1

نتنياهو يصل واشنطن للقاء ترمب وبحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الأحد، من أجل لقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في البيت الأبيض اليوم الاثنين ، حيث يتوقع المحللون أن تركز الزيارة على الاحتفال بالنصر المزعوم الذيحققته إسرائيل والولايات المتحدة على إيران، ومناقشة مقترح وقف إطلاق النار في حربإسرائيل على غزة.

وهذه هي المرة الثالثة هذا العام التي يلتقي فيها نتنياهو بالرئيس الأميركي ترمب، الذي يزعم أن الولايات المتحدة وإسرائيل”قضتا” على البرنامج النووي الإيراني خلال حرب استمرت 12 يومًا، وأنه سيستأنف قصف إيران إذا استأنفت أنشطتها النووية.

وفي الأسبوع الماضي، صرّح ترامب بأن إسرائيلوافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في غزة، والذي من شأنه أن يسمح لجميع الأطراف بالعمل على إنهاء حرب إسرائيل المستمرة منذ 21 شهرًا على القطاعالمحاصر.

وفي 4 تموز ، قدمت حماس ردًا”إيجابيًا” للوسطاء القطريين والمصريين حول أحدث مقترح لوقف إطلاق النار. 

ويوم الجمعة، وبعد رد حماس على المقترح، قال ترمب إنه قد يكون هناك “اتفاق الأسبوع المقبل” ووعد بأن يكون”حازمًا للغاية” مع نتنياهو لضمان وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الحين،صرّحت إسرائيل بأن حماس طلبت تعديلات على الاقتراح اعتبرتها “غير مقبولة”، إلا أن المفاوضين الإسرائيليين توجهوا إلى قطر يوم الأحد لمناقشة الاقتراح.

وبحسب نسخة مسربة من الاتفاق حصلت عليها الجزيرة، فإن وقف إطلاق النار يتضمن توقفًا لمدة 60 يومًا في الأعمال العدائية والإفراج التدريجي عن بعض الأسرى الإسرائيليين الـ58 المحتجزين في غزة منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023.

ويأتي التقدم نحو اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة في أعقاب تحول في ميزان القوى في الشرق الأوسط بعد حرب الشهر الماضي التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران.

وإذا أكملت إسرائيل وحماس المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، فسيوقفان الحرب الدائرة منذ ما يقرب منعامين في غزة، ويطلقان سراح رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، ويسمحان بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وأعلن وسطاء عرب الأحد أن محادثات حول الخطوات التالية نحو اتفاق وقف إطلاق النار تجري يوم الأحد في كل من الدوحة والقاهرة، مع تقسيم فرق التفاوض بين العاصمتين.

وبحسب مصادر صحفية أميركية مقربة من  نتنياهو، فقد أعطت الحرب الإسرائيلية-الأميركيةعلى إيران الشهر الماضي نتنياهو فرصة للتفاوض، في ضوء أعاقة البرنامج النووي الإيراني”وأظهرت تفوق إسرائيل العسكري على خصمها الرئيسي في المنطقة، ما قد يسمحلنتنياهو بالرد على شركائه اليمينيين في الائتلاف، الذين هددوا بالتخلي عن الحكومةإذا أنهى الحرب في غزة” بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. 

وبحسب مراقبين، تتعرض حركة حماس في غزة لضغوطمن الفلسطينيين المطالبين بإنهاء الأزمة بعد أكثر من ثلاثة أشهر فرضت فيها إسرائيلقيودًا على دخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات إلى القطاع. كما قتلتإسرائيل عددًا من كبار قادة حماس في الأشهر الأخيرة، كما تواجه الحركة الفلسطينية ضائقةمالية خانقة. 

وقالت تهاني مصطفى، المحللة البارزة فيمجموعة الأزمات الدولية في تصريح صحفي لصحيفة وول ستريت جورنال: “إن أكبر ضغطعلى حماس لأي شيء يُعرض عليها، حتى لو كان مجرد وقفة مؤقتة تسمح بدخول بعضالمساعدات، كافٍ لإجبارها على الموافقة الآن، إذا كان ذلك سيمنح سكان غزة بعضالراحة”.