1

فوتوغرافيا عدسة بلال تُعلن بيروت مدينةً تحترف الحياة

صورةٌ مليئة بالإنسانية في ظروفٍ متوحَشة للغاية، التقطتُ 6 صور فقط داخل مستشفى الروم، أهمّها صورة الممرِّضة البطلة “باميلا زينون” وهي تحتضن 3 أطفال خُدَّج لتعوِّضهم بعضاً من دفء حضّاناتهم بعد الانفجار الهائل الذي تسبَّبَ في أنهارٍ من الدم في المستشفى ! لقد نشرتُ هذه الصورة على حسابي في فيسبوك لأنها تعكسُ بطولة الإنسانية دون عناصر داميةٍ فيها ! رغم وجود عدة جثثٍ بالقرب منها، فلاحظتُ أن الصورة انتشرت عالمياً .. وقد أخبرتني “باميلا” لاحقاً شكرها لأنها اعتبرتها “صورة حياتها”. هذا ما قاله بلال جاويش، المصور اللبناني الصحافيّ في وكالة شينخوا الصينية، مُضيفاً: 16 عاماً من التصوير الصحافيّ والكثير من الحروب. أستطيع أن أقول .. لم أشاهد أهوالاً كالتي شاهدتها اليوم.

أما عن كواليس الحدث والصورة والفاجعة، فتقول “باميلا” بحسب “الأنباء الكويتية”: الجهاز الطبي في كل المستشفى أصيب بالهلع لحظة دويّ الانفجار الذي قذفني عصفهُ من غرفةٍ إلى غرفة مقابلة، لكن حكمة الله شاءت ألا أتأذّى جسدياً من أجل إنقاذ الأطفال الخمسة حديثي الولادة، فنهضت وركضتُ إليهم لإخراجهم من الحاضنات الاصطناعية، وإذ بالصدمة الكبيرة تنهالُ عليّ لدى رؤيتي حجم الدمار الذي لحق بقسم التوليد، فالجدران تفسّخت وتصدّعت وأسقف الحديد سقطت على الحاضنات وعلى الأرض والزجاج كما الأثاث تناثر في كل مكان، لم أتردّد بحمل ثلاثة أطفال، وفي لحظتها وصل إلي أبٌ لمولود جديد ومعه الطبيب المسؤول عن قسم التوليد “نديم حجل” اللذان اهتما بإخراج الطفلين الآخرين، وقد تمّ إنقاذ الأطفال الخمسة جميعاً ولله الحمد.

لقد أدمى الانفجار المؤسف قلوب الملايين حول العالم، لكن عدسة بلال نَجَحَت في تقديم صورةٍ للعالم مفادها “بيروت تنتصر دوماً على الموت .. بيروت مدينةٌ تحترف الحياة”.

فلاش

لبعض الصور صوتٌ أعلى من عشرات النشرات الإخبارية

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئيwww.hipa.ae l




أجواء حارة اليوم

يكون الجو، اليوم الثلاثاء، حاراً نسبياً في المناطق الجبلية حاراً إلى شديد الحرارة في بقية المناطق، ولا يطرأ تغير يذكر على درجات الحرارة لتبقى أعلى من معدلها السنوي العام بحدود درجتين مئويتين، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف ارتفاع الموج.

هذه الليلة، يكون الجو غائماً جزئياً إلى صاف ولطيفا في المناطق الجبلية حاراً نسبياً إلى حار في بقية المناطق والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف ارتفاع الموج.




ارتفاع طفيف على درجات الحرارة

يكون الجو، اليوم الأحد، حاراً نسبياً في المناطق الجبلية حاراً إلى شديد الحرارة في بقية المناطق، ويطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود درجتين مئويتين، والرياح غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف ارتفاع الموج.

هذه الليلة، يكون الجو غائماً جزئياً إلى صاف ولطيفا في المناطق الجبلية حاراً نسبياً إلى حار في بقية المناطق، والرياح غربية إلى شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط أحيانا والبحر خفيف إلى متوسط ارتفاع الموج.




فوتوغرافيا صلابةُ الشخصيةِ الفوتوغرافية .. أولُ أداةٍ في الحقيبة

حاول الكثيرون على مدى القرن الماضي تضييق الخناق على حرية التنفّس الخاصة بالعدسة، لدرجةٍ تشعرُ فيها بأن بعضهم لو استطاع كسر استدارتها وتضليعها لفَعَل ! وهذا ليس محصوراً بفن التصوير الفوتوغرافيّ فحسب، فمحاولات التأطير الجبريّ والنمذجة الجامدة منتشرة عبر تاريخ توسّع الفنون وتطوّرها وتغلغلها بين الشعوب وتفاعلها مع طبقاتهم المختلفة.           

