية التابعة لها.

وفي إطار هذه العقوبات أيضا، أعلنت الولايات المتحدة أن المذكرة المشتركة بشأن مشروع تصنيع الطائرات الشبحية الشهيرة إف-35، الذي كانت تركيا قد وقعت عليها في 2007، تم إلغاؤها.

وكانت الولايات المتحدة في 2006 قد أعلنت عن مذكرة مشتركة تضم 8 دول، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وأستراليا والدانمارك وكندا والنرويج، ولم تتم إضافة أي شركاء آخرين. إلا أن تركيا انضمت إلى البرنامج المشترك لتصنيع الطائرة المقاتلة إف-35 بصفتها شريكا مصنعا، وذلك إثر توقيع المذكرة المشتركة في 2007. وفي إطار هذه المشروع التزمت أنقرة بشراء 100 طائرة من هذا النوع.

وفي 2008، تم نقل ملكية 4 طائرات إلى أنقرة، ولكنها بقيت في الولايات المتحدة للمشاركة في برامج تدريبية شارك فيها الطيارون الأتراك، ولاحقا تم أيضا نقل ملكية طائرتين إضافيتين. لكن منذ اندلاع أزمة صواريخ إس-400 الروسية، قامت الولايات المتحدة بمنع تسليم هذه الطائرات إلى تركيا، وقررت شراءها لفائدة قواتها الجوية في إطار ميزانية الدفاع للعام 2020.

وكانت تركيا قد أنتجت 1005 من قطع هذه الطائرات الشهيرة، لكن مع بداية الأزمة تم تعليق مساهمة الشركات التركية في هذا البرنامج، ليتبين لاحقا أن واشنطن عثرت على مزودين آخرين.

ومن الوهلة الأولى، قد يبدو أن إخراج تركيا من برنامج تصنيع طائرات إف-35 خبرا سلبيا، لكن عندما نتذكر إنجازات الصناعة الدفاعية التركية، ونجاحاتها التي أبهرت الجميع ولم يعد يمكن إنكارها، يمكننا القول إن هذه العقوبات الأميركية فتحت الباب أمام فرص عظيمة لتركيا.

وفي الحقيقة، يجب أن نتذكر أن المشاكل التي بدأت مع إسرائيل في 2009، هي التي أعطت دفعة قوية لقطاع الصناعات الدفاعية التركي، الذي كان قبل ذلك في تبعية لإسرائيل وأميركا. وبسرعة حققت تركيا إنجازات في هذا المجال لتصبح من الدول الرائدة في العالم، خاصة في مجال الطائرات المسيرة. وبفضل هذه الطائرات التي أنتجت محليا، حققت تركيا نجاحات عسكرية ضد إرهاب منظمة “بي كا كا” (حزب العمال الكردستاني)، وفي أذربيجان وليبيا وسوريا، وقبل كل شيء على أراضيها.

وفي الواقع فإن سلجوق بيرقدار، ممثل شركة بيرقدار التي ساهمت بشكل كبير في هذه النجاحات، أعلن أن استبعاد بلاده من برنامج إف-35 هو فرصة وليس نكسة. كما أكد بيرقدار أن هذه الوضعية التي اعتبرت في البداية مشكلة، قد تكون مفيدة للصناعات الدفاعية الوطنية، وأن أولى النماذج من الطائرات المقاتلة غير المأهولة، التي يتم العمل عليها حاليا، قد تحلق في السماء بحلول العام 2023.

وتجدر الإشارة إلى أن المنظومة الأميركية التي تم حرمان تركيا من شرائها، هي منظومة تتحكم فيها أجهزة كمبيوتر وبرمجيات أجنبية، لا يمتلك الأتراك اطلاعا كاملا عليها، وهي التي تقرر متى يتم إطلاق النار، وبالتالي يمكن التدخل فيها لمنع تركيا من استغلالها بشكل مستقل.

إضافة إلى ذلك، فإن الحديث هنا يدور حول مشروع بقيمة عشرات مليارات الدولارات على مدى سنوات، بالنظر لكلفة الشراء والتشغيل والصيانة. وبالفعل قد تستغرق تركيا وقتا أطول لتطوير طائرات بهذه القدرات، ولكن الأمر يستحق العناء، وستكون فوائده أكبر بكثير.

وهكذا مرة أخرى تظهر تركيا نموذجها الخاص بها، في كيفية تحويل المشاكل إلى فرص.