1

تنسيق لبناني أردني بشأن التحقيقات في المخطط الإرهابي ضد المملكة

توقيف عدد من منفذي عمليتي إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني

 هلا سلامة- تتواصل مواقف المسؤولين اللبنانيين الداعمة للملكة الأردنية الهاشمية والرافضة للمساس بأمنها واستقرارها بعد الكشف عن خلية تصنيع صواريخ ومعلومات عن تلقي بعض المتورطين بهذه المخططات تدريباتهم في لبنان.

وفي هذا الصدد أجرى رئيس الجمهورية جوزيف عون اتصالا هاتفيا بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للاطلاع منه على نتائج التحقيقات، وأبدى كامل استعداده للتنسيق والتعاون بين البلدين، كما أوعز إلى وزير العدل عادل نصار التنسيق مع نظيره الأردني بشأن التحقيقات وتبادل المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اكد تضامن بلاده الكامل مع الأردن في مواجهة مخططات للنيل من أمنه واستقراره وأبدى كل الاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين بهذه المخططات تدريباتهم في لبنان.

وفي سياق آخر يتعلق بعمليات اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني، صدر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه بيانا افادت فيه انه “نتيجة الرصد والمتابعة من قبل مديرية المخابرات في الجيش والتحقيقات التي أجرتها المديرية والشرطة العسكرية وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام بشأن عمليتي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 /3 /2025، الأولى بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون- النبطية، والثانية في منطقة قعقعية الجسر- النبطية، توصلت المديرية إلى تحديد المجموعة المنفذة وهي تضم لبنانيين وفلسطينيين”.

وإثر ذلك، نُفذت عمليات دهم في عدة مناطق، وأوقف بنتيجتها عدد من أفراد المجموعة وضبطت الآلية والأعتدة التي استخدمت في العمليتين وسلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين.

في الاثناء، لا تتوقف الخروقات الاسرائيلية عن بلدات الجنوب اللبنانية وفي آخر التطورات ان أغارت مسيّرة إسرائيلية على سيارة “رابيد” على طريق وادي الحجير، ما أدى الى سقوط شهيد وجريح فيما اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انه استهدف أحد عناصر “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله في منطقة القنطرة جنوبي لبنان.

وبالتوازي استهدفت مسيرة اسرائيلية دراجة في حانين تسببت باستشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح كما اغارت مسيرات معادية على غرف جاهزة في حي الدواوير في عيتا الشعب والزلوطية وشيحين والبستان عند الحدود في قضاء صور.

وأقدمت جرافة اسرائيلية معززة بآليات على جرف الطريق الملاصق  للجدار الاسمنتي في منطقة الحدب- خلة وردة في عيتا الشعب، كما شهدت الأجواء تحليقا للطيران الاستطلاعي في عدد من المناطق اللبنانية وصولا الى العاصمة بيروت.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي استهدف مركز الدفاع المدني التابع لجمعية الرسالة الاسلامية في بلدة طيرحرفا، ومنزلين جاهزين كما استهدف البيوت الجاهزة في بلدة شيحين.

الى ذلك، ارتفعت حصيلة الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي أمس الاول على بلدة عيترون إلى شهيدين بعد استشهاد احد الجرحى.

وفيما يطالب لبنان الرسمي اسرائيل بالانسحاب من الاراضي الحدودية التي تحتلها والكف عن اعتداءاتها والالتزام بالقرار 1701 واتفاق وقف النار أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء استمرار استهداف المدنيين في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي.

ووفقا للمفوضية الأممية فقد قتل ما لا يقل عن 71 مدنيا، بينهم 14 امرأة و9 أطفال على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، كما لا يزال 92 ألف شخص نازحين.

وطالب المتحدث باسم المفوضية الأطراف كافة بـ”الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات”، داعيا إلى “إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في جميع الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها”.