لا أحد يدَّعي الانحياز للتضييق والقولبة القاسية لفن التصوير، سِيَّما وأن جوهر الفنون لا يتّسق مع محدودية “الجدران” بمعناها الواسع، هذا لا يعني عدم الاكتراث بالأُسُس والخطوط العريضة وخلاصات تجارب الروّاد المضيئة والمفيدة لكل من ينوي الذهاب بعيداً في قصته مع الكاميرا، لكن هذا النوع من التقييد المنهمر على بعض شرائح المصورين الجُدُد، مُستتراً بثوب الانتقاد والتوجيه والنصح، قد يُودِي بمشوارهم في بدايته، ذلك أن بعض الشخصيات المستجدّة تفتقدُ لصلابة الشخصية وثبات الرأي، فتختار الخطوة الخاطئة للوراء بسبب الاستياء العميق من تلك التضييقات.

عزيزي المصور، عزيزتي المصورة، مجال التصوير واسعٌ بما يكفي لإعجازكم عن وضع حدودٍ له حتى في مخيِّلتكم، وهو دائم التوسّع والابتكار بلا نهاية، لذا عند دخولكم مُعتَركهُ يجب عليكم استجماع صلابة شخصيتكم الفنية وثباتها، ووضعها أولاً في حقيبة المصور قبل أية أدواتٍ أخرى. ثقافة تَحمُّلِ النقد والتجريح .. إلزاميةٌ على كل من ينوي نقش اسمه على عالم العدسة المستديرة.

عشرات التجارب المُؤسفة تشهدُ باختفاءٍ مفاجئ وكامل لبعض الموهوبين، بسبب انتقاداتٍ تجاوزت سقف حُسن النوايا، فقاموا بالانزواء ودَفَنُوا حماستهم مُبكِّراً قبل منحها فرصة اختبار الاستحقاقية .. ذلك أنهم وضعوا العديد من الأدوات الهامة في حقيبتهم الفوتوغرافية، متجاهلين الأداة الأولى.

فلاش

في التصوير استخدم عينيكَ وعقلكَ كثيراً .. وأُذُنيكَ .. قليلاً

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae




(صور) حنان أبو عيشة من هاويةٍ إلى محترفةٍ في التطريز وتصنيع الحلويات

بجهد ونشاط ومثابرة، تقضي المواطنة الأربعينية حنان عيسى أبو عيشة من مدينة جنين ساعات طويلة في ممارسة مهنتها فنّ التطريز اليدوي وصناعة الحلويات التي بدأتها كهواية، وتحولت لموهبة ومهنة ومشروع ذاتي وفرت لها مصدر دخل لتساعد زوجها في تحمل مسؤوليات الأسرة المكونة من 5 أنفار، وتشعر اليوم بفرحة وسعادة بعدما استفادت من مجال تخصصها في إدارة الأعمال في الترويج لمشروعها الذي اعتمدت فيه على نفسها، فحققت نجاحاً في فتح آفاق للتسويق، ما شجعها على الاستمرار والتطوير والابتكار، واعتماد “لوغو” خاص لختم منتجاتها باسم “ديلايت تاست”.

التطريز والتراث..

ولدت ونشأت المواطنة حنان في الممكلة الأُردنية الهاشمية، تعلمت في مدارس عمّان، وبعد النجاح في الثانوية العامة، انتسبت لجامعة الزرقاء الاهلية تخصص إدارة أعمال وحصلت على شهادة البكالوريوس، بعدها عملت في مدرسة الجامعة للتعليم الأكاديمي لمدة عام كامل حتى قررت تركت مجال التدريس وتوجهت الى مجال ومهنة صناعة الحلويات والتطريز.

وعن بداياتها، تقول حنان: “تعلمت مهنة التطريز من والدتي التي كانت مديرة مدرسة، فقد كانت هوايتها المفضلة التطريز اليدوي بشكل مستمر داخل المنزل، استهوتني الفكرة بعدما تلمست جمالية وجاذبية وسحر هذا الفن الاصيل والعريق، وبدأت بمتابعتها والتعلم والتجربة حتى أصبح حلمي وطموحي إتقان التطريز الشعبي الفلسطيني بمختلف اشكاله ومسمياته. شجعتني والدتي كثيراً، وأرشدتني حتى امتلكت القدرة على التطريز بسرعة كبيرة جداً، وكأنه شيء متوارث تأخذه الابنة من والدتها، وحالياً أقوم بنقل هذا التراث الثمين بعدما احترفته الى صديقاتي وزميلاتي حتى يبقى حياً مع كل جيل”.

هواية الحلويات..

