You are currently viewing <strong>رمانة.. بيوت محتلة حتى إشعار آخر</strong>

رمانة.. بيوت محتلة حتى إشعار آخر

العربية فارسی كوردی‎ עִבְרִית Türkçe Français Deutsch Italiano Español English
شبكة فرح الاعلامية:

عبد الباسط خلف- لم يكن 11 مواطنا من أبناء عائلة صبيحات، في قرية رمانة غرب جنين، يعلمون أن بيوتهم ستصبح محتلة، بين عشية وضحاها، وسيحول جيش الاحتلال بعضها إلى ثكنة عسكرية.

ويفيد الخمسيني رسمي صبيحات، أحد أصحاب المنازل المخلاة قسرا، بأن جيش الاحتلال اقتحم القرية مساء أمس الأول الجمعة، وأمهل العائلات 10 دقائق للخروج من المنازل، وعدم العودة إليها إلا بعد أسبوع، أو حتى يجري إبلاغه.

ويشير بمرارة إلى أن جنود الاحتلال أحضروا معهم معدات كثيرة تكشف نيتهم الإقامة طويلا، ونصبوا خيمتين على سطح منزلي منير غسان صبيحات، ومحمد نجيب صبيحات، بينما أفرغوا بقية المنازل من أهلها.

ويضيف صبيحات لـ”الحياة الجديدة” بأن الأسر المستولى على بيوتها، انتابها شعور بالقهر وهي تغادرها بالقوة، خاصة أن الاحتلال لم يمنحها وقتًا للحصول على المقتنيات الضرورية، كما لم ينذرها قبل وقت سابق بما سيفعله.

ويبين بحسرة أن العائلات التي أقصاها الاحتلال عن بيوتها الجديدة، بدأت قبل نحو 13 عاما ببناء منازلها في منطقة اللحف المرتفعة، غرب القرية، والمشرفة على غالبية أحيائها.

وحسب صبيحات، فإن العائلات التي وجدت نفسها دون مأوى، لجأت إلى أقربائها في أرجاء القرية الصغيرة، التي التهم جدار الفصل العنصري مساحات منها.

ويؤكد رئيس مجلس القرية، نضال الأحمد، أن الاحتلال لم يسلم العائلات أي أمر مكتوب بالسيطرة على البيوت خلال اقتحامها، وأنه أبلغ أصحابها بمدد مختلفة للعودة.

ويقول إن الاحتلال أبلغ بعض العائلات بنيته مواصلة تحويل البيوت إلى ثكنات عسكرية من 4 أيام أو 7 أو 10، أو لأسبوعين.

ويوضح بأن ما حصل في رمانة هو الأول من نوعه، ورافقه اعتداء لجنود الاحتلال على بعض أصحاب البيوت المخلاة.

ويبين عضو المجلس القروي، حسن صبيحات، بأن البيوت المستهدفة تؤوي قرابة 70 مواطنا وتعود لأبناء عائلة صبيحات: منير غسان، ورامي كامل، وأحمد راشد، وحسن راشد، ومحمد نجيب علي، وسمير نجيب، وفيصل عبد الرحمن، ومحمد عبد الرحمن، ورسمي محمد، وطارق غالب.

ويوضح بأن المجلس حاول التنسيق عبر هيئة الشؤون المدنية؛ لتمكين المواطنين من إخراج المقتنيات الشخصية خاصة للأطفال والنساء، ومنحهم المزيد من الوقت، إلا أن جنود الاحتلال رفضوا ذلك.

ويستذكر صبيحات ما حل برمانة من احتلال لبيوت في آب 2022، لكنه يفيد بأن ذلك كان لوقت قصير، ورافقه هدم لهدم منزلي الأسيرين، أسعد الرفاعي وصبحي صييحات، منفذا عملية “إلعاد”.

ويؤكد أن الاحتلال حول بعض البيوت إلى ثكنات عسكرية، كما حطم نوافذ بعضها، واستولى على سطوح قسم منها، لكنه حولها كلها إلى ثكنات عسكرية، وتعامل مع البيوت المخلاة التي لم يستخدمها وكأنها “مناطق أمنية عازلة”.

ووفق صبيحات، الذي يترأس هيئة الكهرباء في رمانة والطيبة وزبوبة والسيلة وتعنك، فإن الاحتلال احتل قبل أيام منزلين لخمس عائلات وسط عانين المجاورة، كما استولى على 3 بيوت في الطيبة لعائلة إغبارية.

ويربط منسق لجنة الطوارئ في قرية الطبية، عبد الرحيم محاميد، ما جرى في رمانة وعانين هذا الأسبوع مع ما حدث في الماضي، إذ استهلك جنود الاحتلال رصيد الكهرباء في أحد البيوت، التي احتلها، وعندما نفد التيار تواصلوا مع أصحاب البيت لشحنه.

ويفيد رئيس مجلس قروي عانين، محمد عيسى، بأن الاحتلال حول منزلا متعدد الطوابق لخمس عائلات: إبراهيم مصطفى ياسين واثنين من أبنائه وأطفالهم، والشقيقان أسامة ونسيم ياسين إلى ثكنة عسكرية، وسط القرية.

ويؤكد بأن الجنود أبلغوا العائلات بعدم العودة إلى ديارهم قبل أسبوع من الآن، وهي المرة الرابعة التي يعمد الاحتلال فيها إلى هذا الإجراء.

ويعرب أهالي من القرى الثلاث المستهدفة عن مخاوفهم من اتساع دائرة الاحتلال المؤقت للبيوت، ويخشون من تخريب مقتنياتهم والسطو عليها، والتفسير الوحيد الذي يخمنه الشاب أحمد صبيحات أن احتلال بيوت رمانة وغيرها يأتي ربما للاحتماء من أية ضربات صاروخية محتملة قد تصل معسكر سالم القريب من قريته، في ظل الهجمات المتبادلة بين تل أبيب وطهران.

اطبع هذا المقال