مساء ثقيل.. قباطية تبكي الفتى إبراهيم نصر

عاش اليتم ولم ير من الحياة إلا القليل
عبد الباسط خلف- من جديد، هبط على قباطية، جنوب جنين، مساء ثقيل بكت فيه الطفل إبراهيم ماجد علي نصر، ابن السادسة عشرة، الذي قضى برصاصة في الصدر، خلال اقتحام جيش الاحتلال للحي الغربي من البلدة.
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر لـ”الحياة الجديدة” أن الفتى نصر، استشهد بعد وصوله إلى المستشفى إثر إصابة حرجة في الصدر، مساء أمس الثلاثاء.
وأشارت مصادر محلية إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب ماهر بصورة مباشرة، واحتاج الأهالي بعض الوقت للوصول إليه بين كروم الزيتون، قرب مفرق طرق رئيس في الحي الغربي من البلدة. كما أصيب شاب بالقدم.
ووفق التربوي وابن البلدة حسان نزال، فإن الفتى الشهيد عاش يتيما، وتوفي والده وهو في الرابعة، وهو صاحب الترتيب الأول ويصغره يوسف ومريم، وله 4 أخوة و5 أخوات من والده. وأوضح أن إبراهيم في الصف العاشر في مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية.
وقال إن البلدة دخلت في حالة حزن عميقة جديدة حركت المياه الراكدة، وقطعت فترة من الاعتيادية القصيرة، عقب تأهيل البنية التحتية التي دمرتها آليات الاحتلال، التي قطعتها الأسبوع الماضي أيضا تفجيرات الاحتلال لمنازل في البلدة.
ووصف الشاب أحمد زكارنة حال بلدته بأنها تجرعت العلقم على فتى ولد عام 2009، وعاش اليتم، ولم ير من الحياة إلا القليل.
ويحمل نصر الترتيب (43) بين شهداء محافظة جنين، الذين ارتقوا خلال نصف عام من الاجتياح المتواصل للمدينة ومخيمها وريفها