حققت حنان حلمها وتحول التطريز لمهنتها، لكن في ظل الانتشار الكبير لهذا الفن، ركزت على الابتكار وتصميم أنواع وأشكال جديدة، وتقول “التطريز فن أصيل بحاجة لجهد ومتابعة وذوق وتفكير لكي يتمكن صاحب الموهبة من الوصول لحاجات السوق والزبائن، فاعتمدت على نفسي في تطوير قدراتي وابتكار اصناف حديثة ومنافسة. حالياً، تضم قائمة منتجاتي كافة أشكال علب الأعراس والهدايا والمناسبات، متطلبات المنزل للتزيين من طاولات واطارات ومعلقات وشراشف ومرايا، تتزين بعبق التراث وتؤكد أصالته واهميته وجماليته لكل منزل وعائلة. في نفس الوقت كانت لدي هواية وموهبة في إنتاج وتصنيع الحلويات البيتية بشكل يدوي، فبدأت بإنتاج أنواع متعددة للأهل والأقارب والجيران، لكن الهواية رافقتني حتى بعد الزواج وبعدما أثبتّ قدراتي في هذا المجال الذي أبدعت فيه، وبتشجيع أسرتي وزوجي ومجتمعي المحيط حولتها لمشروع اقتصادي واستفدت منه عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي”.

انطلاقة المشروع..

في عام 2017، أطلقت الموهوبة حنان مشروعها الذاتي الخاص معتمدة على نفسها وباستخدام ادوات مطبخها، وتقول “رب العالمين وفقني للنجاح في المشروع الذي تفرغت له وكرست حياتي ووقتي له. ففي الصباح الباكر، أقوم بصناعة الحلويات وفي ساعات الليل لإنجاز طلبيات التطريز. والحمد لله نجحت بأن أعمل ليل نهار لتكون لنا إبداعا وحياة سعيدة وإثبات ذاتي. أعمل قدر المستطاع للخروج عن التقليد بانتاح حلويات بأشكال مختلفة بحسب طلبيات الزبائن، ومن خلال تجربتي أثبت أن تصنيع الحلويات البيتية أطيب بكثير في المذاق والجمالية والصنف والسعر. في مطبخي الذي وفرت فيه كافة المعايير والمواصفات الملائمة للإنتاج، تمكنت من إنتاج الحلويات لكافة الاعياد والمناسبات، بما فيها الأفراح والأعياد، كما أنتجت المعجنات الفلسطينية بكافة أنواعها، وبعدما كان لدي زبائن محدودون، وسعت مشروعي من خلال تصميم صفحة ممولة على شبكات التواصل الاجتماعي وبعدها أصبح إقبال الجمهور على مشروعي أكبر بكثير”.

وتتابع: “صناعة الحلويات البيتية بحاجة لمواد كثيرة واحتياجات مكلفة وجهد ووقت طويلين، حتى تكون ذات مظهر جميل ومتقن ومزين بدقة على أعلى مستوى”.

نجاح مستمر..

تعتبر الموهوبة حنان التطريز وصناعة الحلويات مكملات لعملها ومصدر دخلها ومحفزاً للاستمرار في تطوير مبادرتها، وتقول: “من خلال تجربتي وكون مبادرتي ذاتية، أدعو النساء الفلسطينيات إلى الاعتماد على المطبخ، فهو فن بحد ذاته تستطيع المرأة استغلاله لتوفير مصدر دخل جيد لها. كل خطوة نجاح حفزتني على الاستمرار والابتعاد عن التقليد والتفكير الدائم في الابتكار والتجديد، فالتطريز والحلويات عالم وعلم بحاجة لروح وإيمان وإبداع ونظرة جمالية وقناعة بالذات. إثبات الذات والاعتماد على النفس هو ركيزة النجاح والتطور والتمكين للمرأة، وعندما تكون المرأة الفلسطينية منتجة ومناضلة وعاملة في بيتها أو مجتمعها تحقق نجاحاً وتقدما أفضل”.

تنمية الموهبة..

رغم عدم حصولها على دعم أو مؤازرة، تؤكد الموهوبة حنان حرصها الدائم على إكمال مشوارها والتميز بشكل مستمر من خلال الدراسة والبحث والتجارب لتتطور قدراتها أكثر، وتقول: “مهما كانت الصعوبات، فان الموهوب يجب أن لا يستسلم أو يتراجع مهما كانت العقبات، وكنت مؤمنة دوما بضرورة تنمية مواهبي لتقودني للطريق الصحيح في تحقيق أحلامي وصناعة هويتي وبصمتي. نصيحتي لكل سيدة وشابة في المجتمع الدفاع عن موهبتها وتنميتها. ونصيحتي الأخيرة، لا تيأسي إذا رجعت خطوة للوراء، فلا تنسي أن السهم يحتاج أن يرجع إلى الوراء لينطلق بقوة إلى الأمام”.